
“العاصمة الإدارية”.. ميلاد جمهورية جديدة وخروج من الاختناق بات وشيكا
مشروع العاصمة الإدارية الجديدة حلم راود القيادة السياسية منذ سنوات للخروج من اختناق الشريط الضيق للوادي والدلتا والذي ينحصر فيه المصريون منذ أكثر من 7000 سنة. لكن الأمر الآن لم يعد مقبولا أو يليق بعد تنامي أعداد السكان لأكثر من 100 مليون نسمة محصورين فيما يقل عن 10% من مساحة مصر (مليون متر مكعب) بأكملها.
جمهورية جديدة
وبالفعل كان العمل بالعاصمة الإدارية يجري على قدم وساق لما يسمح بإنهاء كافة المباني الحكومية وسرعة انتقال الموظفين إلى مقار عملهم بالعاصمة الإدارية، لكن كان لجائحة كورونا قولًا أخر فقد أثرت على معدلات التنفيذ لفترة للحفاظ على حياة العمال وتطبيق الإجراءات الاحترازية بأماكن العمل. حيث يعمل بالحي الحكومي والسكني بالمرحلة الأولى من العاصمة الإدارية أربع شركات وهي (المقاولون العرب – شركة طلعت حرب – تحالف أوراسكم – أبناء علام – وشركة كونكورد).
لكن قال الرئيس السيسي اليوم خلال كلمته بالندوة التثقيفية الثالثة والثلاثين للقوات المسلحة للاحتفال بيوم الشهيد: “كنا المفروض نفتتح المدن الى كنا بنفذها خلال السنوات الثلاثة والأربعة الماضين بما فيهم العاصمة الجديدة واضطرينا نأجل لمدة عام كامل عشان الجائحة وظروفها … لكن ميلاد دولة جديدة بافتتاح العاصمة الجديدة أو اعلان جمهورية تانية بافتتاح العاصمة وانتقال الحكومة لمقراتها الجديدة بالعاصمة الإدارية الجديدة”

وفي حقيقة الأمر افتتاح العاصمة الإدارية الجديدة هو بمثابة ميلاد جمهورية تانية لما سوف يتتبعه من حركة تطوير تغير من وجه عاصمة مصر، وانكشاف الوجه الحقيقي للقاهرة، وإبراز أهم معالم العاصمة وحضارتها، والتي أصبحت تتسم بالزحام، حتى أن الصورة الذهنية عنها بالداخل والخارج تنحصر في الزحام وتكدس المواطنين والسيارات بالمصالح الحكومية والطرق والميادين العامة. وسوف تظهر ملامح عملية التغيير تدريجيًا بسحب التزاحم اليومي بمناطق وسط البلد – مقرات المصالح الحكومية- إلى أطراف المدينة، مع استمرار عملية تطوير الميادين الكبرى بالقاهرة وتحويها إلى متحف مفتوح من خلال عدد من المشروعات الثقافية والاثرية أبرزها إحياء القاهرة الخديوية.
فالعاصمة الإدارية الجديدة هي بمثابة جسرًا حضاريًا يربط بين العاصمة التاريخية، ونواة لعاصمة ذكية، وواحدة من أبرز مشروعات التطور العمراني في العالم. على غرار مشروع العاصمة الجديدة نيو برازيليا بالبرازيل. هذا فضلا عن كونها جسرًا اقتصادي بخلق منطقة جديدة جاذبة للاستثمار تربط بين القاهرة والسويس.
فتقع العاصمة على بعد 45 كم القاهرة و 80 كم من السويس و55 كم من خليج السويس وتتميز بقربها من القاهرة وبالأخص المدن الجديدة ( التجمع الخامس – الرحاب – الشروق كما وحي مصر الجديدة) ويرتبط موقع المشروع بأربع محاور رئيسية وهو ما يسهل الوصول إليها وهي : ( طريق السويس – طريق العين السخنة – طريق الدائري الأوسطي – الطريق الإقليمي ) بالإضافة لطرق رئيسية أخرى.
انتقال الحكومة

وقد كشف اجتماع مساء أمس، الإثنين 8 مارس، الذي عقده الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مع الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والمهندس كامل الوزير، وزير النقل، واللواء أحمد زكي عابدين، رئيس شركة العاصمة الإدارية، واللواء إيهاب الفار، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، ومسئولي وزارتي الإسكان والنقل والهيئة الهندسية للقوات المسلحة، عن بدء التنسيق من الآن لافتتاح مشروع العاصمة الإدارية، وكذا تنفيذ خطة انتقال الحكومة بالصورة التي تدفع نحو تطوير العمل الحكومي.
سيتم بداية من أغسطس المقبل بدء التشغيل التجريبي للمباني الحكومية، من خلال عدد من الموظفين سيتم نقلهم تباعاً، للتأكد من توافر الاحتياجات المختلفة بكل المباني.
وفي هذا الصدد، وجه مدبولي بسرعة الانتهاء من أعمال تنسيق الموقع في المناطق والطرق التي تم الانتهاء من تنفيذها، والعمل على أن يكون هناك مسارات مختلفة لسيارات النقل التي تعمل في مشروعات الإنشاءات، لتجنب التأثير على الطرق المنفذة كما أشار إلى ضرورة الاهتمام بمتابعة المشروعين الرئيسيين للنقل، وهما القطار المكهرب، والمونوريل، وما يخص توقيتات الانتهاء من هذين المشروعين للنقل الجماعي لخدمة خطوة الانتقال.
وفيما يتعلق بالحي الحكومي، تم توصيل خطوط المياه الرئيسية لمنطقة الوزارات، وتم ربط جميع الوزارات على الشبكة، كما تم الانتهاء من شبكة الصرف الصحي وصرف المطر لمنطقة الوزارات، وتم ربطها على الشبكة الرئيسية المنفذة حتى مدينة بدر، وتم كذلك الانتهاء من شبكات الكهرباء مع ربط جميع المباني بالموزعات، وتم إطلاق التيار التجريبي بالموزعات، كما عرض موقف توصيل المرافق لمباني الوزارات وإطلاق التيار الكهربائي، بالإضافة إلى موقف المرافق في منطقة المال والأعمال، وموقف تنفيذ شبكات المحاور الرئيسية للطرق بالعاصمة، إلى جانب المنظومة الذكية لشبكات المياه والري.
ويضم الحي الحكومي 10 مجمعات وزارية، بإجمالي 34 مبنى وزاريا، لاستيعاب نحو 51.5 ألف موظف، إلى جانب مبنى رئاسة مجلس الوزراء، ومبنى مجلس النواب، على مساحة إجمالية تبلغ 430 فداناً، تشمل المنشآت مساحة 60 فدانا منها، والباقي مسطحات خضراء وطرق، وكشف العرض أن نسب التنفيذ مرتفعة في ضوء البرنامج الزمني المحدد.
ملامح العاصمة

ولا تنحصر أهمية العاصمة الإدارية الجديدة في كونها مقر بديل للمصالح الحكومية والإدارية القائمة، فالهدف منها في الأساس تأسيس مدينة إدارية واقتصادية جديدة لمصر، تتفق مع مفردات ومتغيرات العصر، بالإضافة لخلق منطقة جديدة جاذبة الاستثمار تربط بين القاهرة والسويس تخلق نحو مليوني فرصة عمل.
ويبلغ إجمالي مساحة العاصمة الإدارية الجديدة 168 ألف فدان وتقسم إلى الحي الحكومي، حي المال والأعمال، الحي الدبلوماسي والحي السكني، ومن المتوقع أن تستوعب المرحلة الأولى منها حولي 6.5 مليون مواطن لينمو عدد سكان العاصمة الإدارية الجديدة بعد ذلك إلى 18 مليون بحلول العام 2030 ثم ل 40 مليونا بحلول العام 2050.
وتعتبر العاصمة الإدارية الجديدة أول مدينة ذكية على ارض مصرية، فالمباني والمواصلات والخدمات كلها مميكنة بالكامل ومترابطة وتتصل خدمات دفع فواتير الماء والكهرباء والغاز بالإنترنت، ويعمل المرور ذاتيًا وكذا خدمات الأمن وأعمدة الإضاءة وري الحدائق.
وفي هذا الصدد، استعانت الدولة المصرية بالشركة الفرنسية “إي دي إف” لتنظيم قطاع الكهرباء داخليًا بعقد يمتد 15 عامًا، مقابل 49% من الأرباح لصالح الشركة و51% لشركة العاصمة، وستحتل العاصمة المركز 12 بين المدن الذكية في العالم وأول مدينة ذكية متكاملة في الشرق الأوسط. ويتم إعادة تدوير النفايات العضوية بشكل آلي وصديق للبيئة.
تلتزم مصر بالإجراءات الصديقة للبيئة، وتنتشر مساحات كبيرة خضراء في المدينة سواء داخلها أو خارجها من خلال حزام أخضر يمثل 10% من المساحة الكلية؛ لذا فإن نصيب الفرد من المسطحات الخضراء يصل إلى 15 مترًا مربعًا للفرد، وهو المقياس العالمي، وتعمل المدينة على زيادة استخدام الطاقة الشمسية، وهذا ما تم الالتفات إليه في محطات الطاقة في البنية الأساسية والمرافق العامة. وتعد هذه النقطة أمرًا مشتركًا مع مدن ذكية عديدة مثل العاصمة النمساوية فيينا التي لديها أكبر مصنع للكتلة الحيوية في العالم.

ومن أبرز ملامح العاصمة إنها تحتوي على حديقة مركزية ” كابيتال بارك “تبلغ مساحتها حولي 1000 فدان بطول 10 كم أي أنها تعادل ضعف حجم حديقة ” سنترال بارك ” الشهيرة بولاية نيويورك.
كما تحتوي على نهر بطول 35 كم مرتبط بجميع أنحاء العاصمة ليحاكي نهر النيل بالعاصمة القاهرة ويعتبر مشروع نهر الحديقة هو أكبر محور أخضر في العالم، وتحتوي على حدائق ترفيهية ومركزية على مساحة 5ألاف فدان، كما تضم أول مركز سيطرة وتحكم أمني وخدمات السلامة العامة من خلال 6ألاف كاميرا موزعة على أنحاء العاصمة. كما ستحتوي العاصمة على : مركز للمؤتمرات – مدينة طبية – مدينة رياضية – مدينة للمعارض – مدينة الفنون والثقافة على مساحة 27 1 فدان.
وسيتم ربط العاصمة الجديدة بشبكة خطوط السكة الحديد بجميع محافظات الجمهورية. ويخدم العاصمة مشروعين من أهم وابرز مشروعات النقل بمصر وهما القطار المكهرب، والمونوريل.
- ” القطار المكهرب “: الذي سيربط بين مدينتي السلام والعاشر من رمضان مروراً بالعاصمة الإدارية الجديدة، بمسار يصل طوله إلى 101 كم، مقسمة على 4 مراحل، بإجمالي 16 محطة، بنسبة تنفيذ إجمالي 79%. وسيصل عدد القطارات إلى 22 قطاراً تخدم المشروع.
- مشروع مونوريل العاصمة الإدارية الجديدة: والذي سيمتد مساره إلى حوالي 56.5 كم، ويشمل 22 محطة، ومن المخطط أن يتكامل هذا الخط مع الخط الثالث للمترو في محطة الإستاد بمدينة نصر، وتم تناول موقف الأعمدة في المسار، والكمرات، وسيبلغ عدد القطارات في مشروع المونوريل 40 قطاراً.
كما تم تنفيذ شبكة طرق رئيسية تخدم هذا المشروع الحيوي، ومن بينها الطريق الدائري الأوسطي، والصحراوي الغربي، والدائري الإقليمي، وطريق القاهرة ـ السويس، والقاهرة ـ الإسماعيلية الصحراوي، وطريق القطامية ـ العين السخنة، وغيرها، هذا بالإضافة إلى مخطط ربط القاهرة الكبرى بالعاصمة الإدارية الجديدة بعدد 16 حزمة من وسائل النقل الجماعي ” الميني باص”، وكذلك خطة النقل داخل العاصمة الإدارية الجديدة كعنصر هام من عناصر المظهر الحضاري لهذا المشروع.
نظراً لضخامة المشروع وحجمه و المدة الزمنية والتكلفة الكبيرة له تم تقسيم مشروع العاصمة الإدارية على ثلاث مراحل ، المرحلة الأولى مساحتها 40 ألف فدان، المرحلة الثانية 47 فدان ، المرحلة الثالثة 97 ألف فدان، ومن أهم الحقائق التي تم تداولها عن العاصمة الإدارية الجديدة:
- تبلغ مساحتها 706 كم2 أي 168 ألف فدان، أربع أضعاف مساحة واشنطن وتعادل مرة ونصف مساحة مدينة سنغافورا
- 40 % من المدينة مخصصة للسكن بواقع 20 حي سكني وتستطيع المدينة استيعاب 7 مليون نسمة دون زحام.
- صممت ليكون نصيب الفرد 15 م2 من المساحات الخضراء
- 70% من المباني مغطاه بألواح الطاقة الشمسية
- 30% من المدينة تهدم قطاع المال والأعمال
- 40% من الطرق مصممة للمشاة الدراجات
- 70% من المدينة مغطاه بشبكة معلومات عالمية
- 11.5 كم2 مساحة الأراضي المخصصة للمشروعات الصناعية
- 650 كم 2 طرق رئيسية وتحتوي على مطار بمساحة 33 كم2
- مركز عالمي للمال والأعمال

وفضلا عن الحي الحكومي، يعتبر حي المال والاعمال من أبرز أحياء العاصمة، حيث ضخت مصر 3 مليارات و200 ألف دولار لتصميم مركز للمال والأعمال على طراز عالمي يدفع رجال الأعمال إلى الحضور ليحجزوا نصيبهم من الاستثمارات التي ستضمها العاصمة الإدارية، فمصر صاحبة الـ 100 مليون مواطن وأكبر سوق في منطقة الشرق الأوسط.
بدأ العمل في الحي يونيو 2017 ضمن المرحلة الأولى في العاصمة على مساحة 195 فدانًا بمساحة تصل إلى نحو 30% من حجم العاصمة، ونفذته شركة CSCEC الصينية الشهيرة. وسيتم الانتهاء من التنفيذ في يناير 2022 وسيوفر 8000 فرصة عمل.
المركز يضم “البرج الأيقوني” أطول برج في إفريقيا بارتفاع 385 مترًا ضعف ارتفاع برج القاهرة الشهير وسيتخذ شكل المسلة الفرعونية، بالإضافة إلى 12 مجمعًا تجاريًا و5 مباني سكنية وفندقين على أعلى مستوى، بجانب مكاتب للبورصات العالمية ومحال تجارية و20 برجًا سكنيًا كبيرًا وأندية رياضية ومركز ثقافي ومستشفى كبير.
وقد تم الانتهاء من الأعمال الخرسانية للبرج الإداري c04، بمنطقة الأعمال المركزية في العاصمة الإدارية الجديدة باستثمارات تقدر بنحو 3 مليارات دولار.
- الاحياء السكنية
على مساحة 67% من العاصمة الإدارية ستوجد مبانٍ سكانية في العاصمة الجديدة، 285 ألف وحدة منها للطبقة محدودة الدخل و185 ألف وحدة لذوي الدخل المتوسط و15 ألف وحدة لطبقة النخبة، سوف تستوعب العاصمة 30 مليون نسمة عقب الاكتمال، ومن المتوقع أن يصل عدد السكان إلى 50 مليون نسمة بحلول عام 2050.
ستضم العاصمة 20 حيًا سكنيًا، المرحلة الأولى تسمىR3 وتنقسم هذه المرحلة إلى 8 أحياء رئيسية،6 منها محصورة بين الطريق الدائري الأوسطي، والدائري الإقليمي، وثَمَّة حيَّان سكنيَّان شرقَ الدائري الإقليمي، وتضم هذه المرحلة 30 ألف وحدة سكنية و697 عمارة مبنية على مساحة 1000 فدان.
ويوجد بالحي السكني الثالث 8 مجاورات رئيسية، تحتوي كل مجاورة على وحداتها الخاصة وخدماتها المحيطة بها من خدمات تجارية وإدارية وترفيهية ورياضية، وأكثر من 400 فيلا، وأكثر من 100 ألف متر تجاري وإداري.
أما الحي السكني الخامس بالعاصمة الجديدة R5 فهو ثاني الأحياء السكنية بالعاصمة، ويطلق عليه “جاردن سيتي الجديدة”، ويتم تنفيذه لتصميم يحاكي تصميم القاهرة الخديوية القديمة العريقة، ويمتد على مساحة 1000 فدان، ويقدِّم عددًا من الوحدات السكنية المختلفة، بمساحات متنوعة، وقد تم تنفيذ ما يقرب من 295 عمارة سكنية، و105 فيلا، و175 مبنى تاون هاوس وتوين هاوس، و11 برجًا للإسكان، و96 عمارة إسكان مختلط. أما الحي السكني السابع R7 فهو أرقى أحياء العاصمة، ونفذته بالكامل شركات استثمارية خاصة.
الدبلوماسية في عاصمة جديدة
عند إنشاء دولة جديدة تبادر الدول بإرسال سفرائها إليها لتقيم علاقات دبلوماسية معها، لكن في العاصمة الإدارية بادرت الدول لتجديد علاقاتها الدبلوماسية بالدولة المصرية التي تضيف لها إمكانات جديدة تزيد من تطورها.

وتقدمت 60 دولة بطلب للحصول على أراضٍ لتخصيصها لسفاراتها دخل العاصمة في حي السفارات الذي يقع على 1600 فدان، فيما حصلت 30 دولة على أرض بالفعل، وأبرز الدول المتقدمة اليابان، المكسيك، الإمارات، المغرب، الجابون، البرازيل، الهند، السعودية، الأرجنتين، كازاخستان، الولايات المتحدة الأمريكية، البحرين، نيجيريا، إضافة إلى الصين والكويت. كما طلبت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “الفاو” تخصيص أرض لها لبناء مقرا للمنظمة، وتقدم البنك الأفريقي بنفس الطلب.
عاصمة ثقافية لمصر
القوة الناعمة لمصر المتمثلة في إعلامها ورموزها المثقفين أمر لا يغيب عن القيادة السياسية التي تسعى لزيادة استخدامها لذلك تصمم مصر “مدينة العلوم والثقافة” وهي أكبر مدينة فنون وثقافة في منطقة الشرق الأوسط على مساحة 127 فدانًا.
وتضم مدينة الفنون عددًا من المسارح وقاعات العرض والمكتبات والمتاحف والمعارض الفنية، لكل أنواع الفنون التقليدية والمعاصرة، من موسيقى ورسم ونحت ومشغولات يدوية وقاعة احتفالات كبرى تستوعب 2500 شخص مجهزة بأحدث التقنيات. المسرح الصغير به قاعتان تستوعبان 750 فردًا للعروض الخاصة ومسرح الجيب الذي يسع 50 شخصًا ومسرح الحجرة، ومكتبة موسيقية، ومكتبة مركزية تسع 6000 شخص إضافة إلى مركز الإبداع الفني ومتحف الشمع. وتحتوي المدينة على قاعة عرض سينمائي متصلة بالأقمار الصناعية، و3 قاعات للتدريب، واستديو تسجيل صوتي مجهز بأحدث التقنيات.
مدينة رياضية غير مسبوقة
تستقطب المدينة الرياضية العالمية في العاصمة الإدارية البطولات الرياضية في مختلف الألعاب الفردية والجماعية وأول هذه البطولات هي بطولة كأس العالم لكرة اليد في العام المقبل 2021، وذلك بداخل المدينة الرياضية التي يجرى الانتهاء من تجهيزاتها. المدينة تتيح استضافات البطولات بشكل أكثر تنظيمًا، ومدرجات على مستوى عالٍ لتأمين للجمهور المحب للألعاب الرياضية.
تعد مدينة الألعاب الأولمبية بالعاصمة الإدارية أكبر مدينة رياضية متكاملة الخدمات على مستوى الشرق الأوسط مقامة على مساحة 92 فدانًا، وتتضمن المدينة استاد دوليًا يجرى إنشاؤه بسعة 90 ألف متفرج، كما توجد صالتان مغطاتان بسعة 15 ألف متفرج.

وتتضمن المدينة على مجمع حمامات سباحة، ومنطقة ملاعب لكرة القدم والهوكي، والتنس الأرضي، بالإضافة إلى غرف لتغيير الملابس، بجانب ملاعب التنس والاسكواش والفروسية ومستشفى طبي رياضي متكامل.
وتضم المدينة فندقًا مجهزًا يختص باستقبال واستضافة الوفود الرياضية، ومجمع ملاعب كرة قدم، بإجمالي 4 ملاعب قانوني وملاعب خماسية، ومنطقة للألعاب الجماعية بالإضافة إلى منطقة متكاملة للأطفال تتنوع بين الترفيه والثقافة، بالإضافة إلى مسرح ومبنى اجتماعي وآخر إداري وملاعب كرة طائرة وملاعب كرة سلة وكرة شاطئية وملاعب متعددة الأغراض، بالإضافة إلى صالات للألعاب القتالية وصالة ذوي احتياجات خاصة.
وفي إطار الاهتمام بكل الرياضات ستوجد بالمدينة صالة جمباز، ومجمع حمامات سباحة يتكون من حمام سباحة أولمبي مغطى وآخر مكشوف وحمام سباحة غطس ومنطقة خدمات وجيم، وقطعة أرض مخصصة للجولف. المدينة مجهزة بأماكن للزائرين والوافدين ويوجد بها مسجد ضخم بسعة 500 مصل، وأماكن لانتظار السيارات والحافلات الكبرى.
باحث أول بالمرصد المصري



