تغير المناخ

فعاليات “اليوم الموضوعي للشباب والأجيال المستقبلية” في مؤتمر كوب 27

استمرت لليوم الخامس على التوالى، فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ “كوب 27” في مدينة شرم الشيخ، حيث احتضنت قاعات وأروقة المؤتمر مجموعة من الجلسات والفعاليات المتنوعة، ضمن فعاليات “اليوم الموضوعي للشباب والأجيال المستقبلية”.

قبيل بدء هذه الفعاليات، قام الرئيس عبد الفتاح السيسي في وقت مبكر من صباح اليوم، بتفقد المنطقة الخضراء، والتحاور مع شباب اللجنة المنظمة للمؤتمر، والتعرف على الأدوار المتنوعة لغرفة العمليات المركزية التي تتولى إدارة كافة شئون المؤتمر، حيث استمع لشرح من اللجنة المنظمة حول الخطط والأعمال والإمكانات الفنية والتنظيمية للمتطوعين، وقام بتوجيه الشكر والتقدير للمتطوعين على الصورة العالمية المشرفة لمصر خلال قمة المُناخ. عقب ذلك شارك الرئيس فى ماراثون دراجات مع مجموعة من الشباب لإرسال رسالة للعالم بأهمية الحفاظ على البيئة، وضرورة استخدام وسائل المواصلات الصديقة للبيئة.

افتتاح فعاليات “يوم الشباب”

افتتح اليوم الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، فعاليات اليوم الموضوعي للشباب والأجيال المستقبلية، بحضور الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة والمنسق الوزاري مبعوث مؤتمر المناخ، والدكتور محمود محي الدين رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخى، والمبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بتمويل أجندة 2030 للتنمية المستدامة، وسيمون ستيل السكرتير التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، والسيدة سيلون هارت السكرتير العام لبرنامج الأمم المتحدة لتغير المناخ، وإليزابيث جولوغولو ووزان نورثكوت ممثلي منظمة “YUONGO” العالمية.

وقد تضمن هذا اليوم مجموعة من الأحداث والفعاليات والجلسات الحوارية والنقاشية، والتي بدأت بإنطلاق ماراثون نحو المنطقة الزرقاء، أعقبه افتتاح الدكتور أشرف صبحي للفعاليات الرسمية، ثم إنطلاق الجلسات الحوارية بجلسة حول مشاركة ونشاطات الأطفال لمواجهة التغير المناخي، تلتها جلسة حوارية بين الأجيال حول سياسات التكيف والمرونة والخسارة والضرر، وجلسة حوارية أخرى حول الحوار بين الأجيال حول حلول للتخفيف والانتقال العادل، ثم جلسة بحضور وزير الشباب والرياضة حول التعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي “UNDP” بجناح الأمم المتحدة بالمنطقة الزرقاء، وأخيراً فقرة حول قصص من مصر والقارة الأفريقية تحت عنوان “أفريقيا الشابة .. أداة العمل المناخي”. يضاف إلى هذه الفعاليات حدث خاص تم تنظيمه من جانب منظمة “YOUNGO”، بالإضافة إلى عروض موسيقية وغنائية من أوركسترا وزارة الشباب والرياضة.

خلال افتتاح فعاليات اليوم، تم استعراض ما جاء في وثيقة الشباب للسياسات العالمية الخاصة بالشباب والتي تم تجميعها من كافة دول العالم لتمثيل أصوات الشباب في قمة المناخ، وقد اكد الدكتور أشرف صبحي من جانبه، على أن دور المسئولين ممثلين في الوزارات والمسئولين الحكوميين هو التأكد من أن أصوات الشباب مسموع، و يؤخذ بعين الإعتبار في كافة المفاوضات المناخية، مشيراً إلى أن يوم الشباب هو اليوم الذي يسلط الضوء علي ما يريده شباب العالم لإنقاذ الكوكب الذي نتشارك فيه جميعا، لافتاً أن الشباب هم ضمير هذا العالم والطاقة التي ستحدث تغيير إيجابي في العالم.

