
مركز إسرائيلي : يجب علينا الاستعداد الجيد لاحتمال أن يكون بايدن رئيسا للولايات المتحدة
ذكر معهد بحوث الأمن القومي الإسرائيلي أنه من المتوقع أن يكون نائب الرئيس الأمريكي السابق جو
بايدن المرشح الديمقراطي للرئاسة نوفمبر 2020 بعد استقالة خصمة الأخير السيناتور
بيرني ساندرز في 8 أبريل، معلنا دعمه لبايدن.
وأفاد معهد البحوث الإسرائيلي أنه من المهم الآن مراقبة ومعرفة ما هو البرنامج
السياسي الذي سيخوضه بايدن في الانتخابات، وما هي الآثار المحتملة على المصالح
الوطنية لإسرائيل، في حالة انتخابه.
وأشار المعهد إلى أن الأزمة التي أحدثها فيروس كورونا أدت إلى تغيير مضمون وشكل الحملة الانتخابية الرئاسية المقبلة فسينتقد بايدن رد فعل إدارة ترامب على الفيروس والبرنامج المخصص بانتعاش البلاد من هذه الأزمة الصحية والاقتصادية.
وأضاف المعهد أنه يبدو أن الخطوة الأولى لبايدن هي تشكيل فريق عمل مشترك لإيجاد مواقف توفيقية بشأن القضايا المحلية مثل الصحة والاقتصاد والتعليم، فيما يتعلق بالسياسة الخارجية، لا يزال من غير الواضح كيف سينجح بايدن، إذا فاز في الانتخابات، في تنفيذ اهتمامه باستعادة السياسة التقليدية الأمريكية.
واستشهد معهد بحوث الأمن القومي الإسرائيلي بما حددته حملة بايدن الانتخابية من بعض المبادئ التوجيهية وهي: العودة إلى الاتفاقات الدولية وتجديد التحالفات طويلة الأمد وتقليل الوجود العسكري للولايات المتحدة في الشرق الأوسط وإعطاء الأولوية لتعزيز الديمقراطية وحمايتها.
وذكر المعهد الإسرائيلي أنه، من وجهة نظر إسرائيل، فإن مجالات السياسة التي لديها أكبر إمكانية للتأثير على الأمن القومي لإسرائيل هي السياسات التي تخص إسرائيل بشكل مباشر، وخاصة النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، والقضية القضية النووية الإيرانية.
يذكر أن بايدن طوال حياته المهنية الطويلة في المناصب العامة، قد أبدى قدرا كبيرا من المودة والتقدير لإسرائيل في كل من الجوانب الأخلاقية والاستراتيجية.
ورجح المعهد الإسرائيلي حدوث “ثغرات” سياسية كبيرة في القضية الفلسطينية بين إدارة بايدن والحكومة الإسرائيلية ، مشيرا إلى تصريحات سابقة لبايدن أغسطس 2019 أنه “يجب علينا ممارسة ضغط مستمر على الإسرائيليين للتحرك نحو حل الدولتين”.
وأكد المعهد ضرورة:” التأكيد على أن تعزيز ضم الأراضي وتطبيق السيادة الإقليمية الإسرائيلية في الضفة الغربية بدءا من يوليو 2020 تحت مظلة //خطة السلام// لترامب، قد يثير توترات مع حكومة بايدن المستقبلية”.
ومن المتوقع، كما ذكر المعهد، أن تعمل حكومة ديمقراطية لتحديث سياسة الولايات المتحدة بشأن هذه القضية. من المحتمل أنه حتى لو لم يعد إلى الوراء، فإنه سيجري تعديلات بشأن قرار إدارة ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة إليها.
وذكر المعهد الإسرائيلي أنه من المفارقات، إذا تولى بايدن منصبه وألغى على الفور الأوامر الرئاسية لإعادة الولايات المتحدة إلى مكانتها كزعيم عالمي من خلال إلغاء إجراءات ترامب، فإنه سيؤدي فقط إلى تفاقم التقلب الشديد في السياسة الأمريكية التي ميزت التبادل الرئاسي الأخير.
وذكر معهد بحوث الأمن القومي الإسرائيلي أنه لضمان استمرار الطبيعة القوية للعلاقات الإسرائيلية الأمريكية، فإن انتخاب بايدن كرئيس هو احتمال يجب على إسرائيل الاستعداد له. وأشار المعهد انه يجب على إسرائيل أن تحاول بذل جهد منسق في أقرب وقت ممكن لإنشاء قناة اتصال مع أولئك الذين من المحتمل أن يكونوا “مرشحين ديمقراطيين” بهدف مناقشة السلطة التقديرية السياسية وبناء علاقات الثقة.