
الـ(ديلي ميل) البريطانية تكشف تورطا جديدا لعائلة “تميم”

اتهام جديد تكشفه صحيفة “الديلي ميل” البريطانية حول اتهام ماثيو الليندي، الذي يعمل ممرضا لخالد بن حمد خليفة آل ثاني شقيق حاكم قطر تميم بن حمد ، بقيام الأول بالتحريض على اغتصاب صديقته وتعرضها لهجوم كاد أن يفضي إلى موتها في منزلها في لوس أنجلوس بالولايات المتحدة الأمريكية، معتبرا الأمر أنه رداً على الدعوى القضائية التي يرفعها ماثيو ضد بن حمد ويطالبه فيها بتعويض قيمته 34 مليون دولار، بعد اتهامه للشيخ باحتجازه كرهينة وأنه تم إجباره على العمل بشكل متواصل لإفاقة خالد بن حمد من تأثير المواد المخدرة عقب حفلاته الماجنة، مشيرا إلى مشاركة حارس بن حمد في القضية، وزعم بأنهم سجنوا في قصر الأمير لمدة شهرين عقب محاولاتهما الهرب.

ماثيو يروي القصة:
اكتشف ماثيو أليندي، الممرض البالغ من العمر 38 عاماً، حادثة تعرض صديقته للاعتداء الجسدي والجنسي في هجوم “غامض” على منزله في لوس أنجلوس، عقب عودته للمنزل الكائن في حي سكني راقي بوسط باسادينا، في حوالي الساعة 6:45 مساء يوم الرابع عشر من يناير الماضي، والذي يتطلب بطاقات أو أكواد رئيسية للدخول.
واستكمل قائلاً أنه في طريقه لمنزله لم يكن هناك فوضى تشير إلى ما حدث، فقد بدا كل شيئاً طبيعياً، بما في ذلك غرفة المعيشة، وعندما وصل إلى مدخل غرفة النوم وجد انعكاسها في المرآة نائمة على السرير، واتسم بالغرابة نظراً للهدوء الشديد الذي خيم على المكان، وباقترابه رويداً وجد عيناها منتفختان بشكل غريب، والجدران ملطخة ببقعة من الدماء ضخمة.

فاكتشف تعرض صديقته “آبي هان” البالغة من العمر 42 عاماً للضرب المبرح، ووجدها غير قادرة على التعرف عما حدث له، وقام على إثر ذلك نقلها إلى وحدة العناية المركزة في مستشفى هنتنجتون ودخلت بعدها في حالة غيبوبة، ووصف الأطباء حالتها عند مكالمة والدتها بعدم التأكد من إمكانية نجاتها حتى صباح اليوم الثاني.
وقضت هان التي تعمل محاسبة يومان في حالة غيبوبة تامة، وأمضت أسبوعان بالمستشفى، كما ظهرت عليها أعراض بتلف في الدماغ نتيجة تعرضها لضربات عنيفة بالرأس، إلى جانب تعرضها للاعتداء الجنسي نتيجة تحليل الـ DNA والكدمات الموجودة في جسدها، بالرغم من عدم تذكرها لما حدث.

وعن أسباب الحادث، تحدث ماثيو الليندي عن تخوفه من أن تكون قضيته ضد شقيق حاكم قطر هي وراء هذا الهجوم، والتي زعم فيها هو والحارس الشخصي السابق لخالد بن حمد تعرضهما لتهديدات بالقتل، وأجبروا على العمل لساعات طويلة وصلت إلى نوبات من 20 إلى 36 ساعة متواصلة بدون أيام عطلة ، وسُجنوا في قصر الأمير لمدة شهرين بعد محاولة الهرب.
التحقيقات في الحادث والتعليق القطري:

صرحت الشرطة في تعليقها على الحادث إلى أنه بالرغم من عدم وجود أدلة على تورط الشيخ خالد؛ إلا أنهم يبحثون في مزاعم ماثيو، وأخبرت الشرطة ماثيو وهان أن المكان الذي يقطن فيه الأخير أمر نادر للغاية حدوث مثل تلك الواقعة فيه.
وأوضح ضابط شرطة باسادينا جيسي كاريلو إن المحققين ليس لديهم دليل يربط قطر بالهجوم، سوى مزاعم أليندي، ويتم التعامل مع الأمر من خلال كافة الاحتمالات، مشيراً إلى أن الضحية نتيجة تعرضها للصدمة لم تتذكر شيئاً، وبالتالي لا يوجد متهم معروف حتى الآن، أملاً في أن تتذكر مع مرور الوقت. كما أنه تم الاشتباه أيضاً في ماثيو نفسه لأنه من قام بالاتصال بالطوارئ في بداية الأمر، ولكن تم تبرئته.
واستبعد كاريلو أن تكون الحادثة بدافع السرقة، نظراً لوجود مقتنيات ثمينة وأموال لم يتم التعرض لها.
وأخبرت ريبيكا كاستانيدا، محامية الليندي في قضيته ضد خالد بن حمد، مكتب التحقيقات الفيدرالي بالهجوم على هان، مشيرة أن الحادث وقع نظراً لتقدمهم في قضية التعويضات ضد بن حمد، إلا أن كاريلو أوضح أن المكتب لم يتصل بشرطة باسادينا بشأن القضية.
واتسم الموقف القطري بالصمت، حيث لم يعلق محامون خالد بن حمد على هذه الاتهامات وكذلك فريق الدفاع الخاص به، كما لم تستجب السفارة القطرية للعديد من الطلبات للتعليق على الحدث.
دعاوي قضائية واتهامات بالقتل ضد بن حمد:

قام خالد بن حمد بتعيين الليندي في عام 2017 لمراقبة حالته الصحية، وتتضمن واجباته كما يدعي أليندي في الوثائق القانونية الاستيقاظ طوال الليل لفحص مستويات الأوكسجين في دم بن حمد بعد الحفلات الفخمة في قصر أمير قطر، وأضاف أنه تم إجباره على العمل سبعة أيام في الأسبوع، ما يقرب من 12 ساعة في اليوم، مع الحد الأدنى من فترات الراحة في الوجبات، وكثيرا ما كان يعمل من 20 إلى 36 ساعة متواصلة”.
وأضاف أليندي أنه بعد واحدة من نوبات الـ “36 ساعة من العمل بلا نوم” حاول المغادرة للنوم، ولكن حارسًا مسلحًا أخبره أنه “بتوجيه من المدعى عليه خالد، لم يُسمح له بالمغادرة”.
وأشار في دعوته القضائية أنه حاول الهرب من خلال القفز فوق الحائط ، لكنه سقط 18 قدمًا وكسرت قدمه، وأضاف أن موظفي الشيخ جروه إلى الداخل واحتجزوه في القصر لمدة شهرين قبل السماح له بالعودة إلى المنزل على عكازين في فبراير 2018.

ويقول ضابط البحرية السابق وزميل الليندي ماثيو بيتارد، والمقيم في فلوريدا إن خالد بن حمد تعاقد معه أيضاً عام 2017 لإدارة أمنه الخاص وأن يكون حارسه الشخصي، ووفقًا لدعوى الرجلين طلب الأمير القطري في غضون أسابيع من تعيينه من بيتارد قتل رجل وامرأة، اعتبرهما خالد بن حمد يهددان سمعته الاجتماعية وأمنه الشخصي؛ إلا بيتارد رفض تنفيذ هذه الطلبات غير القانونية.
وأضاف بيتارد أن خالد بن حمد طلب منه أول طلب لقتل رجل يدينه بنحو 6000 دولار، لكنه رفض القيام بالأمر، مستهجناً من حجم المبلغ الذي يدين به شقيق أمير قطر، وقام بتسديده عنه ، وعندما علم خالد بن حمد بالأمر غضب كما يدعي بيتارد، وفي المرة الأخرى عندما طلب قتل سيدة تقوم بمخاطبة رجل آخر في المملكة السعودية، وقدم استقالته على إثر هذه المطالب.
وقام خالد بن حمد بتهديد بيتارد بالقتل على حد قول الأخير، غثر قيامه بمساعدة موظفًا أمريكيًا آخر على الفرار من قصر الأمير إلى الولايات المتحدة، وذلك عندما هدده قائلاً “ستدفع الثمن” إذا لم تكشف عن مكان وجود الموظف الأمريكي، وأخبره أنه سيقتله ويرمي بجثته في الصحراء.
وقدم محامي خالد بن حمد، أليخاندرو سوتو من شركة “فريدمان فيلس آند سوتو” ومقرها ميامي، ردا على دعوى أليندي وبيتارد الشهر الماضي مدعياً أن الأمير القطري ليس لديه صلات وثيقة بفلوريدا؛ مما يعني أن المحاكم الفيدرالية في الولاية ليس لها اختصاص بالنزاع، وطلب بعدم الأحقية في النظر في القضية، وقام على إثرها أليندي وبيتارد بعد ثلاثة أسابيع بسحب قضيتهم من محكمة فلوريدا الفيدرالية حتى يتمكنوا من إعادة المحاكمة في ولاية ماساتشوستس هذا الشهر، وهي الولاية التي تقع بها شركة “العنابي” للسباقات في الولايات المتحدة، والتي تم ذكرها في القضية.