من جانبها، أكدت وزير البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد، خلال كلمتها في هذه الجلسة الافتتاحية وفي كلمتها خلال جلسة إعلان يوم العلم”، على أهمية دور العلم كسلاح للتصدي لآثار تغير المناخ، قائلة “بالعلم والأدلة العلمية وبناء القدرات سنكون قادرين على تحقيق ما نسعى إليه اليوم  بمؤتمر المناخ كمؤتمر للتنفيذ  يضع احتياجات الإنسانية في قلب العمل المناخي”. وأعربت عن فخر وزارة للبيئة بالعمل على أول خريطة لتقييم حساسية تغير المناخ، والتي تم إعلانها اليوم في الجناح المصري بالمؤتمر، والتي ستساعد مصر على تأمين استثماراتها والتخطيط الجيد لمستقبل أفضل لمواطنيها.

ولفتت الوزيرة إلى تميز مؤتمر المناخ هذا العام عن مؤتمرات المناخ السابقة، فقد تم  إدراج الهدف الخاص بتقدير الخسائر والأضرار التى تم إدراجها  لأول مرة بمؤتمرات المناخ، كما يعد هذا المؤتمر مؤتمرًا للتنفيذ والوفاء بالتعهدات، وهو مؤتمر شمولي يضم الجميع ويتضمن نهج شامل لكيفية  تكيف الحكومات مع التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية، وهو ما اتضح جليا منذ اليوم الأول للمؤتمر فى الخطاب العالمى لرئاسة المؤتمر، مشيرةً إلى أن مصر برئاستها للمؤتمر قدمت  الدليل على ذلك من خلال التنظيم المتميز والجهود المبذولة لإخراج هذه النسخة من المؤتمر بالشكل المشرف الذي يليق بمصر، والتى تمت على مدار 11 شهرًا تضمنت تحضيرات ضخمة واجتماعات دورية أسبوعية على مستوى رئاسة مجلس الوزراء للمتابعة المستمرة لكافة التفاصيل وتحقيق التنسيق بين الوزارات والجهات المشاركة. 

تحدث ايضاً في الجلسة الأفتتاحية الدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي، والمبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بتمويل أجندة 2030 للتنمية المستدامة، وقال إن مؤتمر الأطراف السابع والعشرين بشرم الشيخ؛ يشهد إقامة جناح للأطفال والشباب لأول مرة على مستوى مؤتمرات المناخ. وأوضح أن إقامة الجناح يعكس إيمان الرئاسة المصرية للمؤتمر بأهمية مشاركة الشباب في العمل المناخي، وكذلك توعية الأطفال بأزمة المناخ وسُبل التعامل معها.

من جانبه، أكد الدكتور سايمون سيل، أحد المشاركين في الجلسة، أهمية الدور الكبير الذي يلعبه الشباب في إيجاد حلول حقيقية ووضعها على الطاولة فيما يتعلق بمعالجة أزمة المناخ، مشيرا إلى أنه تم الانتقال إلى حقبة التنفيذ، والتي تتطلب من كل شخص أن يبذل قصارى جهده لوضع الحلول الممكنة على الطاولة، مؤكدا أن الشباب هم المستقبل. كما أعربت مديرة فريق العمل المناخي بمكتب الأمين العام للأمم المتحدة آنا صوفيا سارسولا، عن شكرها لرئاسة مؤتمر المناخ على سرعة تضمين قضايا الشباب في مؤتمر هذا العام، مؤكدة أنها خطوة كبيرة للأمام، توجب ضرورة توافر خارطة طريق واضحة فيما يتعلق بمعالجة أزمة المناخ، وتوافر إجراءات لمعالجة الخسارة والضرر، فضلا عن مخاطبة الانظمة المالية العالمية بشكل عاجل وأن يتم تقدم الأموال ووضعها في مكانها الصحيح، حتى تتوافر العدالة المناخية.

جلسات اخرى على هامش “يوم الشباب”

تناولت جلسة نقاشية أجرتها منصة “منتدي شباب العالم” WYF، اليوم في “المنطقة الخضراء”، قضية “الهجرة المناخية”، موضحة أبرز أسبابها، وأضرارها على العالم، وكيفية مواجهة الاحتباس الحراري، والتغير المناخي. وقالت أمل إسماعيل، الباحثة في الطاقة المتجددة والدراسات البيئية بهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة، إن زيادة انبعاثات الغازات الدفيئة، والاحتباس الحراري، والتحديات المرتبطة بهما، بالإضافة إلى التنمية غير المتكافئة، سترفع معدل الهجرة الداخلية إلى 170 مليون شخص في ست مناطق، بإجمالي تقريبي مائتي مليون مواطن في 2050. في حين أوضح الدكتور عمر الحسيني النادي، محاضر الهندسة البيئية والاستدامة بجامعة كونفنتري والجامعة الأمريكية بالقاهرة، ومحاضر زائر بجامعة أوسلو، أن قضية الاحترار العالمي ليست متعلقة بدولة أو منطقة بعينها، ولكنها جماعية عالمية، فعلى سبيل المثال، نجد ارتفاعا في انبعاثات الغازات الدفيئة في بعض الدول مثل الصين، التي تحتل المرتبة الأولى في هذا المجال، مقابل دول أخرى تقل بها الانبعاثات، وهذا لا يقلل من خطر الظاهرة، الذي يتزايد على مدار فترة من 1990 حتى 2022.

في جانب آخر، شارك الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، في جلسة بعنوان “تعليم تغير المناخ – تحفيز الأطفال لاتخاذ إجراءات في مصر بشأن تغير المناخ”.والتي نظمتها منظمة اليونيسيف، وتناولت هذه الجلسة جهود وزارة التربية والتعليم في مجال التثقيف بشأن تغير المناخ، بالتعاون مع الشركاء الرئيسيين.والتي تضمنت تدريب المعلمين على تعليم تغير المناخ، وربط تعليم تغير المناخ بالتعبير الفني للطلاب وإشراك الطلاب في التثقيف بشأن تغير المناخ.

وقد أكد الدكتور رضا حجازي، أن مصر تتبنى رؤية واضحة من خلال قمة المناخ من خلال الانتقال من مرحلة التخطيط والتعهد إلى مرحلة التنفيذ لإنقاذ كوكب الأرض والبشرية، وأضاف أن وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع اليونيسيف لديها خطة استراتيجية لرفع مستوى الوعي لدى 25 مليون طفل للعمل من أجل المحافظة على بيئتهم ، من خلال تقديم دورات تدريبية حول تغير المناخ إلى 350 ألف معلم ومدير مدرسة داخل نطاق إدارتهم التعليمية تابع حجازي أن الوزارة نظمت مسابقة فنية للطلاب من مختلف محافظات مصر للتعبير عن القضايا المناخية عن طريق الأعمال الفنية. وأكد على أنه تم تنفيذ تصفيات بين الطلاب واختيار أفضل المشروعات وتم تنفيذ معرض فني في المتحف القومي للحضارات المصرية بمشاركة وزيرة الثقافة ووزير البيئة تحت عنوان “رسالة أطفال مصر للعالم”، وتم اختيار عدد من المشروعات ويتم حاليًا عرض مشروعاتهم على هامش مؤتمر المناخ في مدينة شرم الشيخ.

يضاف إلى هذه الجلسة، جلسة أخرى شاركت فيها الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، نظمها منتدى الأعمال BEBA/EBCC، بعنوان “الطريق إلى الاقتصاد الأخضر : جنبًا إلى جنب مع COP27″، بحضور عدد من رؤساء دول العالم، ومشاركة دولية واسعة بحضور أكثر من 40 ألف شخص يمثلون نحو 190 دولة، وعشرات المنظمات الدولية والإقليمية. وخلال مشاركتها أكدت الدكتورة هالة السعيد أن نسخة هذا العام من مؤتمر المناخ، توفر فرصة فريدة للتعاون بين أصحاب المصلحة من أجل الاستمرار في تطوير الملف الحيوي للتمويل المناخي وتعزيز التواصل بين جميع الشركاء من أجل المشاركة في خلق فرص استثمارية لدعم القضايا العالمية ذات الأولوية.

وأضافت الوزيرة أن الحاجة باتت ماسة لزيادة تمويل المناخ بنسبة 590٪ على الأقل بنحو 4.35 تريليون دولار بحلول عام 2030 – لتلبية الأهداف المناخية المتفق عليها دوليًا وتجنب الآثار الخطيرة لتغير المناخ؛ وبالتالي تحقيق تأثير اقتصادي حقيقي.كما أكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية اهتمام الحكومة المصرية بتكوين الشراكات وجذب أعداد متزايدة من الشركات الكبيرة والصغيرة ومناقشة الحلول التي تقدمها من أجل النهوض بالعمل المناخي. وأوضحت الدكتورة هالة السعيد أن الحكومة المصرية اتخذت عدد من السياسات المبتكرة والتي تم وضعها موضع التنفيذ في هذا الصدد من خلال نهج تشاركي، مما يساعد في خلق بيئة مواتية لـ العمل المناخي، مشيرة إلى دليل “معايير الاستدامة البيئية” الذي يستهدف أن تمثل  نسبة المشروعات الخضراء 40% من إجمالي الاستثمارات العامة في خطة 2022/2023، كما أنه من المستهدف زيادة تلك النسبة إلى 50٪ خلال 2024-2025.

جلسة اخرى على هامش هذا اليوم، شارك فيها وزير الزراعة واستصلاح الأراضي السيد القصير والدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة، تحت عنوان “في الخطوط الامامية – الأنشطة الموجهة للأطفال وكبار السن في التغير المناخي”. وخلال كلمته تحدث وزير الزراعة عن التحديات التي يواجهها العالم حاليًا منها التغيرات المناخية والأزمة الروسية الأوكرانية وكذا فيروس كورونا وقال إنه يجب على الدول المتقدمة مساعدة الدول النامية في مجابهة التغيرات المناخية، كما تحدث عن ضرورة تغيير الانظمة الغذائية وبناء نظم قوية قادرة على الصمود. هذه الجلسة كانت ضمن انطلاق فعاليات هيئة إنقاذ الطفولة الدولية، والتي تم فيها لأول مرة الاستعانة بأطفال كمتحدثين عن تأثير التغير المناخي على حقوق الأطفال وكيفية التصدي للأزمة من وجهة نظرهم. وتضم هذه الفعاليات جلسات تناقش “العمل بقيادة الأطفال والمراهقين من أجل تغير المناخ و”دور الإعلام في تعزيز مشاركة الأطفال في العمل المناخي،” و”تمكين النساء والفتيات من سياسات وبرامج مناخية ناجحة” بالإضافة إلى تنظيم أنشطة فنية مع الحاضرين. وتعقد هذه الجلسات في المنطقتين الزرقاء والخضراء. 

كذلك شارك الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، في جلسة بعنوان “معالجة العمل المناخي من خلال توفير التعليم وإعطاء فرص متكافئة للجميع”، والتي نظمتها مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين. وقال الوزير، في كلمته، إن التكنولوجيا تلعب دورًا مركزيًا في ثورة التعليم، مشيرًا إلى أن نظام التعليم في مصر يمر بحالة تحول مهم، بهدف ضمان أن تكون عملية ومحتوى التعلم وثيق الصلة بتحديات القرن الحادي والعشرين. وأضاف أن التحول الرقمي أصبح توجهًا استراتيجيًّا للدولة المصرية بكافة أجهزتها؛ سعيًا نحو بناء مصر الرقمية، والوصول إلى مجتمع مصري يتعامل رقميًّا في كافة مناحي الحياة؛ الأمر الذي يؤدي إلى رفع مستوى جودة الخدمات المقدمة، ومن بينها الخدمات التعليمية؛ من خلال تحسين بيئة العمل، وتوفير الدعم اللازم لعملية صناعة القرار؛ وإيجاد حلول للقضايا التي تهم المجتمع؛ مما ينعكس في النهاية على تحسين جودة حياة المواطن المصري.

ونيابة عن الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان، افتتح الدكتور محمد حساني مساعد الوزير لشئون مشروعات ومبادرات الصحة العامة، الجلسة الحوارية “كيفية التكامل بين التغيرات المناخية والمنظور الصحي من وجهة نظر صانعي القرار”، مستعرضًا الإجراءات التي اتخذتها مصر للحد من تأثير التغير المناخي، ومنوهًا إلى أن أفريقيا تعد من أعلى القارات التي تواجه مخاطر الكوارث الطبيعية الناتجة عن التغير المناخي. وقد أشار الدكتور حسام عبدالغفار إلى أهمية مشاركة وزارة الصحة في الجلسة والتي تهدف إلى إجراء حوار مفتوح بين مجموعة من متخذي القرار الصحي بمختلف الدول الأفريقية، حيث تم مناقشة التحديات التي تواجه مختلف الأنظمة الصحية في القارة الأفريقية، ومدى الاحتياج لتنسيق الجهود بين مختلف الجهات الوطنية داخل الدول، وكذلك التنسيق بين الشركاء المحليين والجهات الدولية الداعمة لجهود التحول للأخضر.

في نفس الإطار الصحي، شارك الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، مساعد وزير الصحة والسكان، المشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، في جلسة نقاشية حول “سياسات التمويل الأخضر في ظل مواجهة تحديات المناخ”، داخل الجناح السويدي بالمنطقة الزرقاء للمؤتمر، بحضور السفير السويدي في القاهرة هوكان إيمسجورد، وممثلين عن قطاعات التمويل الأخضر بدولة السويد، بجانب الدكتور علي أبو سنة، رئيس جهاز شئون البيئة. وقد ألقى الدكتور أحمد السبكي، خلال الجلسة، الضوء على الفرص غير المتناهية للاستثمار في قطاع الرعاية الصحية المصري في ظل منظومة التأمين الصحي الشامل، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية حاليًا تدعم التوجه نحو التمويل الأخضر، 

كذلك شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة في جلسة “الوظائف والمهارات الخضراء كمحركات للانتقال العادل للشباب والنساء في منطقة البحر المتوسط”، لتسليط الضوء على سياسات النهج المبتكرة وأفضل الممارسات على أرض الواقع التي تضمن الانتقال العادل نحو مهارات الوظائف الخضراء في منطقة البحر الأبيض المتوسط مع التركيز بشكل خاص على آفاق النساء والشباب، بمشاركة الدكتور ناصر كامل الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط.

فعاليات أخرى على هامش “يوم الشباب”

افتتح اليوم المهندس كامل الوزير، وزير النقل، مركز شنايدر اليكتريك للاستدامة والتحول الرقمي والذي سيتيح  لزوار المؤتمر والمشاركين فرصة التعرف على الحلول التكنولوجية المتنوعة والمتقدمة للشركة وجهودها في مجال الاستدامة كما سيعمل الجناح كمحاكاة لقصة الاستدامة للشركة، والتي تعرض حلول وخدمات شنايدر إلكتريك، من التكنولوجيا ذات الجهد المتوسط إلى السيارات الكهربائية والمدن الذكية وحلول النقل، والشبكة الصغيرة، والطاقة الشمسية والوصول إلى الطاقة بالإضافة إلى الأجزاء المتعلقة بالتنمية البشرية والمجتمعية وبرامج التدريب التي يتم تقديمها للكهربائيين والطلاب.

وأشار الوزير خلال الافتتاح إلى معدات الإنارة التى تعمل بالطاقة الشمسية ووجه بضرورة النظر فى استخدامها في الأماكن النائية البعيدة عن مصادر الكهرباء مثل المزلقانات والأماكن التابعة لهيئة السلامة البحرية، لافتا إلى وجود خطة لوزارة النقل لإدخال الطاقة الشمسية بمحطات السكك الحديدية الرئيسية وكذلك أسطح الورش والمبانى الحكومية واوصي الشركة  بإجراء تجارب حول مدى الاستفادة من أعلى أسطح  القطارات كمصادر للطاقة المتجددة. جدير بالذكر ان فعاليات اليوم شهدت أيضاً لقاء بين وزير النقل وأمين عام المنظمة البحرية الدولية

كذلك حضر الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم، عشاء عمل تحت عنوان “نحو مزيد من حلول مناخية أكثر صمودا”، نظمته وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، واتحاد الصناعات بالتعاون مع اتحاد بنوك مصر، وحضره محافظ البنك المركزي، وعدد من الوزراء. وكان في استقبال رئيس الوزراء الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والمهندس محمد السويدى، رئيس اتحاد الصناعات المصرية. وفي كلمتها، خلال حفل العشاء، رحبت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية برئيس الوزراء، متوجهة بالشكر لجميع الحضور، مشيرة إلى أن قمة المناخ COP 27 كانت فرصة لمشاركة مبادراتنا الوطنية مع شركائنا الدوليين، مضيفة أن مصر تعد وجهة متميزة للمستثمرين، وأن الدولة المصرية تمضي بمعدلات نمو متسارعة في القطاعات الاقتصادية المختلفة، لافتة في الوقت نفسه إلى أن القطاع الخاص هو العمود الفقري لنمو الاقتصاد المصري. وقد تم التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم بين الحكومة والمجتمع المدني.

يضاف إلى ذلك عقد الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، اجتماعا موسعا وفريق عمل شركة جوجل العالمية برئاسة أنطوني نقاش المدير الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا والوفد المرافق له، بحضور مارتن رويسكي – مدير الشؤون الحكومية والسياسة العامة، وهشام الناظر- مدير جوجل مصر، ومها عفيفي- مديرة الشؤون الحكومية بالشركة. تناول اللقاء سبل دعم أوجه التعاون بين شركة جوجل والحكومة المصرية بالعمل البيئي وخاصة بعدد من المجالات المرتبطة بقضايا المناخ والاستدامة والاقتصاد الأخضر وخفض الانبعاثات باستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي وأولويات وزارة البيئة لدعم الاستدامة.

وقد استقبلت الدكتورة ياسمين فؤاد، المغامر المصرى، والناشط البيئي علي عبده، شرم الشيخ فور انتهاء مبادرته “رحلة إلى قمة المناخ cop 27″، حيث هنأت الوزيرة المغامر المصرى بتحقيق رقم قياسي جديد في موسوعة “جينيس” للأرقام القياسية، حيث حطم المغامر رقمين قياسيين، الأول “اطول رحلة على دراجة كهربائية داخل دولة”، وذلك بعد قطع مسافة 9,759 كيلو خلال 22 يوم من انطلاق المبادرة، والثاني “اطول رحلة على دراجة كهربائية في التاريخ”، بطول 12,742 كم ألف خلال ٣٠ يومًا، وهي نفس المسافة لقطر كوكب الأرض، في رسالة منه إلى كل دول العالم أن التغيرات المناخية تؤثر على الجميع، وأنه يجب علينا الاتحاد والعمل معًا.

فعاليات رئاسية مع قرب وصول الرئيس الأمريكي إلى شرم الشيخ

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي مساء اليوم السيدة نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأمريكي والوفد المرافق لها،  وقد شهد اللقاء عقد جلسة منفردة مع السيدة “بيلوسي” أعقبتها جلسة مباحثات موسعة ضمت الوفد المرافق لها، حيث رحب السيد الرئيس بزيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي والوفد إلى مصر، مؤكداً سيادته استراتيجية العلاقات الممتدة منذ عقود بين مصر والولايات المتحدة، وحرص مصر على تعزيز تلك العلاقات بكل جوانبها، وذلك في إطار من الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة، لاسيما في ظل الواقع الإقليمي المضطرب في المنطقة وما يفرزه من تحديات متصاعدة، وعلى رأسها عدم الاستقرار وخطر الإرهاب فضلاً عن التداعيات السلبية على الاقتصاد وأمن الطاقة والغذاء التي سببتها العديد من الأزمات العالمية المتلاحقة وعلى رأسها جائحة كورونا والأزمة الروسية الأوكرانية، وهو ما يستدعي التكاتف لمواجهة تلك التداعيات.

من جانبها، هنأت رئيسة مجلس النواب الأمريكي السيد الرئيس على التنظيم المتميز للقمة العالمية للمناخ من قبل مصر، مثمنةً عمق التعاون المشترك بين البلدين الصديقين، ومؤكدةً الأهمية الكبيرة التي توليها الولايات المتحدة للعلاقات مع مصر، أخذاً في الاعتبار أن مصر تعد ركيزة الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط والعالم العربي، فضلاً عن كونها شريكاً محورياً للولايات المتحدة في المنطقة، مع الإعراب عن التقدير البالغ لدور مصر الناجح والفاعل تحت قيادة السيد الرئيس في مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف وإصلاح الخطاب الديني وإرساء المفاهيم والقيم النبيلة من حرية الاعتقاد والتسامح وقبول الآخر، بالإضافة إلى الجهود الكبيرة التي تتم داخل مصر لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة لصالح المواطنين.

كما تناول اللقاء مستجدات القضية الفلسطينية، حيث أشادت رئيسة مجلس النواب الأمريكي بالجهود المصرية الداعمة لعملية السلام، وللحفاظ على التهدئة بين الجانبين في حين أكد السيد الرئيس موقف مصر الثابت في هذا الخصوص بالتوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وفق المرجعيات الدولية، الأمر الذي يفتح آفاقاً للتعايش السلمي والتعاون بين جميع شعوب المنطقة. وتم أيضاً مناقشة سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين في عدد من المجالات، لاسيما على الصعيد السياسي والعسكري والاقتصادي. كما استعرض السيد الرئيس كذلك الجهود التي قامت بها الدولة المصرية في دفع عجلة التنمية وتحديث البنية الأساسية بشكل هيكلي، وكذا الخطوات التي تتم على الصعيد الداخلي للإصلاح الاقتصادي الشامل وتحقيق التنمية المستدامة.

في نفس السياق، استقبل سامح شكرى، وزير الخارجية، جون كيرى المبعوث الرئاسى الأمريكى الخاص للمناخ. وقد تناول اللقاء مختلف الجوانب الخاصة بمسار المناقشات الجارية فى مؤتمر المناخ، سواء فى المفاوضات الرسمية بين الدول، او الندوات والفعاليات المنعقدة على هامش المؤتمر خلال الأيام الموضوعية المختلفة، حيث أعرب المبعوث الأمريكى عن سعادته بالمشاركة فى الكثير من تلك الفعاليات. وقد استعرض المبعوث الأمريكى خلال اللقاء أهم عناصر الموقف الأمريكى تجاه البنود المطروحة على أجندة أعمال المؤتمر، وحرص الوزير شكرى على تأكيد حرص رئاسة المؤتمر على مساعدة جميع الأطراف للتوصل إلى التوافق المطلوب حول مختلف الموضوعات بشكل يضمن تعزيز قدرة الدول وجميع الشركاء على تعزيز ودعم أجندة العمل المناخى الدولى. يأتي هذا اللقاء مع كيري ومع بيلوسي بالتزامن مع وصول وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن في وقت متأخر من مساء اليوم لمدينة شرم الشيخ، للتجهيز لزيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن التي ستبدأ غداً.

+ posts

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى