طالب وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” بدعوة قطر لحضور مؤتمر برلين حول الأزمة الليبية طالما وجهت الدعوة للإمارات، موضحًا أن الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، اتصل بكثير من الزعماء لدعوتهم إلى المؤتمر، وفي مقدمتهم الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، مبينًا إلى أن وفدًا تركيًا سيتجه السبت إلى العاصمة الألمانية للمساهمة في صياغة البيان المشترك.
وأشار “أوغلو” خلال مشاركته في بث مباشر على قناة “سي إن إن تورك”، إلى تواجد مسؤولون من مصر والامارات العربية المتحدة في العاصمة الروسية “موسكو” أثناء انعقاد المحادثات الليبية، وأن مصر والإمارات وفرنسا هم البلدان التي تعمل على تخريب العملية السياسية في ليبيا عبر مواقفها تجاه إطلاق “حفتر” للهجوم الأخير والتطورات التي أعقبت ذلك.
كما وجهت وزارة الخارجية بحكومة الوفاق الليبية برئاسة “فايز السراج” رسالة إلى السفارة الألمانية في ليبيا، طالبت فيها بضرورة دعوة تونس وقطر للمؤتمر المزمع عقده الأحد القادم، وأشارت الخارجية في خطابها إلى أن أهمية مشاركة قطر في المؤتمر تأتي انطلاقا من الدعم القطري المتواصل لثورة السابع عشر من فبراير – حسب قولهم – وأن تلك المشاركة تدعم محادثات السلام وارساء الأمن والاستقرار في ليبيا.
وقال “محمد بن عبدالرحمن آل ثاني” وزير الخارجية القطري، إن استثناء بلاده من الدعوة إلى مؤتمر برلين، قد يعود إلى أسباب تخص الدولة المستضيفة والداعية أو الأمم المتحدة، وقالت وكالة الأنباء التركية “الأناضول” إن أنقرة أصرت على مشاركة قطر في المؤتمر، لموازنة الدول المؤيدة لحفتر، إلا أنه لم يتم توجيه الدعوة لها.
ووفقا لبيان الحكومة الألمانية، ستشارك الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين وإيطاليا ومصر والإمارات العربية المتحدة وتركيا والكونغو والجزائر والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية، بجانب المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي ورئيس حكومة الوفاق فايز السراج، دون أن يتم تحديد على أي مستوى سيتم تمثيل الدول المدعوة لحضور المؤتمر.
