سياسة

مدبولي: مصر تكاد أن تكون الدولة الوحيدة التي تنفذ مشروعا في حجم «تطوير المناطق غير الآمنة»

قال رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، إن مشروع الأسمرات يعد جزءا من برنامج ضخم وتكاد تكون مصر الدولة الوحيدة في العالم التي تنفذ مشروعا في هذا الحجم وهو تطوير كل المناطق غير الآمنة على مستوى الجمهورية، وهو البرنامج الذي أطلقه الرئيس السيسي ودائما نصب عينيه.

وأضاف مدبولي -خلال افتتاح عدد من المشروعات القومية بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الأحد- “أننا نتحدث اليوم عن برنامج متكامل لتنمية المناطق غير الآمنة، ويضمن ليس فقط بناء المسكن، ولكن تطوير الإنسان المصري، وهو برنامج يخدم أكثر من 240 ألف أسرة مصرية أي أكثر من مليون نسمة كانت تقطن في هذه المناطق غير الآمنة”.

كان السيسي افتتح في وقت سابق اليوم عددا من المشروعات القومية من بينها المرحلة الثالثة من سلسلة إسكان الأسمرات وهي “الأسمرات ٣”، والتي تضم آلاف الوحدات السكنية الكاملة الخدمات والمرافق، بالإضافة إلى افتتاح أكبر مجمع للخدمات يستطيع أن يُلبي مطالب نحو 100 ألف قطنون مشروع الأسمرات بمراحله الثلاث.

ولفت إلى أن هذا البرنامج هو أحد البرامج التي أطلقتها الدولة على مدار الست سنوات الماضية هدفها الأساسي هو الوصول إلى المواطن المصري البسيط وتقديم كل الخدمات إليه.

وقال مدبولى اليوم ونحن نحتفل بتسليم جزء من المرحلة الثالثة من هذا المشروع، نحن نتحدث عن برنامج متكامل لتنمية المناطق غير الآمنة، برنامج يتضمن ليس فقط بناء المسكن ولكن تطوير الأنسان المصرى.

وأوضح أن البرنامج يخدم أكثر من 240 ألف أسرة مصرية كانت تقطن هذه الأماكن غير الآمنة، وكان هدفنا خلال هذا البرنامج كيفية إخراج هذه الأسر التى يتجاوز أفرادها أكثر من مليون فرد من مستنقع الفقر والجهل، والتطرف. كيف نؤمن أطفالنا فى هذه الأسر، وألا يكونوا ناقمين على حياتهم وعلى بلدهم، وأن يكونوا أفراد منتجين وعندهم أمل فى مستقبل أفضل.وأعتقد أن هذا البرنامج هو واحد من البرامج العديدة التى أطلقتها الدولة على مدار الست سنوات الماضية.

وقال مدبولى أن الدولة هدفها الأساسى هو الوصول إلى المواطن المصرى البسيط، وتقديم كافة الخدمات إليه، وسوف نتحدث مع حضراتكم أنا والزملاء عن مجموعة من المبادرات هدفها خدمة المواطن المصرى، بكل مستوياته لكى نساعده فى دفع حياته فى مرحلة مابعد كورونا، ولكى ندفع ونشجع عجلة الأقتصاد المصرى فى الدوران وتحديدا الصناعة المصرية.

وقال مدبولى منذ بدء تفشى وباء كورونا نحن نعى كدولة بحجم مصر يتجاوزر عدد سكانها 100 مليون نسمة أن نسبة ليست بالقليلة منهم تعتمد فى عملها على العمل الموسمى والبسيط، فبالتالى حرصنا منذ البداية أن يكون لنا نهج مختلف عن الكثير من الدول، التى انتهجت فى البداية فى تعاملها مع هذه الأزمة موضوع الغلق التام، نحن أشتغلنا على محورين هامين الأول الحفاظ على حياة المواطن المصرى وصحته ولكن فى نفس الوقت حرصنا على هذه الأسر وعلى ملايين المواطنيين من هم أعمالهم بسيطة، من يشتغل باليومية وبطريقة بسيطة، فإذا توقفت عجلة الاقتصاد عن الدوران يفقد هذا الرجل مصدر دخله، لذلك منذ البداية أشتغلنا على المحورين بالتوازى، ولم توقف عجلة الاقتصاد المصرى عن الدوران، وكان ذلك نهج مختلف وهناك دعاوى كثيرة بأن نأخذ النهج الذى أتخذته دول كثيرة أخرى، بموضوع الغلق الكامل، والذى ثبت بعد ذلك أنه لم يؤدى إلى النتيجة المرجوة للتعافى من فيروس كورونا.

وأوضح مدبولى أن المؤسسات الدولية أعادت النظر فى موضوعات الغلق التام وتوقف عجلة الأقتصاد فى العالم كله عن الدوران، ماذا كانت النتيجة اليوم؟

وقال أن كل المؤسسات الدولية بدء من صندوق النقد الدولى والبنك الدولى قالت أن الاقتصاد العالمى دخل فى مرحلة كساد بمعنى أن الأرقام اليوم وكل المؤشرات بعد ما كانت تتوقع  نسب نمو ما بين 2 -3 % قبل بداية عام 2020،  الآن تراجعت وتوقع  صندوق النقد فى يوم 10  أن يكون النمو بالسالب -5%.

وقال: “لكن الحمد لله عندما أعلنت هذه المؤسسات عن الدول الأقل تأثرا فى اقتصادها من الجائحة كان الاقتصاد المصرى على قمة هذه الدول وقالت هذه المؤسسات أن مصر ستكون من الدول القليلة التى سيكون نموها إيجابى ويكون من الاقتصاديات القليلة جدا على مستوى العالم التى تأثرت بنسبة أقل من نسب فى دول أخرى.

+ posts

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى