مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى : مصر تلعب دورا حيويا لحفظ الأمن والاستقرار في الإقليم”
في الثامن عشر من شهر ديسمبر الجاري بدأ مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشئون الشرق الأدنى ديفيد شينكر زيارة إلى القاهرة استغرقت أربعة أيام، وهي الزيارة التي اجتمع خلالها مع عدد من كبار المسئولين المصريين لمناقشة العلاقات الثنائية وتبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية، واصفا إياها بالزيارة المثمرة.
وفي البيان الذي ألقاه عقب عودته من زيارته إلى مصر، سلط الضوء على بعض نجاحات مكتب شؤون الشرق الأدنى خلال العام الماضي، وخاصة في مواجهة تحديات السياسة الخارجية الكبرى بنجاح ، والكفاح ضد داعش في العراق ، وفي سوريا ، ومناطق أخرى من العالم. ورغم تلك النجاحات إلا أن هناك مزيدا من الجهد المطلوب بذله في بعض الملفات مثل ملف إيران وسياساتها العدائية الخبيثة. كما أكد أن العام المقبل سيشهد زيادة في الجهود الأمريكية لمكافحة التدخل الروسي والابتزاز الصيني في المنطقة.
وعن رحلته للقاهرة التي وصفها بالمثمرة، قال ” ديفيد شينكر” تشترك الولايات المتحدة ومصر في العديد من الأهداف المتبادلة. كما تلعب مصر دورا حيويا في حفظ الأمن والاستقرار الإقليميين.
وحول لبنان والعراق أضاف ” ديفيد شينكر” أنه قد دعا القادة إلى الالتزام وإجراء إصلاحات هادفة ومستدامة يمكن أن تؤدي إلى إيجاد أوضاع مستقرة ومزدهرة وآمنة. كما أن المظاهرات التاريخية خلال الشهرين الماضيين تؤكد رغبة الناس في تغيير حقيقي. ولذا تدعم أمريكا هذه الدعوة ، وتعتقد أن الوقت قد حان لقادة لبنان والعراق لترك المصالح الحزبية جانباً والعمل من أجل المصلحة الوطنية ، ودفع عجلة الإصلاحات وتشكيل حكومة تلتزم بتنفيذها ومحاربة الفساد.
وأكد أن واشنطن تقف إلى جانب الشعب اللبناني وستواصل مساعدته في بناء دولة مستقرة وآمنة وذات سيادة خالية من التدخل الأجنبي. ولذلك فهي تحث جميع الأطراف على كبح جماح العنف والأعمال الاستفزازية. كما يجب أن تستمر الحكومة والجيش ونظام الأمن في لبنان في ضمان حقوق وسلامة المتظاهرين.
وبالنسبة لبغداد، فإن واشنطن لازالت ملتزمة بعلاقاتها الثنائية معها حيث أنها شريك استراتيجي لأمريكا في المنطقة. على الرغم من وجود شعور بالصدمة والحزن العميق إزاء قتل وتشويه واختطاف المتظاهرين المسالمين من قبل الجهات المسلحة.
وفي هذا السياق أضاف أن واشنطن ستواصل استخدام أداة العقوبات لتعزيز الدعم للشعب العراقي. وقد حدث ذلك بالفعل في السادس من ديسمبر الماضي عندما تم الإعلان عن عقوبات على عدة أشخاص مسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان والفساد في العراق ، مما عزلهم عن النظام المالي الدولي.
باحث أول بالمرصد المصري
