السودانمصر

كلمة الرئيس التشادي محمد ديبي

ألقى رئيس دولة تشاد محمد ديبي كلمة خلال مشاركته في قمة دول جوار السودان كانت كالتالي:

  • هذا اللقاء يسمح لنا للتركيز على الموقف المثير للقلق في السودان منذ اندلاع العداء بين الأطراف المتحاربة لكي ندرس سويًا سُبل الخروج من تلك الأزمة. وأود أن انتهز تلك الفرصة للإعراب عن امتنانا للدعوة التي وجهت إلينا لمشاركة تشاد في تلك القمة المخصصة لمعالجة الأزمة التي تؤثر على السودان وعلى كافة دول الجوار.
  • تحيي تشاد عقد هذا اللقاء بالغ الأهمية الذي يأتي في سياق يتسم بالتبعات التي يمر بها الموقف في السودان، وستفعل تشاد كل ما في وسعها لينتهي مؤتمرنا أو أي مبادرة تدعم جهود التسوية السلمية وأن يتم إيثار الحوار بين أطراف الأزمة.
  •  المواجهات التي تدور في السودان تشكل لدولة تشاد وجميع دول الجوار مصدر قلق بالغ، إن تشاد لم تكف عن المعاناة من تدهور الموقف ومستاءة من الهجمات بين المدنيين، ونبحث عن حل مشترك لعلاج هذا الموقف الطارئ وعلاج نقص الغذاء والأدوية والمعدات الطبية، وهي الأسباب التي أثرت تأثير غير طيب على الأبرياء.
  • يجب أن يكون هناك نوعًا من التفاعل في الجهود ودعم المبادرات الدولية لحل الأزمة السودانية وخاصة من خلال الاتحاد الأفريقي ومن خلال إرساء آلية موسعة بشأن السودان من خلال جامعة الدول العربية.
  • السيدات والسادة، إن دولة تشاد تعاني من العواقب الوخيمة بسبب تلك الأزمة الجارية في السودان وفي خلال أسبوع واحد في شرق تشاد استقبلت تشاد أكثر من 150 ألف شخص غالبيتهم من النساء والاطفال الذين هربوا من القتال واللجوء للأراضي التشادية. هذه الموجة الأخيرة قد جاءت بالإضافة إلى 600 ألف لاجئ سوداني في تشاد منذ عشرين عامًا عقب أزمة دارفور.
  • إن الحمل الذي يمثله هذا العدد الكبير من اللاجئين له تداعيات سلبية على الموارد، إلا إننا نقوم بواجبنا الأخوي من خلال الإعراب عن الإرادة فيما يتعلق باستقبال اللاجئين السودانيين الذين يسعون للبحث عن السلام في تشاد.
  • مؤخرًا قمنا بزيارة الحدود الشرقية في تشاد لتفقد الوضع هناك في المنطقة الحدودية. وعندما ألتقيت باللاجئين كنت مصدومًا مما رأيته الأطفال والنساء الذين تركوا كل شيئ لكي ينقذو أنفسهم من الموت، لقد فروا من دولتهم وتركوا عائلاتهم.
  • علينا أن نتجنب تلك الحرب وتداعياتها التي تطال المنطقة بأسرها ولهذا فإننا استقبلنا في تشاد الفريقين الجنراليين السودانيين من أجل أن يكفا عن الحرب ونحن نتواصل معهما وقد ناشدناهما عدة مرات لوقف إطلاق النار وإيثار صوت المحادثات من أجل إيجاد حل سلمي للأزمة التي تمس دولتيهما.
  • إن خطوتنا ومسعانا هو تطويق الحرب في السودان، ومنذ بدأ الحرب نحن قمنا بالإشتراك في تلك الديناميكية لوضع حد للحرب والقضاء عليها، نحن على قناعة من أن خطوتنا ومسيرتنا بالنسبة لدور الجوار التي تأثرت بالانعكاسات السلبية للحرب علينا أن نقوم بجهود للتوصل للتسوية السلمية دون أن ننزلق في فخ التدخلات الأخرى، ونناشد المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراء فيما يتعق بمواجهة الأزمة الإنسانية، إن وكالات الإغاثة الإنسانية يتحتم عليها أن تضطلع بمسؤولياتها وتقديم كافة الدعم الضروري لهؤء اللاجئين.
  • السيدات والسادة، في ختام كلمتي إن الكف الفوري للقتال والكف عن كل شكل من أشكال العنف ووقف إطلاق النار دائم والتوصل إلى حل سياسي عادل وشامل، هذا مسألة بقاء للسودان إن الآمال الطموحات الشرعية للشعب السوداني  والحق في الاستقرار لا ثمن له، يجب إيلاء الاهتمام من دول المنطقة ونحن نتمنى النجاح والتوفيق لتلك القمة.
+ posts

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى