الصحافة الدولية

كيف تناولت الصحف الروسية لقاء بوتين وأردوغان المرتقب غدا

تداولت صحيفة إمبيريا  تقريرا تحت عنوان “الشرطة العسكرية الروسية تحبط مخططات أردوغان قبل اجتماعه مع بوتين“، نقلت من خلاله تصريحات الخبير العسكري الروسي فلاديسلاف شورين قوله إن الشرطة العسكرية الروسية أحبطت جهود تركيا في إدلب قبل اجتماع الرئيسين.

ووفقا للخبير، فأن تركيا كانت في وضع صعب للغاية في إدلب، بسبب عمليات التطهير التي تشنها قوات الدفاع الجوي السوري في سماء البلاد، وما أسفر عنها من خسائر في صفوف القوات التركية.  

ورأى الخبير أن بلاده لعبت دورا حاسما في تطور الصراع في إدلب، وذلك منذ لحظة اندماج الشرطة العسكرية في منطقة الصراع بإدلب، مما أحبط المحاولات التركية التي كانت تجري خلال الأسبوعين الماضيين لأجل استعادة موازين القوى في إدلب لصالحها قبيل اللقاء المرتقب بين الرئيسين.

وأضاف الخبير أن وجود الشركة العسكرية في منطقة الصراع يعتبر بمثابة قوات حفظ سلام من شأنها أن تساعد تركيا على سحب قواتها بسلام ودون وقوع المزيد من الخسائر، معتبرا أن الانسحاب الآن سوف يكون هو الحل الأمثل لأجل حفظ أردوغان لماء وجهه.

وتحت عنوان “إردوغان يطلب من الولايات المتحدة الأمريكية دعم عملياته في إدلب“، نشرت صحيفة كوميرسانت، تقريرا أبرزت من خلاله تصريحات الرئيس التركي رجب الطيب أردوغان، حول إعلانه عن طلب الدعم من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والذي طلب منه تقديم الدعم العسكري للعمليات التركية في ادلب.

ولفتت الصحيفة إلى تصريحات المبعوث الأمريكي الخاص للمنطقة جيمس جيفري بخصوص هذا الصدد، والذي قال إن الولايات المتحدة مستعدة لتزويد تركيا بالذخيرة اللازمة للعملية العسكرية في إدلب.

نشرت صحيفة “سفابودنايا بريسسا“، تقريرا تحت عنوان “الكرملين يعلن عن النتائج المتوقعة للقاء بوتين وإردوغان“، تداولت من خلاله تصريحات المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، ديميتري بيسكوف، حول ما يتوقعه الكرملين من نتائج للقاء المنتظر بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب الطيب إردوغان.

ونقلت الصحيفة عن بيسكوف  قوله “إن النتائج المتوقعة هي إمكانية التوصل الى مفهوم مشترك للتوصل الى حل لهذه الأزمة، وأسبابها، والآثار الضارة التي سوف تترتب عليها، بالإضافة الى التدابير المشتركة التي من الممكن اتخاذها لأجل مواجهتها”.

وفي نفس السياق، نشرت ذات الصحيفة تقريرا آخر، تحت عنوان “لن ننجح في إيقاف التقدم الروسي في إدلب.. سوف يستحوذون على الأراضي التركية، كما فعلوا مع شبه جزيرة القرم“، لكاتبه زآور كاراييف. نقل الكاتب من خلاله حالة الغضب الشديد التي تجتاح العديد من طبقات الشعب التركي بسبب ما يجري من أحداث على الجبهة في إدلب. وقال إن العديد من الناس في أنقرة يتفاعلون بشدة مع ما يحدث هناك، وهذا أمرًا طبيعيًا للغاية، بالنظر الى ما عاناه سكان المنطقة الحدودية ذاتها ولكن من الجانب التركي من مشكلات من هذا النوع، كانت تصل في الكثير من الأحيان الى تطاير الصواريخ باتجاههم، والتي كان دائما أحيانا ينتج عنها وفيات.

وذكر الكاتب أن اردوغان أرسل الآلاف من الجنود إلى إدلب، وقام بتسليمهم كمية كبيرة من المعدات والأسلحة الصغيرة، كما أنه لم يكن بخيلاً كذلك فيما يتعلق بدعم حلفاؤه من المعارضة السورية بالإضافة الى الجماعات المسلحة الأخرى. وعلى الرغم من كل ذلك لم يتحقق النجاح المنشود، حتى أن ما أحرزه الجانب التركي من تقدم سريع على الأراضي السورية، ما لبث أن توقف فجأة. وكانت دمشق تقف على بعد خطوة واحدة فقط من تطويق القوات الرئيسية للمقاتلين الموالين لتركيا في جنوب شرق إدلب.

وهكذا تطرح الصحيفة تساؤلا.. ماذا بعد فوز الروس في إدلب؟ وردًا على هذا السؤال الأكثر اثارة للاهتمام، هو أنه في حال خسرت تركيا في إدلب، فإنها حتماً سوف تحسر هاتاي، وتحدث الكاتب عن تاريخ هذه المدينة التي كانت في الأصل سورية، وقال إن سوريا لم تغفر لأنقرة أبدًا حصولها عليها وتتريكها بهذه الطريقة. ولكن في نفس الإطار، وعلى الرغم من تصريحات مسئولون سوريون حول رغبتهم في استعادة هاتاي مرة أخرى، قالت الصحيفة أنه من الغباء الاعتقاد أن سوريا تستطيع بشكل منفرد أن تقوم باسترداد هذه المدينة، وقالت إن روسيا حتمًا سوف تساعدها على اتخاذ هذه الخطوة.

ويرجح كاتب المقال أن تركيا لن تغادر الأراضي السورية أبدًا، ويصف سياسة تركيا قبيل الاجتماع المرتقب، بأنها محادثات لينة تحاول أنقرة من خلالها أن تبعث لروسيا برسالة واحدة ومحددة وهي –لا تقف في وجه تركيا- لو كنت تحاول بناء قاعدة عسكرية، إذا فلك هذا الأمر ولكن اترك تركيا وشأنها.

وفي تقرير نشرته صحيفة “إيزفيستيا“، تحت عنوان “إردوغان يطلب الدعم العسكري من ترامب لأجل اجراء عملياته في إدلب“، أوضحت الصحيفة من خلاله آراء خبراء وسياسيون حول قيام تركيا بقلب مسار الصراع في إدلب من خلال استغلال ورقة المشكلات الإنسانية المتراكمة هناك بفعل الحرب. كما أوضحت الصحيفة أنها تتوقع أن يتم اتخاذ قرار سريع بوقف إطلاق النار في إدلب عقب المباحثات المرتقبة بين الرئيسين الروسي والتركي.

كما نشر “موقع نيوز.أ.إم” الإخباري تقريرًا تحت عنوان “اردوغان يتوقع أن تؤدي محادثاته مع بوتين الى وقف إطلاق النار في إدلب“، أوضحت من خلاله أن إردوغان يتوقع أن تؤدي محادثاته مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين الى اتخاذ قرار بشأن وقف إطلاق النار في إدلب.


وتحت نفس العنوان السابق نشرت وكالة تاس الروسية تقريرًا، ألقت من خلاله الضوء على تصريحات وزير الدفاع الوطني التركي هولوسي عكر، عن اعتزام القوات التركية مواصلة العمل في محافظة إدلب، في إطار ما أطلق عليه “القانون الدولي والاتفاقات السابقة”. بالإضافة الى توقعات أنقرة في أن تلعب موسكو دورها كدولة ضامنه للوفاء بالتزامات اتفاقات سوتشي.

وتحت عنوان “توقعات إردوغان من نتائج المفاوضات مع بوتين حول إدلب“، نشرت الوكالة الفيدرالية للأنباء، تصريحات إردوغان وآماله حول النتائج المرتقبة للقاء مع بوتين. ثم تداولت بعد ذلك تصريحات المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء ايجور كوناشينكوف، عندما قال إن أنقرة تنتهك القانون الدولي في إدلب، وأن الدول الغربية تتجاهل الأفعال الغير قانونية لتركيا.

نشرت وكالة “ريا نوفوستي“، تقريرًا تحت عنوان “إردوغان يتوقع هدنة سريعة في إدلب”، تناولت من خلالها ما يفيد بأن الرئيس التركي رجب الطيب إردوغان ينتظر أن تُعلن الهدنة في إدلب مباشرة عقب لقائه مع الرئيس بوتين. ثم أوضحت الوكالة أن الأوضاع قد تصاعدت في إدلب بعد أن شن إرهابيون من الجماعات الإسلامية هجمات واسعة النطاق على مواقع قوات الحكومة السورية في أواخر فبراير. مما اضطر الجيش السوري للرد بإطلاق النار،

وترتب على ذلك أن وقع الجيش التركي تحت نيران القصف نظرًا لتواجده في أماكن لم يكن ينبغي له التواجد بها، وفقأ لتصريحات وزارة الدفاع الروسية. كما تناولت الوكالة في نفس التقرير، تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف السابقة، عندما قال إن تركيا غير قادرة على الوفاء بالعديد من الالتزامات الرئيسية التي من شأنها أن تحل المشكلات المحيطة بإدلب
السورية.

وتحت عنوان “إردوغان: تركيا لا ترغب في الحرب في سوريا“، نشرت صحيفة “فيستنيك كافكاز“، تداولت الصحيفة من خلاله تصريحات إردوغان عندما قال “إن تركيا تعرف كيف تقاتل، ولكنها لا تريد حربًا في سوريا”. وأضاف أردوغان “لقد أثبتت تركيا من خلال عمليتها الأخيرة في إدلب، أنها قادرة على القتال، لكنها لا تريد القتال. إن العالم كله ينظر بإعجاب شديد الى جيشنا العظيم”.

كما لفت الرئيس رجب الطيب إردوغان، إن حزب العمال الكردستاني قد نشط في أجزاء أخرى من سوريا بفعل العملية العسكرية التركية في إدلب. وأكد على أنه إذا ابتعدت تركيا عن سوريا فإن الإرهابيون سوف يذهبون مباشرة الى بلادنا.

نشر موقع بوتين.سيفودنيا الإخباري، تقريرًا تحت عنوان “القمة بين بوتين وإردوغان سوف تحدد طبيعة السلام في المنطقة لسنوات قادمة“، أوضحت من خلاله أن مواقف موسكو تجاه الأوضاع في إدلب ثابتة وغير متغيرة، وجميعها تدور حول ضرورة الالتزام بتوافقات سوتشي والحفاظ على السلامة الإقليمية لسوريا ودعم القتال ضد الإرهابيين وإيجاد حلول وسط مع أنقرة. كما تؤكد الصحيفة، أن موسكو في الوقت نفسه لا يمكن لها أن تساعد في حل مشكلة اللاجئين من سوريا عن طريق وقف الحرب على الإرهاب.  ونقل الموق كذلك رأي مدير مركز الدراسات الشرقية، وأحد أساتذة وزارة الأكاديمية الدبلوماسية لوزارة الخارجية الروسية، فلاديمير أفاتكوف، أن تركيا قد انتقلت الى سياسة أكثر نشاطًا وعدائية، وهذه السياسة ترتبط ارتباطًا وثيقًا بمفهوم الدولة العثمانية الجديدة. مضيفًا أن القوات التركية موجودة في سوريا بشكل غير قانوني، فهي لا توجد بناء على دعوة من القيادة السورية، وليست موجودة بموجب تفويض من الأمم المتحدة. وقال الخبير أن تركيا مصابة بمرض عالمي على المستوى السياسي، وهذا المرض هو أن لديهم طموحات عريضة ويعتبرون أنفسهم قوى عالمية إلا أن الموارد اللازمة لتنفيذ مهام القوى العالمية لاتزال تنقصهم.

نشرت صحيفة “فزجلياد“، تقريرًا تحت عنوان “تركيا تعلن عن مقتل عسكريين أتراك في إدلب السورية“، تداولت من خلاله تصريحات وزارة الدفاع الوطنية التركية حول مقتل جنديين أتراك مصرعهم، بالإضافة الى إصابة ست آخرون في محافظة إدلب على الأراضي السورية. ونوهت الصحيفة إلى أن القوات التركية تساعد الجماعات الإرهابية في إدلب.

نشر موقع “سيفودنيا” الإخباري، تقريرًا تحت عنوان “لماذا تقاتل كلاً من سوريا وتركيا من أجل إدلب: الخبراء يتحدثون عن الأسباب“. أشارت من خلاله أنه على الرغم من عدم رغبة كلاً من روسيا وتركيا للتصادم العسكري مع بعضهما البعض، إلا أن كلاً منهم لديها مصالحها الخاصة. حيث تحتاج تركيا لمواجهة قوات بشار الأسد والاحتفاظ بالمنطقة وانشاء منطقة أمنية، تحتوي في المستقبل على الجهاديين واللاجئين السوريين هناك. فيما يرغب الروس في أن يكون لهم نفوذ في الشرق الأوسط، وألا يتراجعوا عن كونهم لاعبًا رئيسيًا على مسرح الأحداث الجارية هناك. بحيث تنظر روسيا الى ما يجري في سوريا، كجزء من عودتها الى الشرق الأوسط.

وتحت عنوان “وزارة الدفاع التركية تعلن عن مقتل جنديين أتراك في إدلب“، نشرت صحيفة “كومسومولسكايا برافدا“، تداولت من خلاله تصريحات وزارة الدفاع التركية بخصوص مقتل جنديين أتراك في إدلب. وأشارت في نفس التقرير إلى أن المعركة قد بدأت عندما أطلقت القوات السورية في المقام الأول النيران على الجنود الأتراك اللذين كانوا بصحبة إرهابيين في منطقة بهون السورية، حيث لم يكن من المفترض لأنقرة التواجد في المقام الأول.

+ posts

باحث أول بالمرصد المصري

داليا يسري

باحث أول بالمرصد المصري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى