
نظرة على اتفاقية شركة المصرية للاتصالات مع جوجل
اتفاقية المصرية للاتصالات مع شركة جوجل العالمية
وقعت المصرية للاتصالات والتي تعد أول مشغل اتصالات متكامل في مصر وأحد أكبر مشغلي الكابلات البحرية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا اتفاقية مع شركة جوجل. وتنص الاتفاقية على تقديم خدمات عبور للحركة الدولية الخاصة بشركة جوجل العالمية على مستوى بروتوكولات الإنترنت (IP Layer). إضافة إلى ذلك، تعد هذه الاتفاقية الأولى من نوعها في مجال خدمات العبور. وتساهم في حصول جوجل على سعات دولية لأوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط على نظام الكابل البحري (TE North) لدى المصرية للاتصالات الذي يربط مصر بمرسيليا في فرنسا. وقال السيد هشام الناظر، المدير الاقليمي لشركة جوجل في مصر، أن هذه الاتفاقية ستساهم في تعزيز قدرة سعات الحركة العابرة وفي رفع معدلات الاستخدام.
تنافسية السوق المصري والمصرية للاتصالات في مجال الكابلات:
ووفقًا لخبر مصراوي بعنوان “ماذا تعني اتفاقية نقل البيانات بين جوجل والمصرية للاتصالات؟” في 4 يناير 2021، ونقلًا عن حمدي الليثي، نائب رئيس غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات، فإن أحد أسباب اختيار شركة جوجل السوق المصري هو صدور قانون حماية البيانات الشخصية في مصر وهو ما يضع إطار عام لاستخدام الشركات للبيانات الشخصية التي تجمع عبر الإنترنت والذي سيضمن أمن بياناتها. أيضًا جاء هذا بسبب تنافسية السوق المصري في هذا المجال وتطور البنية التحتية المصرية وما توفره من تعددية شبكية للحركة الدولية بأقل زمن لنقل البيانات وأقصر طرق للربط بين إفريقيا وآسيا وأوروبا. وهو ما تتميز به الدولة عن منافسيها الإقليميين مثل المغرب- التي تتميز بقربها من أوروبا- وإسرائيل، وفقًا لتقرير “كيف تعظم مصر الاستفادة من موقعها كمركز للكابلات البحرية؟” المقدم من انتربرايز في 15 يوليو 2020.
ويعد رأس مال المصرية للاتصالات حوالي 17 مليار و71 مليون جنيه، بينما تبلغ القيمة السوقية حوالي 20 مليار و246 مليون جنيه مصري. إضافة إلى ذلك، فإن عدد الأسهم للشركة حوالي مليار و707 مليون سهم. علاوة على ذلك، تعد قيمة السهم الاسمية عشرة جنيهات، بينما تصل ربحية السهم إلى 3.45 جنيه مصري. أيضًا تدير الشركة المصرية للاتصالات العديد من الكابلات البحرية التي تمر من خلال الأراضي المصرية، بينما تمتلك الشركة بعض من هذه الكابلات مثل “TE North”، و”ِAfrica2″، و”SeaMeWe-3″، وأليتار، و”SeaMeWe-4″، و”IMEWE”، و”SeaMeWe-5″، وآسيا وأفريقيا أوروبا-1 “AAE-1″، نظام كابلات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا/ جلف بريدج انترناشيونال “ Gulf Bridge International”، وبوابة أوروبا والهند (EIG)، وفقًا لخريطة الكابلات البحرية. ووفقًا لانتربرايز، فإن هذا يجعل مصر في المركز الثاني بعد الولايات المتحدة- والتي يمر بها 92 كابلًا، وفقًا لخريطة الكابلات البحرية- من حيث عدد الكابلات، وهو ما يمثل 17% من إجمالي الكابلات البحرية حول العالم.
جدول 1: الكابلات البحرية التي تمر من خلال الأراضي المصرية

المصدر: خريطة الكابلات البحرية “Submarine Cable Map”
وأضاف خبر المصراوي أنه خلال العام الماضي، أنشأت الشركة المصرية محطات إنزال جديدة للكابلات البحرية ليصل عدد المحطات لدى الشركة إلى عشرة محطات في البحرين الأحمر والأبيض المتوسط، كما يبلغ إجمالي عدد المسارات الأرضية عشرة مسارات. ووفقًا لنتائج أعمال المصرية للاتصالات، فإن قطاع الكابلات حقق عائدات بقيمة 3.3 مليار جنيه مصري بداية من يناير 2020 وإلى سبتمبر 2020. وهذا يعد حوالي 14.8% من إجمالي إيرادات المصرية للاتصالات البالغة 22.3 مليار جنيه خلال نفس الفترة.
ووفقًا لمسؤول في المصرية للاتصالات، بدأت الدولة المصرية في إحلال كابلات الألياف الضوئية بدلًا من الكابلات النحاسية لتطوير خدمات الإنترنت، وهو ما احتاج إجمالي استثمارات بقيمة 45 مليار جنيه منذ 2014.
الاتفاقيات الأخرى للمصرية للاتصالات
وفقًا لتقرير “كيف تستفيد مصر من تصدرها المركز الثاني عالميًا في عدد الكابلات البحرية التي تمر خلالها” المقدم من جريدة العقارية في 15 يوليو 2020، فقد قامت الشركة بتوقيع اتفاقيات أخرى سابقًا والتي تشمل: أولًا: التوقيع على اتفاقية لخدمة دول جنوب إفريقيا في 2018 على اتفاقية. ثانيًا: التوقيع على مذكرة تفاهم للتوسع في مجال تقديم خدمات الكابلات البحرية في المنطقة. ثالثًا: عقد المصرية للاتصالات شراكة مع تحالف يضم سبعة من مقدمي خدمات الاتصالات العالميين وهم شركات فيسبوك، وفودافون، ومجموعة “MTN”، وتشاينا موبايل، و”WIOCC”، وأورانج، والمصرية للاتصالات، والاتصالات السعودية، ووفقًا لخريطة الكابلات البحرية، لإنشاء الكابل البحري “Africa2” بطول 37 ألف كيلومتر، وهو كابل يربط بين أوروبا والشرق الأوسط و16 دولة أفريقية.