
مكون نووي أم سلاح نووي؟ حقيقة اليورانيوم المنضب وتداعيات التلويح به بين التحركات الغربية والغضب الروسي
لا شك أن رحى الحرب بين موسكو وكييف لم تصل بعد إلى نقطة الثبات أو الحسم، فما زالت الحرب ملتهبة، وآثار البارود على الأرض ورائحته في الهواء تزكم الأنوف في ميادين القتال. معارك ضارية لم تفلح المبادرة الصينية في تهدئتها -وسط تباين في الاستقبال الأوروبي لها- ولم تخفض من وتيرتها معاناة كييف من نقص الذخيرة رغم استجدائها من برلين، ولم تحسمها دبابات الغرب التي وصلت أوكرانيا أو ذخائر روسيا الموجهة عالية الدقة أو صواريخها من طراز كينجال وإسكندر.
لقد بدأت الحرب بانطلاق العملية العسكرية الروسية الخاصة في 24 فبراير 2022. حرب تتأجج طوال الوقت بتحركات عسكرية واستفزازات سياسية أدت بالصراع إلى أن أصبح محتدمًا دبلوماسيًا بطريقة عمقت من حالة الانسداد في الأفق السياسي، ومنذرًا بأن تصبح الحرب ممتدة بل وقد تكون نووية لا تقليدية.
وقد جاء إعلان لندن تزويد أوكرانيا بذخائر اليورانيوم المنضب ليدلل على دخول الحرب منحنى تصعيديًا جديدًا، وهو الإعلان الذي أثار التساؤلات بشأن تأثيرات وانعكاسات هذه الخطوة على الصراع، وسط أجواء مشحونة بالدفء بين موسكو ومينسك، ومفعمة بالقلق من انضمام السويد وفنلندا إلى حلف الناتو، ومشبعة بالترقب الأمريكي والغربي من رئاسة روسيا لمجلس الأمن.
كل هذه الأجواء أدت إلى انحراف بوصلة التخوف النووي بعيدًا إلى اتجاه آخر، فبات مؤشر البوصلة النووية يشير بالخطر ليس من داخل مفاعلات أوكرانيا النووية مثلما كان الحال في بداية الأزمة ولكن إلى خارجها إلى أسلحة روسيا التكتيكية، في ظل تعليق سابق من جانبها لمعاهدة “ستارت الجديدة” وتغير حالي في عقيدتها للسياسة الخارجية.
بين التراشق السياسي والسجال المتبادل
لقد بلغت الحرب الكلامية مداها بعد أن أطلت وزيرة الدولة البريطانية للدفاع “أنابيل جولدي” في 20 مارس 2023 بتصريحات تفيد بأن بلادها ستمد أوكرانيا بذخائر اليورانيوم المنضب كجزء من حزمة مساعدات لدعم كييف في مواجهتها ضد موسكو. وأوضحت أن الذخائر سيتم توفيرها إلى جانب عدد 14 دبابة من طراز “تشالنجر 2” كانت بريطانيا قد تعهدت بإرسالها سابقًا. وأشارت إلى أن مثل هذه الذخائر خارقة للدروع، وبالتالي فإنها فعالة للغاية في مواجهة الدبابات الحديثة والعربات المدرعة.
وذلك بالتزامن مع قرار برلين -تحت ضغوط أمريكية- بإرسال عدد من الدبابات من طراز “ليوبارد 2” إلى أوكرانيا، وسماحها لدول أخرى مثل بولندا بالقيام بذلك. بجانب أن الولايات المتحدة الأمريكية نفسها بعد قرار برلين قد أعلنت نيتها تزويد أوكرانيا بعدد من الدبابات من طراز “إم1 إبرامز” القتالية.
واجهت موسكو التصريحات البريطانية بالاستهجان؛ إذ ندد الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”، في 21 مارس، بخطط لندن الرامية إلى تزويد كييف بمثل هذه الذخيرة، قائلًا إن مثل هذه الأسلحة تحتوي على “مكون نووي”، وأن موسكو “ستضطر إلى الرد بما يتناسب مع ذلك”. لم يمر الأربعاء 22 مارس مرورًا عاديًا بل حمل الكثير من رود الأفعال، حيث حذر وزير الخارجية الروسي “سيرجي لافروف” من أن تلك التصريحات تمثل تصعيدًا سيؤدي إلى تفاقم الوضع وستكون له عواقب صحية وخيمة على السكان بالإضافة إلى خطر تلوث التربة.
وردًا على هذه الخطوة، اتجه “ألكسندر لوكاشينكو” رئيس بيلاروسيا المقرب لــــــ”بوتين” إلى الرد قائلًا إن روسيا لن تقف مكتوفة الأيدي أمام تلك التحركات، وأنها سترد بتزويد بيلاروسيا بذخيرة تحتوي على “يورانيوم حقيقي”. وحذر نائب وزير الخارجية الروسي “سيرجي ريابكوف” من التحركات الغربية الحالية، مشيرًا إلى أن “خطر حدوث صراع نووي قد وصل إلى أعلى مستوياته”. وفي مقابلة مع وسائل إعلام روسية، أشار “دميتري ميدفيديف”، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، إلى أن احتمال نشوب حرب نووية ليس مستبعدًا، بل إن هذه الاحتمالات تزداد بسبب استمرار الغرب في إمداد أوكرانيا بالأسلحة.
هذا، وقد اعتبرت “ماريا زاخاروفا”، المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية، أن بريطانيا تؤكد نية الغرب المعلنة بتدمير أوكرانيا بشكل نهائي. مشددة على أن “استخدام هذا النوع من الأسلحة يمكن أن يؤدي إلى تلوث بيئي وانتشار لأمراض السرطان لدى الناس، وقد حدث هذا بالفعل أثناء قصف الناتو ليوغوسلافيا”، على حد تعبيرها. وفي ذات الإطار، علق رئيس مجلس الدوما الروسي “فياتشيسلاف فولودين” على قرار بريطانيا بتزويد أوكرانيا بقذائف اليورانيوم المنضب بأنه سيؤدي إلى حدوث كارثة عالمية سوف تكون الدول الأوروبية أول المتأثريين بها؛ فبعد اليورانيوم المنضب يمكن أن تظهر قنابل وأسلحة نووية.
وفي المقابل، جاء رد وزير الخارجية البريطاني مقللًا من السعي إلى “تصعيد نووي”، قائلًا إن هذه الذخيرة تقليدية وليست نووية ولا تمثل تهديدًا لروسيا، وإنما تتيح لأوكرانيا فقط الدفاع عن نفسها. وأكدت وزارة الدفاع البريطانية أن تلك الذخيرة ليس لها علاقة بالسلاح النووي كما تروج روسيا، متهمة الكرملين بتعمد التضليل.
وعلى ذات المنوال، علقت واشنطن على لسان “جون كيربي”، منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، قائلًا إن قذائف اليورانيوم المنضب هي نوع شائع من الأسلحة التقليدية، وقد استخدمت لعقود نظرًا لقدرتها العالية على الاختراق، ولا تحمل تهديدًا إشعاعيًا مقارنة بالأسلحة النووية. وأضاف قائلًا إن روسيا لا تريد أن تتضرر دباباتها.
لم يمر الربيع في مارس هادئًا، بل أبت نسائمه ألا ينقضي الشهر إلا وروسيا تهدد بتسليم حليفتها بيلاروسيا أسلحة نووية تكتيكية ردًا على اليورانيوم المنضب البريطاني، الأمر الذي قوبل بالرفض والتنديد من الغرب؛ إذ إن بيلاروسيا هي نافذة روسية على أوروبا وخاصة بولندا التي تتشارك الحدود مع أوكرانيا ودعمتها سابقًا بطائرات “ميج 29” فضلًا عن استخدام الولايات المتحدة مدنًا بولندية كمقرات لقواتها.
لذا فقد لوح الغرب بتوقيع عقوبات على بيلاروسيا إذا استقبلت أسلحة روسيا النووية التكتكية، واتهم روسيا بأنها تعمل على نشر الأسلحة النووية وهي بذلك تخرق معاهدة منع الانتشار النووي، وهو ما ردت عليه روسيا بأنها لم تأتِ بشيء جديد، بل إنها أشارت إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية قد نشرت أسلحة نووية في أوقات سابقة في ألمانيا وهولندا وبلجيكا وإيطاليا وتركيا.
الأسلحة النووية التكتيكية
يشير مصطلح “تكتيكي” إلى أسلحة ذات مدى قصير، والسلاح النووي التكتيكي (غير استراتيجي) هو ذلك السلاح المصمم لتحقيق أهداف محدودة وفورية؛ أي تدمير هدف معين دون تدمير المنطقة بالكامل. وهو يختلف عن الأسلحة الاستراتيجية -التي قد تبيد مدينة بالكامل- في الحجم والمدى؛ إذ تتراوح القوة التدميرية للسلاح التكتيكي من 100:1 كيلو طن، أي أن أصغر سلاح نووي تكتيكي تصل قدرته التدميرية إلى كيلو طن واحد، وهو ما يعادل ألف طن من مادة “TNT” شديدة الانفجار، في حين قد يصل حجم أكبر سلاح نووي تكتيكي إلى مئة كيلو طن. ويصل مدى السلاح النووي التكتيكي أقل من 500 كيلومتر في البر، بينما يبلغ 600 كيلومتر في البحر والجو. وتوجد الأسلحة التكتيكية في صور وأشكال مختلفة، فقد توجد على هيئة قنابل أو صواريخ أو قذائف قصيرة المدى.
وتشير المعلومات المتوفرة إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تمتلك حوالي 230 سلاحًا نوويًا غير استراتيجي تنشر منها ما يزيد على 100 قنبلة نووية من طراز “بي 61 إس” في قواعد جوية بأوروبا. فيما تمتلك روسيا 2000 سلاح نووي تكتيكي، وتمتلك أيضًا دول مثل الصين وكوريا الشمالية والهند أسلحة نووية تكتيكية.
وتجدر الإشارة إلى أن معاهدة “ستارت الجديدة” هي المعاهدة الوحيدة المتبقية والمعنية بمراقبة الأسلحة النووية بين كل من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، وقد أعلن الرئيس الروسي “بوتين” تعليق مشاركة بلاده بها على خلفية توتر العلاقات بين البلدين جراء حرب أوكرانيا.
ماهية اليورانيوم المنضب وأضراره:
اليورانيوم معدن ثقيل سام يوجد في الطبيعة ويتكون من ثلاثة نظائر، أهمها: النظيرين يورانيوم 235 ويورانيوم 238، يسمى النظير 235 باليورانيوم المخصب بينما النظير 238 يسمى باليورانيوم المنضب. يستخدم اليورانيوم المخصب كوقود نووي في مفاعلات الأبحاث ومفاعلات القوى النووية لتوليد الكهرباء، بالإضافة إلى إمكانية استخدامه كسلاح نووي، ويعتمد ذلك على نسبة اليورانيوم الناتج من عملية التخصيب (الإثراء)؛ ويستخدم اليورانيوم الطبيعي لإنتاج اليورانيوم المخصب من خلال عمليات كيميائية وفيزيائية مختلفة.
فيما ينتج اليورانيوم المنضب كناتج ثانوي لعملية التخصيب، لذلك فهو متوفر بأسعار أقل، وهو يحتوي على النظيرين المشار إليهما إلا أنه يتكون أساسًا بدرجة كبيرة من اليورانيوم 238. وتجدر الإشارة إلى أن اليورانيوم المنضب يمكن الحصول عليه من الوقود المستنفد، والموجود في المفاعلات النووية.
يمتاز اليورانيوم المنضب بكثافته العالية مثل اليورانيوم الطبيعي كونه أثقل بما يزيد عن مرتين ونصف من الصلب وأثقل من الرصاص بمقدار 1.7، ونتيجة لذلك فإن له تطبيقات تجارية وعسكرية متعددة؛ فيستخدم في صناعة الدروع الواقية من الإشعاع، وفي صناعة الذخائر التي لها قوة اختراق عالية، وفي الطائرات والسفن للحفاظ على اتزانها، وفي الدروع المستخدمة في بعض الأنواع من الدبابات. وتشير المعلومات إلى أن اليورانيوم المنضب قد استخدم لأول مرة في ألمانيا النازية في قذائف الدبابات بسبب نقص عنصر التنجستن الذي يمتاز بكثافته العالية.
من الناحية الإشعاعية، تشير معلومات الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أن اليورانيوم المنضب يصدر نفس الإشعاعات التي يصدرها اليورانيوم الطبيعي، ولكن بدرجة أقل. أوضحت الدراسات أن المخاطر البيئية الناجمة عن اليورانيوم المنضب تعزى إلى أسباب كيميائية أكثر منها إشعاعية؛ نظرًا لطبيعته السامة، أما المخاطر الإشعاعية فتعزى إلى استنشاقه أو دخوله جسم الإنسان من خلال الطعام والشراب حيث يشع جسيمات ألفا والتي تؤدي إلى تلف أعضاء الجسم التي تصل إليها.
ووفقًا للأبحاث الطبية، فإن أكثر أعضاء الإنسان حساسية وتأثرًا لزيادة نسبة اليورانيوم في الجسم هما الكليتان، حيث تدمر خلاياهما وتموت مما يؤدي إلى انخفاض كفاءتهما في تنقية السموم من الدم. وتجدر الإشارة إلى أن الخطر الإشعاعي من اليورانيوم المنضب المستخدم في الذخائر يكمن في قدرته على التحول إلى رماد ودخان نتيجة الاحتكاك، الأمر الذي يجعله عرضه للاستنشاق أو تلويث التربة المحيطة.
وتشير بعض التقارير والتحليلات إلى أن اليورانيوم المنضب قد تم استخدامه في حرب الخليج، حيث ذكر قائد البحرية الملكية البريطانية “روبرت جرين” بأنه لاحظ ظهور “أمراض غير مبررة وسرطانات وأطفال تم ولادتهم بتشوهات جينية بين الشعب العراقي”. وفي الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، قامت القوات الأمريكية بقصف مدينة الفلوجة باليورانيوم المنضب. وتعرضت يوغوسلافيا عام 1999 كذلك لقصف مكثف من قبل قوات الناتو باستخدام اليورانيوم المنضب.
مجمل القول، يعد اليورانيوم المنضب مادة نووية أقل حساسية من اليورانيوم المخصب الذي يستخدم كسلاح فتاك ومدمر، إلا أنه لا يمكن تجاهل الآثار التدميرية له كمكون نووي خاصة مع قوة اختراقه العالية، وسميته وأضراره الإشعاعية على الصحة العامة والبيئة حتى وإن كانت منخفضة. وعلى هذا النحو، يتضح أن واشنطن تهدف إلى استفزاز موسكو بطريقة غير مباشرة عن طريق بريطانيا ونقل الصراع في أوكرانيا إلى مرحلة جديدة من المواجهة تهدف إلى إعاقة التقدم الروسي وإلحاق أكبر قدر من الخسائر بقواتها.
وتشير التوقعات إلى أن الخطط البريطانية الرامية إلى تزويد أوكرانيا بدبابات تشالنجر 2 مدعومة بذخيرة من اليورانيوم المنضب قد تكون تمهيدًا للطريق أمام أمريكا وألمانيا لتزويد معداتها المقدمة لأوكرانيا بنفس النوع من الذخائر، وهو الأمر الذي تخشاه موسكو وتصر على رفضه. لذا فإن الرد الروسي كان حاضرًا بوضوح بأنها ستنشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا، وأنها ستدافع عن وجودها، ولن تسمح بأن تهزم بأسلحة تقليدية وهي دولة لديها أكبر مخزون عالمي من الأسلحة النووية.
تبرر روسيا سعيها إلى نشر أسلحة نووية تكتيكية بأن هذا لا يمثل سابقة جديدة، فقد فعلتها الولايات المتحدة الأمريكية في دول أوروبية من قبل، فضلًا عن أن الدعاية الأمريكية والغربية بأن هذا التصرف يمثل خرقًا لمعاهدة منع الانتشار النووي هو مصاحب بقدر كبير من التضخيم، فهناك فرق بين نشر السلاح على أراضي دولة أخرى وحيازة وامتلاك الدولة نفسها للسلاح، خاصة وأن عملية إدارة السلاح في الغالب تكون تحت تصرف الدولة الضيف وليس المضيف. وفي ذات السياق فإن روسيا توضح دائمًا بأنها لم تنسحب من معاهدة ستارت بل إنها علقت المشاركة بها، وبهذا فإنها تضغط بشكل مباشر على أمريكا وعلى الغرب خاصة دول مثل فرنسا وبريطانيا اللتين تمتلكان ترسانة من الأسلحة النووية تمثل القوام الأساسي لحلف الناتو.
على الجانب الآخر، لن تصمت أمريكا والغرب أمام تأييد ودعم مينسك لموسكو وفتح أراضيها لاستقبال الأسلحة الروسية؛ فمن المتوقع أن يتم فرض عقوبات جديدة على بيلاروسيا وهو أمر ليس بالجديد حيث سبق وأن فرضت الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات ضدها شملت عددًا من الأفراد والكيانات تحت مزاعم “قيام مينسك بعمليات قمع وحشي للحركة المؤيدة للديمقراطية في البلاد”. وفي ذات الإطار، فإن موسكو لن تتخلى عن دعم مينسك خاصة وأنها بمثابة النافذة التي تطل منها روسيا ملوحة بعصاها بشكل مباشر على أوروبا، بجانب أن رئاسة روسيا لمجلس الأمن ستسمح لها بفرض رؤيتها وروايتها عن الحرب في أوكرانيا، وستظهرها بشكل قوي أمام حلفائها وهو أمر يثير غضب الغرب.
في النهاية، على الرغم من تسارع الأحداث وتصاعدها الأمر الذي ينذر باتساع ميادين القتال وانتقال الصراع لأطراف أخرى أو استخدام أدوات جديدة، فإن الثابت في الأمر أن الوعي العالمي بمدى خطورة استخدام السلاح النووي -بمفهومه الواسع والشامل- مازال راسخًا بشكل كبير في العقل الأمريكي والغربي والروسي، وحتي الآن لم يفقد العالم صوابه ولم يتخل عن حكمته. لكن تشير بعض التحليلات إلى أن المخاض لنظام عالمي جديد متعدد الأقطاب لن يكون بالأمر اليسير، وستحمل صرخات أنفاسه الأولى الكثير من القتلى والجرحى والعديد من الذخائر والقذائف والقنابل المبعثرة هنا وهناك، وسط حروب كلامية وتجاذبات سياسية ودبلوماسية ومعاناة اقتصادية في أيام ستكون باردة كبرودة حرب باردة جديدة قد تكون أوكرانيا الرصاصة الأولى في انطلاقها.
باحث ببرنامج السياسات العامة