مكافحة الإرهاب

نشاط جماعة الإخوان المسلمين في الولايات المتحدة (3)

تناول الجزء الأول من دراسة “نشاط جماعة الإخوان المسلمين في الولايات المتحدة” دور سعيد رمضان القيادي الإخواني وصهر حسن البنا في هندسة علاقات الجماعة في الخارج، وكذلك استراتيجية الإخوان للمجتمعات الغربية وما كشفته وثيقة “استراتيجية عالمية للسياسة الإسلامية” من محاور متعددة لهذه الاستراتيجية، فضلاً عن تسليط الضوء على استراتيجية الإخوان لاختراق المجتمع الأمريكي وهدفها الاستراتيجي العام لها، بالإضافة إلى تناول دور “أحمد القاضي” الذي كان بمثابة الأب الروحي للجماعة في الولايات المتحدة.

فيما تناول الجزء الثاني من الدراسة كافة المؤسسات والاتحادات التي أسستها جماعة الإخوان بهدف إرساء قواعدها داخل المجتمع الأمريكي، ومن ثم انتقلت إلى المرحلة التالية التي تهدف لاختراق مؤسسة الحكم ودوائر صنع القرار الأمريكي، وارتكزت على إقامة شبكة علاقات واسعة مع أعضاء الكونجرس والبيت الأبيض ورجال السلك الدبلوماسي ورجال الصحافة والإعلام، ورجال الدين، والمؤسسات الثقافية ومؤسسات الحوار بين الأديان، والجمعيات المتخصصة في مكافحة الرذيلة والإدمان، والمؤسسات العاملة على نشر العدالة والسلام في العالم، وكان العصر الذهبي لهذه العلاقات إبان فترة الرئيس الأسبق باراك أوباما.

وقد أسفرت جهود جماعة الإخوان بعد سنوات من العمل داخل أمريكا، عن وصول العديد من الشخصيات التابعة لها تنظيميًا أو فكريًا إلى مواقع متقدمة من دوائر الحكم في مقدمتها البيت الأبيض ولعبت تلك الشخصيات دورًا بارزًا في خدمة جماعة الإخوان، ولم يقتصر تواجد تلك الشخصيات على دوائر صنع القرار فقط وإنما شمل أيضًا قيادة بعض الشخصيات القيادية الإخوانية لتحركات مناهضة للدولة المصرية وسياق الأكاذيب ضدها داخل أوساط الفكر والتشريع الأمريكية.      

وجوه إخوانية في الأوساط السياسية الأمريكية

  • هوما عابدين 

تعد “هوما محمود عابدين” من أبرز الوجوه الإخوانية في الإدارة الأمريكية لقربها الشديد من “هيلاري كلينتون” إذ تعد ذراعها اليمني، ولدت هوما في عام 1976 بولاية ميتشيجان من والد من أصل هندي تخرج من جامعة الجاره الإسلامية وأم من أصول باكستانية وحصل الوالدان على منحة في جامعة بنسلفانيا الأمريكية التي كانت السبب في لقائهما ومن ثم زواجهما، وأشارت عدة تقارير لارتباطهما بجماعة الإخوان المسلمين؛ إذ التحقت والدتها بجمعية الأخوات المسلمات الفرع النسائي للجماعة، والتحقت هوما في عمر 18 عامًا بالدراسة في جامعة جورج واشنطن. 

هوما عابدين".. ذراع هيلارى كلينتون فى تحالف الشر الإخوانى القطرى - اليوم  السابع

في عام 1996 التحقت هوما بالعمل في البيت الأبيض كمساعدة لـ”هيلاري كلينتون” السيدة الأولى إبان تولي زوجها “بيل كلينتون” مقاليد الحكم، وانتقلت معها بعد انتهاء مدة رئاسة زوجها إلى العمل بمكتبها بمجلس الشيوخ الأمريكي، وأصبحت لاحقًا أهم أعضاء فريق الحملة الانتخابية للترشح للرئاسة الأمريكية عام 2008، وعقب اختيار هيلاري كلينتون وزيرة للخارجية الأمريكية أصبحت هوما عابدين مديرة مكتبها واختارتها مجلة تايم الأمريكية ضمن أفضل 40 قادة مدنيين تحت سن 40 في أمريكا عام 2010.

ويشير فرانك جانفي مدير مركز السياسة الأمنية بواشنطن في كتاب له بعنوان الإخوان المسلمين في إدارة أوباما إلى أن هوما عابدين كانت عضوة في المجلس التنفيذي لرابطة الطلاب المسلمين الجبهة الأساسية للجماعة في أمريكا أثناء دراستها الجامعية، وكانت تتواصل بشكل مباشر مع معهد شؤون الأقليات المسلمة الذي أسسه عبد الله عمر نصيف الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي.

  • رشاد حسين 

ولد رشاد محمد حسين في عام 1978 في ولاية وايومنج ثم انتقل إلى ولاية تكساس وحصل على الشهادة الجامعية في الفلسفة والعلوم السياسية من جامعة كالورينا الشمالية والدكتوراه من كلية الحقوق من جامعة ييل وعمل بمهنة المحاماة ثم مساعد خاص للنائب العام الأمريكي في واشنطن، ثم مدير مكتب التواصل العالمي بمجلس الأمن القومي، وهو ما سمح له بتكوين علاقات واسعة مع قيادات البيت الأبيض ومجلس الأمن القومي.

رشاد حسين - ويكيبيديا

كان رشاد حسين عضوًا فاعلاً في المجلس الإسلامي الأمريكي عام 2002 والمعهد العالمي للفكر الإسلامي وهما من أبرز المنصات الإخوانية في أمريكا، وفي عام 2008 شارك في كتابة ورقة بحثية بمعهد بروكينجز بعنوان “إعادة صياغة معركة الأفكار: فهم دور الإسلام في سياسات مكافحة الإرهاب” طالب فيها الحكومة الأمريكية بتشجيع انخراط المنظمات الإسلامية والمؤسسات المعتدلة في الحياة الأمريكية وأشار إلى مجلس الفقه الإسلامي صاحب الارتباط الوثيق بجماعة الإخوان. 

وفي يناير 2009 اختاره أوباما ليكون نائب مساعد مستشار الرئيس وساعد في صياغة خطاب أوباما للعالم الإسلامي الذي ألقاه في جامعة القاهرة عام 2009، وفي 13 فبراير 2010 عينه أوباما مبعوثًا خاصًا لمنظمة التعاون الإسلامي، وقال أوباما في تصريحات رسمية نشرها موقع البيت الأبيض في 14 فبراير “أن رشاد سيلعب دورًا مهمًا في تنمية علاقات الشراكة والتي سبق وأن وعدت بها في القاهرة”، وكشفت الوثائق الخاصة بالبريد الإلكتروني بهيلاري كلينتون التي رفعت عنها السرية في أكتوبر 2020 عن وجود بريد إلكتروني مرسل من هوما عابدين بشأن هذا الأمر، ويتضمن تقريرًا يتناول إيجابية هذا القرار وأن اختيار رشاد هو أمر إيجابي للغاية.

Image

وفي عام 2013 حصل رشاد حسين على جائزة الشرف المرموقة التي تمنح للأشخاص الذين يقدمون خدمات استثنائية جليلة للوكالات الحكومية الأمريكية التي تقوم بإنجازات ذات أهمية قومية لأمريكا. وفي فبراير 2015 أعلنت الإدارة الأمريكية برئاسة أوباما تعيينه مبعوثًا خاصًا للاتصالات الاستراتيجية لمكافحة التطرف والإرهاب خلال قمة التطرف العنيف التي شاركت فيها وفود أكثر من 70 دولة ومنظمة دولية، وبموجب هذا المنصب يتولى رشاد مهمة تنسيق المعلومات بين مركز الدراسات الاستراتيجية لمكافحة الإرهاب ومراكز أخرى، وترأسه خلية من محللي الاستخبارات يصل عددهم إلى 80 شخصًا للتنسيق مع وكالات حكومية أخرى لتطوير الاتصالات الاستراتيجية ضد الإرهاب والتطرف.

  • عارف علي خان

ولد عام 1968 من أب هندي وأم باكستانية وحصل على بكالوريوس الآداب تخصص علوم البيئة الاجتماعية من جامعة كاليفورنيا عام 1990 ودرس العدالة الجنائية وعلم الجريمة والقانون والبحوث، وألقى العديد من المحاضرات بكلية الأمن الدولية بواشنطن وقضايا الأمن القومي للجيش الأمريكي إذ يعد من الخبراء المعترف بهم من الحكومة الأمريكية في مجال الأمن القومي وسياسات مكافحة الإرهاب.

Copts United

تولى عددًا من المناصب الحساسة داخل الإدارة الأمريكية؛ إذ عمل بمنصب المدعي العام الاتحادي في لوس انجلوس من 1997 وحتى 2005، ثم مسؤول كبير بوزارة العدل بواشنطن من 2005 حتى 2006، ومستشار كبير لكل من “جون أشكروفت” النائب العام الأمريكي السابق و”ألبرتو جونزاليس”، ثم شغل منصب نائب عمدة لوس أنجلوس للسلامة العامة بعد أحداث 11 سبتمبر للمراقبة على المساجد والجمعيات المتطرفة.

في عام 2009 أصدر أوباما قرارًا بتعيينه مساعدًا لوزير الأمن الداخلي لتطوير السياسات الخاصة بالأمن الداخلي، ثم أصبح مستشارًا لأوباما ومسؤول ملف الدول الإسلامية داخل البيت الأبيض وأحد أضلاع رسم سياسة تطوير العلاقات الأمريكية الإسلامية خلال عهد أوباما.

كان عارف علي خان على علاقة وثيقة بالتنظيم الدولي للإخوان بسبب كونه أحد المؤسسين للمنظمة الإسلامية العالمية التابعة للتنظيم بشكل مباشر، وتشير بعض التقارير إلى أنه كان همزة الوصل بين التنظيم الأم والإدارة الأمريكية ومهندس الاجتماعات التي تمت بين الطرفين خلال الفترة الأولى من حكم أوباما. 

  • محمد الإبياري 

ولد في الإسكندرية وانتقل للعيش مع والديه في شمال دالاس في أمريكا وتلقى تعليمه في مدارس ريتشاردسون الابتدائية والتحق بجامعة كاليفورنيا وكان لاعب كرة قدم بفريق “يو تي دالاس” وتزوج عام 1996، وقضى نحو 7 سنوات يعمل في مجال البنوك وتكنولوجيا المعلومات والصناعات، وتولى منصب مدير فرع هيوستن لمجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير)، وأسس منظمة الحرية والعدالة الأمريكية في نوفمبر 2002 بولية تكساس وهي المنظمة التي حملت نفس اسم حزب الجماعة في مصر لاحقًا، وكانت له علاقة قوية “سراج وهاج” إمام إحدى المساجد في نيويورك والذي تم اتهامه في تفجير أحد المباني الفيدرالية عام 1993. 

البوابة نيوز: مستشار أوباما: الخلافة الإسلامية ستعود لا مفر.. والخيار  الوحيد احتواؤها

وفي 5 أكتوبر 2010 أصدر أوباما قرارًا بتعيين الإبياري ضمن الفريق الرئاسي المسؤول عن تقديم الاستشارات لوزارة الأمن الوطني الأمريكي لمكافحة التطرف والعنف، وفي 20 إبريل 2011 حضر الإبياري اجتماعًا في البيت الأبيض مع بول مونتييرو مسؤول الاتصال العربي الأمريكي بمكتب العلاقات العامة بالوزارة بمشاركة 40 شخصية أخرى، وجمعه لقاء آخر في 8 مارس 2012 مع كوينتان ويكتوروزيتش المسؤول عن وضع سياسات البيت الأبيض لمواجهة التطرف في مجلس الأمن القومي. والجدير بالذكر أن الإبياري قد شارك في كتابة خطاب أوباما إلى الرئيس المصري الأسبق الراحل حسني مبارك إبان أحداث يناير 2011 والمتضمن الجملة الشهيرة “الآن يعني الآن”.

وبموجب منصبه كان الإبياري ضمن 26 شخصًا داخل وزارة الأمن الداخلي مسموحًا لهم بالولوج لقاعدة بيانات الوزارة والاطلاع على الوثائق الخاصة بها والتي كانت تتضمن وثائق سرية تتضمن تقارير استخباراتية حول عدد من القضايا، ولاحقًا تم استجواب جانيت نابوليتانو رئيس اللجنة الاستشارية بوزارة الأمن الداخلي والإبياري أمام مكتب التحقيقات الفيدرالي ولكن التحقيق لم يسفر عن شيء رغم تأكيد عدد من المسؤولين عن احتمالية تسريب هذه الوثائق المهمة لجماعة الإخوان، وبعد ثورة 30 يونيو سعي الإبياري إلى استغلال نفوذه لخدمة جماعة الإخوان ومحاولة فرض عقوبات أمريكية على مصر وغيرها من سُبل الضغط التي تم تفضي إلى شيء، وكان محمد الإبياري قد أيد استهداف تنظيم داعش للأقباط داخل مصر في تعليق له على حادث المنيا الإرهابي في المنيا مؤكدًا أن أقباط مصر يستحقون الاضطهاد بسبب دعمهم لما وصفه بـ”سقوط حكم الإخوان”.

  • سلام المراياتي 

مهاجر من أصول عراقية وتولى إدارة المجلس الإسلامي للشؤون العامة صاحب الارتباط الوثيق بالتنظيم الدولي وعمل في عام 2002 في جهاز الأمن الوطني، وأكدت التقارير الأمنية الأمريكية في عام 2004 العلاقة بين المراياتي والتنظيم الدولي للجماعة وذلك عندما اقتحمت الأجهزة الأمنية منزل أحد أعضاء التيار الإسلامي وقبضت عليه على خلفية أحداث سبتمبر 2001 ووجدت المنظمة مستندات توضح طبيعة العلاقات. 

وبالرغم من تلك التقارير الأمنية إلا أن أوباما قد اختاره في 2012 ليكون ضمن الوفد الأمريكي إلى منتدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا الذي عقد في بولندا وهو ما أثار انتقادات واسعة للإدارة الأمريكية دفعت الخارجية الأمريكية عبر كريستوفر ميدورا المتحدث باسم البعثة الأمريكية لدى المنظمة إلى الدفاع عن هذا الاختيار عبر التأكيد أن المراياتي شارك في مبادرات الحكومة الأمريكية لما يقرب من 10 سنوات وكان محاورًا ذا قيمة ومصداقية عالية في القضايا التي تؤثر على المجتمعات الإسلامية، وأن دعوته للمشاركة في المنتدى جاءت كانعكاس للتنوع الواسع لخلفيات الشعب الأمريكي. 

وأظهر موقع المشروع الاستقصائي حول الإرهاب بواشنطن في تقرير له أن الإسلاميين المتطرفين المعروفين قاموا بمئات الزيارات إلى البيت الأبيض في عهد أوباما وكان من بينهم المراياتي الذي تظهر السجلات أنه زار البيت الأبيض 7 مرات على الأقل. 

  • محمد ماجد

ولد في السودان عام 1965 وكان والده مفتي السودان لسنوات طويلة وهاجر إلى أمريكا في عام 1987 وعمل أستاذًا في تفسير القرآن الكريم في جامعة هوارد في عام 1997 وأصبح المدير التنفيذي لجمعية المساحة التي تضم أغلب مساجد مدينة دالاس، وشغل منصب نائب رئيس الجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية التابعة للإخوان، وانتُخب رئيسًا للجمعية في 2010، كما ساعد في الخدمات الدينية للمؤسسات الأمريكية.

إمام مسلم يوضح أن اعتناق الشباب لفكر "داعش" من الصعب - فلسطين اليوم

في مارس 2002 داهمت المباحث الفيدرالية الأمريكية مؤسسته للاشتباه في تقديمها الدعم لحاملي الفكر الراديكالي وبعد التحقيق معه خرج وأكد أن ما حدث هو “حرب ضد الإسلام والمسلمين”، وفي عام 2011 أصدر أوباما قرارًا بتعيينه مستشارًا في وزارة الأمن الوطني الأمريكي لمكافحة التطرف العنيف والإرهاب لتقديم المشورة اللازمة لأفراد مكتب التحقيقات الفيدرالي والأجهزة الأمنية الأخرى، وهو ما سمح له بإقامة علاقات واسعة مع أهم الزائرين للبيت الأبيض وكان يحضر كافة المؤتمرات الخاصة بالسياسة الأمريكية في الشرق الأوسط بوزارة الخارجية.

  • داليا مجاهد

ولدت بالقاهرة وانتقلت إلى الولايات المتحدة في الخامسة من عمرها وحصلت على بكالوريوس في الهندسة الكيميائية وماجستير في إدارة الأعمال وكان والدها السيد مجاهد أحد قيادات الإخوان في مصر، وكانت عضوة فاعلة في اتحاد الطلاب المسلمين في أمريكا أثناء دراستها الجامعية وهو يعد من أشهر المنظمات الطلابية التابعة للجماعة. 

داليا مجاهد - ويكيبيديا

في سبتمبر 2008 دافعت داليا مجاهد بقوة عن أكبر منظمتين للإخوان في أمريكا وهما الجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية ومجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية في ظل توجيه اتهامات للمنظمتين من مكتب التحقيقات الفيدرالي بتقديمهم الدعم للمتطرفين، وفي مايو 2009 أظهرت داليا تعاطفها الكبير مع الجماعة خلال مشاركتها في المؤتمر السنوي لـ34 للجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية الذي كان يقوم على الترويج لأفكار الجماعة. 

في منتصف عام 2009 أصدر أوباما قرارًا بتعيينها بالمجلس الاستشاري بالبيت الأبيض للشؤون الإسلامية، وكان لها دور كبير في صياغة وتحديد الأطر العامة لخطابات أوباما إلى الدول الإسلامية ومنها خطاب أوباما بجامعة القاهرة والخطاب الذي القاه أثناء أحداث يناير 2011، وهي الخطابات الذي شارك في تحديد أطرها وصياغتها كل من محمد الإبياري ورشاد حسين السابق الإشارة إليها، وتتولى إدارة معهد جالوب للدراسات الإسلامية في أمريكا وعضو مجموعة أزمة الشرق الأوسط بمركز بروكنجز والتي استغلت سلطاتها ونفوذها في المنصبين في التأثير على صناع القرار في أمريكا لتحقيق مصالح الجماعة وتحديدًا في مصر بعد وصول محمد مرسي إلى الحكم.

  • زكي برزنجي

ولد في أواخر الثمانينات ودرس في جامعة فيرجينيا وحصل على بكالوريوس العلوم السياسية وهو حفيد جمال برزنجي أحد مؤسسي معهد الفكر الإسلامي وعدد من المؤسسات والمنظمات التابعة لجماعة الإخوان في أمريكا، وتولى إدارة جمعية شباب أمريكا الشمالية المسلم التابعة للجمعية الإسلامية بأمريكا الشمالية التي يشغل إداراتها الآن.

من هو زكي برزنجي منسق العلاقات مع المسلمين في البيت الابيض | مجلة الرجل

وفي عام 2013 تولى منصب نائب مدير العلاقات الدولية والاتصال بمكتب حاكم ولاية فيرجينيا “ايري ماك أوليف”، وفي 2016 أصدر أوباما قرارًا بتعيينه منسقًا للعلاقات العامة مع المسلمين في مكتب الاتصال بالبيت الأبيض بعد زيادة انتشار ظاهرة الإسلاموفوبيا في الولايات المتحدة وكان زكي حينها في عمر 27 عامًا.

  • إيبو باتل

من أصول هندية ونشأ في شيكاغو ودرس الاجتماع وأسس مؤسسة انترفيس كور التي كانت تتبع الجماعة بشكل خفي، وكان يحضر بشكل دائم المؤتمرات الخاصة بالجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية وصديق مقرب من طارق رمضان حفيد حسن البنا وسراج وهاج إمام مسجد التقوى في بروكلين، وعينه أوباما في اللجنة الاستشارية الدينية لمجلس العلاقات الخارجية بالبيت الأبيض في عام 2013.

  • محمد سلطان 
https://marsad.ecsstudies.com/wp-content/uploads/2020/07/99.jpg

هو نجل القيادي الإخواني صلاح سلطان المسجون على خلفية تورطه في عمليات إرهابية في مصر، ويحمل الجنسية الأمريكية بجانب الجنسية المصرية وتخرج في جامعة أوهايو الأمريكية حاصلًا على بكالوريوس العلوم الاقتصادية، وترأس فرع جمعية الطلاب المسلمين بجامعة أوهايو لدورتين، وكان يعمل مديرًا للتطوير المؤسسي في شركة خدمات بترولية، وعاد إلى مصر قادمًا من الولايات المتحدة الأمريكية عقب ثورة يناير 2011، ويعد تولي محمد سلطان رئاسة تلك الجمعية مرتين مؤشرًا قويًا على مدى اعتناقه للمنهج الفكري لجماعة الإخوان المسلمين القائم على أفكار سيد قطب وحسن البنا مثل والده القيادي الإخواني.

وبعد ثورة 30 يونيو واعتصام الإخوان المسلح في رابعة العدوية تولى محمد سلطان مهمة الترجمة الفورية للخطب والبيانات التي يتم القائها على المنصة للصحفيين الأجانب الذين كانوا يقومون بتغطية الاعتصام لصالح الوكالات الأجنبية، وهو ما ساهم بشكل كبير في نقل صورة خاطئة عن حقيقة الأوضاع في مصر، ومحاولة تزييف إرادة المصريين الذين شاركوا في ثورة 30 يونيو.

وبعد فض الاعتصام القت الأجهزة الأمنية في 28 أغسطس 2013 القبض على محمد صلاح سلطان ومعه 3 آخرين، عثر بحوزتهم على خرائط لمواقع عدد من أقسام الشرطة بهدف إحراقها، وكتابات خطية تفيد بوضع خطة من قبل تنظيم الإخوان بمهاجمة أقسام الشرطة وإثارة العنف فى الشارع فى جميع المحافظات، وجهاز هاتف متصل بالقمر الصناعي “الثريا”، داخل منزل مكون من 4 طوابق بشارع الشاطئ بزهراء المعادي، تعود ملكيته لصلاح سلطان، الذي قبض عليه لاحقًا، وتمت محاكمته في القضية رقم 2210/2014 المعروفة إعلاميًا بـ “غرفة عمليات رابعة”.

وأكدت التحريات الأمنية أن محمد سلطان وآخرين خططوا لحرق أقسام التبين والصف وكرداسة وأطفيح، إضافة إلى حرق ومهاجمة مقرات أقسام الشرطة فى محافظات الوجه القبلي والبحري، وذلك من خلال التنسيق مع قيادات الصف الثالث فى المحافظات بجماعة الإخوان لتحريض أنصارهم باقتحام الأقسام وقطع الطرق، وإعداد بيانات صحفية مترجمة للغات أجنبية ونشرها من خلال المساحات الإعلانية التي تمكن التنظيم من شرائها بوسائل الإعلام الأجنبية، ونشرها بالداخل عن طريق مراكز إعلامية (شبكة رصد- قناة أمجاد – قناة 25 يناير) ومحررون بمواقع (إخوان أونلاين- إخوان ويكلي – نافذة مصر- صحفيون من أجل الاستقلال) وذلك بهدف للإيحاء باستخدام قوات الأمن للقوة المفرطة.

أفرجت السلطات القضائية المصرية عن محمد صلاح سلطان المتهم رقم 44 في قائمة المتهمين بالقضية، وذلك بعد تنازله رسميًا عن الجنسية المصرية واحتفاظه بالجنسية الأمريكية، بموجب القرار الجمهوري بالقانون رقم 140 لسنة 2014 بشأن تسليم المتهمين ونقل المحكوم عليهم إلى دولهم، وغادر محمد سلطان القاهرة متجهًا إلى الولايات المتحدة الأمريكية بعد ما يقرب من عامين من حبسه على ذمة القضية، ويعمل محمد سلطان منذ وصوله الأراضي الأمريكية على قيادة تحركات ضد الدولة المصرية، ويحاول تسويق الأكاذيب حول ثورة 30 يونيو وتحرك الشعب المصري حينها، وهي التحركات التي لم تفض إلى شيء.

+ posts

باحث أول بالمرصد المصري

صلاح وهبة

باحث أول بالمرصد المصري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى