مكافحة الإرهاب

هل نجحت الاستراتيجية الأمريكية للاستنزاف الافتراضي في اليمن؟

منذ الحرب العالمية الثانية، ابتكر حلف الناتو مفهومًا جديدًا لإدارة العمليات يُعرف بـ “الاستنزاف الافتراضي”، وهو اعتماد هجمات شديدة العنف تدفع الخصم إلى تعديل سلوكه بطرق تقلل من جودة أو كمية أو معدل القوة القتالية المستخدمة، خوفًا من تلقي المزيد من الضربات. يتطلب ذلك استخدام المزيد من الذخائر الثقيلة والموجهة ذات التكلفة المرتفعة، ويتطابق هذا المفهوم تمامًا مع العمليات العسكرية التي بدأت في 15 مارس من هذا العام بواسطة حاملة الطائرات “يو إس إس هاري ترومان” والمجموعة المرافقة لها.

وبعد ثلاثة أسابيع فقط من وصول حاملة الطائرات الأمريكية الثانية، “يو إس إس كارل فنسون”، إلى منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) في بحر العرب، انضمت فورًا إلى المعركة ضد جماعة الحوثي في اليمن، حيث تنفذ أسرابها القتالية مهامًا يومية معقدة، مما يعكس استعدادًا استثنائيًا على مستوى الطاقم والمعدات. ليجد الحوثيون أنفسهم الآن في مواجهة حاملتي طائرات أمريكيتين إلى جانب مجموعاتهما القتالية المرافقة، وهو ما يمثل ما يقارب ثلث القوة التي شاركت في عملية “عاصفة الصحراء” ضد الجيش العراقي في عام 1991، والتي كانت واحدة من أكبر العمليات العسكرية في العالم آنذاك.

لتبسيط القوة الضاربة التي تستخدمها البحرية الأمريكية في العملية ضد الحوثيين، تمتلك كلٌّ من حاملتي الطائرات ٣ إلى ٤ أسراب مقاتلة من طائرات “إف-١٨” متعددة المهام، قادرة على تنفيذ جميع العمليات الهجومية والدفاعية. إلى جانب ذلك، يوجد سرب من طائرات “إف-٣٥” الشبحية، تُستخدم في مهمات التمكين الجوي للتشكيلات القتالية، عبر اختراق الدفاعات الجوية للخصم وتحييدها، وتنفيذ ضربات شديدة الدقة. كما تشمل القوة سربًا من طائرات التشويش الإلكتروني “إي-١٨ج”، المتخصصة في تحديد مواقع الدفاع الجوي بدقة وتحييدها.  يبلغ مجموع أسراب الطائرات المقاتلة ٨ أسراب (١٤٤ طائرة)، وسربين من طائرات التشويش الإلكتروني (٨ طائرات)، وسربين من طائرات الإنذار المبكر.

تُدعم الحاملتان بواسطة ٦ قاذفات استراتيجية من طراز B-٢، نُشرت في قاعدة دييغو غارسيا، مع توفير الحماية بواسطة ٧ مدمرات دفاع جوي من طراز “أرلي بورك”—وهي نفس الفئة التي ترافق حاملات الطائرات الأمريكية (٣ إلى ٤ مدمرات لكل حاملة)، بالإضافة إلى طرادين من طراز “تايكونديروجا”. جميع هذه السفن تمتلك القدرة على تنفيذ ضربات صاروخية باستخدام صواريخ “توماهوك”، بالإضافة إلى غواصتين هجوميتين قادرتين على تنفيذ ضربات صاروخية بواسطة “توماهوك” أيضًا.

وقد نفذت الولايات المتحدة أكثر من 300 غارة جوية منذ بدء الحملة ضد الحوثيين في 15 مارس. وقد أجبرت الضربات الحوثيين على البقاء تحت الأرض، ووضعتهم في حالة من “الارتباك والتفكك”، بعد تسجيل 650 قتيلاً من الحوثيين، ونتج عنها مقتل 158 مواطناً يمنياً وإصابة 500 آخرين. وقد ذكر الناطق باسم القوات المشتركة في الساحل الغربي، العقيد وضاح الدبيش، أنه تم استهداف عدد من القيادات العسكرية والأمنية التابعة للحوثيين في عدة مناطق يمنية، حيث إن التركيز الأمريكي على استهداف القيادات العليا ذات الأدوار التخطيطية واللوجستية، وأبرزها عبدالخالق بدر الدين الحوثي: قائد المنطقة العسكرية المركزية، واللواء محمد عبدالكريم الغماري: رئيس هيئة الأركان العامة، واللواء جرفان: المسؤول الأمني للحماية الشخصية لعبدالملك الحوثي، واللواء حسن صلاح المراني: مسؤول متابعة الوزارات المدنية بمكتب عبدالملك، ومنصور السعادي (أبو سجاد): قائد البحرية الحوثية، ومحمد يحيى الجرموزي: عقيد خبير صواريخ استراتيجية ومنصات مسيرة، وفؤاد محمد البورجي: قائد ميداني في وحدة الصواريخ الاستراتيجية.

هذا بجانب استهداف منشآت استراتيجية تابعة للحوثيين في ميناء رأس عيسى في غرب اليمن. وتُعد هذه الضربة من أكثر العمليات تأثيرًا من حيث أهدافها، إذ يُعد الميناء مصدرًا حيويًا لتمويل الحوثيين. وخلال ستة أسابيع منذ ١٥ مارس، نُفّذت ٣٠٠ غارة جوية، بمعدل لا يقل عن ٤٠ غارة أسبوعيًا، أو ما يقارب ست مهمات متعددة الأهداف في الأسبوع. واستُهدف أكثر من ٨٠٠ هدف تابع للحوثيين، بما في ذلك مواقع القيادة والسيطرة، وأنظمة الدفاع الجوي، ومواقع إنتاج الأسلحة المتقدمة. وقد أثّر ذلك بشكل كبير على ترسانة الحوثيين، حيث انخفضت عمليات إطلاق الصواريخ الباليستية بنسبة ٨٧٪، وقلت الهجمات بالطائرات بدون طيار بنسبة ٦٥٪ منذ بداية الحملة.

ويبرز هذا مدى جدية الحملة الجوية الأمريكية الهادفة إلى تحييد تهديد الحوثيين في اليمن. ويتضح مدى تطور الذخائر المستخدمة، مثل القنابل المختلفة الأوزان حتى القنابل من طراز GBU-31 (500 رطل) وصواريخ كروز من طراز AGM-158/84/154، بمدى يتراوح بين 130 و370 كم.

هذا بجانب تبني خطة جديدة للدفاع عن إسرائيل استطاعت الحد من وصول ضربات مركزة إلى الأراضي الفلسطينية، رغم التقدم في ذخيرة الحوثيين، التي تتمثل في الصواريخ فرط الصوتية التي تزيد سرعتها عن سرعة الصوت بخمس مرات، إلا أنه تم تأسيس ثلاثة خطوط دفاعية لحماية إسرائيل، وتشمل أنظمة دفاع جوي على مدمرات أمريكية، وأنظمة متقدمة مثل “ثاد” بمدى 200 كم و”باتريوت MSE” بمدى يقارب 100 كم، لتعزيز الدفاعات الجوية الإسرائيلية.

لكن الطائرات الإسرائيلية لم تتدخل بعد في الحملة الجوية الأمريكية في اليمن. ولم يمنع هذا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من تهديد الحوثيين بضربة كبيرة.

ويكلف تشغيل مجموعتي حاملات الطائرات الأمريكيتين قبالة سواحل اليمن يكلف حوالي 6.5 مليون دولار يوميًا لكل واحدة. وتبلغ تكلفة تشغيل قاذفات B-2 حوالي 90,000 دولار في الساعة، وهي تشارك في تنفيذ الغارات الجوية.

كما تطلق المدمرات الأمريكية صواريخ اعتراضية من طراز “إس إم” تكلف ما يصل إلى مليوني دولار لكل صاروخ لاعتراض صواريخ الحوثيين، التي لا تتجاوز كلفتها عدة آلاف من الدولارات. وقد تصل التكلفة الإجمالية للعملية العسكرية الأمريكية في البحر الأحمر إلى ملياري دولار بحلول مايو.

وتثير التكلفة العالية للعملية دائمًا جدلًا في جميع الأوساط، وحتى استجوابات البنتاجون، مثلما حدث العام الماضي. وكانت الحجة التي اعتمد عليها ممثل البحرية هي أن التكلفة المرتفعة للذخائر، وبالأخص الدفاعية، هي تضحية بسيطة يمكن تقبلها في سبيل الحفاظ على المنظومات والسفن الأمريكية التي تبلغ تكلفتها مليارات الدولارات. ولكن، يجدر ذكر كفاءة الطواقم البحرية الأمريكية في الحملات السابقة، والتي ظهرت بشكل أفضل من الطاقم الحالي الذي تسبب بتسريح قائد الحاملة “يو إس إس هاري ترومان” في فبراير من العام الحالي، بعد حادثة اصطدام مع سفينة تركية تجارية مثيرة للجدل، بسبب عدم تنبه الطاقم، أو حتى طواقم المدمرات والسفن المرافقة، لاقتراب السفينة التجارية.

من التحديات أيضًا التي تواجهها البحرية الأمريكية، تواجد الخصوم بالفعل في المناطق القريبة، مثل القاعدة الصينية في جيبوتي أو الأسطول الصيني والإيراني الذي يبحر في خليج عدن. وبالتأكيد، يقومون بمراقبة أداء البحرية الأمريكية للتعامل مع كافة المتغيرات في مسرح العمليات، بالإضافة إلى الحصول على نماذج من الذخائر الأمريكية التي تتعطل، مثل قنابل الانزلاقية من طراز GBU-53، الأحدث في فئتها، والتي تستخدم عادةً في تحييد الدفاعات الجوية أو استهداف التهديدات المتحركة.

في ظل قلق أمريكي واضح من الدعم الصيني للحوثيين، اتهمت وزارة الخارجية الأمريكية شركة صينية متخصصة في تكنولوجيا الأقمار الصناعية بتقديم دعم استخباراتي مباشر للحوثيين، مما ساعدهم على استهداف السفن الأمريكية في البحر الأحمر.

وبحسب CNN، أطلق الحوثيون خلال الأسابيع الستة الماضية 77 طائرة هجومية مسيرة، و30 صاروخ كروز، و24 صاروخًا باليستيًا متوسط المدى، و23 صاروخًا أرض-جو باتجاه القوات الأمريكية، أو نحو البحر الأحمر، أو تجاه إسرائيل. بجانب إسقاط ثلاث طائرات مسيرة أمريكية من طراز “MQ-9” في أسبوع واحد، مما يشير إلى تحسن استهداف المسلحين للطائرات غير المأهولة التي تحلق فوق اليمن. وكانت تلك الطائرات تنفذ مهام هجومية أو استطلاعية، وتحطمت في المياه وعلى اليابسة، وبذلك يصل إجمالي عدد الطائرات المسيرة من هذا الطراز التي تم إسقاطها إلى سبع طائرات بتكلفة تزيد عن 200 مليون دولار.

وتُعدّ هذه الطائرات الأفضل في فئتها بفضل قدرتها على تنفيذ مهام استخباراتية واستطلاعية ومراقبة وتتبع، إضافة إلى مهام الاستهداف الدقيق. وقد استُخدمت من قبل في اغتيال القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني في العراق عام 2020. وبما أنه غير معروف استمرار تواجد الشركات الخاصة الأمريكية التي كانت مكلفة بجمع المعلومات الاستخباراتية أثناء العمليات العسكرية الماضية، ولا توجد قوات أمريكية على الأرض في اليمن، لذا تعتمد الولايات المتحدة على المراقبة الجوية، معظمها بواسطة طائرات MQ-9، لتقييم نتائج الضربات وتتبع الإرهابيين وتوجيه القنابل بدقة.

وعادةً ما تُطلق الطائرات من قاعدة “كامب ليمونييه” في جيبوتي لدعم الحملة الجوية، وغالبًا ما تكون مجهزة بحواجز للحماية من الصواريخ الموجهة بالرادار، والتي يمتلك الحوثيون منها القليل. لكن يعتمد الحوثيون بشكل رئيسي على أنظمة صواريخ محلية الصنع قصيرة ومتوسطة المدى، موجهة بالحرارة، أثبتت فعاليتها خلال حملة التحالف العربي الجوية في اليمن عام 2015. ومع ذلك، تفتقر هذه الأنظمة عادةً إلى قدرات الكشف المتوسطة والبعيدة المدى، لذا غالبًا ما تُدعم بأنظمة رادار جديدة، تم الحصول عليها مؤخرًا عبر عمليات تهريب من إيران.

جدير بالذكر أيضًا حادث استهداف الحاملة “يو إس إس هاري ترومان” بتاريخ 28 أبريل، والذي أجبرها على اتخاذ مناورة دفاعية حادة جدًا، أسفرت عن إنزلاق أحد المقاتلات من طراز “أف-18” مع المركبة التي تجرها.  وهذه الطائرة الثانية التي تفقدها نفس الحاملة في العمليات ضد اليمن، حيث تم إسقاط المقاتلة السابقة بالخطأ من الطراد المرافق للحاملة بعد صعوبة تمييزها أثناء هجوم حوثي آنذاك.

وبدراسة صور الأقمار الاصطناعية التي رصدها العديد من المتابعين، يتبين اتخاذ الحاملة تشكيلًا دفاعيًا شمال البحر الأحمر، فيما تحركت 3 مدمرات والطراد للدفاع عنها.  ويُعتبر هذا الإجراء أحد آخر الإجراءات التي تتبعها البحرية لتفادي هجوم محتمل.

وبتحليل هذا الحادث ومسألة تتبع وإسقاط المسيرات، إلى جانب استمرار إطلاق الصواريخ من قبل الحوثيين، يثبت أن لديهم إلى الآن القدرة اللازمة على قيادة وتنفيذ الهجمات ويمتلكون مخزونًا كبيرًا من الذخائر المتنوعة التي تمكنهم من تعريض القوات الأمريكية للخطر. ويُستخدم هذا المخزون يوميًا، وإن كان بكميات محدودة، لإحداث تأثير ميداني قد يكون ذا فاعلية قتالية قليلة، ولكن لم يُمكن إيقافهم رغم كل الجهود الأمريكية حتى الآن، وذلك سيتطلب وقتًا طويلًا لأن الحوثيين استغلوا التضاريس الجبلية الصعبة لإخفاء مراكز الدعم اللوجستي الخاصة بهم والذخائر، واعتمدوا على منظومات متحركة يسهل استخدامها وإخفاؤها سريعًا لتجنب الرصد والضربات الجوية.

أسس الحوثيون استراتيجياتهم العسكرية على مفهوم A2/AD أو ما يُعرف بـ “منع الوصول وإنهاء الوجود”، ويشمل ذلك استغلال كافة الوسائل الفعالة، مثل الصواريخ والمسيرات، إلى جانب الأسلحة الهجومية التي من شأنها أن تفقِد قوات الخصم القدرة على المناورة في مسرح العمليات. كما يعتمد الحوثيون على وسائل دفاعية، مثل استخدام الأنفاق والتضاريس الوعرة، بالإضافة إلى الحرب الإلكترونية التي من شأنها أن تُعرقل وتُحبط المجهودات الهجومية للخصم.

لتحييد هذه الاستراتيجية، يستلزم الأمر عملاً عسكريًا جويًا/بحريًا/بريًا متكاملاً، وهو ما يُعرف بـ “GAM – GC”، الذي يُعد أفضل الوسائل لضمان تحقيق أعلى النتائج من استراتيجية “الاستنزاف الافتراضي”. ولكن، إذا لم يُنفذ هذا النهج بدقة، فقد يصبح سلاحًا ذا حدين، حيث يؤدي إلى استنزاف القدرات دون تحقيق نتائج ملموسة، يقابله استنزاف طويل الأمد من الجانب الحوثي.

وفي ظل ذلك، تناقلت العديد من الأخبار، التي نُفيت لاحقًا، مشيرةً إلى استعداد الإمارات والسعودية لتنفيذ عملية برية ضد الحوثيين لدعم الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا. وقد دفع ذلك الحوثيين إلى زرع ألغام خارج مدينة الحديدة، وفي مناطق سكنية مدنية، كما أرسلوا تعزيزات إضافية إلى الخطوط الأمامية في محاولة لإعاقة أي هجوم بري محتمل.

ولكن، في حال تقديم الدعم العسكري واللوجستي المناسب لقواتٍ تدخل مناطق الحوثيين، يبقى السيطرة الكاملة على تلك المناطق صعبة.  فقد أظهرت التجارب السابقة استغلال الحوثيين للطبيعة الوعرة للمناطق، عبر مناورات تشكيلات صغيرة وخفيفة، ترصد وتتبع مركبات الخصم، تحاصرها، ثم تُجْهِز عليها بأسلوب حرب العصابات.  كما يستغلون الكهوف والأنفاق لتفادي الضربات الجوية أو للانسحاب السريع منها عند فشل الهجوم.

الأمر ذاته يتكرر في حالة مهاجمة المواقع الدفاعية الثابتة للخصم، حيث تُستغل الكهوف والأنفاق للوصول إلى أقرب نقطة ممكنة، مما يقلل زمن كشف التشكيلات المهاجمة، ويقلل زمن الرد اللازم لتحييد خطرها من قِبل الخصوم، مما يؤدي إلى مفاجأة الخصم. كل هذه العوامل ليست في صالح أي مجهود عسكري خارجي، إذ لن تضمن تفوقًا كاسحًا في الميدان سريعًا، بل ستستلزم وقتًا أطول، إلى جانب الحاجة إلى قطع الإمدادات القادمة من الجانب الإيراني، وعزل الخطوط الدفاعية للحوثيين، وتسيير دوريات لتفتيش المناطق الجبلية وتأمين المناطق السكنية، وهو ما قد يستلزم سنوات طويلة لإتمامه.

ختامًا، تشير كل هذه التطورات في البحر الأحمر إلى حلقة مفرغة من المحاولات الأمريكية لتحييد خطر الحوثيين جواً دون اللجوء إلى استخدام قوات برية، مما يعيد إلى الأذهان الحملة الجوية التي قادها التحالف العربي سابقاً.  الاعتماد على هذا النهج قد يستمر لفترة طويلة، مما يؤدي إلى استنزاف الطرفين. ومع ذلك، قد تتمكن الولايات المتحدة من تحقيق انتصار محدود يتمثل في تقليص عدد الصواريخ والطائرات المسيرة الحوثية التي تهدد السفن أو تصل إلى الأراضي السعودية.

لكن هذا النجاح مشروط بالتزام الجانب الإيراني بعدم تقديم الدعم للحوثيين واستمرار تخليه عنهم، بهدف الوصول إلى اتفاق مع الجانب الأمريكي وتفضيل مصالحهم في النهاية. هذا قد يدفع الحوثيين إلى إعادة التفكير في مستقبلهم. ومع ذلك، لم يُثبت ذلك حتى الآن، وربما يعتمد الأمر على تحييد الصف الأول من القيادات الحوثية. وفقاً لتقييمات إسرائيلية سابقة معلنة، فإن هذه الحالة قد تكون الوحيدة التي تدفع الحوثيين إلى التوقف عن شن المزيد من الهجمات.

  1. Natasha Bertrand, Haley Britzky and Zachary Cohen, Houthis’ successful targeting of US drones is hampering Trump’s mission to kill group’s senior leadership. CNN.25 April 2025

https://edition.cnn.com/2025/04/25/politics/houthis-target-drones-hampering-trump-mission/index.html

  • Joseif Trivithick, USS Harry Truman Was Evading Houthi Attack When F/A-18 Super Hornet Rolled Off Its Deck,the Warzone.28 April 2025

https://www.twz.com/news-features/f-a-18e-super-hornet-slides-off-deck-while-uss-harry-truman-was-evading-houthi-attack

  • LOLITA C. BALDOR, Houthi rebels have shot down 7 US Reaper drones worth $200 million in recent weeks, AP , 25 April 2025.

https://apnews.com/article/houthis-us-warships-red-sea-e6e97a7131c48640ccf74b1916628234

  • ALISON BATH AND CAITLYN BURCHETT, Navy fires captain of USS Harry S. Truman following collision with cargo ship, February 20, 2025

https://www.stripes.com/branches/navy/2025-02-20/aircraft-carrier-truman-collision-commander-fired-16897300.html

  • Colin Demarest, Trump has quietly been hammering Yemen for six weeks, Apr 24, 2025

https://www.axios.com/2025/04/24/us-yemen-houthi-airstrikes-reapers

  • JONATHAN SPYER, Escalate or concede defeat? US faces dilemma over Houthis in Yemen,April 26 , 2025

https://www.msn.com/en-us/news/world/escalate-or-concede-defeat-us-faces-dilemma-over-houthis-in-yemen/ar-AA1DCnzY

  • العقيد وضاح الدبيش
  • Evan Montgomery, Travis Sharp, and Tyler Hacker, Quality Has a Quality All Its Own: The Virtual Attrition Value of Superior-Performance Weapons,War on Rocks , june 19 ,2024.
+ posts

باحث بالمرصد المصري

مينا عادل

باحث بالمرصد المصري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى