
فعاليات “يوم التنوع البيولوجي” في مؤتمر كوب 27
تواصلت اليوم الأربعاء، الموافق 16 نوفمبر الجاري، فعاليات مؤتمر المناخ “COP27″، الذي تستضيفه مصر في الفترة من ٦ إلى ١٨ نوفمبر بمدينة شرم الشيخ، في إطار الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ. وقد حمل هذا اليوم اسم “يوم التنوع البيولوجي”. بحثت جلسات هذا اليوم، الترابط بين التنوع البيولوجي وتغير المناخ، والحاجة الملحة إلى استجابات متكاملة على نطاق واسع، ومشهد السياسات الدولية التي تلتزم بالإجراءات المتسقة والعاجلة من الدول، وما يشجعها ويمكنها من اتخاذ إجراءات لمعالجة أزمات المناخ والتنوع البيولوجي.
كلمة الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا
في الجلسة الرئيسية لهذا اليوم، القى الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، كلمة، قال فيها إن الإدارة البرازيلية اتخذت خلال السنوات السابقة، عدة قرارات مدمرة، حيث إنها لم تتعاط بشكل جيد مع أزمة كورونا ولم تحارب الفقر، ولم تحترم حقوق الإنسان وتخلفت عن عدد من التزاماتها التي كانت قد اتخذت من أجل وقف النزيف الذي كان يتعرض له ملف التغير المناخي. وأضاف إننا “سنوقف قطع أشجار الغابات والتدهور الذي يحدث في الأمازون، لأن هناك العديد من الممارسات الخاطئة التي تتم في الأمازون والتي تضر بشكل كبير بالناتج المحلي للبرازيل”.
وأشار سيلفا إلى أن بلاده عادت لاستئناف روابطها مع العالم من جديد ومحاربة الفقر في العالم والتعاون مع الدول الفقيرة في إفريقيا عبر استثمارات وتحويل ونقل التكنولوجيا والمعارف ومع دول الكاريبي وأمريكا اللاتينية، ليكون هناك دفاع عن حرية التجارة بين الدول بما يخدم مصالح الشعوب. وشدد على أن بلاده ملتزمة بالإسهام في بناء مستقبل عالمي سلمي قائم على الحوار والتعددية الأقطاب، مشيرا إلى استعداد حكومته للمساهمة في عالم متعدد الأقطاب، داعيًا إلى إصلاح هيئة الأمم المتحدة وعدم حصر حق الفيتو في مجلس الأمن في دول محدودة.
وفي نهاية كلمته، تعهد الرئيس البرازيلي ببذل قصارى جهده لحماية غابات الأمازون من أجل جعل قطع الأشجار ينعدم في البرازيل، موضحا أن هناك 130 دولة وأكثر قدمت التزاماتها بعد وقعت اتفاق لحماية الغابات. وأكد على ضرورة تكاتف الجميع لمواجهة التغير المناخي وأنه سيكون في صدارة أولويات الحكومة البرازيلية خلال السنوات الثلاثة القادمة.. لافتا إلى نهجهم مسار جديد لتقوية كل الكيانات والهيئات التي تحمي البيئة وتقوية الانظمة التي جرى تفكيكها في السنوات القليلة الماضية، وأعلن عن مبادرة لاستضافة بلاده قمة المناخ عام 2025 في منطقة الأمازون، مؤكدا التزامهم بجميع تعهداتها في اتفاق باريس وتخفيض استخدام الكربون في اقتصادها.
في جانب آخر، نظمت وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، جلسة بعنوان “التحضر.. وسيلة للتنمية العادلة والمستدامة”، شارك فيها المهندس أحمد عبدالحكيم، المستشار التنفيذي للتنمية المستدامة بوزارة الإسكان، والمهندس عمرو لاشين، مدير برنامج الحوكمة والتشريعات والسياسات الحضرية ببرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية “UN-Habitat”.
وقد ناقشت هذه الجلسة موضوع التحضر، وتعريفه وفق المعايير العالمية، والاتجاهات الحالية للمدن، والتوسع الحضري، ولمحة عن اتجاهات التحضر على المستويين المحلي والدولي، كما تناولت العلاقة الهامة للغاية بين التحضر والاقتصاد، وعلى وجه التحديد ربط الناتج المحلي الإجمالي للبلدان مع مستوى التحضر بالمدن المختلفة، ومناقشة الأمر بشكل أكثر شمولية بدءًا من الأطر الدولية، مثل الأجندة الحضرية الجديدة، إلى جهود التنفيذ الوطني في مصر، مثل صياغة السياسة الحضرية الوطنية، وخطط التنمية العمرانية المتكاملة، والنظام الجديد للمدن المصرية.
وأشار المهندس أحمد عبدالحكيم، المستشار التنفيذي للتنمية المستدامة بوزارة الإسكان، إلى أن الحكومة قد تبنت نهجاً جديداً في التعامل مع التحديات الموجودة بالمدن القائمة، وذلك من خلال التعاون مع الجهات الدولية المختلفة من أجل ضمان تحقيق أعلى معايير الاستدامة، وتحقيق جودة الحياة المطلوبة في الجيل الجديد من المدن والمجتمعات العمرانية الجديدة، لتأخذ في الاعتبار تحقيق التنمية العمرانية والاقتصادية الشاملة، لافتاً إلى دعم القيادة السياسية لضرورة مراعاة مدن الجيل الرابع الجاري تنفيذها لمعايير الاستدامة المختلفة.
شهد هذا اليوم أيضاً جلسة تحت عنوان “تحقيق الصلة بين تغير المناخ والتنوع البيولوجي”، افتتحتها الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة والمنسق الوزاري ومبعوث مؤتمر المناخ، وذلك ضمن فعاليات يوم التنوع البيولوجي فى الأيام الموضوعية لمؤتمر المناخ بمشاركة جون كيري المبعوث الرئاسي الخاص للمناخ بالولايات المتحدة الأمريكية وأنجز أندرسن المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، والسيد سيمون ستيل الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ وإليزابيث مريما، الأمينة التنفيذية لاتفاقية التنوع البيولوجي.
وقد أعرب جون كيري المبعوث الرئاسي الأمريكي لشؤون المناخ عن سعادته بالتواجد هنا اليوم موجها خالص الشكر للدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة والمنسق الوزاري ومبعوث مؤتمر المناخ على رئاسة وتنظيم هذا المؤتمر العظيم حول «تحقيق الصلة بين تغير المناخ والتنوع البيولوجي»، والذي أعطي الفرصة لتوضيح أزمة تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي للعالم وعلينا التعاون من أجل التصدي لتلك الظاهرة وإيجاد الحلول تجاهم، مضيفا أن السلوكيات التي يقوم بها الإنسان حول العالم ساهمت في القضاء على ما يعادل 50% من الكائنات الحية القابلة للانقراض على كوكب الأرض، والتى تساعد على ضبط التوازن البيئي وتجنب إحداث خلل في البيئة. وأكد جون كيري على أن الحفاظ على النظام البيئي وتعزيزه هو المفتاح الذي سيساعد على إطلاق العنان لإظهار إمكانيات النظام البيئي الطبيعي والذي يساعد على معالجة أزمة المناخ نفسها، وعلى تخزين مختلف الغازات والكربون، حيث أثبت العلماء مدى تأثير الكربون على المحيطات، مؤكدا على ضرورة العمل على معالجة ذلك إضافة إلى إمكانية الغابات في لعب دور طرد غاز ثاني اكسيد الكربون وما يسببه من تلوث.
من جانبها قالت مريما رئيس اتفاقية التنوع البيولوجى أن قضايا تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي كان يتم تناولهما بشكل منفصل لمدة طويلة ولكن من الآن يجب أن يتم تناولهما معا لأنها مرتبطتان احداهما بالأخرى ، مؤكدة أنه من الفيضانات إلى موجات الجفاف واحداث أثرت على التنوع البيولوجى وكانت مرتبطة بتغير المناخ ، حيث أن تناول قضية تغير المناخ مع فقد التنوع البيولوجي يجب أن يكون متسقا مع التأكد من أن البشر حول العالم في صحة ورخاء، فهذا هو وقت الاستثمار في المستقبل المستدام.
وقد أطلقت الدكتورة ياسمين فؤاد خلال كلمتها على يوم التنوع البيولوجي “يوم الحياة”، فهو الغذاء والمياه والمأوى، مؤكدة أن حكومة مصر خلال رئاستها لمدة أربع سنوات لمؤتمر التنوع البيولوجي COP14؛ بذلت جهودا حثيثة لجمع كل الأطراف والشركاء معا، لمناقشة ونسج إطار عمل خارطة طريق التنوع البيولوجي لما بعد 2020 ، لذا نحرص اليوم على مراجعة مدى التقدم المحرز في المفاوضات والمناقشات لاعتماد خارطة الطريق لمؤازرة الدولة المضيفة لمؤتمر التنوع البيولوجي، وحشد التمويلات للتنوع البيولوجي ، والخروج بمبادرة الحلول القائمة على الطبيعة وكيفية تنفيذها.
كما نظم المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية اليوم جلسة تحت عنوان “أبعاد قضايا التغيرات المناخية (سياسية – أمنية – اقتصادية – اجتماعية)”. وقد أدار هذه الجلسة الدكتور صبحي عسيلة الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، وتحدث فيها كل من الدكتور أحمد عليبة الخبير بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، والأستاذة مها علام الخبيرة بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، والدكتورة ريهام باهي عضو مجلس أمناء الحوار الوطني، والأستاذ ابانوب رفعت مصرفي ومتخصص في مجال التمويل.
فعاليات أخرى على هامش فعاليات اليوم
على هامش فعاليات اليوم، التقى المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية مع الدكتورة ميريام دالى وزيرة الطاقة والبيئة في دولة مالطا والوفد المرافق لها على هامش المشاركة في قمة المناخ، حيث تم بحث فرص التعاون وتعزيز الشراكة بين الجانبين في صناعة البترول والغاز الطبيعى والمسال والاستفادة من الإمكانيات المتاحة فى البلدين في هذه الأنشطة بما يحقق المنفعة لشعوب البلدين. وخلال اللقاء أكد الملا على إمكانية التعاون المشترك بين البلدين في مجال تجارة وتداول الغاز من خلال الربط بين التسهيلات الموجودة فى مصر ومالطا خلال الفترة القادمة لتلبية احتياجاتها من الغاز، ومنها إلى دول أوروبا، خاصة وأن الغاز المسال أصبح الأكثر طلباً عليه في الوقت الراهن، والأسعار الحالية تشجع على العمل والاستفادة من الإمكانيات المتاحة في البلدين.
من جانبها رحبت وزيرة الطاقة والبيئة بدولة مالطا بالتعاون مع مصر، خاصة وأنها تعد مركزاً للطاقة بالمنطقة ولديها الإمكانيات التي تؤهلها لتنفيذ هذه الدور بكفاءة، وأضافت أن مالطا بها تسهيلات لاستقبال وتغييز الغاز المستورد وتسعى للتوسع فى مشروعات الغاز المسال والطاقة المتجددة، وهناك فرص لاستيراد الغاز المسال من مصر، لافتة إلى أنه سيتم توفير كافة المعلومات للوفد المصرى عند زيارته لمالطا.
في جانب أخر، التقى الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى، إيف بازاييبا ماسودي نائبة رئيس الوزراء ووزيرة البيئة والتنمية المستدامة الكونغولية، وقد أعرب وزير الري عن سعادته بلقاء “ماسودى”، مشيرًا لعلاقات التعاون القوية التى تربط بين البلدين الشقيقين، وحرصه على مواصلة تبادل الرؤى وتعزيز التعاون المشترك بين البلدين. من جانبها، عبرت نائب رئيس الوزراء الكونغولي، عن سعادتها ووجهت له الدعوة لزيارة جمهورية الكونغو الديموقراطية، كما أعربت عن دعمها لمبادرة التكيف في قطاع المياه والتي أطلقتها مصر خلال مؤتمر المناخ، مبدية الرغبة في استفادة بلادها من المشروعات التي سيتم تنفيذها مستقبلًا تحت مظلة هذه المبادرة.
واستعرض الجانبان سير العمل فى مكونات بروتوكول التعاون الفني الموقع بين مصر والكونغو الديمقراطية والذي يمتد حتى عام 2027، والذى يتم من خلاله تنفيذ العديد من المشروعات التنموية بدولة الكونغو الديمقراطية من خلال منحة مصرية. كما تم التباحث حول التقدم في المشروعات الجارى تنفيذها بدولة الكونغو في مجالات حفر الآبار الجوفية التي تعمل بالطاقة الشمسية وتبادل الخبرات في مجال الزراعة والري من خلال تجربة تطبيق نظم الري الحديث على قطعة أرض بمساحة ١٠٠٠ هكتار تم تحديدها من قبل الجانب الكونغولي، كما تم التباحث حول التعاون في مجال التدريب وبناء القدرات للمتخصصين من الجانب الكونغولي.
كذلك التقى الأستاذ الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى، بتانيا تروجيلو، مساعدة وزير الشئون الداخلية للمياه والعلوم بالولايات المتحدة الأمريكية. وقد أكد الدكتور سويلم على ضرورة إعطاء الأولوية لقضايا المياه ، ومواصلة العمل على وضع المياه في قلب العمل المناخى العالمى ، نظراً للتأثير السلبى للتغيرات المناخية على قطاع المياه. واستعرض الدكتور سويلم محاور مبادرة التكيف مع التغيرات المناخية في قطاع المياه ، مشيراً لأهميتها في تنفيذ مشروعات للتكيف بالدول الأفريقية والتي تُعد الأكثر تأثراً بالتغيرات المناخية مع أنها الدول الأقل تسبباً فيها.
من جانبها أعربت تانيا عن سعادتها بالمشاركة في مؤتمر المناخ Cop 27 ، مشيدةً بالتنظيم المتميز للمؤتمر ، كما أعربت عن سعادتها بالتنظيم المتميز لجناح المياه والذى شهد إقبالاً كبيراً من المتخصصين في مجال المياه من مختلف دول العالم. كما أثنت على المجهودات الكبيرة التي تقوم بها مصر في مجال المياه والتي أثمرت على رفع كفاءة إستخدام المياه فى مصر والتى تُعد من أعلى المعدلات على مستوى العالم. وقد تم الاتفاق خلال اللقاء على تعزيز التعاون وتبادل الخبرات فيما يتعلق بالتنبؤ بالأمطار ومعالجة وإعادة استخدام المياه.
كذلك التقت الدكتور ياسمين فؤاد وزيرة البيئة المنسق الوزاري ومبعوث مؤتمر المناخ، شتيفي ليمكه وزيرة البيئة وحماية الطبيعة الألمانية؛ لبحث التعاون الثنائي بين البلدين في مجالات التكيّف، وصون التنوع البيولوجي، وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، أن المبادرة المصرية للعالم “الحلول من الطبيعة” تنبع من قلب مؤتمر المناخ COP 27 لتشجع التمويل الإضافي لدعم تلك الحلول، مشيرة إلى رصد الدول المتقدمة لحزم تمويلية بمبلغ يقدر بحوالي 100 مليون دولار من عدة دول، وهي كندا وفرنسا وألمانيا وأيرلندا والسويد وسويسرا وإنجلترا، لدعم التكيف للدول الأقل نموًا والدول الجزرية، ودعم الحلول من الطبيعة، بما يحقق طموحات شعوب العالم في الانتقال من مرحلة التعهدات إلى التنفيذ كشعار للرئاسة المصرية لمؤتمر المناخ، كما خصصت ألمانيا 1.5 مليار دولار سنويًا لدعم صون التنوع البيولوجي ودعم الحلول من الطبيعة، وخصصت الولايات المتحدة الأمريكية 25 مليار دولار للحلول من الطبيعة لدعم استثمارات التنمية.
التقى الدكتور هانى سويلم، وزير الموارد المائية والري محمد عبد الله فارح، وزير الدولة للطاقة والموارد المائية الصومالي، للتباحث حول مجالات التعاون الثنائى الحالية بين البلدين، وسُبل تعزيز هذا التعاون مستقبلاً خاصة فى ظل تشابه التحديات التى تواجهها البلدين فى مجال المياه. وأكد سويلم على استعداد مصر لتقديم خبراتها الكبيرة فى مجال إدارة المياه لاشقائها الافارقة، وذلك فى إطار التعاون “جنوب – جنوب”، موضحاً أن الوزارة تُقدم بالفعل كافة أشكال الدعم للدول الأفريقية الشقيقة من خلال تنفيذ مشروعات مختلفة بالعديد من هذه الدول، أو من خلال تدريب المتخصصين الأفارقة بالمركز الإقليمي للتدريب التابع للوزارة ومركز التدريب الإقليمى التابع لمعهد بحوث الهيدروليكا، خاصة في ظل إستعداد مصر لتكون مركزاً إفريقيا للتدريب وبناء القدرات في مجال التكيف مع التغيرات المناخية.
في نفس الإطار، استقبل سامح شكري وزير الخارجية، رئيس الدورة 27 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ، الدكتور سلطان الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي مبعوث بلاده الخاص لتغير المناخ. وقد استهل الوزير الإماراتي استهل اللقاء بالإشادة بتنظيم مصر لهذا المؤتمر الضخم وإدارتها لأعماله على نحو يعزز من عمل المناخ الدولي على شتى الأصعدة. من جانبه، قدم وزير الخارجية الشكر للمسئول الإماراتي على الحرص على التواصل مع رئاسة المؤتمر والعمل من أجل ضمان تحقيق مؤتمر شرم الشيخ لأهدافه، واستعرض مختلف الموضوعات المطروحة على جدول الأعمال، معربًا عن أمله في أن تشهد الأيام القادمة المزيد من التقارب بين الدول حول تلك الموضوعات.
استقبلت د.هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، للسيدة مريم المهيري وزيرة التغير المناخي والبيئة بدولة الإمارات العربية المتحدة، لبحث تعزيز سبل التعاون، ونقل التجربة المصرية في تنظيم الدورة الحالية من مؤتمر COP27. وقد أكدت د.هالة السعيد رغبة مصر في دعم دولة الإمارات الشقيقة، فيما يخص تنظيمها الدورة القادمة من COP28، لنقل خبرات التجربة المصرية المكتسبة من تنظيم المؤتمر الحالي. واستعرضت السعيد أهم مراحل التنظيم وآليات العمل داخل المؤتمر وكذلك أبرز وأهم المبادرات التي نفذتها وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، وعلى رأسها المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، ومبادرة كن سفيرًا وكذا مبادرة العقول الخضراء.
كما تطرقت هالة السعيد وزيرة التخطيط إلى مبادرة حياة كريمة لأفريقيا، والتي أطلقتها مصر لتحسين أوضاع المواطنين في أفريقيا، وتناولت السعيد الحديث كذلك حول العمل على تحضير الخطة الاستثمارية للاستثمارات الحكومية، والعمل على الوصول بنسبة المشروعات الخضراء في الخطة إلى 50% من إجمالي المشروعات. من جانبها تقدمت ريم المهيري بالتهنئة لمصر على نجاحها في تنظيم النسخة الـ27 من مؤتمر المناخ COP، وما تحقق خلال المؤتمر من جودة التنظيم وحسن استقبال الوفود المشاركة.
في جانب آخر، ترأس الدكتور تامر عصام رئيس هيئة الدواء المصرية؛ فعاليات جلسة حوارية بعنوان “الاستخدام الرشيد لمضادات الميكروبات”؛ والتي عقدت بجناح منظمة الصحة العالمية، حول المحاور الهامة المتعلقة بالاستخدام الرشيد لمضادات الميكروبات، وظهور سلالات مقاومة لها وما له من تأثير على البيئة، حيث تم خلال الجلسة تسليط الضوء على ما تم من مجهودات من قبل هيئة الدواء المصرية بشأن الاستخدام الرشيد لمضادات الميكروبات. شارك في هذه الجلسة د. نعيمة القصير، ممثل منظمة الصحة العالمية بمصر، د. شيرين عبد الجواد، رئيس الإدارة المركزية للرعاية الصيدلية بهيئة الدواء المصرية، د. حنان البلخي، مساعد المدير العام لمضادات الميكروبات المقاومة بمنظمة الصحة العالمية، سالي ديفيز، مبعوث المملكة المتحدة المعني بمقاومة مضادات الميكروبات، تاكيهيروناكامورا، رئيس وحدة النظم البيئية البحرية والساحلية ببرنامج الأمم المتحدة للبيئة.