
“واشنطن بوست” الأمريكية تكشف عن حملة اعتقالات عسكرية جديدة تشنها السلطات التركية

ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية نقلاً عن وكالة (أسوشيتيد برس) أن السلطات التركية اعتقلت 115 جنديا يشتبه بصلتهم برجل الدين فتح الله جولن، من بينهم 108 مازالوا في الخدمة العسكرية، ومن بينهم أيضا 6 من قائدي طائرات إف 16، و4 من قادة الدرك في المحافظات، كما يقعوا ضمن 176 جندياً أمر الإدعاء باعتقالهم في إطار التحقيق المستمر في شبكة جولن.

يذكر أن أنقرة تحمل جولن مسئولية محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو 2016، عندما حاولت مجموعة من الضباط الانقلاب على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قتل خلالها نحو 250 شخصا، وأصيب أكثر من 2000 آخرين، إلى جانب حملة الملاحقة الحكومية المستمرة والتي اعتقلت على إثرها حوالي 77 ألف شخص، وأقيل نحو 130 ألفا آخرين من وظائفهم الحكومية منذ المحاولة الانقلابية الفاشلة.
ونشر موقع نورديك مونيتور السويدي وثيقة أعدها رئيس الأركان آنذاك خلوصي آكار تبين أن قائمة الاعتقالات الأولية التي أعقبت المحاولة الانقلابية التي شهدتها تركيا منتصف يوليو عام 2016 ضمت أكثر من سبعة آلاف اسم من المدنيين والقضاة والعسكريين.
ووفقا للبيانات الواردة من قوات الأمن العام وقوات الدرك، وكلّ من تم اعتقالهم في تركيا خلال اليومين التاليين لمحاولة الانقلاب أي في الفترة بين 15و18 يوليو عام 2016، ووردت بها أسماء 7023 مدنيا وعسكريا في القائمة التي يُتوقع أنه تم إعدادها لتقديمها للجهات الرسمية، ووصفت الأمر آنذاك بالمثير للجدل نظراً لصعوبة إعداد مثل هذه القائمة الضخمة خلال يومين فقط من الانقلاب في ظل حالة الارتباك التي تشهدها مؤسسات الدولة، وغياب اسم “عادل أوكسوز” المتهم بأنه العقل المدبر للانقلاب، وجدد غياب أوكسوز الادعاءات المتعلقة بحماية المخابرات التركية له.

ونشرت في وقت سابق منظمة العفو الدولية بيان حول قيام السلطات التركية تعديل التشريعات بموجب 32 مرسوما تنفيذياً لحالات الطوارئ لها نفس مفعول القانون”، مشيرة إلى أن حالة الطوارئ التي فرضت بعد محاولة الانقلاب، “ظلت تستخدم لتسهيل قمع واسع النطاق لحقوق الإنسان، علق في شباكه مئات آلاف الأشخاص”.منذ المحاولة الانقلابية.
وكان المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان قد دعا تركيا إلى الإفراج الفوري عن الصحافيين، والكتّاب، والقضاة، والأكاديميين المحتجزين بناء على تشريعات مكافحة الإرهاب ومراسيم الطوارئ”.
جدير بالذكر أن فتح الله جولن الداعية التركي ورئيس حركة الخدمة، يقيم في منفاه الاختياري في الولايات المتحدة منذ عام 1999، وقام بنفي ضلوعه في محاولة الانقلاب مرارا وتكرارا، وقال فى مقال كتبه بصحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية إن تركيا أمامها زمن طويل من أجل رؤية نظام تركى ديمقراطي، مضيفا أن السلطات التركية ألقت القبض على 3000 تركي بعد محاولة تحرك الجيش التركي الفاشلة في يوليو 2016 ضد رجب طيب أردوغان.
باحثة بالمرصد المصري