
المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية يطلق ٨ كتب ودراسات باللغتين العربية والإنجليزية في جناحه بمعرض “إيديكس ٢٠٢١”
يشارك المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية في الدورة الثانية للمعرض الدولى للصناعات الدفاعية والعسكرية “إيديكس 2021” والذي يقام بمركز مصر للمعارض الدولية بالقاهرة الجديدة في الفترة من ٢٩ نوفمبر وحتى ٢ ديسمبر المقبل بمجموعة من الكتب الخاصة والإصدارات الجديدة والتي تغطي مختلف جوانب التكنولوجيا والصناعات العسكرية والتطورات الجيوستراتيجية في منطقة الشرق الأوسط والإرهاب في الساحل الإفريقي.
ويستهل المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية عامه الرابع بمشاركة مميزة في أحد أهم وأضخم معارض الصناعات العسكرية والدفاعية والعسكرية ويستقبل رواد المعرض في جناح F9 صالة 4. كما يستقبل جناح المركز كبار الشخصيات من الدول الصديقة الذين يشاركون في فعاليات المعرض، حيث من المقرر أن تدور مناقشات بين خبراء المركز المصري وكبار المسؤولين الأجانب من الضيوف حول الفعاليات المختلفة، ومشاركات دولهم في المعرض، والظواهر الأمنية والعسكرية محل اهتمام ضيوف المعرض الدولي.
وفي هذا الصدد، يصدر المركز أربعة كتب باللغتين العربية والإنجليزية تحمل عناوين “إعادة هيكلة معادلة القوى في الشرق الأوسط” و”الشركات العسكرية الخاصة: تحدي جديد في العلاقات الدولية” وهما من تحرير الدكتورة دلال محمود وتقديم الدكتور خالد عكاشة مدير المركز، وكتاب “الإرهاب في الساحل الإفريقي” تحرير الدكتور أحمد أمل و”القوة الصاروخية في الشرق الأوسط” تحرير أحمد عليبة وتقديم اللواء محمد قشقوش.
وتتضمن الدراسات الخاصة التي عكف على إعدادها مجموعة من الخبراء والباحثين بالمركز المصري أربعة دراسات هي “القيادة من الخلف: إعادة الانتشار الأمريكي” و”الطائرات المسيرة: التطور بين الماضي والمستقبل” و”الردع: مفهوم استراتيجي في مواجهة تحديات معاصرة” و”التكنولوجيا العسكرية: سباق للتسلح أم تكافؤ للردع”.
ويقول الدكتور خالد عكاشة مدير المركز المصري إن تنوع الدراسات التي تصدر بمناسبة معرض الصناعات الدفاعية والعسكرية، الأكبر في الشرق الأوسط، يستهدف تغطية كافة جوانب الأحداث والتطورات والاتجاهات العامة للصناعات العسكرية، وعلاقة تلك الاتجاهات بالتوجهات السياسية والاستراتيجية في المحيطين العربي والأفريقي، فضلًا عن توجهات القوى الكبرى، ومستقبل التوازن العسكري في الشرق الأوسط والعالم.
وفي الإطار السابق، يقدم المركز المصري كتاب “إعادة هيكلة معادلة القوى في الشرق الأوسط”، ويتضمن تحليلًا للقدرات التسليحية -التقليدية والنوعية- للجيوش والفواعل المسلحين بالمنطقة، اعتمادًا على منهجية تحليلية للتنافسية العسكرية المرتبطة بالأقاليم الفرعية الثلاثة لمنطقة الشرق الأوسط وشرق المتوسط والخليج العربي وشمال إفريقيا.
وكذا، يقدم إصدار “القيادة من الخلف: إعادة الانتشار الأمريكي” دراسة في كيفية تبني القوى العظمى لاستراتيجيات عالمية تتسم بالمرونة والتكيف مع المتغيرات لأنها تدرك أن قدرتها على البقاء كقوة عظمى لأطول فترة ممكنة يتوقف على هذه المرونة. ومن هنا يقدم هذا الإصدار محاولة لتفسير التحول في الاستراتيجية العالمية للولايات المتحدة الأمريكية، ويلقي الضوء على تداعياته المحتملة على الشرق الأوسط. وعن تطور التكنولوجيا العسكرية، يقول مدير المركز المصري أن إصدار “التكنولوجيا العسكرية: سباق للتسلح أم تكافؤ للردع” يشير إلى أن تطور التكنولوجيا هو السلاح الأكثر تأثيرًا في التوازن العسكري بين الدول؛ إذ تقوم التكنولوجيا العسكرية المتطورة بدور مزدوج في تشكيل هذا التوازن بين الدول الكبرى فقد تزيد من حدة التنافس بينهم بما يؤسس لحالة من سباق التسلح بينهم، وقد توجد حالة من الندية بينهم فتظهر حالة من تكافؤ الردع. وبين سباق التسلح وتكافؤ الردع يناقش هذا الإصدار حدود تأثير التكنولوجيا العسكرية في إدارة العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية وكل من الصين وروسيا.
ويستكمل إصدار “الردع: مفهوم استراتيجي في مواجهة تحديات معاصرة” التعريف بالمفهوم في ظل بيئة دولية تتسم بالتهديدات التقليدية وغير التقليدية على حد سواء، وهي التهديدات التي بات الردع مطالبًا بالتصدي لها؛ فما هو السبيل لردع تلك التهديدات؟ وماذا يعنى الردع الاستراتيجي الشامل؟ وما هي المحددات النفسية للردع؟ وهل ينجح الأخير في التصدي للحرب الهجينة والتهديدات السيبرانية؟
ويقدم كتاب “الشركات الخاصة: تحدي جديد في العلاقات الدولية” رؤية لكيفية تحول تلك الشركات إلى تحدي في مجال العلاقات الدولية على كل من المستويَيْن النظري والحركي. ويهدف الكتاب إلى دراسة وتحليل هذا التحدي بمستوييه، بما يقدمه من تأصيل نظري لموضوع الشركات العسكرية والأمنية الخاصة؛ لتوضيح مختلف الإشكاليات المفاهيمية والقانونية والسياسية التي ارتبطت به، وبالأدبيات المختلفة التي عالجته.
وينتقل الكتاب لبيان موقع هذه الشركات في نظرية العلاقات الدولية، بتقديم تحليل نقدي للاقترابات النظرية المختلفة التي تم تطبيقها في الدراسات ذات الصلة. ويقدم الكتاب دراسة شارحة تحليلية لثلاثة نماذج تطبيقية من الشركات العسكرية والأمنية الخاصة التي تعمل على النطاق الدولي بالأساس، والتي ترتبط بثلاثة دول شديدة التأثير في الشرق الأوسط، بما نفذته من مهام فيه، وهي: شركة “بلاك ووتر” الأمريكية، التي تعد من أوائل الشركات التي عملت في الشرق الأوسط، وكذا شركة “فاجنر” الروسية، التي تعتبرها الكثير من التحليلات الذراع الخفية للقوة العسكرية الروسية. أما الشركة الثالثة فهي شركة “صادات” التركية، التي يرتبط حضورها في مناطق الانتشار بالمشروع التركي في الإقليم، خاصة مع غلبة الطابع الأيديولوجي في عملها.
وقد خلص الكتاب إلى أن الشركات العسكرية والأمنية الخاصة تعد أحد الفاعلين الدوليين المؤثرين في حركة العلاقات الدولية، ولا يوجد من ينكر الأثر المتزايد الذي تحدثه الشركات العسكرية والأمنية الخاصة في العديد من الأقاليم الاستراتيجية في العالم، خاصة مع الاتجاه نحو زيادة أعدادها وأعمالها الدولية. والأثر الأخطر لها هو تحويلها “الأمن” من “قيمة” إلى “سلعة”، وهو ما يؤدي إلى تداعيات جسيمة إذا لم يتم ضبط دورها وتقييده.
ويتناول كتاب “القوة الصاروخية في الشرق الأوسط” عددًا من الدراسات العلمية الرصينة لمجموعة من خبراء التسلح في مصر، يتناول القوة الصاروخية في الشرق الأوسط، بكل أبعادها وتفاصيلها، من حيث خريطة الانتشار والقدرات والإمكانيات الصاروخية المختلفة، ومصادرها وتطوراتها. ويتطرّق الكتاب إلى توظيف القوة الصاروخية في معادلات الاشتباك الإقليمي المعقدة في ظل اندلاع الحروب، واستدامة الصراعات المسلحة، والتي تكشف عن ارتفاع وتيرة الاستخدام الصاروخي بشكل متصاعد جعل الشرق الأوسط في صدارة أقاليم العالم استخدامًا لهذه القوة الخطيرة من الأسلحة.
وتوصّل مجموعة الخبراء إلى أن ملف القوة الصاروخية في الشرق الأوسط، ينطوي على أبعاد سياسية ذات صلة بحالة السيولة الراهنة في النظام الدولي، وارتدادات التحولات في هيكل القوة العالمية على الأمن الإقليمي في الشرق الأوسط مع توجه الولايات المتحدة إلى تحويل الجانب الأكبر من أصولها العسكرية في الشرق الأوسط ولا سيما منظوماتها الصاروخية إلى آسيا، مما يضاعف من القلق بشأن حالة الانكشاف الدفاعي الصاروخي، وذلك قبل أن يُحسم الموقف من البرنامج الصاروخي الإيراني، أو وضع ضوابط لحالة ضبط التسلح الصاروخي التي يفتقر إليها الشرق الأوسط.