
تقارير استخباراتية أمريكية تكشف تورط قطر وتركيا في دعم “جبهة النصرة”
أدلة استخباراتية أمريكية جديدة يكشفها موقع “نورديك مونيتور” الاستقصائي، تظهر التورط التركي القطري في تقديم الدعم لجبهة النصرة السورية، فرع القاعدة، وذلك بحسب ماتوصلت إليه تقارير وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية DIA عام 2016، وقام بإعداد التقرير مركز الشرق الأوسط / إفريقيا ومركز الدفاع عن مكافحة الإرهاب التابع لـ DIA.
ووفقاً للموقع الذي يكشف أنه اطلع على نسخة من التقارير السرية لوكالة استخبارات الدفاع الأمريكية، أوضحت تلك التقارير أن الحكومتين القطرية والتركية قد قدمتا الدعم “اللوجيستي والمادي” لأعضاء جماعة جبهة النصرة في الثاني من يونيو لعام 2016، حيث قدمت التقارير سرداً مفصلاً حول تزايد عدد المقاتلين لصالح جبهة النصرة والذي تزايد ووصل إلى 10,400 مقاتل بسب تزايد أعمال التجنيد للانضمام للجماعة الإرهابية.
التحالف التركي القطري مع الإرهاب لإسقاط أنظمة الدول
يفيد التقرير بأن جبهة النصرة حافظت عل إمدادتها من المعدات وتكوين شبكة قوية لتسهيل عملية الحفاظ على حركة الإمدادات والذخيرة وتدفقات الأسلحة، والتي عمدت على تكوين تحالفات مع المعارضة للمشاركة في العمليات ضد النظام السوري.
ففي فبراير 2016، بحسب التقرير فقد وافقت جبهة النصرة وتنظيم داعش في العراق وسوريا (ISIS) على هدنة مدتها ستة أشهر في محافظتي حلب وإدلب؛ مما يؤكد استعدادهما للتعاون على المستوى التكتيكي.
عضو القاعدة البارز عميل المخابرات التركية
تناول الموقع ما كشف عنه تحقيق أجراه تنظيم القاعدة عام 2014 في تركيا عن كيفية تجنيد منظمة الاستخبارات الوطنية التركية (MIT) لشخصية القاعدة البارزة “إبراهيم عين İbrahim Şen ” والاتصال مع جماعات القاعدة في سوريا، وهو إرهابي مدان من تنظيم القاعدة تم احتجازه في باكستان بسبب صلته بتنظيم القاعدة وتم نقله إلى جوانتانامو، حيث ظل محتجزًا حتى عام 005 ، قبل أن يقرر المسؤولون الأمريكيون تسليمه إلى تركيا، ووفقًا لملف التحقيق التركي ، فقد كان يعمل مع المخابرات التركية منذ اندلاع الأزمة السورية في عام 2011، وبسبب الغطاء السياسي من الحكومة التركية وعمله مع جهاز مخابراتها MİT، تم إنقاذه من عدة متاعب قانونية عقب القبض عليه في يناير 2014 واتُهامه في أكتوبر 2014، وقد قُبض عليه مرة أخرى في عام 2018.
فقد أسقطت الحكومة تحقيق عام 2014 وأقالت رؤساء الشرطة والمدعين العامين والقضاة الذين شاركوا في التحقيق في قضية إبراهيم وشركاؤه، كما كشف التنصت على المكالمات الهاتفية التي حصل عليها المدعون العامون بموجب أمر من المحكمة عن صلاته بوكالة الاستخبارات التركية، ويعتقد المحققون أنه استخدم العديد من المنظمات غير الحكومية كغطاء إنساني بما في ذلك مؤسسة حقوق الإنسان والحريات والإغاثة الإنسانية لإخفاء الشحنات والبضائع غير القانونية عبر سيارات الإسعاف التي يرسلها للجهاديين في سوريا.
كما تم إدراج شقيقه عبد القادر كمشتبه به في قضية القاعدة، لكن تم إطلاق سراحه أيضًا، وهو من الشخصيات المعروفة بأنه مؤلف الكتب التي دفعت العديد من الشباب في تركيا إلى التطرف.
باحثة بالمرصد المصري