
حيازة الأمر الواقع: ماذا يعني امتلاك حركة طالبان لأسلحة أمريكية؟
قلما تجود التطورات العسكرية بعد انقضاء الحرب الباردة وغزو العراق بحركة مكثفة للطيران العسكري الأمريكي الثقيل وقدراته التعبوية الاستراتيجية كما يحدث الآن في منطقة الخليج وأوروبا. إذ تنخرط الولايات المتحدة في تنفيذ واحدة من أكبر عمليات الإجلاء التي يشهدها سلاح الجو الأمريكي ربما في تاريخه، جراء الانسحاب السريع من أفغانستان وإجلاء الرعايا الأمريكيين من هناك علاوة على آلاف المتعاونين والمترجمين الأفغان وعائلاتهم وأكثر من 20 ألف شخص موجود على قوائم التأشيرات الخاصة.
مشاهد الحركة المكثفة للطيران الأمريكي أعادت للأذهان ما شهده سلاح الجو الأمريكي من نشاط بعد اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني مطلع العام 2020. إذ كانت المقاتلات الأمريكية وطائرات التزود بالوقود والنقل العسكري الثقيل وطائرات الاستطلاع والمراقبة تحوم من قواعد جنوب أوروبا وصولًا إلى الكويت.
وبدا أن وقائع الشرق الأوسط تتكرر وهذه المرة في سماء كابول التي تحولت إلى مركز دوران سلاح الجو الأمريكي وقيادته المركزية. إلا أن مفارقة التكرار تلك لم تشمل سماء كابول فحسب، بل امتدت لتشمل الميدان الأفغاني بذاته الذي شهد أسرع عملية سيطرة ميدانية لجماعة مسلحة “حركة طالبان” على دولة بأكملها، نتيجة استسلام تراجيدي لقوات الجيش الافغاني التي تركت مواقعها وعتادها أمام موجة الاكتساح “الطالباني” التي عصفت بثقة ملحوظة بكامل نقاط التراب الأفغاني عدا جيب عسكري في الشمال “بنجشير”.
لتعيد للأذهان مشاهد ابتلاع تنظيم داعش الإرهابي للموصل العراقية صيف 2014، حينما انسحبت 4 فرق من الجيش العراقي البالغ عددها 14، وتركت المدينة خلفها. حيث استحوذت طالبان في طريقها إلى كابول طوال 11 يومًا من التقدم؛ على عتاد عسكري أمريكي وروسي، أثار القلق في الأوساط الحكومية والاستخباراتية للفواعل المنخرطة بأفغانستان، نظرًا لكميته ونوعيته التي تتمايز جملةً وتفصيلًا عما وقع في أيدي التنظيمات المسلحة التي تنشط في المنطقة الممتدة من البادية العراقية والسورية وصولا للساحل والصحراء.
وهنا تجدر أهمية توضيح ما وقع في أيدي طالبان من العتاد أولًا، وتباعًا تحليل تبعات استحواذ وتشغيل طالبان لعتاد عسكري جديد أمريكي وروسي الصنع.
ماذا وقع في أيدي طالبان؟
لم تهاجم طالبان مواقع القوات الحكومية الأفغانية بعشوائية بالتزامن مع إعلان الرئيس جو بايدن بدء انسحاب قوات بلاده من أفغانستان منتصف ابريل الماضي؛ بل كانت خطوات طالبان مدروسة بعناية وتتم وفق خطة محددة الأهداف. فقد أظهرت طالبان اهتمامًا بالسيطرة على منشآت البنى التحتية العسكرية وخاصة المطارات والقواعد والسجون المرفقة بها؛ مع تصاعد حدة هجوم طالبان وانتقالها من مرحلة السيطرة على المناطق الريفية إلى الاستهداف المباشر لعواصم الولايات، وذلك منذ منتصف يوليو الماضي.
لكن أغسطس الجاري شهد سيطرة طالبان على مطارات عسكرية تربط أفغانستان، بشرقها وغربها، شمالها وجنوبها، والأهم تطوق فعليًا العاصمة وتعزلها عن أي من خطوط الدعم والإمداد وهي مطارات (قندهار + مزار شريف + قندوز + شيندند) كما توضح الصورة التالية:
ونلاحظ، وجاهة استراتيجية طالبان في السيطرة على البلاد، من الأطراف للمركز، وتثبيت نقاط ارتكاز ضمن دائرة أقل اتساعًا من أطراف أفغانستان، وتمثلت في تلك الحركة الدائرية لمحاور التحرك عبر المطارات السابق ذكرها. ما يبرز نظامية هجوم حركة طالبان والذي ابتعد كل البعد عن العشوائية.
ويمكن تحديد ما حصلت سيطرت عليه طالبان من خلال التحرك النظامي المشار إليه سلفًا من خلال تقسيمه إلي:
- السلاح النوعي (الطائرات + أنظمة تحديد الهوية):
الطيران الحربي
بفضل السيطرة على المطارات والقواعد العسكرية التابعة للقوات الحكومية، والأخرى التي أخلتها قوات الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، أصبحت حركة طالبان أول تنظيم مسلح يمتلك طائرات ثابتة الأجنحة، ومروحية، وأخري مسيرة. ففي مطار “شيندند” في ولاية هرات، سيطرت طالبان على عدد (2) مروحية Mi-17، روسية الصنع.
وفي مطار مزار شريف، سيطرت طالبان على طائرة الهجوم الأرضي الخفيفة (A-29 Super Tucano). بجانب المروحية متعددة المهام (MD-530F) حيث تشير التقديرات لسيطرة طالبان على خمسة نسخ منها.
أما في مطار قندهار، فإن طالبان كانت على موعد مع أفضل قطع السلاح الامريكية حيث استحوذت على عدد (2) من مروحيات النقل الأمريكية طراز (UH-60 Blackhawk)، التي تعتبر من أيقونة طائرات الحرب الامريكية في أفغانستان وطائرة (C-208) – نسخة غير مُعدة للهجوم -، المروحية الخفيفة متعددة المهام (MD-530F) فضلًا عن عدد (2) مروحيات النقل الروسية Mi-17.
أما في مطار “قندوز” فسيطرت طالبان على مروحية طراز Mi-35، كانت قد أهدتها الهند للقوات الجوية الأفغانية، واستحوذت عليها طالبان في وضع كانت فيه المروحية من دون شفراتها. وفي ولاية “غازني”، استحوذت طالبان على مروحية أمريكية طراز (UH-60 Blackhawk)، ومروحية (MD-530F).
الطيران المسير
في مطار “قندوز” فوجئ عناصر حركة طالبان بنحو 7 طائرة مسيرة طراز (Scan Eagle)، تركتها القوات الأمريكية أثناء انسحابها.
وأظهرت صور لاحقة، عناصر الحركة وهم يقومون بشحن هذه الطائرات المسيرة على متن سيارات دفع رباعي. ويُستخدم هذا النوع من المسيرات في أعمال الاستطلاع والمراقبة والاستخبار الإلكتروني، وأعمال ربط الاتصالات والبيانات بين مختلف القواعد الأرضية والطائرات ووحدات القوات الخاصة. ويمكن للطائرات البقاء في الجو لمدة 24 ساعة وعلى ارتفاع يتجاوز بقليل الـ 5 كيلومترات.
ويمكن حصر رصيد طالبان من الطائرات التي استحوذت عليها في المطارات سواء كانت طائرات قابلة للتشغيل أم بحالة جيدة كالاتي:
- عدد (1) طائرة هجوم خفيف سوبر توكانو طراز (A-29B Light Attack Aircraft:)
- عدد (1) طائرة هجوم خفيف والدعم القريب طراز (Cessna 208)
- عدد (4) مروحيات أمريكية طراز (UH-60A Blackhawk)
- عدد (1) مروحية طراز (Mi-35 Hind)
- عدد (11) مروحية روسية طراز (Mi-8/17 Hip)
- عدد (7) مروحيات مخصصة للهجوم البري خفيفة طراز (MD 530F)
الأنظمة البيومترية العسكرية
وبعيدًا عن الطائرات الهجومية ثابتة الجناح والمروحيات المخصصة للنقل والمهام المتعددة، وضعت طالبان يدها على واحد من أخطر الأنظمة الإلكترونية حساسية في أفغانستان. حيث استحوذ عناصرها على أجهزة (HIIDE) اختصارًا لـ “معدات الكشف عن الهوية بين الوكالات”.
وتعد هذه الأجهزة بمثابة قواعد بيانات محمولة، تضم أدق التفاصيل عن السكان والمتعاونين الأفغان، كـ مسح قزحية العين وبصمات الأصابع، بالإضافة إلى معلومات السيرة الذاتية لكل شخص موجود بهذه البيانات، ويتم استخدامها للوصول إلى قواعد البيانات المركزية الكبيرة. من غير الواضح مدى تعرض قاعدة البيانات الحيوية للجيش الأمريكي الخاصة بالسكان الأفغان للخطر.
وعادةً، كان الجيش الأمريكي وقوات التحالف تستخدم هذه الأجهزة لتعقب الإرهابيين والتمييز بينهم وبين المتعاونين المحليين. حيث كان لدي البنتاغون هدفًا يتمثل في جمع بيانات بيومترية عن 80% من السكان المحليين في أفغانستان، لتحديد مواقع الإرهابيين.
- الأسلحة التقليدية
في زحفها باتجاه كابول، صادرت حركة طالبان مئات من المدرعات الأمريكية “هامفي” وسيارات الدفع الرباعي، والمدرعات – غير المجنزرة – وقواذف القنابل والهاونات، وبعض قطع المدفعية الثقيلة (D-30)، عيار 122 مم. فضلًا عن آلاف من الأسلحة والبنادق الرشاشة ومعدات القنص والرؤية الليلية، وتجهيزات العناصر المقاتلة من “الشدّة” العسكرية مرورًا بالزي المموه.
وظهر عناصر طالبان بعد سيطرتهم على كابول، وكأنهم قوات رديفة للقوات الخاصة الأمريكية والأفغانية. وسارعت وسائل الإعلام التابعة لطالبان في الترويج للشكل الجديد لعناصرها المقاتلة بعيدًا عن الزي الأفغاني التقليدي.
يأتي هذا بالتوازي مع سيطرة عناصر طالبان على عتاد تابع لـ ميليشيا “قوة حماية خوست” وهي ميليشيا محلية تابعة للمخابرات المركزية الأمريكية، كانت تتولي مهام ميدانية في شرق أفغانستان.
ماذا يعني امتلاك طالبان لهذه الأسلحة؟
حاليًا، تعد حركة طالبان أفضل جماعة مسلحة متطرفة من حيث التجهيز القتالي، وذلك بفضل ما تركته لها القوات الأمريكية والأفغانية أثناء انسحاب الأولي، واستسلام الثانية. فللمرة الأولي، يصبح لدي حركة مسلحة تعتنق أدبيات “الحاكمية الإسلامية”، ولديها تاريخ ممتد مع تنظيم القاعدة؛ أسطول من الطائرات الجوية بإجمالي 25 قطعة تتراوح بين الطائرات ثابتة الجناح والمروحيات والمسيرات. علاوة على 2000 عربة هامفي ومدرعة وخاصة مدرعات MRAPS. مع الأخذ في الاعتبار الذخائر والمقذوفات التي أمنت احتياجات طالبان الميدانية لشهور قادمة. فضلًا عن حجم الدعم الأمريكي الذي تلقته القوات الأفغانية الحكومية على مستوي التدريب والتسليح، إذ:
- أنفقت الولايات المتحدة قرابة الـ 88 مليار دولار على تدريب وتسليح القوات الحكومية الأفغانية.
- أنفقت الولايات المتحدة حوالي 28 مليار دولار على تسليح هذه القوات بين عامي 2002-2017، وأبرزها سلاح الجو الأفغاني الذي يمتلك حوالي 150 طائرة، بما في ذلك 4 طائرات نقل طراز C-130، و45 مروحية طراز (BlackHawk)، و23 طائرة هجومية طراز (A-29)، 50 مروحية أصغر من طراز MD-530 بالإضافة إلى ذلك، مُنحت القوات الأفغانية أكثر من 30 نسخة عسكرية من طائرات (Cessna 208). وكذلك، احتوى الأسطول الأفغاني على 13 طائرة هليكوبتر من طراز Mi-17 و65 طاقمًا جويًا مؤهلًا من الطيارين ومساعدي الطيارين، وفقًا لبيانات عسكرية أمريكية من أبريل 2021 ونوفمبر 2020 على التوالي.
- في الفترة بين عامي 2003 و2016، نقلت الولايات المتحدة 75،898 مركبة، و599،690 سلاحًا، و162،643 قطعة من معدات الاتصالات، و208 طائرة، و16،191 قطعة من معدات الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع إلى القوات الأفغانية. وذلك وفقًا لتقرير مكتب المساءلة الحكومية لعام 2017. من عام 2017 إلى عام 2019، قدمت الولايات المتحدة أيضًا للقوات الأفغانية 7035 رشاشًا و4702 عربة همفي و20.040 قنبلة يدوية و2520 قنبلة و1،394 قاذفة قنابل يدوية، من بين معدات أخرى، وفقًا لتقرير صدر العام الماضي من المفتش العام الخاص لإعادة إعمار أفغانستان.
هذه الأرقام تُحوّل أفغانستان إلى واحدة من كبريات مخازن الأسلحة في آسيا الوسطي، حتى مع بدء الانسحاب الأمريكي وتفكيك البني التحتية العسكرية ونقل المعدات المدرعة والمجنزرة والطائرات المروحية. حيث استيقظت القوات الحكومية الأفغانية للمرة الأولى على واقع أنها تواجه طالبان من دون دعم أمريكي يُذكر، وبترسانة عسكرية ضخمة فاقت حدود القدرة الاستيعابية لكادرها البشري، لدرجة أن المفتش العام الخاص لإعادة إعمار أفغانستان يحقق الآن في ضياع ما يقرب من نصف مليار دولار كانت مخصصة لشراء 20 طائرة “G222″، وبعدها تحولت 16 طائرة من هذه الصفقة لقطع من الخردة جراء عدم توافر أي كادر بشري لتشغيلها ومهام مخصصة لها، فضلا عن عمليات صيانتها، حتى بيعت بمبلغ 32 ألف دولار.
وإذا ما نظرنا إلى لخبرة الميدانية لطالبان، وإمكاناتها الفنية الحالية، وحالة الأسلحة التي تُركت في القواعد والمطارات وخاصة الطائرات والمروحيات نجد الآتي:
- تتمتع طالبان بخبرة في خوض القتال المتلاحم على نمط حرب العصابات، باستخدام عربات الدفع الرباعي المعدلة بالرشاشات المتعددة عيار 14.5.
- افتقار طالبان للعنصر الفني في إدارة وتشغيل وصيانة المعدات الحديثة من الطائرات وصولا للمسيرات.
- القدرة التخزينية والتعبوية الجيدة لحركة طالبان التي طوعت البيئة الطبوغرافية الصعبة لصالحها منذ العام 1996.
- تحقيق الكفاءة التشغيلية الكاملة للمدرعات وعربات الهامفي؛ كونها الآلات الحربية الأقل تعقيدًا لدي طالبان الآن.
- الطائرات التي تُركت في المطارات والقواعد وتم الإشارة إليها سلفًا، جميعها خارج الخدمة الفعلية حاليًا، وتحتاج لفرق فنية متخصصة لإعادتها للميدان.
- لجأ الطيارون الأفغان ومئات من الضباط والجنود لأوزباكستان تحديدًا، حيث حطت قرابة 22 طائرة عسكرية و24 طائرة هليكوبتر. وأظهرت صور الأقمار الصناعية الطائرات وهي رابضة في مطار ترمز الأوزبكي.
من النقاط السابقة، يمكننا استقراء أبعاد التأثير الفعلي لامتلاك طالبان لهذه الأسلحة النوعية، كالاتي:
- رفع جاهزية وحدات النخبة في طالبان وخاصة وحدة (Badri 313).
- تثبيت السيطرة الميدانية على عواصم الإقليم والمعابر الحدودية الاستراتيجية.
- تحشيد القوة المناسبة للتعامل مع الجيب العسكري في الشمال “بنجشير”. وخاصة إذا ما نظرنا إلى وعورة تضاريس تلك المنطقة على تشكيلات المشاة الميكانيكية.
- امتلاك قاعدة بيانات حيوية عن المواطنين الأفغان وتحديدهم على أساس “عدو – صديق”، ولاسيما بعدما سيطرت طالبان على أنظمة القياس البيومترية.
- اللجوء لكيانات استخباراتية على صلة وثيقة بطالبان إذا واجهت صعوبة في استخدام الأجهزة الالكترونية الحساسة وأجهزة القياس البيومترية، وتشير التقديرات إلى أن الاستخبارات الباكستانية تعد الأقرب لهذه المهمة؛ نظرًا لاهتمامها الوثيق بمجريات الميدان في أفغانستان وديناميات خلافها مع الولايات المتحدة.
- اللجوء “للمرتزقة” الطيارين ومقاولي الحرب لتشغيل الطائرات الحربية وخاصة بعدما تغاضت الولايات المتحدة عن التدمير الكامل لهذه القطع الجوية. ويرى المرتزقة الطيارون ميادين القتال هذه فرصة لتكوين ثروات كبيرة، ولعل لجوء ميليشيات الوفاق في ليبيا للطيار المرتزق الذي سقطت طائرته في يونيو العام 2019، لتشغيل طائرة الميراج لديها، نموذجًا لما قد تتجه إليه طالبان في حال فشلها في تأمين عدد كافِ من الطيارين تحت خدمتها.
- وقف عمليات الاغتيال التي استهدفت الطيارين الأفغان منذ مايو الماضي. حيث اعترف المتحدث باسم طالبان “ذبيح الله” في حديث مع رويترز بأن طالبان قتلت الطيار “زاماراي”، وبرر ذلك بانه كان “يقصف” الشعب الافغاني ومتعاون مع القوات الامريكية. وتم اغتيال ما لا يقل عن سبعة طيارين أفغان منذ بدء الهجوم الطالباني مايو الماضي. وذلك لتحييد قدرة سلاح الجو الافغاني على وقف تمدد طالبان. وقد تتجه حركة طالبان لتجميد برنامج اغتيال الطيارين للاستفادة بهم في تشغيل أسطولها.
تعد الآن حركة طالبان من بين الأفضل تسليحًا ضمن الجماعات الإرهابية التي ظهرت بعد انطلاق موجات ما يسمى بالربيع العربي، فلا يضاهيها في جودة تسليحها سوي تنظيم “ملحمة تاكتيكال” في إدلب السورية الذي يقوده عناصر قوقازية خدمت سابقًا في الجيش الروسي. وحاليًا يقدم التنظيم خدمات تدريبية لقوات النخبة في هيئة تحرير الشام “جبهة النصرة سابقًا”.
إلا أن تحديات الميدان التي قد تواجه طالبان والجيوب العسكرية الرافضة لوجودها في الشرق والشمال، قد تدفع الأطراف المتصارعة إلى استخدام كل ما أمكن من الأدوات والآلات العسكرية لحسم الميدان. على أن جولة المواجهة القادمة ستظهر إلى أي مدي طوعت طالبان الأسلحة الجديدة والحديثة تقنيًا، كما طوعت الطبيعة الطبوغرافية القاسية لصالحها.