كورونا

الجامعات المصرية تدخل سباق تصنيع أجهزة التنفس.. و”القاهرة” تكشف عن بروتوكول علاجي لـ”كورونا”

ما الأجهزة التي كشفت عنها جامعة زويل؟

وكيف طورت جامعة المنصورة جهاز التنفس للعمل مع أكثر من مريض؟

وما هي المبادرة التي تقودها جامعة عين شمس؟

وهل تستطيع الجامعة البريطانية الوصول لكفاءة أجهزة  شركة «ميدترونيك»؟

وما الدور الذي يقوم به الفريق البحثي في جامعة طنطا؟

وهل توافق وزارة الصحة على البروتوكول الجديد لجامعة القاهرة؟

لا يوجد حديث في العالم  الآن عن وباء “كوفيد-19” أو نقاش إلا يدور عن توفير أجهزة التنفس الصناعي؛ لإعطاء الفرصة لرئة  المصابين بالفيروس أن تستمر في العمل، وأصبح العالم الآن في تنافس حقيقي على إنتاج وتصنيع أجهزة التنفس؛ للحد من آلاف الوفيات اليومية، وبدأت كل دولة تستعين بمصانعها في توفير أكبر قدر من الأجهزة.

وهو الوضع الذي جعل الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، يستخدم صلاحياته الدستورية ويأمر مصانع جنرال موتورز وفورد بإنتاج آلاف الأجهزة، وفي نفس الوقت تتفق شركات عملاقة أوروبية مثل بيجو وستروين وشنايدر إلكتريك على صناعة أجهزة للتنافس.

وفي مصر، لم تجلس الجامعات والمصانع المصرية على مقعد المتفرج بل قررت هي الأخرى دخول السباق لتوفير أكبر قدر من هذه الأجهزة؛ خصوصا بعد تنازل شركة «ميدترونيك» أحد أهم الشركات المصنعة لأجهزة التنفس عن حقوق الملكية الفكرية والمواصفات والتصميم الخاص بجهاز PB56 لإتاحة الفرصة أمام جميع دول العالم لإنقاذ حياة المصابين بالفيروس، لهذا كانت الشركات والجامعات المصرية على مستوى الحدث وقررت هي الأخرى صناعة الأجهزة.

جامعة زويل تبدأ بـ 3 نماذج من أجهزة التنفس 

أصدرت مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، بيانًا أكدت فيه أنها تعمل في 5 مشروعات بحثية بمجموعة من الباحثين وأساتذة الجامعة، لمواجهة فيروس كورونا المستجد؛ منها 3 نماذج أولية لأجهزة تنفس صناعي مصممة بتقنيات مختلفة وتكلفة منخفضة عن مثيلاتها.

النموذج الأول لجهاز تنفس صناعي يعمل في مرحلة ما قبل العناية المركزة، التي عادة ما يستخدم فيها إخصائي طبي بالون تنفس صناعي يدويا،  ويتوقع الانتهاء منه في 8 أبريل 2020 الجاري، ويراعي التصميم سهولة الإنتاج الكمي ويستهدف تكلفة الجهاز الواحد من 2000 إلى 3000 جنيه.

النموذج الثاني من الأجهزة مميزات التصميم Venta-Max Ventilator الذي تحتاج إليه حالات الإصابة بكورونا؛ بسبب ضيق التنفس والالتهابات الرئوية ويتوقع أن تكون تكلفته 10 آلاف جنيه.

النموذج الثالث لجهاز التنفس  يمكن استخدامه لمرضى الالتهاب الرئوي الذين لم يصلوا إلى حالة حرجة، وبالتالي لا يحتاجون إلى أجهزة العناية المركزة باهظة التكلفة، ولم تترك جامعة زويل الأمر بين يد أطبائها فقط؛ بل قررت أن يكون التنفيذ  بالتعاون مع جامعة إلينوي في أوربانا شامبين بالولايات المتحدة ومجموعة العربي؛ حتى يكون بدرجة عالية من الكفاءة والدقة وتعتمد فكرة المشروع على تطوير جهاز تنفس صناعي ميكانيكي تم تصميمه في جامعة إلينوي، على أن يتم تصنيعه من خلال مجموعة العربي باستخدام مواد محلية؛ مما يحتم تعديل التصميم الأصيل كي يتوافق مع إمكانيات التصنيع المحلي والمكونات المحلية المتاحة، وبالتالي يقوم الفريق البحثي بإعادة تصميم صمام تخفيف الضغط، وآليات التحكم في ضغط الشهيق والزفير. ومن المتوقع أن تكون تكلفة الجهاز أقل 70 % من نظيره المستورد بنفس المواصفات.

الجامعة البريطانية تنتج 5000 جهاز 

أعلنت الجامعة البريطانية في مصر، مشاركتها لإنتاج 5000 جهاز تنفس صناعي، ورفع سعة وكفاءة غرف الرعاية المركزة من خلال تصنيع  الأجهزة باستخدام التصميمات التي أتاحتها شركة (Medtronic) العالمية، وذلك بعد إنتاج نموذج تجريبي وإجازته من وزارة الصحة.

وقالت الجامعة البريطانية إنه يقوم حاليا أساتذة الجامعة بفحص جميع ملفات الشركة العالمية المنفذة لأجهزة التنفس الصناعي، لعمل تقرير مفصل عن المطلوب من كوادر بشرية ومكونات للمبادرة.

وأكدت الجامعة أن الأمر لن يكون سهلاً ولكنها ستعمل بكل طاقاتها لتذليل كل العقبات؛ حتى تنجح في إنتاج هذا الجهاز والعمل على تطويره في المستقبل، خصوصًا أن هذه الخطوة ستساعد على أن تدخل مصر مجال التصنيع.

جامعة طنطا تشارك بفريق بحثي لصناعة أجهزة التنفس 

أعلنت جامعة طنطا، نجاح فريق بحثى في جامعة طنطا فى تصنيع جهاز مصري للتنفس الصناعي من مكونات محلية لدعم المستشفيات الجامعية فى مواجهة فيروس كورونا، وأنه في ظل ارتفاع سعر الجهاز المستورد واحتياج المستشفيات إلى توافر أعداد كبيرة منه لمواجهة أي حالات محتملة لزيادة الإصابات بالفيروس اتجهت الجامعة إلى إنتاجه بمكونات محلية وأن هناك فريقا بحثيا يضم 8 من علماء الجامعة من كليتي الطب والهندسة يترأسه الدكتور محمود زكي عميد كلية الهندسة.

وأوضحت الجامعة أن الجهاز يتكون من توربين لضغط الهواء وتزويد الأكسجين ومازج الهواء / الأكسجين والفلاتر وأجهزة الاستشعار ومجموعة من الأنابيب والصمامات؛ حيث يدفع التوربين الهواء من خلال صمام تدفق بضبط الضغط بناء على المعاملات الخاصة بالمريض وكذلك يتم متابعة حالة تسرب الهواء وانخفاض التعبئة في خزانات الأكسجين، بالإضافة إلى ذلك يتم التحكم في جهاز التنفس الصناعي من خلال نظام مدمج للتكيف الدقيق للتدفق والضغط بناء على المعاملات الخاصة بالمرضى.

جامعة عين شمس تقود مبادرة تصنيع الأجهزة

 جامعة عين شمس تقوم بمبادرة لتصنيع أجهزة التنفس الصناعي لمواجهة فيروس كورونا لخريجي  جامعات “عين شمس، حلوان، المنصورة، القاهرة”، وقالت الجامعة إن المبادرة سوف تستعمل خطوط إنتاج المصانع الكبرى وتحويلها إلى خدمات طبية؛ وأنه تم الاتفاق مع 80 مصنعًا وورشة لمساعدتها في التصنيع، وأضافت أنه سيتم اختيار أحسن ثلاثة تصميمات مطابقة للمواصفات، وسيتم تقييم أحسن هذه التصميمات من حيث الأداء، ويمنح الفريق صاحب أحسن التصميم جائزة قدرها ١٠٠,٠٠٠ جنيه مقدمة من إحدى شركات القطاع الخاص.

جامعة المنصورة تجري تعديل على أجهزة التنفس لتكفي أكثر من مريض

وقد أعلنت وزارة التعليم العالي، عن توصل فني الأجهزة الطبية “محمد عرفة” بمستشفيات جامعة المنصورة، إلى ابتكار دائرة معدلة لأجهزة التنفس الصناعي تسمح باستخدام أكثر من مريض لجهاز تنفس صناعي واحد بنفس الكفاءة، ودون نقل للعدوى عبر الزفير.

وقال الدكتور عطية البيومي، نائب رئيس جامعة المنصورة، إن الجامعة أجرت اختبارًا بتوصيل الجهاز لمريضين على رئتين اختباريتين، ونجح في تحقيق الخدمة الطبية للرئتين دون أي ضرر  وأنه جار تعديل أجهزة التنفس الصناعي بحيث يكون المعدل الكمي الخارج منها للمرضى كافيا لعدد أكبر، بالإضافة إلى تركيب فلتر بكتيري على كل خرطوم موصل لمريض يعمل على تنقية الزفير العائد للجهاز مرة أخرى، ما يمنع اختلاط الزفير ونقل العدوى.

جامعة القاهرة تتوصل لبروتوكول علاجي للكورونا

وكشف أيضا  الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، عن أن الفريق البحثي الرئيسي المشكل من علماء كلية الطب والصيدلة والعلوم والمعهد القومي للأورام، لإجراء البحوث العلمية والمعملية لفيروس كوفيد – 19 توصل إلى الإقرار المبدئي لبروتوكول علاجي لاستخدامه مع المرضى المصابين بالفيروس، وأن البروتوكول العلاجي توصل إليه الدكتور أحمد الداروتي الأستاذ بكلية طب قصر العينى.

وأنه تم إبلاغ البروتوكول  لوزارة الصحة وجار اتخاذ إجراءات عرضه على اللجنة العلمية بوزارة الصحة للدراسة والتحقق من مدى فاعليته طبقا للمعلومات الطبية المتوفرة حتى الآن عن كيفية حدوث الالتهابات والمضاعفات الناجمة عن الإصابة، ولا يمكن الجزم بفاعلية البروتوكول إلا بعد انتهاء لجنة وزارة الصحة من فحصه واختباره وتطبيقه.

وقال الدكتور  الداروتي إن العلاج يتضمن استخدام عقارين أحدهما يعمل على تقليل تكاثر الفيروس والآخر يحفز الجهاز المناعي المقاوم للفيروس، مشيرًا إلى أن تأثير العقاريين في مقاومة الفيروس يعتمد على طرق متعددة ومتكاملة؛ مما يسهم فى تخفيف وطأة الالتهابات الناجمة عن الإصابة وبخاصة التهابات الرئة، الذي من المتوقع أن يسهم في تحسن الحالة الصحية للمرضى.

+ posts

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى