مصر

مصر تستضيف أكبر حدث طبي في القارة الأفريقية “ExCon 2022”

حدث لم تشهده القارة السمراء من قبل، فكان لمصر الانفراد بأن تستضيف المعرض والمؤتمر الطبي الأفريقي الأول، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي. وهو مؤتمر من شأنه أن يفتح آفاقًا جديدة للتعاون بين جميع الشركاء لتطوير المنظومة الصحية في مصر وأفريقيا، ويعلن عن الريادة المصرية في المجال الطبي والتكنولوجيا الصحية، وتقنيات تجهيز المستشفيات والإمدادات الطبية الحديثة، وذلك بداية من اليوم 5 يونيو إلى يوم 7 يونيو بمركز مصر للمعارض الدولية.

خطوة مؤجلة

يأتي المؤتمر ضمن الخطة المتفق عليها إبان فترة رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي في عام 2019، حيث دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي حينها إلى ضرورة إبراز التعاون بين مصر وأشقائها في القارة الأفريقية، مشيرًا إلى أن جائحة كورونا في عامي 2020 و2021 أدت إلى تأخر كثير من الخطط الموضوعة في هذا الشأن. فكان هذا المؤتمر باكورة التوجهات الرئاسية فيما يخص التعاون مع الأشقاء في القارة الأفريقية، انطلاقًا من إيلاء مصر القارة الأفريقية أهمية كبيرة ومكانة متقدمة، بما يؤكد الأهمية التاريخية والاستراتيجية لعلاقات مصر الأفريقية، واعتزاز مصر بانتمائها الأفريقي.

وقد لفت الرئيس السيسي في أكثر من مرة إلى أن القارة الأفريقية ليست بمنأى عن تحديات العالم، بل على العكس، فقد واجهت أفريقيا الكثير من التحديات، ولعل أصعبها التحدي الكبير الذي شهدته عقب جائحة كورونا، والتي نتج عنها تعرض الأنظمة الصحية في العالم لكثير من الصعوبات، ومن بينها النظم الصحية في القارة الأفريقية التي شهدت تراجعًا في مؤشراتها، خاصة أنها ليس لديها برامج وقائية وغيرها، لتمد مصر يد العون لها من منطلق دورها التاريخي والارتباط الوثيق بها.

وسيكون هذا المؤتمر بمثابة نقلة ستعزز الترابط بين مصر والدول الأفريقية، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030؛ لتحقيق الخطة الاستراتيجية للدولة، وتحقيق مبادئ وأهداف التنمية المستدامة في شتى المجالات، والمضي قدمًا في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة “الصحة الجيدة والرفاه”، فضلًا عن توافق هذا المؤتمر مع أجندة الاتحاد الأفريقي لعام 2063، والتي تزيد من الاستثمارات في قطاع الرعاية الصحية لتحسين مستوى الصحة في أفريقيا.

صحة أفريقية بخبرات مصرية

تحت شعار: “بوابتك نحو الابتكار والتجارة”، تستعرض فعاليات المؤتمر والمعرض الطبي الأفريقي الأول أحدث الوسائل التكنولوجية في المجالات الطبية المختلفة، وذلك عبر “معرض” سيقام على هامش المؤتمر، بمشاركة عالمية لأكثر من 350 شركة عارضة. ومن أهم مميزات هذا المؤتمر أنه سيضع مصر على الطريق الصحيح نحو التحول إلى منصة رئيسة لها القدرة على أن تعمل على نقل أحدث وسائل التكنولوجيا الحديثة في المجالات الطبية المختلفة إلى القارة الأفريقية.

لن يقتصر الأمر على ذلك، بل سيعزز هذا المؤتمر دور مصر الريادي على مستوى القارة، وهو ما يتسق مع استراتيجية الدولة المصرية، بالإضافة إلى إسهامه في تنفيذ خطط الحكومات الأفريقية الخاصة بتطوير البنية التحتية اللازمة لتحسين مستوى الخدمات الطبية المقدمة للمواطن على مستوى أفريقيا، فالمؤتمر سيجمع ممثلي الرعاية الصحية تحت سقف واحد ليوفر لهم فرصًا فريدة من نوعها لاستكشاف ما يتم تقديمه في القطاعات الطبية.

فنحن أمام مؤتمر يسهم في زيادة التعاون المشترك مع الدول الأفريقية في الرعاية الصحية، عن طريق نقل الخبرات العلمية المصرية لهم في إدارة وتجهيز المستشفيات وتقديم خدمات التمريض، وعرض إمكانيات الشركات الطبية المصرية من أجهزة متطورة لتجهيز المستشفيات ومراكز التحليل والأشعة، بالإضافة إلى توفير عروض استقبال المرضي الأفارقة في المستشفيات المصرية، وتقديم خدمات علاجية لهم بدلًا من السفر إلى أوروبا، وإقامة شراكات ثنائية لإنشاء مستشفيات جراحات اليوم الواحد في تلك الدول.

ويستضيف المؤتمر والمعرض أكثر من 2000 عضو من أعضاء الوفود الممثلة للهيئات الطبية الحكومية، والشخصيات البارزة ورواد القطاع الصناعي على مستوى أفريقيا والشرق الأوسط، قادمين إلى مصر من أكثر من 102 دولة، ومن المتوقع حضور 20 ألف زائر.

وهنا سنستعرض أبرز أهداف المؤتمر الطبي الأفريقي الأول

  • التكامل والتعاون في مجال الصحة بين الدول الأفريقية لتلبية الاحتياجات في المجال الطبي سواء منتجات أو خدمات.
  • فتح أسواق جديدة للشركات المحلية وتحسين فرص التصدير إلى الدول الأفريقية والعربية عبر بوابة Africa Health ExCon عن طريق مصر.
  • ضمان وصول المنتجات الطبية اللازمة والحديثة إلى الدول الأفريقية والعربية.
  • إعادة تركيز أذهان جميع العاملين في مجال الصحة والأدوية على إمكانات الاستثمار في مصر وأفريقيا.
  • ازدهار صناعة الرعاية الصحية في أفريقيا من خلال التوريد الصحيح للمنتجات والتوزيع العادل.
  • زيادة المساهمة في أجندة الصحة للقارة في ضمان الوصول العادل لمنتجات وخدمات التكنولوجيا الصحية عالية الجودة إلى جميع البلدان الأفريقية.

ويقدم المؤتمر والمعرض الطبي الأفريقي فرصة تعليمية مستمرة من خلال جلسات التدريبية يُقدم من خلالها محاضرات وتدريبات عملية وورش عمل، وتتناول تلك الجلسات أهم الموضوعات الشائعة بهذا القطاع، وتتولى لجنة فنية تضم 29 مختصًا في مختلف القطاعات والمؤسسات الطبية الإسهام بشكل كبير في إعداد 18 مؤتمرًا طبيًا يتضمن 350 جلسة و20 ورشة عمل يتم عقدها خلال فعاليات المؤتمر المنعقد على مدار 3 أيام، حيث يشارك خبراء دوليون في المجال الطبي خبراتهم ومعرفتهم مع الحضور من دول متعددة.

المعرض الطبي الأفريقي الأول

تقوم “الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي وإدارة التكنولوجيا الطبية” بتنظيم المعرض والمؤتمر الطبي بمركز مصر الدولي للمعارض ومركز المنارة للمؤتمرات الدولية (EIEC) بالقاهرة على مساحة 60 ألف متر مربع، ليكون بمثابة ملتقى يتجدد سنويًا بين الشركات العاملة في المجال الطبي ومسؤولي الرعاية الصحية من أفريقيا وجميع أنحاء العالم، ولتقوم الشركات بعرض ما هو جديد في المجال الطبي.

وسيضم المعرض العديد من المجالات مثل: المستحضرات الطبية، والمستلزمات الطبية، والأجهزة الطبية، والكيماويات والكواشف المعملية، وأجهزة ومستلزمات طب الأسنان، والتعبئة والتغليف، والتأمين الطبي، والتغذية العلاجية والفيتامينات، والمستشفيات والصيدليات، والمستحضرات والمنتجات الجلدية والصناعات المغذية.

ويتيح المعرض عدة مميزات للعارضين، أهمها:

  • الصفقات مع العملاء الجدد خلال المعرض.
  • التحدث المباشر إلى السوق المستهدفة.
  • الوصول المباشر للعملاء.
  • رفع مستوى الوعي للعلامة التجارية للشركات على نطاق واسع بين العملاء المتوقعين.
  • إطلاق وكشف منتجات وخدمات جديدة خلال المعرض.
  • بناء شراكات جديدة بحضور جميع صناع القرار في الرعاية الصحية.
  • التواصل مع قادة وصناع قرار الرعاية الصحية.

وسيشهد المعرض كذلك استعراضًا للتطورات التي حدثت في القطاع الطبي المصري خلال السنوات الأخيرة، بإنشاء نظام التأمين الصحي الشامل، وإدراج أحدث الأدوية لبروتوكولات علاج المرضى بصرف النظر عن قيمتها المادية المرتفعة، والقضاء على فيروس سي، والعلاج على نفقة الدولة، وتحديثات البنية التحتية لمختلف المستشفيات الحكومية والخاصة جعلتها تصمد في مواجهة جائحة كورونا، واتباع للأسس العلمية لمواجهته المعلنة من قبل منظمة الصحة العالمية سواء بتوفير بروتوكولات العلاج، أو الاستعانة بأحدث أجهزة التحليل للكشف الفوري عن الفيروس، فضلًا عن هيئة الشراء الموحد، وهيئة الدواء، وهيئة الرعاية الصحية الشاملة، وهيئة الاعتماد والرقابة، وغيرها من الهيئات التي كانت المثال الواضح لتغير وجه الرعاية الصحية في مصر لصالح المريض.

ولا ننسى دور مصر مع “فيروس كورونا”، فقد كان لها دور ناجح في التعامل مع الجائحة، وهذا النجاح مكنها من إبرام شراكات عالمية من أجل تصنيع اللقاحات محليًا وتوزيعها على جميع المواطنين، بل امتد الأمر إلى تصدير هذه اللقاحات للسوق الأفريقية، مكررة دعواتها للتوزيع العادل للقاحات “COVID-19” على الدول الأفريقية، وكل هذا يثبت مدى استعداد مصر لتقديم دعمها الكامل لنظام الرعاية الصحية في أفريقيا.

فجائحة كورونا عكست بشكل واضح أهمية دعم القطاع الصحي في العالم أجمع؛ لمواجهة تلك الجائحة والجوائح القادمة، وضرورة استعداد جميع دول العالم لمشاركة العلم والتطورات العلمية لمواجهة المشاكل الصحية المترتبة على تلك الجوائح، وهو أحد الأسباب المهمة أيضًا التي تعكس أهمية المنتدى والمعرض، حيث يتم تبادل الأفكار وعرض أحدث التكنولوجيات الطبية في علاج الأمراض، مما يحقق التكامل البيني.

مبادرات مصرية تناقش لأول مرة في المؤتمر

لا أحد يستطيع أن ينكر أن المبادرات الرئاسية قد شكلت عناية مضاعفة للمرضى المصريين، وبسخاء شديد من أجل توفير أفضل أنواع العلاجات ولجميع الأمراض دون تفرقة، ليحظى المريض المصري بخدمة صحية لائقة.

وتتنوع المبادرات المستهدف مناقشتها وطرحها خلال المؤتمر، ما بين “المبادرة المصرية للقضاء على سرطان عنق الرحم”، وذلك بحضور عدد من الخبراء الدوليين وممثلين الجهات والمؤسسات الحكومية بمصر؛ بهدف حماية سيدات مصر وأفريقيا من سرطان عنق الرحم. بالإضافة إلى مناقشة مهمة حول “مبادرة رئيس الجمهورية لعلاج مصابي الضمور العضلي”، وسيتم إطلاق “مبادرة للقضاء على روماتيزم قلب الأطفال في القارة الأفريقية” بمساعدة مصرية، خاصة أن مرض الحمى الروماتيزمية تم القضاء عليه في دول الغرب.

وعلى مدار فعاليات المؤتمر، سيُعقد عدد من الجلسات لمناقشة موضوعات مهمة أبرزها:

  • “السياحة العلاجية”: وستكون بحضور الدكتور أشرف إسماعيل رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية.
  • “الصحة العامة”: وستكون بحضور الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والقائم بأعمال وزير الصحة والسكان.
  •  جلسة عن المرأة والطفل بعنوان “التحديات السكانية”: بحضور الدكتورة مايا مرسي، رئيس المجلس القومي للمرأة.
  • جلسة بعنوان “قيادة الرعاية الصحية وإدارتها”: بحضور الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، والدكتور حسام صادق المدير التنفيذي لهيئة التأمين الصحي الشامل، والدكتور هشام أبوستيت، نائب رئيس هيئة الشراء الموحد.

وكذلك سيتم الاحتفال بمئوية الجمعية الطبية المصرية التي أعدت البرنامج العلمي للمؤتمر، وأعدت أجندة علمية غير مسبوقة لحل مشاكل القطاع الصحي في القارة الأفريقية.

أبرز فعاليات اليوم الأول للمؤتمر الطبي الأفريقي

بدأ المؤتمر بكلمة رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي، اللواء طبيب بهاء الدين زياد، الذي أكد أن إنشاء الهيئة المصرية كان أحد الآليات التي تبنتها الحكومة المصرية في مسار تطوير المنظومة الصحية وإرساء مبادئ التكنولوجيا الطبية، وحوكمة إجراءات وتوطين صناعة الدواء واستدامة رعاية الصحية، وفقًا للمعايير العالمية ووصولها إلى المواطنين.

وشدد على أن الهدف من المؤتمر هو المساعدة على وضع حلول للمشاكل الصحية على مستوى القارة، والذي تتفق محاوره مع التنمية المستدامة، مشيرًا إلى أن توجيهات الرئيس السيسي بتوفير احتياطي استراتيجي آمن للدولة في جميع الاحتياجات الطبية كان له بالغ الأثر في عبور أزمة كورونا، ومواجهة تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، والتي أثرت على سلاسل الإمداد.

وانتقلت الكلمة إلى الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالم والبحث العلمي، والقائم بأعمال وزير الصحة والسكان، الذي أكد أن أفريقيا التي تمثل حول 16.7% من مواطني العالم، تواجه تحديات كبيرة، فـ 6.7% من مواطني أفريقيا يعيشون تحت خط الفقر، أي أن 49 مليون مواطن أفريقي يعانون من الفقر المدقع، بجانب 50% من الأطفال الذين يموتون تحت 3 سنوات في العالم في قارة أفريقيا بالعديد من الأمراض الوبائية ومعدية وغير سارية كثيرة.

وأوضح الوزير، أن قارة أفريقيا تعاني من عدم وجود منصات تعليمية يصل من خلالها التعليم إلى أكثر من 40% من الأميين في كل الدول الأفريقية، و60% من الذين يتهربون من التعليم، مردفا: “القارة الأفريقية تستورد 98% من احتياجاتها من الدواء”. وأكمل قائلا: “الدولة المصرية تعمل على كل المحاور بداخلها للارتقاء بكل القطاعات، والرئيس عبد الفتاح السيسي صدق على تحويل معهد ناصر إلى مدينة طبية متكاملة، وهذا المعهد المنتظر بدء تطويره في الشهور القليلة المقبلة، سيكون ذراعًا لمنظومة التأمين الصحي الشامل عند تطبيقها في القاهرة”. وعن معهد ناصر، أكد الوزير أنه سوق ينقل علاج الأمراض نقلة كبيرة بعد الانتهاء من تطويره، من أجل تقليل العبء على المعهد القومي للأورام وكثير من مراكز علاج الأورام في الدولة.

ولم ينس عبد الغفار أن يشير إلى جامعة الجلالة العالمية التي أسست بالشراكة مع كل الجامعات المرموقة في العالم، وأن بها مستشفى يتم التعاقد مع كيانات عالمية لها حتى تكون مستشفى قوامها 577 سريرًا وأكثر من 50 وحدة عناية مركزة وأسرة مركزة لعلاج الأورام والأمراض المختلفة والعديد من التجهيزات الأخرى لتكون على أعلى مستوى.

وقد عبر مدير منظمة الصحة العالمية ” تيدروس أدهانوم جيبريسوس”، عن مدى فخره وسعادته بتحقيق الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي الكثير من النجاحات في ملف مواجهة التهاب الكبد الوبائي والتعامل مع فيروس سي، متابعا: “هناك 3 ملايين يشخص مصابون بفيروس بي وسي.. وتؤدي هذه الفيروسات إلى وفاة 1.1 مليون منهم”، وكيف تعمل المنظمة على خفض معدلات الإصابة في أفريقيا، وإحراز تقدم في تقليل الإصابات بسرطانات الكبد وتليف الكبد بين أجيال المستقبل، في ظل وجود الصعوبات التي تواجهها العديد من الدول الأفريقية التي ليس لديها إمكانية الوصول إلى هذا العلاج، لذلك توجد العديد من الاستراتيجيات التي نحتاج إليها ضد وباء فيروس سي ووباء الإيدز، متمنيًا أن يكون لدى الجميع إمكانية العلاج بنفس الدرجة التي وصلت إليها مصر في مكافحة فيروس سي، وأن ذلك يمكن تحقيقه من خلال المساعدة المصرية، شاكرًا مبادرة 100 مليون صحة.

وأخيرًا، مصر تمتلك كافة المقومات الطبيبة التي تجعلها مركزًا للرعاية الصحية في أفريقيا، وهذه شهادة دولية جديدة تضاف إلى رصيد مصر وجهودها الإصلاحية على المستوى البشري والمادي، والذي أكد على أن مصر تقدمت خلال السنوات الماضية، نحو إصلاح شامل، أعطى أولوية للنهوض بالاقتصاد كقاطرة أساسية للتنمية، وحرص في ذات الوقت على وضع الإنسان المصري في قلب عملية التنمية، وهذا المؤتمر سيكون بمثابة بوابة عبور إلى القارة الأفريقية من الدولة المصرية نحو الابتكار والتجارة، بهدف إنشاء منصة مستدامة تربط جميع العاملين والمهتمين بمجال الرعاية الصحية في العالم.

Website |  + posts

باحثة بالمرصد المصري

مي صلاح

باحثة بالمرصد المصري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى