السودان

ردود الأفعال الدولية والإقليمية على الاشتباكات بين القوات المسلحة وميلشيا الدعم السريع في السودان

أثارت الاشتباكات الجارية في السودان بين القوات المسلحة وميلشيا الدعم السريع ردود فعل واسعة على المستويين الإقليمي والدولي، منددة بانزلاق الأمور إلى هاوية الصراع العسكري بين الطرفين، وداعية إلى وقف إطلاق النار والعودة إلى طاولة المفاوضات بما يعيد الاستقرار إلى البلاد ويجنب السودانيين المزيد من الدماء. 

وفيما يلي ردود الفعل الصادرة عن المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية والدولية حول هذه الاشتباكات:

أولًا: الدول العربية

● دعت مصر أطراف النزاع في السودان، على ضوء استمرار العمليات العسكرية واحتمالات التصعيد، إلى الوقف الفوري للعمليات العسكرية حقناً لدماء أبناء الشعب السوداني الشقيق، وتغليب لغة الحوار من أجل حل الخلافات، حفاظاً على سلامة واستقرار البلاد، وحماية مقدرات الشعب السوداني وطموحات ثورته المجيدة. مؤكدة أنها لن تألو جهدًا في القيام بالجهود اللازمة بالتعاون مع الدول الصديقة والشقيقة، من أجل نزع فتيل الأزمة الراهنة. مشددة على ضرورة عدم استغلال أي طرف خارجي للتطورات الجارية في السودان من خلال القيام بأعمال تؤجج من حدة الصراع أو تهدف للنيل من سلامة أراضيه، وبما يؤثر على أمن واستقرار وسلامة الشعب السوداني الشقيق.

● أعربت وزارة الخارجية السعودية عن قلق المملكة البالغ جرّاء حالة التصعيد والاشتباكات العسكرية بين قوات الجيش والدعم السريع في جمهورية السودان، داعية المكون العسكري وجميع القيادات السياسية في السودان إلى تغليب لغة الحوار وضبط النفس والحكمة، وحثت على توحيد الصف بما يسهم في استكمال ما تم إحرازه من توافق ومن ذلك الاتفاق الإطاري الهادف إلى التوصل لإعلان سياسي يتحقق بموجبه الاستقرار السياسي والتعافي الاقتصادي والازدهار للسودان وشعبه.

● دعت دولة الإمارات العربية المتحدة كافة أطراف النزاع في السودان إلى التهدئة وضبط النفس وخفض التصعيد والعمل على إنهاء هذه الأزمة بالحوار. وتؤكد على موقفها الثابت المتمثل في ضرورة خفض التصعيد والعمل على إيجاد حل سلمي للأزمة بين الأطراف المعنية، وضرورة دعم الجهود الرامية إلى دعم العملية السياسية وتحقيق التوافق الوطني نحو تشكيل الحكومة.

● أعربت دولة قطر عن قلقها البالغ من تطورات الأوضاع في الخرطوم ومروي بجمهورية السودان الشقيقة، ودعت الأطراف كافة إلى وقف القتال فورا وممارسة أقصى درجات ضبط النفس والاحتكام لصوت العقل وتغليب المصلحة العامة وتجنيب المدنيين تبعات القتال. وعبرت وزارة الخارجية، في بيان اليوم، عن تطلع دولة قطر إلى أن تنتهج جميع الأطراف الحوار والطرق السلمية لتجاوز الخلافات.

● أعربت وزارة الخارجية الكويتية عن قلق الكويت البالغ جراء اندلاع الاشتباكات المسلحة بين قوات الجيش و الدعم السريع‬ في السودان‬، داعية كافة الأطراف المعنية إلى ضرورة الوقف الفوري للتصعيد والقتال، وممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتغليب صوت الحكمة والحوار.‬ ‬‬‬‬‬‬‬

● أكدت الجزائر أنها تتابع ببالغ القلق تطورات الأوضاع في جمهورية السودان الشقيقة بعد الاشتباكات الخطيرة والمواجهات بالأسلحة الثقيلة التي تم تسجيلها في العاصمة الخرطوم بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع، وما خلفته من خسائر في الأرواح والممتلكات. ودعت الرئاسة الجزائرية، في بيان أصدرته، اليوم السبت، جميع الأطراف السودانية إلى وقف الاقتتال وتغليب لغة الحوار لتجاوز الخلافات مهما بلغت درجة تعقيدها، وذلك انطلاقا من علاقات الأخوة والروابط التاريخية التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين.

● أعربت تونس، عن قلقها البالغ لما آلت إليه الأوضاع الأمنية في السودان، وتأثيرها على العملية السياسية بهذا البلد الشقيق.

● بحث وزراء خارجية السعودية والإمارات والولايات المتحدة في اتصال هاتفي الأوضاع في السودان، وأكدوا على أهمية وقف التصعيد العسكري والعودة إلى الاتفاق الإطاري بما يضمن أمن واستقرار السودان وشعبه.

● أعربت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية عن قلقها البالغ إزاء التطورات التي تشهدها جمهورية السودان، ودعت كافة الأطراف إلى ضرورة ضبط النفس ووقف القتال فورًا، والعودة إلى الحوار والتهدئة، والالتزام بالاتفاق الإطاري السياسي وبما يؤسس لمرحلة جديدة تلبي طموحات وتطلعات الشعب السوداني الشقيق، وتسهم في تعزيز الأمن والاستقرار السياسي والاقتصادي في السودان.

ثانيًا: الدول الأفريقية

● أكد رئيس جنوب السودان سيلفا كير خلال اتصال هاتفي أجراه مع الرئيس عبد الفتاح السيسي خطورة الأوضاع الحالية والاشتباكات العسكرية الجارية، مؤكدًا كامل الدعم للشعب السوداني في تطلعاته نحو تحقيق الأمن والاستقرار والسلام. ووجها نداءًللوقف الفوري لإطلاق النار في السودان، مناشدين الأطراف كافة بالتهدئة، وتغليب صوت الحكمة والحوار السلمي، وإعلاء المصلحة العليا للشعب السوداني.

● أعلنت الحكومة التشادية إغلاق حدودها مع السودان على خلفية اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع السودانية. وقالت الحكومة التشادية في بيان لها: “تناشد تدعو المجتمع الإقليمي والدولي وكذلك كافة الدول الصديقة منح الأولوية لعودة السلام”.

● أصدرت الحكومة الإثيوبية بيانًا أكدت فيه متابعتها بقلق شديد واهتمام بالغ الاشتباكات الجارية، داعية كافة الأطراف إلى ضبط النفس ووقف القتال والعودة إلى الحوار السلمي لاستكمال مسار التفاوض والتفاهم من أجل المصالح العليا للسودان.

ثالثًا: دول أخرى

● قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اليوم إن الوضع في السودان “هش” لكنه أصر على أنه لا تزال هناك فرصة لاستكمال الانتقال إلى حكومة يقودها المدنيون. وأضاف أن بعض اللاعبين “ربما يحاولون عرقلة التقدم” في السودان.

● كتب السفير الأمريكي لدى السودان، جون جودفري، على حسابه بموقع “تويتر”: “لقد وصلت إلى الخرطوم في وقت متأخر من الليلة الماضية، واستيقظت على أصوات الرصاص والقتال المقلقين”. أنا حاليا مع طاقم السفارة احتمي في مكان، كما يفعل السودانيون في الخرطوم وغيرها”. وقال إن تصعيد التوترات بين المكون العسكري إلى حد القتال المباشر خطير للغاية. ودعا كبار القادة العسكريين إلى وقف القتال.

● أعربت المملكة المتحدة عن إدانتها بأشد لهجة للعنف الجاري بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الخرطوم وفي مدن متعددة أخرى في أنحاء السودان، وتؤكد أن هذا العنف يجب أن يتوقف فورا. كما أعربت المملكة المتحدة عن أسفها لسقوط أرواح بريئة بسبب هذا العنف، وتدعو قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لوقف جميع العمليات القتالية ضد بعضهم البعض، داعية للعودة للحوار بعد شهور من المناقشات السياسية المثمرة، والتقدم الفعلي الحاصل تجاه العودة إلى العملية الانتقالية بقيادة مدنية، وتشدد المملكة المتحدة على أن العمل العسكري قطعًا ليس بحل.

● أعربت وزارة الخارجية التركية في بيان عن قلقها إزاء الأوضاع في السودان على خلفية الاشتباكات المسلحة بين قوات من الجيش و”الدعم السريع”، داعية السودانيين للحوار. داعية كل الشرائح في السودان للبقاء ملتزمين إنجازات العملية الانتقالية والهدوء والحوار”. وأشارت إلى أنه “لا يمكن إيجاد حل دائم لمشكلات السودان إلا من خلال المصالحة الوطنية”. وأكدت أن “تركيا ستواصل الوقوف إلى جانب السودان الصديق والشقيق وشعبه كما فعلت دائماً”.

● دعت السفارة البريطانية في الخرطوم رعاياها في السودان إلى البقاء في منازلهم، وقالت إنها تراقب عن كثب الموقف في الخرطوم والمناطق الأخرى التي تدور فيها اشتباكات.

● أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية ناصر كنعاني عن قلقه إزاء الاضطرابات الأخيرة في السودان ودعا الأطراف المتصارعة إلى ضبط النفس والحوار. قائلًا: نأمل أن يتحلى الأشقاء السودانيون في الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك بضبط النفس والتمسك بالحوار وأن يضعوا حدا للخلافات الداخلية وأن يتغلبوا على الوضع الحالي المقلق بالحوار والهدوء. مؤكدًا أن الخيار الوحيد لحل هذه الأزمة القائمة هو الحوار السوداني السوداني والإجماع الداخلي على مبادرة وطنية.

● دعا مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل جميع القوى في السودان إلى وقف العنف فورا. وكتب على تويتر أن جميع موظفي الاتحاد الأوروبي في السودان في أمان.

● أوضحت الخارجية الفرنسية أنها مستعدة إلى جانب الشركاء لتسهيل الخروج من الأزمة في السودان. داعية قادة الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى وضع حد للقتال ومنع أي تصعيد

● دعت روسيا إلى “إجراءات عاجلة لوقف إطلاق النار” في السودان إثر اندلاع الاشتباكات، وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إن “الاحداث المؤسفة الجارية في السودان تثير قلقا عميقا في موسكو. ندعو أطراف الصراع إلى اظهار ارادة سياسية وضبط النفس واتخاذ اجراءات عاجلة لوقف إطلاق النار”.

● أعربت وزارة الخارجية الصينية عن قلق الصين بشأن التطورات في السودان، وتحث طرفي الصراع على وقف إطلاق النار للحيلولة دون تفاقم الوضع. ونقل الإعلام الصيني الرسمي عن السفارة الصينية في السودان قولها إنها لم تتلق أي تقارير عن سقوط ضحايا صينيين بالسودان، وذكّرت رعاياها في البلاد بالحفاظ على سلامتهم.

رابعًا: المنظمات الإقليمية والدولية

● حذرت الأمم المتحدة من تدهور أكثر على صعيد الأوضاع الإنسانية المتدهورة أصلا في السودان، إثر اندلاع القتال في العاصمة الخرطوم ومناطق متعددة من البلاد، قائلة إنه سيزيد عدد المعتمدين على المساعدات الإنسانية.

● أعرب أعضاء مجلس الأمن عن قلقهم العميق إزاء الاشتباكات العسكرية بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، وأعربوا عن أسفهم للخسائر في الأرواح والجرحى، بما في ذلك بين المدنيين، وحث أعضاء مجلس الأمن الأطراف على الوقف الفوري للأعمال القتالية، وإعادة الهدوء، ودعوا جميع الأطراف إلى العودة إلى الحوار لحل الأزمة الحالية في السودان، كما شدد أعضاء مجلس الأمن على أهمية الحفاظ على وصول المساعدات الإنسانية وضمان سلامة موظفي الأمم المتحدة.

● أصدر مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين بيانًا عن اجتماعه، أعرب فيه عن الأسف الشديد لسقوط ضحايا خلال الاشتباكات، مطالبًا بضرورة الوقف الفوري لكافة الاشتباكات، مؤكدًا أهمية العودة السريعة إلى المسار السلمي لحل الأزمة، محذرًا من خطورة التصعيد العنيف الذي يشهده السودان وما يصاحبه من تداعيات خطيرة، مؤكدًا استعداد الجامعة لبذل كافة المساعي لمعاونة السودان على إنهاء هذه الأزمة.

● أعلن مجلس السلم والأمن في الاتحاد الأفريقي رفضه الشديد لأي تدخل خارجي في السودان من شأنه تعقيد الوضع المتأزم الذي تشهده البلاد حاليًا. وقرر مجلس السلم والأمن الإفريقي إرسال بعثة ميدانية للسودان للتواصل مع القوات المسلحة وقوات الدعم السريع السودانيين. داعيًا طرفي الصراع في السودان إلى الوقف الفوري لإطلاق النار دون شروط، بما يحقق المصلحة العليا للسودان وشعبه وتفاديا لمزيد من إراقة الدماء وإلحاق الأذى بالمدنيين الأبرياء.

● ندد المبعوث الخاص للأمم المتحدة في السودان فولكر بيرتس بشدة باندلاع القتال في الدولة. وقال في بيان “تواصلت مع الطرفين طالبا منهما وقف القتال على الفور لضمان سلامة الشعب السوداني وتجنيب البلاد المزيد من العنف”.

● أعرب أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية عن عميق القلق والانزعاج إزاء العمليات القتالية الدائرة حاليًا بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم ومناطق أخرى. معربًا عن صدمته وشجبه للجوء إلى السلاح والاقتتال بين الأخوة بهذا الشكل وفي نهار رمضان، مؤكدًا مسؤولية الأطراف المتحاربة في الحفاظ على أمن وسلامة المدنيين، مشددًا على ضرورة وقف التصعيد وحقن الدماء بشكل فوري.

● أصدرت الهيئة الحكومية للتنمية الإقليمية في شرق أفريقيا “إيجاد” بيانًا أفادت فيه أن الأمين العام وركنيه جيبيهو يشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تفيد بالقتال في أجزاء مختلفة من الخرطوم بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع ويتابع الوضع عن كثب. ويحث كلا الجانبين على التوقف فورًا عن القتال وتهدئة الوضع وحل خلافاتهما من خلال الحوار.

● دعا البرلمان العربي جميع الأطراف السودانية بالتحلي بأقصى درجات ضبط النفس والوقف الفوري لإطلاق النار، حمايةً لأرواح الشعب السوداني والحفاظ على مقدرات الدولة.

● أصدرت مفوضية الاتحاد الأفريقي بيانا حثت فيه على وقف إطلاق النار في السودان ودعت “الأطراف السياسية والعسكرية إلى إيجاد حل سياسي عادل للأزمة”. ودعا رئيس المفوضية، موسى فقيه محمد، قوات الدعم السريع على وجه الخصوص إلى وقف العنف.

● أعرب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي السيد حسين إبراهيم طه عن بالغ قلقه إزاء الاشتباكات المسلحة في عدد من المدن السودانية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. داعيًا إلى الوقف الفوري للاشتباكات المسلحة وإلى التهدئة والعودة إلى مسار الحوار وتغليب صوت الحكمة ومراعاة مصلحة الشعب السوداني العليا، معربًا عن ثقته في حكمة الشعب السوداني وقدرته على تجاوز هذه الأزمة عبر التفاوض والحوار، مؤكدًا حرص منظمة التعاون الاسلامي على أمن واستقرار وسلامة السودان.

● عبر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن جريفيث، عن قلقه بشأن آخر التطورات في الخرطوم، مؤكدًا أن المزيد من العنف سيجعل الأمور تسوء أكثر، وأضاف أن هناك حوالي 16 مليون سوداني يشكلون نحو ثلث عدد سكان البلاد بحاجة إلى المساعدات الإنسانية.

● قالت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، سيندي ماكين، إنها مصدومة من الأخبار القادمة من السودان، حيث يزداد الجوع عاما بعد آخر، مؤكدة أن آخر شيء ينتظره السودانيون هو مزيد من الاضطرابات.

● ناشد البرلمان الأفريقي جميع الأطراف المعنية تسوية خلافاتهم من خلال الوساطة والحوار لمنع أي خسارة أخرى في أرواح السودانيين التي لا تقدر بثمن، والعمل من أجل استعادة السلام والاستقرار الدائمين في البلاد والمنطقة، مؤكدًا أن أعمال العنف الأخيرة لن تؤدي إلا إلى عكس المكاسب الكبيرة التي حققتها الجمهورية في السعي لتحقيق السلام والاستقرار على مدى العامين الماضيين، ولا يمكن أن يكون هناك فائز في هذا الصراع.

+ posts

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى