مصر

مصر تبهر العالم في “إكسبو 2020”

لطالما شهد العالم انطلاق المعارض العالمية في مختلف البلدان والتي تهدف إلى الاختلاط بين الشعوب والتباهي بالمقتنيات الجديدة، واليوم نشهد انطلاق واحدة من أكبر المعارض التي تضم 192 حضارة وثقافة مختلفة من أرض دولة الإمارات الشقيقة «إكسبو 2020» بجهود تنظيمية استمرت لثماني سنوات وبأيدي 200 ألف عامل لتحاكي أبرز مشاهد ومواقع الدول المشاركة.

وأكدت أكثر من 192 دولة مشاركتها في معرض اكسبو 2020، حيث بدأت كل دولة بالكشف عن جناحها الخاص الذي يشتمل على أبرز التصميمات والإنجازات في مختلف المجالات العلمية والهندسية والثقافية والفنية. وخطفت مصر أنظار العالم بجناحها الخاص الذي يحاكي الحياة الفرعونية ويستعرض حضارة مصر وقوة مستقبلها.

الجناح المصري يخطف الأنظار في إكسبو 2020

أظهر الجناح المصري بدبي أهمية مصر كمركز لتلاقي الفرص، لما تتميز به من عمق تاريخي وثراء حضاري وإنساني، فبعد توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي ومتابعة مستمرة من جانب رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي ، تم التنسيق على أعلى المستويات بين كافة الوزارات والأجهزة المعنية من خلال اللجنة الوطنية للمشاركة المصرية إكسبو 2020 دبي والتي تضم 25 وزارة فضلاً عن عدد كبير من المؤسسات والهيئات وتجمعات رجال الأعمال ، لتشارك مصر في هذا المحفل الدولي بجناح متميز يعكس ثقلها ومكانتها على المستويين الإقليمي والعالمي، وتستهدف أن يكون الجناح المصري من أبرز وأهم الأجنحة ذات الإقبال الكبير في الإكسبو وذلك بفضل ما تتمتع به مصر من حضارة عريقة ومكانة راسخة في المنطقة، إلى جانب التركيز على مصر المستقبل وأهم الفرص المتاحة أمام المستثمرين في كافة القطاعات.

ولعل من أبرز الأهداف التي يحملها الجناح المصري في إكسبو 2020، بسماته الفرعونية هو “تقديم نفسه كوجهة استثمارية لمصر بما تتضمنه من مدن ذكية ومناطق صناعية واقتصادية” تحت شعار: “عراقة.. تعزز المستقبل”.

ومن المقرر أن يتم عقد 116 فعالية داخل الجناح المصري تتضمن ورش عمل ولقاءات نقاشية ولقاءات أعمال وصالونات ثقافية، إلى جانب 9 معارض متخصصة في مجالات الآثار والتعليم والاستثمار العقاري ومعرض تراثنا، فضلاً عن الفعاليات الترفيهية والثقافية.

وتتمثل فلسفة مصر من المشاركة في هذا الحدث في مفهوم التكامل مع العالم لتحقيق مستقبل أفضل، وسوف يتم عرض ثقل مصر في محيطها العربي والأفريقي والدولي كدولة سلام وتنمية.

هوية واضحة.. وخصوصية شديدة

الخصوصية التاريخية للهوية المصرية تشكل أساساً لمستقبل مشرق ومزدهر، ورسالتنا هي أن مصر دولة سلام تتكامل مع دول العالم من خلال مبادراتها التنموية العملاقة على النطاق الإقليمي والعربي والأفريقي والدولي.. وهو ما يعكسه الجناح المصري من خلال محتوى مبتكر وجاذب من حيث تقنيات وأدوات العرض والتي صممت وصنعت كلها بأيادٍ مصرية.

يبدو مبنى الجناح من الخارج صرحا شامخا بالحضارة الفرعونية القديمة من خلال كتابات هيروغليفية، وصورة مجسمة لتوت عنخ آمون، فيما يشكل المدخل الرئيسي للجناح بوابة ثلاثية الأضلاع تحاكى تصميم الأهرامات.

الجناح المصري الذي صممه المهندس المعماري حازم حمادة، الممتد على مساحة ألف متر مربع، مشكلاً منصة مثالية لسرد قصة مصر وتاريخها بكافة مراحلها من الماضي إلى الحاضر ومن ثم المستقبل، عبر تخصيص أكثر من 14 منطقة داخل الجناح تستعرض كل منها مرحلة من مراحل الحضارة المصرية العريقة.

كما يستعرض الجناح المقام على ارتفاع 3 طوابق، ما تزخر به مصر من إمكانات وفرص استثمارية وتجارية في كافة القطاعات، وفقاً لما تتمتع به من مقومات طبيعية وبشرية واقتصادية متنوعة.

كما يروي تصميم الجناح المميز والذي يجمع بين أصالة الماضي وحداثة الحاضر والمستقبل، قصة نجاح وإنجازات المصريين في الحاضر ورؤيتهم للمستقبل في عدة قطاعات، مثل: القطاع الاقتصادي الذي تم تمثيله بقناة السويس ومدن المستقبل، إلى جانب إبراز التنمية في قطاعات السياحة والطاقة والثقافة والتعليم والصحة ودور المرأة البارز.

أهم الأثار والمستنسخات المشاركة بالمعرض

شاركت وزارة السياحة والآثار في معرض إكسبو دبي 2020، وتحديداً في منطقة الفرص- المعرض مقسم على ثلاثة مناطق: الفرص، الاستدامة والتنقل – بتابوت أثري للكاهن بسماتيك و5 مستنسخات تمثل 4 نماذج من كنوز الملك توت عنخ امون ونموذج لتمثال للآلهة ماعت، بالإضافة إلى مجموعة من الصور والأفلام الترويجية للأماكن الأثرية والمنتجعات السياحية ومشروع المتحف المصري الكبير، واستخدام لوحات دعائية سياحية وتصميمات ورسومات ذات الطابع المصري القديم ورموز الكتابة الهيروغليفية داخل وخارج الجناح لضمان إبراز هوية مصر التاريخية، فضلاً عن اختيار ألوان وتصميمات تجمع بين عراقة الماضي، وتطور الحاضر، واستشراف المستقبل. ومن أهم الأثار والمستنسخات المشاركة بالمعرض:

تابوت فرعوني يصل إلى إكسبو 2020 دبيتابوت الكاهن بسماتيك

يعتبر هذا التابوت هو أحد التوابيت الخشبية الملونة التي تم اكتشافها حديثاً بمنطقة سقارة الأثرية من خلال البعثة الأثرية التابعة للمجلس الأعلى للآثار، وهو تابوت للكاهن بسماتيك بن أوزير، ذو الهيئة الآدمية من الخشب الملون، وقد زُيِّن بقلادة نباتية كبيرة تسمى (الأُوْسِخ)، تنتهي برأسي صقر، وتظهر المعبودة (نوت) ناشرة أجنحتها، وتحمل ريشتي الماعت (الحق والعدالة)، أما الجزء الأوسط منه فقد زخرف بنصوص تقدمة القرابين وتعاويذ دينية والجوانب محاطة بصفين لمعبودات حاملة صولجان (الواس) بأيديها، وفي الجزء السفلي تظهر هيئتان للمعبود أنوبيس فوق مقصورته أمام المتوفى.

وشملت المستنسخات التي ستشارك أيضاً بالمعرض ٥ نماذج أثرية من مقتنيات الملك توت عنخ آمون وتمثال للإله ماعت والتي تم تصنيعها بمصنع كنوز للمستنسخات الأثرية.

القناع الجنائزي الذهبي للملك توت عنخ آمون

يعد من أشهر وأقيم المقتنيات الأثرية في العالم، ويمكن اعتبار الوجه المثالي للملك الشاب أيقونة لمصر القديمة والحديثة فهو مصنوع من الذهب الخالص والأحجار الكريمة وقد عُثِر على هذا القناع داخل حجرة الدفن في مقبرة توت عنخ آمون، والذي كان موضوعًا فوق رأس وأكتاف مومياء الملك، المحمية بداخل التوابيت والمقاصير وقد صُنِع ليُظْهِر الملك كالمعبود أوزير حاكم العالم الآخر، ومعبود الشمس رع، الذي كان جسده مصنوعًا من الذهب، وشعره من اللازورد، وفي الوقت نفسه نرى الصورة المثالية لوجه توت عنخ آمون.

كرسي العرش الذهبي للملك توت عنخ آمون

نعلم أن الملوك غالبًا ما كانوا يستقبلون السفراء وغيرهم من الشخصيات المرموقة، أثناء جلوسهم على كراسي مميزة، ومرفوعة على منصات، وهذا العرش الرائع كان من شأنه إبهار جميع الزوار، فقد وُجِد هذا العرش المزين ملفوفًا في الكَتَّان، داخل الحجرة الأمامية بمقبرة توت عنخ آمون. وقد صُنِع من الخشب المغطى برقائق من الذهب والفضة، وطُعِّم بالزجاج والفيانس والأحجار الكريمة.

وتتشكل مساند أيدي كرسي العرش من حيات الكوبرا المجنحة، التي تحمل اسم الملك. ونرى الملك توت عنخ آمون وزوجته الملكة عنخ إس إن آمون، مسترخيَيْن تحت مظلة من الأزهار، حيث تم تطعيم جسميهما بالزجاج الأحمر، في حين أن ثيابهما طُعِّمت برقائق من الفضة والذهب. وسيكون هذا العرش واحدًا من أوائل القطع التي سيشاهدها زوار المتحف المصري الكبير، داخل قاعات العرض الجديدة.

تمثالا الحارس للملك توت عنخ آمون

عُثِر على تمثالين بالحجم الطبيعي، وباللونين الأسود والذهبي للملك توت عنخ آمون، واقفَيْن، ومواجهَيْن بعضها البعض، أمام مدخل حجرة الدفن المغلقة بداخل مقبرته. ويحمل كل من التمثالين عصا في يده اليسرى، وصولجانًا في يده اليمني. ومن النظرة الأولي يعتقد إنهما متشابهان ولكنهما في الحقيقة غير متطابقين؛ حيث يرتدي أحدهما غطاء الرأس (خات)، بينما يرتدي الآخر غطاء الرأس (النمس) ذي القطعتين الطويلتين، اللتين تتدليان على جانبي رقبته.

ثلاثة توابيت ملكية

يأخذ كل واحد من هذه التوابيت الهيئة الآدمية، حيث يظهر الملك على شكل مومياء بيدين متقاطعتين. وقد صُنِع التابوت الخارجي من الخشب المغطى برقائق من الذهب، والتابوت الأوسط من الخشب المغطى بالزجاج الملون والأحجار الكريمة، أما التابوت الداخلي فهو مصنوع من الذهب الخالص.

تمثالا لمعبودة ماعت

المعبودة ماعت هي الالهة المرتبط بمفهوم الحقيقة والعدالة، والتوازن والصواب والتي يمكن التعرف عليها من خلال ريشة النعامة، الموجودة فوق رأسها. ويزين جبهتها حية الكوبرا، والتي ترمز للمعبودات والملوك، حيث تمثل الكوبرا المعبودة الحامية، التي تنفث النار في وجه الاعداء. كانت ماعت ابنة لمعبود الشمس (رع)، وزوجة (تحوت)؛ معبود المعرفة والحكمة، والكتابة والعلم.

وقد شهد جناح مصر في المعرض استقبال أكثر من 10 آلاف زائر، خلال التشغيل التجريبي، تمهيدًا للافتتاح الرسمي يوم الخميس بمشاركة 192 دولة.

فعاليات الجناح

يستهدف الجناح المصري 2.5 مليون زائر، ومن المقرر أن يشهد جملة من الفعاليات، يصل عددها إلى 116 فعالية في ملفات المدن والتطوير العمراني والسياحة والتنمية المستدامة والصحة والزراعة وتحسين مستوى المعيشة والمرأة والشباب.

وتتضمن الفعاليات ورش عمل ولقاءات نقاشية ولقاءات أعمال وصالونات ثقافية، إضافة إلى تسعة معارض مصاحبة متخصصة في مجالات الآثار والتعليم والاستثمار العقاري ومعرض تراثنا، فضلاً عن الفعاليات الترفيهية الثقافية.

ومن المقرر أن يشهد المعرض زيارات من جانب عدد من أبرز الرموز والشخصيات المصرية في شتى المجالات العلمية والفنية والثقافية والرياضية، في رسالة ترويجية إلى العالم، كما يستهدف الجناح المصري التركيز على مصر المستقبل وأهم الفرص المتاحة أمام المستثمرين في كافة القطاعات.

ومن أبرز محتويات الجناح غرفة السفر عبر الزمن وهي عبارة عن سيميلار ثلاثي الأبعاد يأخذ الزائرين في رحلة سينمائية بتكنولوجيا الواقع داخل مصر منذ عهد الحضارة الفرعونية القديمة مرورًا بالحضارات الإسلامية واليونانية والقبطية وإنجازات مصر الحديثة الحالية، حتى يصل إلى تصور لمصر المستقبل عام ٢٠٧٠.

الجناح يستعرض إمكانيات الدولة المصرية

المشاركة المصرية ترمي إلى مردود لا يقتصر على كونه اقتصادياً فقط، ولكن نوعياً أيضاً، فمصر تفكر في أن تكون موجودة على خريطة العالم في كل المجالات بالقدر والطريقة التي طالما تستحقها.

فالمشاركة تستهدف استعراض قوة مصر، والمبادرات التنموية التي تحدث فيها، والمشروعات القومية العملاقة والمبادرات المختلفة، عبر الجناح المصري الموجود في منطقة الفرص لنبرز رؤية مصر 2030 وهي رؤية التنمية المستدامة التي تتطرق لكل مجالات الحياة، سواء كانت اقتصادية وتنموية واجتماعية وما إلى ذلك.

كما تستعرض مصر إنجازات وخطط ومشروعات ومبادرات تستهدف بها المستقبل.. والمشروعات الضخمة التي ستجعلها منفتحة على العالم كله، لذلك هي موجودة في منطقة الفرص، لأن مصر مليئة بجميع الفرص.

ويبدو أننا سنرى ذلك المزج المبهر بين العراقة والمستقبل داخل الجناح المصري الذي سيخطف الزائر في جولة ساحرة، ليرى ويتفاعل مع مصر المستقبل كما يراها أبناؤها وكما نحب أن يراها العالم، فنحن نحب أن يراها العالم كما كانت مشرقة ومبهرة وبراقة مثلما نحب أن نسميها “أم الدنيا”.

المصادر:

https://www.masrawy.com/news/news_publicaffairs/details/2021/9/30/2098256/-%D9%86%D8%AC%D9%88%D9%85-%D8%AA%D8%AA%D8%AD%D9%88%D9%84-%D9%84%D9%83%D9%88%D9%83%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D8%B6-%D9%85%D9%82%D8%AA%D8%B7%D9%81%D8%A7%D8%AA-%D9%85%D9%86-%D8%A5%D9%83%D8%B3%D8%A8%D9%88-2020-%D8%AF%D8%A8%D9%8A-%D9%81%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D9%88-
https://www.masrawy.com/news/news_economy/details/2021/10/1/2098698/%D8%B5%D9%88%D8%B1-%D8%A5%D9%82%D8%A8%D8%A7%D9%84-%D9%83%D8%A8%D9%8A%D8%B1-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B2%D8%A7%D8%A6%D8%B1%D9%8A%D9%86-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%86%D8%A7%D8%AD-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D8%A5%D9%83%D8%B3%D8%A8%D9%88-%D8%AF%D8%A8%D9%8A-2020-
https://www.youm7.com/story/2021/10/1/%D8%AA%D8%B9%D8%B1%D9%81-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B7%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AB%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B5%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AA%D9%86%D8%B3%D8%AE%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%83%D8%B3%D8%A8%D9%88-%D8%AF%D8%A8%D9%8A/5480098
https://www.shorouknews.com/news/view.aspx?cdate=26092021&id=36a5a3ec-fbdf-4da4-9e57-62e4c0e25427
https://al-ain.com/article/egyptian-pavilion-expo-2020-dubai
https://www.skynewsarabia.com/middle-east/1467194-%D8%A7%D9%94%D9%87%D8%AF%D8%A7%D9%81-%D8%AE%D8%A7%D8%B5%D8%A9-%D9%88%D9%81%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D9%85%D8%AA%D9%86%D9%88%D8%B9%D8%A9-%D8%AA%D9%81%D8%A7%D8%B5%D9%8A%D9%84-%D8%AD%D8%B6%D9%88%D8%B1-%D9%85%D8%B5%D8%B1-%D8%A7%D9%95%D9%83%D8%B3%D8%A8%D9%88-%D8%AF%D8%A8%D9%8A
https://www.mubasher.info/news/3858380/%D8%A5%D9%82%D8%A8%D8%A7%D9%84-%D9%83%D8%AB%D9%8A%D9%81-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%86%D8%A7%D8%AD-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%8A-%D8%A8%D9%80-%D8%A5%D9%83%D8%B3%D8%A8%D9%88-%D8%AF%D8%A8%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D8%A3%D9%88%D9%84-%D9%8A%D9%88%D9%85-%D9%88%D8%AA%D9%86%D8%B8%D9%8A%D9%85-116-%D9%81%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A9/?currentUserCountryCode=EG
https://al-ain.com/article/egyptian-pavilion-expo-2020-dubai-pride-every-arab
https://arabic.cnn.com/travel/article/2021/09/27/ancient-coffin-egypt-pavilion-expo-2020-dubai
Website |  + posts

باحثة بالمرصد المصري

مي صلاح

باحثة بالمرصد المصري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى