
ردود الفعل الدولية تتوالى على إعلان ترامب خطة السلام الأمريكية
توالت ردود الفعل الدولية على إعلان الرئيس دونالد ترامب خطة السلام الأمريكية في الشرق الأوسط ما بين مؤيد ومعارض ومتحفظ.
الاتحاد الأوروبي
في رد الاتحاد الأوروبي ، أكد مفوض الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في بيان باسم دول التكتل أن الاتحاد سيدرس ويجري تقييما للمقترحات المقدمة. وأنه سيفعل ذلك على أساس ما أعرب عنه سابقا، داعياً إلى إعادة إحياء الجهود اللازمة بشكل عاجل بهدف تحقيق هذا الحل التفاوضي. ودعا البيان إلى ضرورة مراعاة التطلعات المشروعة لكل من الفلسطينيين والإسرائيليين، مع احترام جميع قرارات الأمم المتحدة والاتفاقيات الدولية ذات الصلة.
ويؤكد الاتحاد الأوروبي مجددا استعداده للعمل من أجل استئناف مفاوضات جادة بهدف حل جميع المسائل المتعلقة بالوضع الدائم وتحقيق سلام عادل ودائم”.
بريطانيا
من جانبه ، قال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، إن “خطة السلام التي أعلنها الرئيس الأمريكي، لحل النزاع الإسرائيلي -الفلسطيني هي “بكل وضوح اقتراح جدي”.
وأكد أن “اتفاقًا للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين يؤدي إلى تعايش سلمي يمكن أن يفتح آفاق المنطقة برمتها، وأن يمنح الجانبين فرصة لمستقبل أفضل”.
ألمانيا
بدوره ، قال وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، إن خطة السلام الأمريكية للتسوية الفلسطينية الإسرائيلية تثير قضايا سنناقشها الآن مع الشركاء في الاتحاد الأوروبي، من بين أشياء أخرى. تدور هذه الأسئلة حول مشاركة أطراف النزاع في عملية التفاوض، وكذلك حول موقفها تجاه المعايير والمواقف القانونية المعترف بها دولياً”.
وقال ماس إن حل الدولتين التفاوضي المقبول للطرفين هو وحده فقط الذي يمكنه أن يؤدي إلى سلام دائم بين إسرائيل والفلسطينيين، وعلى هذا الأساس يمكن الترحيب بأي دفعة تعيد الحركة مرة أخرى إلى عملية السلام في الشرق الأوسط المتجمدة منذ فترة طويلة. وأضاف الوزير:” سنتعامل بشكل مركز مع المقترح ونفترض أن كل الشركاء سيفعلون هذا الشيء أيضا”.
روسيا
أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أن اقتراحات الولايات المتحدة بشأن الشرق الأوسط هي واحدة من المبادرات وليست واشنطن من يتخذ قرار التسوية. وأنه يجب أولا على الإسرائليين والفلسطينيين أن يبدوا رأيهم، وأن موسكو ليست طرفا في النزاع. وسوف ندرس المقترحات. لكننا لا نتخذ أي قرارات وأن الأطراف المتورطة في النزاع هي من تتخذ القرارات، وهم الفلسطينيون والإسرائيليون، بينما الأمريكان لا يتخذون قرارًا.
البيت الأبيض
كشف البيت الأبيض أن خطة السلام التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب تنص على إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح. وجاء في بيان للرئاسة الأمريكية أن “الرؤيا تنص على دولة فلسطينية منزوعة السلاح تعيش بسلام جنبا إلى جنب مع إسرائيل، وتولي إسرائيل مسؤولية الأمن في منطقة غرب نهر الأردن”.
ونشر البيت الأبيض خارطة للحدود المقترحة مستقبلا للدولتين الإسرائيلية والفلسطينية في إطار خطة السلام المثيرة للجدل. وتظهر الخارطة 15 مستوطنة إسرائيلية في منطقة الضفة الغربية المتصلة بقطاع غزة بواسطة نفق، تماشيا لوعد أطلقه الرئيس الأميركي بإقامة دولة فلسطينية متصلة الأراضي.
الأمم المتحدة
قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة بعد إعلان الرئيس الأمريكي عن خطة السلام في الشرق الأوسط، إن الأمين العام أنطونيو جوتيريش، يتعهد بمساعدة إسرائيل والفلسطينيين على التوصل إلى سلام قائم على قرارات المنظمة الدولية والقانون الدولي والاتفاقات الثنائية ورؤية الدولتين بناء على حدود ما قبل عام 1967. وكان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أصدر قرارًا قبل شهر من تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السلطة في يناير عام 2017 دعا فيه إلى إنهاء المستوطنات الإسرائيلية بتأييد 14 صوتًا وامتناع إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما عن التصويت.
سيناتور أمريكي
أدان السيناتور الأمريكي، بيرني ساندرز، اقتراح الرئيس دونالد ترامب بشأن “خطة السلام” ووصفه بأنه “غير مقبول”. وفي تغريدة له على موقع “تويتر”، دعا ساندرز إلى إنهاء احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية المستمر منذ عام 1967. مؤكدا أن ما يسمى “خطة السلام”، سيزيد من حدة الصراع بين الدولتين، لأنه يجب أن يحصل الفلسطينيين على حقهم في تقرير مصيرهم لإقامة دولة مستقلة وديمقراطية. مؤكداً في الوقت نفسه ضرورة إقامة دولة إسرائيلية آمنة. واعتبر السيناتور الأمريكي اليهودي، أن الترويج لتلك الخطة بدون إرساء اتفاق سلام عادل ودائم متوافقا مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، يعد غير مقبول