ليبيا

الجيش الليبي يعلن التعبئة لردع الطامعين الأجانب .. أبرز أحداث المشهد الليبي اليوم الأحد

أعلن قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر، الاستنفار والتعبئة العامة لصدّ أيّ تدخّل عسكري تركي في بلاده؛ فيما قال في كلمة توجه بها إلى الليبيين «نعلن المواجهة وقبول التحدّي ورصّ الصفوف ونبذ خلافاتنا فيما بيننا، ونعلن الجهاد والنفير والتعبئة الشاملة، وعلى كلّ ليبي حرّ حمل السلاح، رجالاً ونساء، عسكريين ومدنيين، لندافع عن أرضنا وعرضنا وشرفنا».

وأكد المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، أن الجيش والشعب على أتم استعداد لمواجهة الغزو التركي، وأن المعركة في ليبيا لم تعد معركة تقليدية بعدما أصبحت ضد دول داعمة للميليشيات وفي مقدمتها تركيا، موضحًا أن القوات البحرية الليبية جاهزة وتفرض سيطرتها على سواحل البلاد.

في حين، أقر مجلس النواب الليبي، أمس السبت، 9 قرارات مهمة في جلسته التي خصصها لمناقشة تداعيات التدخل التركي في الشؤون الليبية، ومن أهم القرارات قطع العلاقات مع تركيا وإلغاء مذكرتي التفاهم البحرية والأمنية الموقعتين بين حكومة طرابلس ونظيرتها التركية، كما جرى التصويت على إحالة الموقعين عليهما للقضاء، وقطع العلاقات مع تركيا.  فيما صوت المجلس بالإجماع على تفويض القيادة العامة للقوات المسلحة لتعطيل المطارات والموانئ والمنافذ البرية، الواقعة تحت سيطرة الميليشيات، وذلك لمواجهة التدخل التركي الذي جاء بدعوة من حكومة فايز السراج في طرابلس.

كما قرر البرلمان الليبي إحالة فايز السراج ووزيري خارجيته وداخليته للقضاء بتهمة “الخيانة العظمى“، وكل من أسهم في تمرير الاتفاقية المشبوهة التي تبيع أراضي ليبيا إلى المحتل العثمانلي أردوغان.

وأكد المنتدى العربي – الأوروبي، أن التواجد التركي على الأراضي الليبية هو انتهاك واضح وصريح لكل المواثيق الدولية والأممية، لما سوف يترتب عليه من حدوث عدد كبير من التجاوزات والانتهاكات الحقوقية والإنسانية سيدفع ثمنها المواطن الليبي، جراء احتمالية نشوب حرب تهدد بشكل كبير الأمن والسلم، وتعقد الموقف السياسي والحقوقي في ليبيا.

من جهتها، كشفت السفارة الأمريكية لدى ليبيا، النقاب عن عقد اجتماع لخبراء أمريكيين مع ممثلين عن حكومة السراج لتحديد ما وصفته بخطوات ملموسة للقضاء على الميليشيات، التي اعتبرتها واحدة من القضايا الأساسية التي تكمن وراء الصراع في ليبيا.

ومن جانبها ، أعلنت المملكة العربية السعودية، رفضها وإدانتها للتصعيد التركي الأخير في الشأن الليبي، منددة بموافقة البرلمان التركي على إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا، مؤكدًة أنها تعتبر ذلك انتهاكا لقرارات مجلس الأمن الصادرة بشأن ليبيا وتقويضا للجهود الدولية الرامية لحل الأزمة الليبية ومخالفة للموقف العربي الذي تبناه مجلس جامعة الدول العربية بتاريخ 31 ديسمبر 2019.

ويأتي ذلك في الوقت الذي يكثف فيه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مشاوراته مع أعضاء حكومته وتحركاته الدبلوماسية لتأمين غطاء دولي لإرسال قوات إلى ليبيا، بناء على طلب حكومة الوفاق التي يرأسها فائز السراج، في الوقت الذي تواصل فيه المعارضة تحذيرها من التورط في حرب بالوكالة داخل ليبيا.

في غضون ذلك، شنّ طيران الجيش الليبي، فجر الأحد، غارات على معسكرات وتمركزات تابعة لقوات الوفاق في تاجوراء شرق العاصمة طرابلس، استهدف الأعنف منها، مقرّ ميليشيا “الضمان، كما استهدف القصف الجوّي كذلك مواقع تابعة للميليشيات بمنطقة بئر الأسطى بتاجوراء.

فيما قال المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة: “إن اشتباكات اندلعت بين أهالي شباب منطقة غوط الشعال والمليشيات، وتم أسر عنصرين من الجماعات المسلحة“.

+ posts

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى