
هل يلقي مشهد الانتخابات الأمريكية بظلاله علي زيارة “نتنياهو” لواشنطن؟
في خضم ضبابية وتعقد المشهد الانتخابي في الولايات المتحدة الأمريكية، يقوم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بزيارة لأمريكا، للحصول على دعم الحزبين الديمقراطي والجمهوري لحرب الإبادة الجماعية التي يشنها على غزة ويسعى لإطالة أمدها للبقاء في السلطة، كما تهدف زيارته للتأكيد على قوة ومتانة التحالف الأمريكي الإسرائيلي، وأن إسرائيل الحليف القوي الذي لا غنى عنه لأمريكا في الشرق الأوسط، وذلك وفقًا لما أعلنه رئيس الوزراء الإسرائيلي قبل زيارته لأمريكا، والتي تأتي في خضم استمرار حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل بلا هوادة على قطاع غزة منذ أكثر من تسعة أشهر، مخلفة تدميرًا شاملًا للبنى التحتية في غزة، وتدهورًا كارثيًا للوضع الإنساني والصحي بالقطاع، وسط سقوط الآلاف من الشهداء والمصابين الذين يتزايد عددهم كل ثانية، وتعنت نتنياهو للتوصل لاتفاق ينهي الحرب بهدف البقاء في السلطة وتجنب المحاسبة، برغم ضغوط الداخل الإسرائيلي، لاسيما عائلات المحتجزين للتوصل لاتفاق، تزامنًا مع استمرار الانتهاكات الإسرائيلية في الضفة الغربية، والتصعيد المتنامي في الشرق الأوسط، والذي يهدد يومًا تلو الآخر بتوسع رقعة هذا الصراع لحرب إقليمية تهدد منطقة الشرق الأوسط بأكملها. فهل تلقي الانتخابات الأمريكية وما تشهده من تطورات متلاحقة بظلالها على زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي لواشنطن؟
وفقًا لما أعلنه البيت الأبيض، قد يلتقي الرئيس الأمريكي جو بايدن برئيس الوزراء الإسرائيلي، لكنه رهَن تأكيد موعد اللقاء بمدى تعافي بايدن من إصابته بفيروس كوفيد-19. كما قد يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنائبة الرئيس كامالا هاريس في خطوة غير معتادة في زيارة مماثلة. وتتردد أنباء بشأن لقاء مرتقب يجمع نتنياهو والمرشح الرئاسي عن الحزب الجمهوري، الرئيس السابق دونالد ترامب.
ومن المقرر أن يُلقي نتنياهو كلمة أمام جلسة مشتركة للكونجرس يوم الأربعاء، وهو السبب الرئيسي المعلن لزيارته إلى أمريكا تلبيةً لدعوة رسمية من رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون، وتشاك شومر زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، وزعيم الديمقراطيين في مجلس النواب حكيم جيفريز، والزعيم الجمهوري في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، “لتسليط الضوء على تضامن أمريكا مع إسرائيل، ومشاركة رؤية الحكومة الإسرائيلية بشأن الدفاع عن الديمقراطية ومكافحة الإرهاب وإرساء سلام عادل ودائم في المنطقة”، وفقًا لما ورد في نص الدعوة. وتُعد هذه الكلمة هي الرابعة لنتنياهو أمام جلسة مشتركة للكونجرس بصفته رئيس وزراء إسرائيل، حيث سيسجل رقمًا قياسيًا لأكبر عدد من الخطابات أمام الكونجرس من قبل زعيم أجنبي.
وبحسب ما نقلته “القناة 13” الإسرائيلية، فقد أبلغ وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر الإدارة الأمريكية بأن خطاب نتنياهو لن يتضمن انتقادات ضد بايدن، كما يتوقع أن يكون ملف المفاوضات، والحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، من أبرز القضايا في المباحثات بين بايدن ونتنياهو، لاسيما في ظل مساعي بايدن لعقد صفقة لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين، في ظل التعنت الإسرائيلي ومحاولات نتنياهو المستمرة لإطالة أمد الحرب.
وتجدر الإشارة هنا إلى أنه مع إعلان توقيت هذه الزيارة، أعلن معارضون للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والدعم الأمريكي المطلق لإسرائيل؛ تنظيم احتجاجات قرب مبنى الكابيتول الأمريكي. ومن المتوقع أن تشارك في الاحتجاجات جماعات فلسطينية منها مركز الجالية الأمريكية الفلسطينية، ومنظمات يهودية منها “الصوت اليهودي من أجل السلام”، وتحالف آخر من جماعات بينها جماعة أنسر أو “التحرك الآن لوقف الحرب وإنهاء العنصرية”، وغيرها، حيث سينتقد المتظاهرون عدم رسم أمريكا “لخط أحمر” في دعمها لإسرائيل على الرغم من العدد الهائل من الشهداء والمصابين في الحرب، فيما أعلنت الأجهزة الأمنية الأمريكية توقعاتها بوجود عدد كبير من المتظاهرين يوم إلقاء نتنياهو كلمته، متخذةً لتدابير أمنية إضافية.
كما أعلن عدد من الديمقراطيين التقدميين نيتهم مقاطعة كلمة نتنياهو، ومن المتوقع أن يفوق عددهم عدد النواب الديمقراطيين الذين قاطعوا كلمة نتنياهو السابقة أمام الكونجرس عام 2015، حيث بلغ عددهم آنذاك نحو 58 نائبًا، وهي الكلمة التي وجه خلالها نتنياهو انتقادات كثيرة لإدارة أوباما بشأن الاتفاقية النووية مع إيران.
وبشكل عام؛ من المتوقع أن يسعى نتنياهو من خلال كلمته أن يرسل برسائل تصالحية مع الحزبين الديمقراطي والجمهوري، لمحاولة إرضاء كليهما قبل أشهر قليلة من الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وحتى الآن لم يُعلن عن تفاصيل الكلمة التي سيلقيها نتنياهو أمام مجلسي الكونجرس الأمريكي، إلا أنه وفقًا لتصريحات نتنياهو للصحفيين قبل سفره لأمريكا، يهدف من هذه الزيارة ترسيخ الدعم الحزبي “الديمقراطي والجمهوري” لإسرائيل، والتأكيد على أن إسرائيل ستظل الحليف الأقوى لأمريكا في الشرق الأوسط، بغض النظر عمن سيختاره الشعب الأمريكي ليكون رئيسه القادم، هذا بجانب إرسال رسالة لأعداء إسرائيل على حد قوله، “بأن أمريكا وإسرائيل تقفان معًا اليوم وغدًا ودائمًا”.
كما نوّه نتنياهو لخططه للقاء بايدن، وتقديم الشكر له عما قدمه لإسرائيل في الحرب وخلال مسيرته السياسية، ومع ذلك من غير المتوقع أن يُسرف نتنياهو في مدح بايدن حتى لا يُثير غضب ترامب الذي يسعى لاستعادة دفء العلاقات معه.
ووفقًا لما أعلنه نتنياهو، من المتوقع أن تتضمن أجندة زيارته، بجانب التأكيد على العلاقات الأمريكية الإسرائيلية القوية، واستمرار تزويد أمريكا لإسرائيل بالأسلحة، مناقشة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ومواجهة إيران ووكلائها في المنطقة، وضمان عودة مواطني إسرائيل إلى منازلهم في الشمال والجنوب. لذا، من المتوقع أن يركز نتنياهو على عزمه الاستمرار في الحرب لتحقيق أهدافه، مع انفتاحه لعقد اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، مع تمسكه بالخطوط الحمراء التي وضعها، بينما قد يسعى بايدن خلال لقائه بنتنياهو إلى منحه تطمينات أمريكية بشأن مسألة محور فيلادلفيا وممر نتساريم، سعيًا لإقناعه بإتمام صفقة لوقف هذه الحرب، لذا قد تكون زيارة نتنياهو حاسمة بالنسبة لاحتمالات وقف إطلاق النار في غزة، إذا أراد نتنياهو بالفعل التوصل إلى هذا الاتفاق، وهو احتمال ضعيف.
وفي السياق نفسه، قد يتضمن خطاب نتنياهو تجديد معارضته لقيام الدولة الفلسطينية، ودعوة الدول لعدم الاعتراف بالدولة الفلسطينية، لاسيما وأن البرلمان الإسرائيلي “الكنيست” صوت لصالح مشروع قرار يرفض أي اعتراف أحادي بالدولة الفلسطينية، والذي جاء تزامنًا مع إعلان عدة دول أوروبية اعترافها بالدولة الفلسطينية، كما صوت الكنيست الإسرائيلي بالأغلبية مؤخرًا على مشروع قرار برفض إقامة أي دولة فلسطينية، في خطوة استباقية قبل زيارة نتنياهو لأمريكا، في رسالة واضحة تؤكد رفض حكومة نتنياهو لفكرة إقامة دولة فلسطينية، أو أي مفاوضات قد تؤدي إلى ذلك، خاصة وأن الإدارة الأمريكية تسعى لإعادة الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى طاولة المفاوضات، بهدف إيجاد حل سياسي لهذا الصراع الممتد منذ عقود، وذلك بعد التوصل إلى اتفاق من شأنه إنهاء الحرب الحالية في قطاع غزة. ووفقًا لما أعلنه مسؤولون أمريكيون، من بين القضايا الرئيسة التي سيناقشها بايدن ونتنياهو خلال اجتماعهما عدم استقرار الأوضاع في الضفة الغربية ودور الحكومة الإسرائيلية في تفاقمها.
كما يتوقع أن يتطرق نتنياهو إلى تصعيد إيران ووكلائها لهجماتهم ضد إسرائيل، ويؤكد على أهمية منع إيران من امتلاك السلاح النووي، والحد من النفوذ الإيراني في المنطقة، وتدخلاتها عبر حزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن. هذا إلي جانب التركيز على أهمية الدعم الأمريكي لمساندته في وقف ملاحقات محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية لإسرائيل.
هل تؤثر تعقيدات مشهد الانتخابات الأمريكية علي الدعم الأمريكي لإسرائيل؟
على الرغم من تعقيدات المشهد الانتخابي الأمريكي وسرعة توالي وقوع الأحداث والمفاجآت ذات الوقع الكبير على مسار سباق الانتخابات الأمريكية المزمع عقدها في نوفمبر القادم، إلا أن هذا الأمر لا يؤثر على حقيقة مفادها أن “أي إدارة أمريكية سواء كانت ديمقراطية أو جمهورية هي داعمة لإسرائيل الحليف الأوثق لأمريكا بمنطقة الشرق الأوسط”، لذا لن تؤثر الانتخابات الأمريكية ومجرياتها على الالتزام الأمريكي الثابت بأمن إسرائيل.
ومع ذلك، قد يكون تأثير انسحاب بايدن من السباق الانتخابي، وانشغال الحزب الديمقراطي بترتيب بيته من الداخل وإنهاء حالة الانقسام وتحقيق التوافق بشأن اختيار مرشح للحزب لخوض الانتخابات الرئاسية مسيطرًا على المشهد السياسي الأمريكي، مما قد يحد من زخم الاهتمام الذي كان سيوجه وينصب علي زيارة نتنياهو لأمريكا. لكن من غير المتوقع أن يؤثر انسحاب بايدن من الانتخابات على نهجه بشأن مساعيه للتوصل إلى اتفاق للهدنة ووقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين، لذا سيستمر في ضغوطه على نتنياهو في هذا الاتجاه، بجانب الضغط في اتجاه منع توسع رقعة الصراع في الشرق الأوسط، وعدم فتح جبهة الشمال مع لبنان، وتجنب المزيد من التصعيد مع الحوثيين في اليمن، درءًا لاندلاع حرب إقليمية مع إيران.
إصلاح العلاقات مع ترامب ومحاولة توطيد العلاقات مع هاريس:
وفقًا لما نشرته صحيفة بوليتكو، فقد طلب نتنياهو مقابلة ترامب أثناء زيارته لأمريكا، فيما كشفت شبكة “إن بي سي نيوز” الأمريكية، عن حدوث اتصالات بين فريق ترامب، ونتنياهو بشأن لقاء محتمل بينهما، فيما لم تصدر أي تأكيدات رسمية من حملة ترامب أو البيت الأبيض أو السفارة الإسرائيلية في واشنطن، أو الحكومة الإسرائيلية بشأن هذا الأمر.
لكن بشكل عام يمكن القول أن نتنياهو يسعى من خلال لقاءه مع ترامب خطب وده، وإعادة إصلاح العلاقات معه تحسبًا لعودته للبيت الأبيض مرة أخرى، وذلك للحصول على دعم ترامب لسياساته في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والمنطقة وخاصة تجاه إيران، ووكلائها بالمنطقة، لاسيما وأن ترامب ونائبه جي دي فانس يؤيدان بشكل مطلق لإسرائيل في حربها على غزة، كما قال ترامب في لقاء مع مجلة تايم “كنت أعتقد أن حل الدولتين يمكن أن ينجح، الآن أعتقد أن حل الدولتين سيكون صعبًا للغاية”، فيما كان نتنياهو من أوائل زعماء العالم الذين أدانوا محاولة اغتيال ترامب.
لذا من المتوقع أن يسعى نتنياهو لإعادة علاقاته الحميمة مع ترامب كما كانت في سابق عهدها قبل عام 2020، حيث يتمتع ترامب بسجل حافل لدعمه الثابت لإسرائيل، وكانت تربطه علاقات وثيقة مع نتنياهو، لاسيما مع نقل ترامب خلال رئاسته للسفارة الامريكية في إسرائيل للقدس المحتلة عام 2018، واعترافه بالقدس عاصمة لها عام 2017، والاعتراف الأمريكي بمرتفعات الجولات كجزء من إسرائيل، هذا بجانب دوره البارز في رعاية ودعم التفاوض علي اتفاقيات السلام العربية مع إسرائيل “اتفاقيات إبراهيم”،
وهي العلاقات التي شابها التوترات بسبب خيبة أمل ترامب في نتنياهو بعدما تراجع عن المشاركة في عملية اغتيال قاسم سليماني قائد فيلق القدس الإيراني في أوائل عام 2020، وكذلك انزعاج ترامب من مسارعة نتنياهو بتهنئة بايدن بعد فوزه في الانتخابات الأمريكية السابقة، هذا إلي جانب انتقادات ترامب لنتنياهو، ولفشل المخابرات وأجهزة الأمن الإسرائيلية في 7 أكتوبر.
وجدير بالذكر هنا أن رؤى نتنياهو تتقارب أيضًا مع ترامب تجاه التهديد النووي الإيراني، ومن المتوقع أن يستمر ترامب حال فوزه في الانتخابات في سياساته التي اتبعها تجاه إيران سابقًا، وخاصة فيما يتعلق بممارسة أقوى الضغوط على إيران وتشديد العقوبات عليها، ورفض التفاوض معها بشأن العودة للاتفاق النووي “خطة العمل الشاملة المشتركة 1+5” الذي تم إبرامه عام 2015 خلال عهد الرئيس السابق باراك أوباما، وانسحب منه ترامب خلال فترة رئاسته.
وعلى الجانب الآخر، قد يسعى نتنياهو أيضًا خلال لقائه المحتمل مع نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس لمد أواصر التقارب معها، لاسيما مع تصاعد احتمالات أن تصبح مرشح الحزب الديمقراطي لخوض الانتخابات الأمريكية.
وتجدر الإشارة هنا، إلى أن هاريس في حال فوزها في الانتخابات، لا يتوقع أن تحدث تحولًا كبيرًا في ملف السياسة الخارجية الأمريكية يغاير سياسة بايدن الحالية، حيث ستظل هاريس في طليعة الداعمين لإسرائيل وبنفس قوة بايدن، برغم دعمها لوقف إطلاق النار، وحل الدولتين، ودعوتها سابقًا بايدن لاتخاذ موقف أقوى مع نتنياهو مع ارتفاع حصيلة شهداء ومصابي حرب غزة، حيث أعلنت في مارس الماضي “أن إسرائيل لا تفعل ما يكفي لتخفيف الكارثة الإنسانية” في غزة، لذا، من المتوقع أن تستمر هاريس على نفس نهج سياسة بايدن الداعمة لإسرائيل، لكن قد تتبنى خطابًا أقوى تجاه نتنياهو فيما يتعلق بالوضع الإنساني وتفادي إصابة المدنيين.
وفيما يتعلق بسياسة كامالا هاريس تجاه إيران، فمن المتوقع أن تستمر في نفس نهج إدارة بايدن بهذا الشأن، من حيث استمرار العقوبات علي إيران ومحاولة احتوائها، والحيلولة دون حصول إيران علي سلاح نووي، مع إمكانية التفاوض مع إيران حال وجود إشارات جدية من إيران لاستعدادها لتقديم تنازلات للعودة للاتفاق النووي المبرم عام 2015.
وختامًا، يسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من خلال زيارته للولايات المتحدة الأمريكية لحشد المزيد من الدعم لإسرائيل في حرب الإبادة الجماعية التي تشنها على قطاع غزة بشكل متواصل منذ أكثر من تسعة أشهر، كما سيركز في خطابه أمام الكونجرس الأمريكي على أهمية دعم الحزبين الجمهوري والديمقراطي لإسرائيل، وإظهار مدى قوة تحالفه مع الولايات المتحدة الأمريكية، وإرسال رسالة ردع لأعداء إسرائيل على حد قوله بأن “الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل تقفان معًا اليوم وغدًا ودائمًا”، كما يتوقع أن يسعى نتنياهو لرأب الصدع في علاقاته مع مرشح الحزب الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترامب تحسبًا لعودته للبيت الأبيض مرة أخرى، وتزامنًا مع ذلك سيسعى لمد أواصر العلاقات مع نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس والتي ترجح أغلب التقديرات تنامي حظوظها لتصبح المرشح المحتمل للحزب الديمقراطي بعد انسحاب الرئيس جو بايدن من سباق الانتخابات الأمريكية ودعم بايدن لها لخوض الانتخابات الرئاسية بدلًا منه.
باحثة متخصصة في العلاقات الدولية