الصحافة العربية

القروي عقب لقاؤه بالغنوشي يجدد رفض “قلب تونس” التصويت لحكومة الجملي

أعرب رئيس حزب قلب تونس نبيل القروي عقب لقاؤه مع رئيس مجلس النواب التونسي راشد الغنوشي، على هامش انعقاد الجلسة العامة في مجلس نواب الشعب التونسي المنعقدة صباح اليوم الجمعة، المخصصة لمنح الثقة للحكومة التونسية المقترحة للتصويت التي تضم 28 وزيرا و14 كاتب دولة، عن تجديد موقف كتلة قلب تونس والالتزام بقرار المجلس الوطني للحزب بالأمس، والقاضي بعدم منح الثقة للحكومة المقترحة، وأعلن رفضه للتصويت على تركيبة الحكومة التونسية .

وأكد القروي على تماسك كتلة الحزب، ونفى وجود أي انشقاقات بين صفوفه، واستنكر تصريحات رئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي والخاصة باتخاذ أمر الانشقاقات داخل الأحزاب كذريعة لتمرير الحكومة.

وأوضح رئيس حزب قلب تونس أن الحزب يطالب بضرورة إجراء التعديلات اللازمة على تركيبة الحكومة المقترحة، وتحييد وزارتي الداخلية والعدل كشرط أساسي للتصويت، كما أعرب عن “تخوفه على مصير تونس، وتوقع بزيادة هذه المخاوف حال تسليمها لحبيب الجملي وأعضاء حكومته في ظل عدم وجود برنامج عمل لها”.

وأخلى القروي مسئولية الحزب عن “اختيار رئيس الحكومة المكلف، بينما تقع المسؤوليةعلى من اختاره في حال تبين أنه أخطأ الاختيار”.

جدير بالذكر، أن حزب قلب تونس هو ثاني أكبر الأحزاب حصولاً على مقاعد بالبرلمان التونسي ولديع 38 مقعداً، من البرلمان المكون من 217 مقعداً، ويشترط لنيل الحكومة ثقة البرلمان الحصول على موافقة الأغلبية المطلقة من الأعضاء، أي 109 أصوات، وبجانب حزب قلب تونس أعلنت بعض الأحزاب والكتل السياسية التونسية رفضها التصويت لصالح الحكومة.

على صعيد متصل، سبب الحزب في بيان  المجلس الوطني لحزب ”قلب تونس”’ بالأمس، أسباب رفض التصويت لصالح حكومة الجملي، والمتمثلة في عدم استقلالية عدد من الوزراء الذين تم اقتراحهم، إلى جانب عدم تحييد وزارتي الداخلية والعدل باعتبارهما وزارات سيادية، وعدم وجود برنامج وطني واضح يتناسب مع طبيعة المرحلة التي تمر بها تونس، وزيادة عدد الحقب الوزارية بما يتنافى مع سياسة الدولة في ترشيد الإنفاق والاعتماد على سبل الحوكمة الرشيدة.

+ posts

باحثة بالمرصد المصري

رحمة حسن

باحثة بالمرصد المصري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى