“الإيكونوميست”: الجنيه المصري أفضل عملة بين عملات الأسواق الناشئة خلال أزمة كورونا
نشرت صحيفة (The Economist) تقريرًا في الرابع والعشرين من أغسطس حول أداء “عملات الأسواق الناشئة خلال أزمة كورونا” مشيدًا بأداء الجنيه المصري كأحد أفضل عملات الأسواق الصاعدة أمام الدولار الأمريكي، وفيما يلي عرض لهذا التقرير.
سجل الدولار الأمريكي تراجعًا طفيفًا مقابل الجنيه المصري، أمس الاثنين، حيث فقد 4.14 قروش من قيمته ليصل إلى 15.8422 جنيهًا للشراء ، و 15.9822 جنيهًا للبيع لدى البنك المركزي المصري مقارنة مع 15.8836 جنيهًا للشراء ، و 15.9836 جنيهًا للبيع يوم الأحد. ومنذ مطلع شهر أغسطس الجاري، شهدت أسعار الدولار انخفاضًا في قيمتها بنحو 10 قروش مقابل العملة المحلية.
واستمد الجنيه المصري قوته من تحسن مصادر النقد الأجنبي نتيجة لإعادة فتح الاقتصاد تدريجيًا وانحسار أزمة كورونا مقارنة بالشهور القليلة الماضية وهو ما أدى إلى مستوى ارتفاع الاحتياطي النقدي بعدما سجل انخفاضًا ملحوظًا منذ بداية أزمة كورونا، ولهذا، استعادت العملة المصرية أدائها القوي الذي حققته عام 2019 قبل انتشار الوباء العالمي.
وبناء على ذلك، تشير التوقعات إلى احتمالية حدوث تحسن في أداء الجنيه المصري أمام الدولار خلال الخمس سنوات المقبلة، مقارنة بمستويات ما قبل أزمة كورونا عام 2019 التي وصل فيها سعر صرف الدولار إلى 16.82 جنيه.
فمن المرجح أن ترتفع قيمة الجنيه بنحو 4.5% ليصل الدولار الأمريكي إلى 16.06 جنيه بحلول نهاية عام 2020، وحوالي 4.3٪ لتستقر العملة الأمريكية عند مستوى 16.10 جنيه في عام 2021، ومن ثم ستتحسن بنحو 5.1% و 5.8% و 6.4% إلى 15.97 جنيه و 15.85 جنيه و 15.74 جنيه بحلول 2022 و 2023 و 2024 على الترتيب. وهو ما يُمكن إيضاحه على النحو الآتي:
الشكل (1): توقعات سعر الصرف بين الدولار والجنيه خلال 5 سنوات
يتبين من الرسم السابق أن الجنيه المصري سيحقق أفضل أداء له بحلول عام 2024 ليصل إلى مستويات أفضل عما كان عليها قبل انتشار أزمة كورونا حيث سيصل الدولار إلى 15.74 جنيه بنسبة تحسن تبلغ 6.4%، وبهذا تصبح العملة المحلية أفضل عملات الأسواق الناشئة مقابل الدولار.
وأخيرًا، أشادت المؤسسات الدولية باستقرار صافي الاحتياطي النقدي في يونيو 2020، وتشير التنبؤات إلى انتعاش قطاعات السياحة والتصدير والخدمات تدريجيًا عقب انتهاء عام 2021، كما ستساهم استعادة الثقة في توافر العملة الأجنبية في جذب المستثمرين الأجانب لاسيما مع أوائل عام 2022.
باحثة ببرنامج السياسات العامة
