الاقتصاد المصري

نقلا عن المونيتور..ما السر وراء تفضيل مصر للقاح الصيني لعلاج كوفيد 19 عن اللقاح الروسي؟

نشر موقع المونيتور تقريرًا حول أسباب تفضيل مصر للقاح الصيني لعلاج فيروس كورونا المستجد عن اللقاح الروسي.

أولًا- مصر تسعى للشراكة الصينية لإنتاج لقاح لعلاج كورونا:

 أعلنت وزارة الصحة المصرية في 12 سبتمبر الجاري أنها ستبدأ المشاركة في التجارب السريرية للمرحلة التطويرية الثالثة للقاحين الذين أنتجتها شركة صينية تقدم اللقاحات الأساسية لشلل الأطفال، وأوضحت الوزارة أن تجارب المرحلة النهائية تهدف إلى ضمان فعالية اللقاحات.

وفي هذا الصدد، أعلن رئيس اللجنة العلمية التي شكلتها السلطات المصرية لمكافحة فيروس كورونا حسام حسني، أن مصر تشارك مع الصين في دراسات حول اللقاحات التي تعمل الأخيرة عليها وذلك عقب تحقق الدولة من إجراءات السلامة والوقاية للقاحين اللذين أعلنت عن تجربتهما السريرية في المرحلة الأولى والثانية.

و أكد حسني أن مراحل إنتاج اللقاح الصيني تخضع لإشراف وتقييم منظمة الصحة العالمية، وأوضح أن مصر تمكنت من الاطلاع على جميع التقارير المتعلقة بكل مرحلة من مراحل التجارب السريرية، وأشار إلى أن مصر احتفظت بـ 30 مليون جرعة من اللقاح الذي طورته شركة AstraZeneca وجامعة أكسفورد في بريطانيا، وأكد إنه في حال ثبوت فعالية اللقاح وسلامته فسيكون جاهزًا في غضون ستة أشهر من الآن.

وعن الآلية التي سيتم بها التجارب السريرية الثالثة على المتطوعين المصريين، فستكون من خلال إعطاء اللقاح لمجموعة واحدة وإعطاء لقاح وهمي لمجموعة أخرى، بعد ذلك، ستتم مراقبة المجموعتين حتى يصاب المشاركون في المجموعة الثانية بالفيروس، ثم تتم مقارنة المجموعة الثانية من المتطوعين مع المجموعة الأولى.

ثانيًا- القاهرة تتجاهل دعوات موسكو لانتاج لقاح كوفيد 19:

صرح السفير الروسي بالقاهرة جورجي بوريسنكو يوم 19 أغسطس بأن بلاده مستعدة للتعاون مع مصر لإنتاج اللقاح الروسي، وأوضح أن  هذا اللقاح يمكن أن يكون الأساس لمزيد من تطوير العلاقات بين البلدين، وفي غضون ذلك ، لم ترد وزارة الصحة المصرية على هذا العرض بصورة رسمية مثلما فعلت مع الصين.

ويُمكن إرجاع الرفض المصري للقاح الروسي، إلى أنه لم يمر بعد بالمرحلة الثالثة من التجارب السريرية، ولم تصدر أي تقارير عن نتائج المحاكمات في المرحلتين الأولى والثانية من التجارب السريرية لهذا للقاح حتى الآن، لكن روسيا سارعت لإنتاج لقاح الإيبولا في يونيو الماضي والذي مر على مرحلتين فقط.

ختامًا، من المتوقع أن تصبح مصر مركزًا لإنتاج لقاحات فيروس كورونا في إفريقيا، نظرًا لأن لقدرتها على إجراء تقييمات السلامة والفعالية الخاصة بإنتاج تلك اللقاحات.

+ posts

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى