
الأمم المتحدة: تشريد 370 ألف شخص من بين 574 ألفا تأثروا جراء فيضانات الصومال
أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن 574 ألف صومالي، منهم 370 ألف تم تشريدهم هم الأكثر تأثراً بفيضانات الصومال.
وذكر مكتب الأمم المتحدة أن فيضانات شهر أكتوبر الماضي بالصومال، والتي وصفها بأنها حصلت في وقت غير عادي عن المعتاد عليه في مثل هذا العام، فاجأت الوكالات الإنسانية نظرا لوجود تمويل ومرونة أقل في العمليات الإنسانية، مشيرا إلى معاناة الكثير من المناطق في الدولة الصومالية من الجفاف قبل هذه الفيضانات التي عمت البلاد، وعليه تراجعت نسبة حصاد المحاصيل بنحو 70% خاصة المناطق الجنوبية.
ومن المتوقع أن تقوض المحاصيل والمزارع التالفة التي تغمرها المياه عملية الحصول على الغذاء، الأمر الذي سيؤدي إلى تفاقم الوضع الغذائي غير المستقر أصلا في البلاد.
كانت الصومال على شفا مجاعة إثر تعرض العديد من المجتمعات بشدة خلال أزمة الجفاف 2016-2017، مؤكدا أنه “نتيجة لضيق الوقت للتعافي من هذه الصدمات، فإن آليات التكيف لدى المجتمعات الهشة تآكلت، ولم تعد مجدية”.، ونتيجة لضعف الموارد لتقديم المساعدات لتغطية المجتمعات المتضررة، أطلقت الوكالات الإنسانية خطة استجابة للفيضانات من أجل جمع 72.5 مليون دولار أمريكي لتوفير استجابة سريعة لمدة ثلاثة أشهر.
وتناول البيان أن الوكالات الإنسانية تتسابق لتقديم المساعدة اللازمة للصومال، حيث يتم تسيير العديد من الرحلات الجوية عبر الهليكوبترات والطائرات يوميا، محملة بالإمدادات.
كما أوضح مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إلى بدء الأمطار الموسمية الغزيرة في وقت مبكر، مما أدى لارتفاع منسوب المياه في نهري جوبا شبيلي أدى إلى فيضانات في ولايات هيرشابيل وجوبالاند وجنوب غرب البلاد، وتم الإبلاغ عن حدوث فيضانات مفاجئة في منطقة بنادير وجوهر في هيرشابيل وسيل جايل وجامي في جوبالاند.؛ مما أسفر عن تشريد الألاف في وحول مدينة بيليت وين في المنطقة الحدودية بين الصومال وإثيوبيا وأن معظم الناس استقروا في مناطق مرتفعة.
هذا في الوقت الذي أعرب الرئيس محمد عبد الله فارماجو رئيسدولة الصومال، خلال زيارته إلى بيليت وين، عن قلقه بشأن حجم الدمار الذي سببته الفيضانات وعن حجم الجهود اللازمة للتعافي من هذا الدمار، حيث قال: “نحن نعلم أن فيضانات العام الماضي كانت الأسوأ على الإطلاق. ولكن هذا العام، سنواجه فيضانات أقوى من العام الماضي.”

وصرح ممثل اليونيسف في الصومال فيرنر شولتينك إن “الأطفال معرضون للخطر في أوقات الطوارئ”.
وأضاف “إذا لم نتصرف بشكل حاسم، فسيبقى تأثير هذه الفيضانات جليا في الصومال حتى بعد مرور فترة طويلة على انحسار مستويات المياه”.
باحثة بالمرصد المصري