السودانمصر

كلمة السيد “موسى فكي” رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي في مؤتمر مؤتمر قمة دول جوار السودان

صاحب الفخامة السيد عبد الفتاح السيسي- رئيس جمهورية مصر العربية.

أصحاب الفخامة رؤساء دول وحكومات الجوار السوداني.

صاحب المعالي الأمين العام لجامعة الدول العربية.

أيها الحضور الكريم:

إنه لشرف عظيم لي أن أحضر معكم اليوم في هذه القمة ذات الأهمية البالغة، وأود في مستهل كلمتي هذه أن أعرب عن شكري العميق لفخامة السيد الرئيس وأخي العزيز عبد الفتاح السيسي للدعوة الكريمة التي وجهت لي، وعرفاني لفخامته وللحكومة المصرية على حسن الاستقبال وكرم الضيافة والترتيبات الممتازة التي أُخذت لنجاح هذه القمة.

السيدات والسادة: الأزمة السودانية تؤثر على الثبات في المنطقة والأمن والاستقرار. وكما تعلمون جميعًا الاتحاد الأفريقي منظمتكم.

كل ما تم في السودان من تغيير النظام في عام 2019 فإن النتائج التي تم الحصول عليها لضمان عملية انتقالية دستورية في السودان، وللأسف بسبب مجموعة من العوامل السلبية الداخلية والخارجية أدت إلى أمور سيئة من شهر أكتوبر إلى الآن.

وقد وضعنا آلية ثلاثية مكونة من الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة بالتوازي مع شركاء آخرين، ووددنا الوصول إلى اتفاقية سياسية جديدة في الوقت التي ظهرت بها الصراع الذي ظهر بين القوات التي تناحرت والتي كانت تبحث عن القوى في السادس عشر من إبريل.

المجلس السلام للاتحاد الأفريقي هو المؤسسة المعنية بالسلام والاستقرار طالبت بوقف إطلاق النار بشكل سريع وبالعودة إلى طاولة المفاوضات من أجل الوصول إلى حل سلمي للأزمة.

الآلية السياسية يجب أن تكون نابعة من الشعب السوداني والدولة السودانية دون أي تدخل.

في العشرين من أبريل أقمنا اجتماع دولي رفيع المستوى، اجتمع خلاله كل الشركاء المعنيين وتناولنا ونادينا بالتعاون الملح لكل الجهات المعنية من أجل الوصول لحل.

وفي السابع والعشرين من مايو 2023 وضعنا خارطة طريق بها آليات هامة تشمل وقف إطلاق النار، والمساعدات الإنسانية، وإقامة حوار سياسي شامل.

ويجب أن نتوجه بجدية على الجذور الأساسية للوجيعة السودانية من أجل الوصول إلى لحلول لهذه الأزمة.

خارطة الطريق ستكون بالتنسيق والتعاون للدول المعنية، والفِرق لدينا تعمل بكل جدية لوضع الآليات والعناصر الهامة لخارطة الطريق، ومن الهام جدا أن نعلم أن هذه الخارطة التي تنعم بسند دولي مع الشركاء المعنيين بهذه الأزمة.

وأود أن أشير أن بالتعاون مع خطوات المجتمع الدولي، فقد وضعنا سكرتارية مكونة من الاتحاد الأفريقي، وبعض الدول المعنية بهذا الشأن، وشركاء دوليين من أجل الوصول لأحل الأزمة.

السيدات والسادة الدور الذي تلعبه دول الجوار هام جدًا، فقد تفاوضنا مع كل من هذه الدول من أجل الوصول لحل والتصدي لأثار هذه الأزمة، وعلى رأسها لجوء مئات الألوف من الفارين والهاربين والنازحين الذين يطوقون إلى السلام.

يتعين علينا أن يكون هناك تنسيق لجهودنا مع المؤسسات الإقليمية ودول الجوار للسودان، والعمل معنا في سيمفونية لمساندة السودان، فكل منا يلعب دور من أجل الحفاظ على السودان ضد الضياع ومن أجل درء خطر الفوضى.

وفي هذا الصدد فإن الاتحاد الأفريقي جاهز للقيام بعمله وكل الجهات معنية وعلى أتم الاستعداد للقيام بدورها.

أشكركم شكرًا جزيلًا

+ posts

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى