مصر

مُرشح مصري لإدارة اليونسكو.. هدف مُمكن ومهام منتظرة

أعلنت الحكومة المصرية في الخامس من أبريل الجاري ترشيح الدكتور خالد العناني عالم المصريات ووزير السياحة والآثار السابق لخوض السباق المرتقب على منصب مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة UNESCO، وذلك للفترة من 2025 إلى 2029. يأتي هذا الترشيح كنوع من التأصيل للعلاقات التاريخية المتجذرة بين مصر والمنظمة منذ 1945، واستكمالًا لعدد من المجهودات المصرية السابقة في هذا الملف؛ فقد خاضت مصر من قبل تجربة الدفع بثلاثة مرشحين للتنافس على هذا المنصب في الأعوام 1999 و2009 و2017، أولهم بالترتيب الدكتور إسماعيل سراج الدين المتخصص في ملفات التنمية العمرانية وتنمية القوي البشرية في عام 1999، وثانيهم وزير الثقافة الأسبق الفنان فاروق حسني، وثالثهم الدبلوماسية ووزيرة الدولة للأسرة والسكان السابقة السفيرة مشيرة خطاب. 

ويأتي ترشيح الدكتور خالد العناني لهذه الفترة الجديدة من عمر أعمال منظمة اليونسكو كنتاج للدراسات المكثفة التي امتدت لقرابة العام، والتي أجرتها اللجنة الوطنية التي شكلت بقرار رئيس مجلس الوزراء في منتصف عام 2022، حيث عملت تلك اللجنة على حصر وانتقاء أفضل الكوادر الوطنية المؤهلة لخوض هذا السباق الانتخابي العالمي؛ إذ يتمتع “العناني” بخبرة أكاديمية محلية ودولية تمتد إلى ثلاثة عقود، وشغل منصبي وزير الآثار ووزير السياحة والاثار بين العامين 2016 و2022، فضلًا عن تقلده لعدد من الأنواط الدولية المرموقة؛ تقديرا لجهوده في صيانة وحفظ التراث الإنساني، مثل: وسام الشمس المشرقة من اليابان عام 2021، ووسام الاستحقاق من بولندا عام 2020.

تاريخ حافل 

لم تكد الحرب العالمية الثانية تضع أوزارها في أوائل سبتمبر 1945، حتى نادت مجموعة من دول العالم بتدشين تحالف دولي هدفه حفظ وصيان التراث الإنساني، سواء كان ماديًا أو غير مادي. لذلك عُقد في نوفمبر من ذات العام مؤتمر لتدشين كيان دولي جديد تحت اسم منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم الثقافة، ولقد حضر هذا المؤتمر 44 وفدًا دوليًا، بالإضافة إلى ثماني منظمات دولية. 

وبعد عام واحد من هذا المؤتمر، أُعلن عن التدشين الفعلي لأعمال المنظمة بالعاصمة الفرنسية باريس، وذلك برعاية وعضوية عشرين دولة منها المملكة المصرية آنذاك – انظر الجدول التالي رقم 1- ولقد أخذ عدد الدول الأعضاء في التزايد على مدار العقود، حتى وصل في عام 1970 إلى 129 دولة، ثم في عام 1990 إلى 159، وأخيرًا في عام 2022 إلى 193 دولة.

اسم الدولةاسم الدولة
1المملكة المتحدة 11مصر
2نيوزيلندا12النرويج
3السعودية 13كندا
4جنوب أفريقيا 14الصين
5أستراليا15الدنمارك
6الهند16الولايات المتحدة الأمريكية
7المكسيك17تشيكوسلوفاكيا
8فرنسا18البرازيل
9الدومنيكان19لبنان
10تركيا20اليونان

جدول رقم 1: الدول الأعضاء المشاركة في تدشين منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة UNESCO، نوفمبر 1946.

حرصت اليونسكو منذ تدشين أعمالها على تنفيذ عدد متنوع من المشروعات والبرامج الدولية الهادفة إلى تثبيت السلام والتعاون العالمي، والرامية إلى تدعيم أواصر التآخي الإنساني ونبذ العنصرية التي سادت خلال فترة الحربين العالميتين بين الكثير من الأعراق، والساعية أيضًا إلى دعم الثقافة والعلم وحقوق الملكية الفكرية لدى مختلف الشعوب. 

لذلك نظمت في أوائل الخمسينيات عددًا من الحملات الدولية لتعليم المواطنين في كوريا وإيطاليا ودول أخرى، ولقد أسهمت تلك الحملات في إدخال تحديثات وتطويرات شاملة على منظومات التعليم لدى تلك الدول. وأطلقت في عام 1953 الإعلان العالمي لحقوق الملكية الفكرية؛ وذلك لضمان حقوق المؤلفين والناشرين على مستوى العالم.

ولقد مثلت تلك المشروعات شرارة البدء لانطلاق عشرات أخرى من البرامج والمشروعات الدولية التي لا يزال أثرها وصداها باقيًا إلى يومنا هذا –انظر الجدول التالي رقم 2-، والتي نجد من بين أبرزها مشروع إنقاذ الآثار المصرية القديمة في منطقة النوبة من الغرق تحت مياه بحيرة ناصر عام 1959، حيث قادت المنظمة مجهودًا دوليًا تكلف 80 مليون دولار أمريكي وبمشاركة 50 دولة عضو، للمساهمة في نقل 22 موقعًا أثريًا، بالإضافة إلى اكتشاف وتسجيل المئات من المواقع والقطع الأثرية التي لم تكن معروفة من قبل.   

اسم البرنامج أو المشروعتاريخ البرنامج أو المشروع
1إطلاق فكرة المجلس الأوروبي للأبحاث النووية1950
2حملة اليونسكو لإنقاذ اثار النوبة1959
3اتفاقية الاتجار غير المشروع بالممتلكات1970
4برنامج الإنسان والحفاظ على البيئة والمحيط الحيوي1971
5اتفاقية حماية التراث العالمي1972
6المؤتمر العالمي تحت عنوان “التعليم للجميع”1990
7إعلان ويندهوك للمناداة باستقلالية وتعددية الصحافة الأفريقية1991
8الإعلان العالمي حول الجينوم البشري1997
9اتفاقية حماية التراث الثقافي العالمي الغارق تحت المياه2001
10اتفاقية التراث العالمي غير المادي2003
11اتفاقية حماية ودعم مختلف اشكال التعبير الثقافي2005

جدول رقم 2: أبرز البرامج والمشروعات والاتفاقيات التي ساهمت منظمة اليونسكو في تكوينها خلال الفترة من 1950 إلى 2005

وكان للمنظمة كذلك دور فاعل في معالجة الأزمات الدولية الطارئة التي كان لها تأثير سلبي كبير على أغلب الشعوب، مثل أزمة وباء كوفيد-19 التي هددت بشل حركة مجالي الثقافة والتعليم على مستوى العالم، بالإضافة إلى تنظيم وإدارة مشروعات دولية لإعادة ترميم وصيانة المواقع التراثية التي طالتها يد الدمار أو الإرهاب في إقليمي الشرق الأوسط والساحل والصحراء، مثل: مشروع ترميم الأضرحة التاريخية بمدينة تمبكتو بدولة مالي عام 2015، ومشروع إعادة إحياء تراث مدينة الموصل بدولة العراق 2018، ومشروع إعادة بناء مدينة بيروت عام 2018.

مديرون ذوو خلفيات قوية

قاد منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة على مدار السبعة والسبعين عامًا الماضية أحد عشر مديرًا عامًا –انظر الجدول التالي رقم 3- ولقد تمحورت مهمة هؤلاء المديرين حول تنفيذ تطلعات الدول الأعضاء التي تم التوافق عليها أثناء انعقاد الاجتماعات الدورية للمنظمة، وذلك من خلال تدشين البرامج والمشروعات التنموية المختلفة التي تختص بتطوير الملفات الثقافية والتراثية بشتى دول العالم.

ولعِظم وصعوبة تلك المهام، كانت الدول الأعضاء دائمًا ما تنتخب مديري المنظمة بعناية فائقة ووفق معايير عالية الدقة؛ فالمرشح لمنصب المدير العام لليونسكو غالبًا ما يكون ذا خلفية أكاديمية، ومتخصص في العلوم الإنسانية مثل: الفلسفة، أو التاريخ، أو التراث، أو القانون، أو العلاقات الدولية، ويمكن أن يكون من الكتاب المرموقين أو من المؤثرين في مجالات التعليم والثقافة، فضلًا عن التمتع بخبرة في العمل العام والتنفيذي أو المجال التشريعي المتعلق بإدارة وتطوير الملفات الثقافية والانسانية.

أسم مدير المنظمةالجنسيةفترة تولي المنصب
1جوليان هوكسليبريطاني1946- 1948
2جايمي توريس بوديتمكسيكي1948- 1952
3جون تيلور (قائم بالأعمال)أمريكي1952- 1953
4لوثر إيفانزأمريكي1953-1958
5فيتورينو فيرونيسيإيطالي1958- 1961
6رينيه ماهيوفرنسي1961- 1974
7أمادو ماهتار مبو سنغالي1974- 1987
8فيدريكو مايورإسباني1987- 1999
9كويشيرو ماتسوراياباني1999- 2009
10إيرينا بوكوفابلغارية2009- 2017
11اودري ازولايفرنسية2017 -2025

جدول رقم 3: المديرون العامون لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة وجنسياتهم وفترات عملهم بالمنصب

ونأخذ من هؤلاء المديرين السابق ذكرهم عددًا من النماذج لتبيان قوة الخلفيات التي يردون منها، والتي تحتم على أي مرشح مستقبلي أن يكون في مستواهم أو في مستوى أعلى منهم. والبداية ستكون مع أول رئيس للمنظمة وهو البريطاني جوليان هوكسلي Julian Huxley، الذي عرف بكونه فيلسوفًا وكاتبًا ورجل تعليم، وكان له دور في تأسيس أحد مراكز الفكر المرموقة في بريطانيا عام 1931، وشارك أيضًا في التدريس في عدد من معاهد الولايات المتحدة الأمريكية، علاوة على مشاركاته في تقييم حالة التعليم الجامعي بعدد من دول الكومنولث.

ونذكر أيضًا من مديري المنظمة الإسباني فيدريكو مايور، الذي عمل بالسلك الأكاديمي خلال الفترة 1973- 1978 قبل أن يصبح رئيسًا للجنة البرلمان الخاصة بملفات التعليم والعلوم، ثم مستشارًا لرئيس الوزراء في ذات الملفات، وأخيرًا وزير التعليم والعلوم في الحكومة الإسبانية بين العامين 1981- 1982، وعضوًا في البرلمان الأوروبي، قبل أن يصبح واحدًا من أبرز رؤساء اليونسكو وأطولهم استمرارية في مهام العمل بواقع ثلاثة عشر عامًا.  

ونذكر كذلك السنغالي أمادو ماهتار مبو Amadou-Mahtar M’Bow، الذي تقلد عددًا من المناصب الوزارية والتشريعية المهتمة بملفات التعليم والثقافة والشباب خلال الفترة من 1957 إلى 1970، علاوة على رئاسته للجمعية الأفريقية للآثار بين العامين 1967-1971. لتؤهله تلك الخبرات السابقة لكي يكون أول رئيس من أصل أفريقي للمنظمة، ولقد كان أول من نادى من مديري المنظمة بفكرة عودة التراث الأثري إلى الدول التي خرج منها أثناء الفترات السابقة وفي ظل ظروف تاريخية مختلفة.

سباق انتخابي محتدم

حتى الآن، لم تعلن أي دولة في العالم -باستثناء مصر- عن نيتها الدفع بمرشحين بشكل رسمي لتولي منصب مدير عام اليونسكو، لكن هناك اسمين بدأت وسائل الإعلام في تداولهما لاحتمالية خوضهما للسباق الانتخابي على هذا المنصب، وهما السيدة نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة بدولة الإمارات العربية، والأميرة هيفاء بنت عبد العزيز آل مقرن، مندوبة المملكة العربية السعودية بالمنظمة، فيما يُنتظر خلالها الفترة القادمة أن تطالعنا وسائل الإعلام بالمزيد من الشخصيات الدولية المقُترح ترشيحها لهذا المنصب. 

ومن المتوقع أن يتميز السباق الانتخابي لدورة عام 2025-2029 بحالة كبيرة من التنافسية، وذلك في حال مشاركة عدد من دول العالم الكبرى والمتقدمة فيها، فلن تتوانى تلك الدول عن استخدام نفوذها وثقلها السياسي العالمي في محاولة اجتذاب أكبر قدر من الدول الأعضاء بالمنظمة؛ أملًا منها في ترجيح كفة مرشحيها الذين دفعت بهم. 

ونستدل على هذا التوقع –التنافسية العالية لانتخابات 2025- من خلال الخبرات السابقة في ماراثون الانتخابات، ومنها انتخابات عام 2017 التي تبارى فيها تسعة مرشحين من: فرنسا، والصين، ومصر، وأذربيجان، وفيتنام، وقطر، ولبنان، وجواتيمالا، والعراق. ولقد شهد ذلك المارثون على مدى خمس جولات حالة من الشد والجذب بين تلك الدول المتنافسة، حتى أفضت الانتخابات إلى فوز المرشحة الفرنسية ومديرة المنظمة الحالية أودري ازولاي. 

ولقد سعت الدول التسع إلى ضمان أكبر عدد ممكن من الأصوات المؤهلة للمشاركة في الانتخابات من بين أعضاء المنظمة وعددهم 58 دولة، لكن مهمتها كانت في غاية الصعوبة، خاصة مع وجود شبكات من المصالح المشتركة بين الدول التي لها حق التصويت وبين أغلب الدول المتقدمة بمرشحين. لذلك كان من العسير على أي دولة ناخبة أن تحدد المرشح الذي سيقع اختيارها عليه، وهو ما فسر لجوء غالبية تلك الدول إلى المواءمات السياسية قبل أن تحدد من ستمنح له صوتها، فيما اضطر البعض الآخر من الدول –وإن كان عددهم محدود– إلى الامتناع عن التصويت في بعض الحالات.

بناء على ما سبق سيكون أمام مصر رحلة شاقة؛ لضمان أصوات التكتلات الانتخابية الست في المنظمة، والتي تنقسم على حسب الموقع الجغرافي القاري للدول، وهي: تكتل دول أوروبا الغربية وأمريكا الشمالية، وتكتل دول أوروبا الشرقية، وتكتل دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، وتكتل دول آسيا والمحيط الهادئ، وتكتل الدول الأفريقية، وتكتل الدول العربية. لكن لدى مصر فرصة جيدة لجمع عدد كبير من الأصوات، بناء على ما رسخته من علاقات دبلوماسية متوازنة مع أغلب الدول الأعضاء في المنظمة، على مدار العقود الماضية عامة، وخلال السنوات التسع الماضية خاصة.

أجندة عمل مُثقلة

لن تكون مهمة الفائز بمنصب مدير عام اليونسكو يسيرة، فالتحديات العالمية التي تكالبت على مجتمعنا الدولي خلال السنوات الماضية -بدءًا من قضية التغيرات المناخية، وظواهر انتشار الإرهاب والعنف المسلح العابر للحدود، مرورًا بتداعيات ازمة كورونا المستجد، والركود الاقتصادي المزمن، وصولًا للأزمة الممتدة التي خلفتها العملية العسكرية الروسية على الأراضي الأوكرانية- جميعها أدت إلى تراجع حجم ما تم إنجازه في الملفات التي سعت المنظمة إلى دعمها وتنميتها حول العالم، مثل ملفات: إتاحة التعليم والمعرفة التكنولوجية، وحفظ التراث المادي واللا مادي، ودعم المساواة وبين الجنسين، ومساعدة دول العالم النامي على تبني منهاج الاستدامة، بالإضافة إلى صيانة ورعاية البيئة الطبيعية للبحار والمحيطات.

أوضحت مصر في هذا الصدد تفهمها لمختلف التحديات التي تحيط بعالمنا المعاصر، ولقد اتضح ذلك في كلمة المرشح المصري لمنصب مدير عام اليونسكو في الخامس من أبريل الماضي حينما قال: أدرك جسامة هذا الترشح، لا سيما في ضوء المسؤوليات التي تقع على عاتق اليونسكو في هذه المرحلة من تاريخ الإنسانية التي تواجه تحديات غير مسبوقة، وما زال هناك عشرات الملايين من الأطفال في العالم لا يتلقون التعليم، ويعاني التراث الثقافي المادي وغير المادي والتراث الطبيعي من تحديات عديدة، منها ما هو قديم ومنها ما هو حديث مثل التغيرات المناخية، بالإضافة إلى عدم استفادة البلدان الأقل نموًا من القفزة الهائلة من الابتكارات التكنولوجية حول العالم”. 

وأضاف قائلًا ” إن العالم بحاجة إلى الحوار والتفاهم، ونشر ثقافة التسامح، وتقبل الاختلاف وقبول واحترام الآخر، ونبذ العنف والكراهية والتعصب والتمييز، وتعزيز التنوع الثقافي، وسد الفجوة العلمية والتكنولوجية الهائلة، ومضاعفة الجهود لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، لاسيما المتعلقة بإتاحة المعرفة والتعليم الجيد والمساواة والابتكار والسلام والعدل”.

وليست كلمات المرشح المصري هي فقط ما يبين حجم وعي الدولة المصرية بالتحديات المتشعبة التي يواجهها العالم، والتي تسعي اليونسكو إلى معالجتها؛ فالدولة المصرية حرصت بكل صدق خلال استضافاتها أو مشاركاتها المتعددة بالمحافل الدولية على توصيل صورة المشكلات التي عانتها ولا تزال تعانيها دول العالم الثالث، ولقد تجلى ذلك في مؤتمر الأطراف 27 الذي استضافته مدينة شرم الشيخ، حينما سلطت من خلاله الضوء على مجمل التحديات البيئية التي تعانيها القارة السمراء، ويعانيها أيضًا الوطن العربي.

ولا ننسى عضوية مصر غير الدائمة في مجلس الأمن خلال الفترة 2016-2017، والتي حفزت الدولة المصرية خلالها كافة الدول الأعضاء بالمجلس على اتخاذ إجراءات داعمة للأمن والاستقرار بالدول النامية، وهو ما من شانه تحسين حالة الملفات التنموية بتلك الدول بشكل عام. ونذكر في الختام دور مصر النشط داخل منظمة اليونسكو ذاتها؛ إذ تسعى الدولة المصرية إلى تأييد أكبر عدد ممكن من المشروعات التي تناقشها الجمعية العامة للمنظمة، وذلك لرغبة مصر في فتح آفاق التنمية بربوع العالم.   

وفي الختام، يمكن القول إن الدولة المصرية ماضية بكل عزم لخوض سباق الترشح والفوز بمنصب المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة. ويُتوقع أن تكون مصر ومرشحها من أفضل الخيارات المتاحة أمام مختلف الدول الأعضاء بالمنظمة؛ وذلك لثقة تلك الدول في خبرة مصر في إدارة وتعزيز مختلف الملفات التنموية على المستويات المحلية والإقليمية والدولية. لكن دخول مثل هذا السباق والفوز فيه ليس بالأمر اليسير؛ فهو يتطلب أن توضع له استراتيجية متكاملة مبنية على عدد من المحاور: أولها صنع أجندة عمل مصرية تتلاقى مع مختلف الطموحات العالمية، وثانيها تدشين حملة دعائية إعلامية دولية للتعريف بالأجندة والمرشح المصري، وثالثها حشد التأييد الدبلوماسي الإقليمي والدولي للحملة الانتخابية المصرية.

قائمة المراجع

المراجع العربية المستخدمة 

  • خبر بعنوان ” رئيس الوزراء يعلن ترشيح مصر للدكتور خالد العناني لمنصب مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) للفترة من 2025 إلى 2029″، 5 ابريل 2023، الموقع الرسمي لرئاسة مجلس الوزراء. 
  • خبر بعنوان ” نبذة عن الدكتور خالد العناني المرشح المصري لمنصب مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) للفترة من 2025 إلى 2029″، 5 ابريل 2023، الصفحة الرسمية لرئاسة مجلس الوزراء على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك. 
  • خبر بعنوان ” مصر تدرس التقدم بمرشح على منصب مدير عام منظمة اليونسكو”، 24 مايو 2022، موقع الإلكتروني الإخباري القاهرة 24.
  • خبر بعنوان “العناني عن ترشحه لمنصب مدير عام منظمة اليونسكو: أشكر الدولة المصرية على منحي هذه الفرصة “، 5 ابريل 2023، الموقع الإلكتروني الرسمي للهيئة المصرية العامة للاستعلامات. 

المراجع الاجنبية المستخدمة 

  • Report about the conference for the Establishment of the United Nations Educational, Scientific and Cultural Organization, held at the Institute of Civil Engineers, London, from the 1st to the 16th November, 1945, report publishing date 1946, the official website of UNESCO.  
  • UNESCO 1945- 1995: A Fact sheet, publishing date 1995, the official website of UNESCO.  
  • “Monuments of Nubia-International Campaign to Save the Monuments of Nubia report, publishing date is unknown, the official website of UNESCO.  
  • “50th anniversary of Nubia Campaign” report, publishing date is unknown, the official website of UNESCO.  
  • “50 countries participated in saving Nubian landmarks from Abu Simbel to Philae”, 4 April 2022, Egypt today newspaper website. 
  • “The World Heritage Convention” report, publishing date is unknown, the official website of UNESCO.  
  • “UNESCO’s former Directors-General” report, publishing date is unknown, the official website of UNESCO.  
  • “Director-General, Audrey Azoulay” report, publishing date is unknown, the official website of UNESCO.  
  • “Egypt Is Competing for The Presidency of UNESCO For the Third Time” article, 6 April 2023, Globe Echo world news website.
+ posts

باحث ببرنامج السياسات العامة

مصطفى عبد اللاه

باحث ببرنامج السياسات العامة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى