نشرت مؤسسة جوجل منذ عدة أيام، بعض البيانات الخاصة، التي توضح انعكاس تطورات أزمة وباء كورونا، على حركة المصريين بشكل عام في الشوارع، وتحديداً مستوى ترددهم على بعض الأماكن العامة. هذه البيانات التي جمعتها مؤسسة جوجل، خلال الفترة من السادس عشر من فبراير، وحتى التاسع والعشرين من مارس، تم الاعتماد في عملية تجميعها، على الخوارزميات الخاصة بتطبيق (خرائط جوجل)، والتي من خلالها تحديد الكثافة المرورية، وتم اعتماد متوسط هذه الكثافة، إعتماداً على رصد الحركة العامة في مصر، خلال الفترة ما بين الثالث من يناير، إلى السادس من فبراير، وكذا البيانات التي تحصلت عليها مؤسسة جوجل، من خلال رصد أستخدام المصريين لخدمات خرائطها خلال هذه الفترة.
في ما يتعلق بمستوى حركة وتنقل المصريين في المناطق الترفيهية ومحال التجزئة، رصدت مؤسسة جوجل، تأثرها بنسبة تبلغ 50 بالمائة، مقارنة بمستواها في المراحل السابقة ليوم الثامن من مارس، الذي شهد الإعلان عن حالة الوفاة الأولى من جراء فيروس كورونا على الأراضي المصرية، واستمر الانخفاض التدريجي في مستوى حركة وتنقل المصريين في هذه المناطق، التي تشمل المولات التجارية والحدائق العامة والمقاهي والمطاعم والمتاحف والمكتبات ودور السينما والمسرح، خاصة بعد تطبيق حظر التجوال الليلي في الخامس والعشرين من الشهر الماضي.
حركة تنقل وتردد المصريين على محال البقالة والصيدليات، تأثرت في نفس هذه الفترة بنسبة إجمالية تبلغ 24 بالمائة فقط، وهذا بالطبع يعود إلى طبيعة هذه الأماكن، التي لا غني عنها، وهي من ضمن الأماكن التي تم استثنائها من قرارات إغلاق المحال التجارية والخدمية.
الحدائق العامة والشواطئ والموانئ والأندية، تأثرت نسبة تردد المواطنين عليها في هذه الفترة بنسبة 40 بالمائة
كذلك تأثرت نسبة تردد المصريين على محطات وسائل النقل العام، بما فيها محطات القطار والمترو والباصات، بنسبة إجمالية تصل إلى 52 بالمائة
خلال نفس الفترة، تأثرت نسبة تردد المصريين على أماكن العمل، سواء كانت في القطاع العام أو الخاص، بنسبة 35 بالمائة، وهذا يعود إلى أستمرار معظم المؤسسات الحكومية، وشركات ومؤسسات القطاع الخاص، في تقديم خدماتها، مع الالتزام بالضوابط التي تم وضعها، للتماشي مع قرارات الحكومة المصرية، بشأن مواعيد إغلاق هذه المؤسسات، وكذا تواقيت حظر التجوال الليبي.
المؤشر الأهم كان المؤشر المتعلق بمدى تردد المصريين على منازلهم وأماكن سكنهم، حيث ازدادت بنسبة 15 بالمائة خلال الفترة المذكورة، وتستمر في التصاعد حتى الآن بفعل عدة عوامل، من بينها الالتزام بقرارت حظر التجوال الليلي، وبدء انتشار الوعي الشعبي في ما يتعلق بالعزل الذاتي.
باحث أول بالمرصد المصري
