كورونا

كيف تفاعلت 8 شركات اتصالات عالمية مع جائحة “كورونا”؟

تلعب شركات الاتصالات دورًا حاسمًا في جهود الاستجابة لفيروس كورونا وسط بقاء الملايين من الأفراد في منازلهم واتجاه العديد من الشركات لتشجيع فكرة العمل عن بعد ولهذا اعتمد عدد كبير من الأشخاص على شبكات الإنترنت في قضاء أوقات الترفيه أو استخدام التطبيقات لتوصيل المواد الغذائية وغيرها من السلع الأساسية، وفي هذا الإطار، سنركز هذا الأسبوع على دور أبرز شركات العالمية في مواجهة كورونا.

 1- فيرايزون – الولايات المتحدة:

استجابت “فيرايزون” لانتشار فيروس كورونا منذ بداية الأزمة؛ إذ أعلنت في مارس عن خطتها لإضافة 15 جيجابايت من بيانات الإنترنت عالية السرعة إلى الخطوط اللاسلكية في ظل بقاء عدد كبير من المواطنين في منازلهم خوفًا من الإصابة بالمرض، وبالإضافة إلى ذلك، قررت الشركة التنازل عن رسوم التأخير عن السداد عن المستخدمين المتضررين من أزمة كورونا.

كما تعهدت شركة الاتصالات بأنها سوف تلتزم بقرارات لجنة الاتصالات الأمريكية والمتعلقة بأهمية إبقاء الشعب الأمريكي على اتصال بالإنترنت مما يعني عدم إنهاء الخدمة للعملاء والشركات الصغيرة حتى في حالة التأخر عن السداد، مع توفير نقاط وصول لشبكات الـ”واي فاي” لأي أمريكي يحتاج إليها.

وفي منتصف أبريل، تبرعت وحدة الإعلانات التابعة لـ “فيرايزون” بمبلغ تصل قيمته إلى 10 ملايين دولار في صورة إعلانات من أجل التوعية بإرشادات الصحة العامة وزيادة الوعي بأهمية العناية بالنظافة الشخصية للوقاية من المرض، كما قدمت منحة نقدية بقيمة 2.5 مليون دولار للمؤسسات الخيرية الدولية التي تقدم دعمًا للرعاية الصحية والإغاثة الغذائية.

2– إيه تي آند تي – الولايات المتحدة:

تتمثل استجابة “إيه تي آند تي” في زيادة أعباء الديون الموضوعة على كاهل الشركة حيث أعلنت في السابع من أبريل عن نيتها لتأمين قرض بقيمة 5.5 مليار دولار من أجل مساعدتها على توفير السيولة النقدية اللازمة لمواجهة تداعيات فيروس كورونا.

وفي سياق منفصل، أعلنت شركة الاتصالات الأمريكية عن دفع مكافأة نقدية بنحو 20% لجميع الموظفين الأساسيين لعمليات الشركة من أجل الحفاظ على معدل تشغيل شبكاتها بنفس المعدل والكفاءة، كما منحت “إيه تي آند تي” موظفيها المصابين بفيروس كورونا أو الذين يعانون من أمراض مزمنة إجازات مرضية مدفوعة الأجر تصل إلى 160 ساعة.

وعلاوة على ذلك، قررت الشركة تقديم الدعم الفني لعملائها عبر الإنترنت على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع من أجل ضمان توفير خدمة اتصال عالية الجودة لجميع المستخدمين، كما وفرت للمدارس الأمريكية اتصالًا مجانيًا غير محدود بالإنترنت لأجهزة الحاسب الآلي المحمولة والأجهزة اللوحية مع التنازل عن رسوم التأخر في السداد ورسوم المكالمات الصوتية والنصية الزائدة لأي عميل لا يستطيع دفع فواتيره حتى الثلاثين من يونيو.

3- فودافون آيديا – الهند:

قدمت “فودافون آيديا” عروض على باقات الإنترنت الخاصة بها للمستخدمين في الهند من أجل ضمان استمرار الاتصال بالإنترنت وذلك في ظل الإغلاق الذي تشهده البلاد بسبب انتشار كورونا، وعلاوة على ذلك، قامت الشركة بتطوير شبكاتها كي تتحمل الضغط المفروض عليها إزاء زيادة استخدام العملاء لشبكات الإنترنت بسبب الحجر الصحي.

كما أعلنت شركة الاتصالات الهندية -التابعة لمجموعة “فودافون”- في الأول من مايو عن تقديم اتصالًا مجانيًا بالإنترنت ومكالمات مجانية للمستخدمين، مع تزويد كل مستهلك بباقات إنترنت تصل إلى 2 جيجا بايت يوميًا ولمدة سبعة أيام.

4– دويتشه تيليكوم – ألمانيا:

اتخذت “دويتشه تيليكوم” العديد من الإجراءات الوقائية لحماية موظفيها من الإصابة بفيروس كورونا، وتتمثل تلك الإجراءات فيما يلي؛ عدم السماح للموظفين العائدين من الخارج بالعودة إلى العمل إلا بعد مرور أسبوعين على الأقل، أما في حالة إصابة أحد الموظفين بالفيروس، فيحظر عليه الذهاب إلى العمل حتى يمتثل الشفاء تمامًا، فضلًا عن إلغاء الاجتماعات وعقدها عبر الفيديو بدلًا من ذلك، كما وزعت الشرك جميع أدوات الوقاية اللازمة مثل منتجات التعقيم والكمامات، مع الالتزام بتطبيق قواعد التباعد الاجتماعي.

كما أعلنت الشركة أنها تخطط للتعاون مع نظيرتها الكورية الجنوبية “إس كيه تيلكوم” لتوسيع نطاق التعاون في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من أجل التخفيف من حدة التحديات الناجمة عن فيروس كورونا، كما ناقش المسؤولون التنفيذيون من الشركتين الخطط المتعلقة بتطوير شبكات الجيل الخامس والذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية للمساعدة في تحسين الوضع الحالي والاستعداد لفترة ما بعد انتهاء الأزمة الراهنة.

5- تليفونيكا – إسبانيا:

أعلنت “تليفونيكا” في الحادي عشر من مارس عن مجموعة من المبادرات الفورية والمجانية للمستخدمين لتخفيف الأعباء المفروضة عليهم بفعل انتشار فيروس كورونا، ومن أهمها، منح 30 جيجابايت إضافية لجميع المستخدمين شهريًا خلال شهري أبريل ومايو، كما أكدت الشركة قدرتها على قوة الاتصال بالإنترنت بفضل البنية التحتية السليمة في إسبانيا.

ومن ناحية أخرى، ألغت شركة الاتصالات الإسبانية سفر الموظفين لأمور غير ضرورية، كما شجعتهم على العمل من المنزل كلما أمكن ذلك، مع خفض عدد الاجتماعات التي تتطلب حضور عدد كبير من الأفراد.

6– إن تي تي – اليابان:

أعلنت شركة “إن تي تي” في الكثير من الأحيان عن مساعيها لضمان تقديم خدماتها بنفس الجودة للعديم من الأفراد في جميع أنحاء اليابان وذلك عن طريق بذل قصارى جهدها لتلبية احتياجات العملاء بصورة مستمرة، ولهذا قدمت الشركة الدعم اللازم للعملاء المتضررين من فيروس كورونا وغير القادرين على سداد فواتيرهم، مع تطوير الأدوات التكنولوجية اللازمة لجعل تجربة العمل من المنزل والتعليم عن بعد أكثر سهولة بما في ذلك توفير بعض الخدمات مجانًا، ومراعاة اتخاذ حلول فورية وسريعة في حالة وجود أي مشكلات طارئة.

7– فيرجين ميديا-  المملكة المتحدة:

انطلاقًا من أهمية الحفاظ على صحة الموظفين، قررت شركة “فيرجن ميديا” توزيع مطهرات اليدين والقفازات والكمامات على الموظفين، مع إغلاق متاجر التجزئة ومنح اجورهم كاملة لمساعدتهم على تجاوز تداعيات الوباء، كما طرحت الشركة مجموعة من المبادرات المجانية أو منخفضة التكلفة للعاملين في مجال الرعاية الصحية في المملكة المتحدة لمساندتهم في جهود مواجهة انتشار الفيروس، مع توفير دقائق مكالمات إضافية للهاتف المحمول. أما عن العملاء، قررت الشركة تقديم عدد غير محدود من دقائق الاتصال للخطوط الأرضية والهواتف المحمولة حتى الثاني والعشرين من مايو، مع تقديم 10 جيجابايت إضافية لمدة شهر.

8- زيد تي إيه – الصين:

اتخذت “زيد تي إيه” عدة قرارات سريعة فور انتشار فيروس كورونا في الصين من أجل ضمان الحفاظ على تشغيل شبكاتها مع عدم التضحية بصحة وسلامة موظفيها، وذلك عن طريق تأمين شبكات الجيل الخامس في العديد من المدن الصينية، كما وضعت الشركة عدة تدابير وقائية للحد من انتشار الفيروس على نطاق أوسع، مثل مطالبة الموظفين بالتحقق من حالتهم الصحية بشكل يومي عن طريق فحص درجات حرارتهم، مع توزيع الأقنعة الطبية مجانًا للعاملين في ووهان.

وعلاوة على ما سبق، عززت شركة الاتصالات الصينية من قنوات الاتصال مع الحكومات والمستشفيات المحلية لضمان الحصول على الدعم في الوقت المناسب في حالات الطوارئ.

وختامًا: يُمكن عرض الإجراءات التي اتبعتها شركات قطاع الاتصالات لمواجهة جائحة كورونا فيما يلي: 

1– تقديم باقات إضافية للإنترنت ودقائق اتصال مكالمات الهاتف المحمول.

2- تعزيز شبكات الاتصالات مع ضمان إبقاء جميع المستخدمين على اتصال بالإنترنت طوال أيام الأسبوع.

3- تأجيل سداد الفواتير مع التنازل عن رسوم التأخير عن السداد.

4- توعية الموظفين بأهمية تطبيق قواعد التباعد الاجتماعي وتنفيذ ارشادات السلطات الصحية.

5- تقديم إجازات مرضية مدفوعة الأجر للموظفين المصابين بالفيروس لمدة أربعة عشر يومًا.

+ posts

باحثة ببرنامج السياسات العامة

بسنت جمال

باحثة ببرنامج السياسات العامة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى