
موقع إفريقي: مصر تجري دراسات في نهر الكونغو لتحويله إلى نهر صالح للملاحة
عرض- داليا يسري
ذكر موقع إخباري إفريقي أن المصريين بدأوا بالفعل في إجراء عدد من دراسات الجدوى بشأن جعل نهر الكونغو صالحًا للملاحة بين بوما وكينشاسا.
وذكر موقع “زووم-إيكو” الإفريقي، في تقرير تحت عنوان “جمهورية الكونغو الديموقراطية: مصر تجري دراسات ملاحية في نهر الكونغو بين بوما وكينشاسا” ، أن هذه الدراسات تهدف إلى تسهيل استغلال إمكانيات الربط بين مونادا وكيسانجاني عن طريق النهر.
وأضاف الموقع الإخباري أن وفدا من الهيئة الهندسية للقوات المسلحة المصرية برئاسة اللواء محمود شاهين ناقش التحديات المتعلقة بهذا المشروع مع رئيس وزراء الكونغو إيلونجا إلونكامبا، فيما بدأت أولى رحلات الاستطلاع الجوي والتي تفقد من خلالها الوفد المصري موقع المشروع.
ومن المقرر، وفقًا للواء “شاهين”، أن يُجري الوفد عددا من الزيارات الميدانية التي تهدف الى تحديد البقعة المناسبة كنقطة انطلاق يمكن من خلالها العمل على تحويل نهر الكونغو الى نهر صالح للملاحة. وتُعد دراسات الجدوى الملاحية في نهر الكونغو هي المحفز الرئيسي وراء زيارة الوفد المصري إلى جمهورية الكونغو الديموقراطية.
ويأتي هذا المشروع باعتباره جزءا من مراحل التعاون بين دولتين جنوبيتين، ويتم تنفيذه بالشكل الذي يتفق مع إرادة اثنين من رؤساء الدول، هما الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورئيس الكونغو الديموقراطية فيليكس أنطوان تشيسكيدي. إذ أن كلاهما يُصران على بناء ديناميكية جديدة في التعاون ما بين البلدان. وهو النهج الذي يدعمه رئيس وزراء الكونغو سيلفستر إيلونجا إلونكامبا، والذي عمل منذ تنصيبه على تعزيز العلاقات الاقتصادية مع الدول الصديقة من أجل تعزيز الاستثمارات وحركة النمو في جمهورية الكونغو الديموقراطية.
ومن ناحيته، ذكر السفير المصري لدى الكونغو الديموقراطية حمدي شعبان أن هناك شعورا واسعا بالانفتاح والالتزام الواضح فيما بين البلدان. كما ضم الوفد مدراء من كلا الشركتين المصريتين اللتين تعملان بالفعل في مشروعات مختلفة في جمهورية الكونغو الديموقراطية، وهما شركتا المقاولون العرب وحسن علام.
ويمتد المسار السفلي لنهر الكونغو في المسافة الواقعة ما بين كينشاسا وماتادي على مساحة “350كم” بحيث يمر عبر جبال بانجو ويحتوي على 32 شلالاً مما يجعل الملاحة أمرًا مستحيلاً. إذ أنه يفصل ماتادي مسافة “137 كم” فقط عن المحيط. كما يسمح نهر الكونغو الهادئ للقوارب البحرية بالارتفاع بين بوما والموز، وتقسم الجزء المنخفضة والمستنقعية النهر إلى فروع متعددة.
ويتمثل التحدي الكبير في هذا النوع من دراسات الجدوى في معرفة إلى أي مدى يمكن لجمهورية الكونغو الديموقراطية، بدعم مقدم من مصر، أن تقوم بفتح هذا النطاق الغير ملاحي وتقوم في الوقت نفسه باستغلال حركة التبادل التجاري بين الموز وكينشاسا. إذ أن مصر تتمتع بفضل هندستها العسكرية، بخبرة لا غبار عليها خاصة بعد أن انتهت من إتمام مشروع قناة السويس الضخم.
باحث أول بالمرصد المصري



