تغير المناخ

فعاليات “يوم التمويل” في مؤتمر كوب 27

شهدت فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ كوب 27 في مدينة شرم الشيخ، الأربعاء، عقد 17 جلسة تحت عنوان “يوم التمويل”. وقد تم تدشين “يوم التمويل” عبر جلسة “تمويل المناخ في عصر الأزمات المتعددة”، التي افتتحها رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، بحضور كل من الدكتور محمد معيط، وزير المالية، وديفيد مالباس، رئيس مجموعة البنك الدولي، وكريستالينا جورجييفا، المدير العام لصندوق النقد الدولي، وزينب أحمد، وزير مالية نيجيريا، والدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية، والمبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بتمويل أجندة 2030 للتنمية المستدامة، ومارك كارني، المبعوث الخاص للأمم المتحدة للعمل والتمويل المناخي، وأوديل رينو باسو، رئيسة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، وآخيم شتاينر، مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وعدد من المعنيين بقضايا تمويل المناخ.

وقال مدبولي خلال الكلمة الافتتاحية التي ألقاها في بداية هذا اليوم،  “إن هذا التجمع يأتي على هامش اجتماعات قمة تغير المناخ، والتي تعد دليلاً على الترابط بين السياسات المالية وقضايا المناخ، والتي تعد دليلاً على الترابط بين السياسات المالية وقضايا المناخ، والتي تؤثر بدورها على موارد الدول وخاصة النامية منها وبالتالي على مستوى الموارد المالية المتاحة للحكومات، مضيفاً أنها أصبحت عاملاً حاسماً لدعم جهود تغير المناخ على مستوى التخفيف والتكيف.

من جانبها، أكدت كريستالينا جورجييفا، المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي، ضرورة وجود تمويل طويل الأجل يقدم كل الدعم للدول الأكثر ضعفًا، لافتة إلى أن صندوق النقد الدولي أتاح 40 مليار دولار لتلك الدول. وقالت جورجييفا ” نتحدث عن مؤتمر التنفيذ، فيجب دمج التخفيف والتكيف وإجراءاتهم معاً، كما يجب أن يكون هناك تمويل طويل الأجل يقدم كل الدعم للدول الأكثر ضعفاً. وفي اطار نفس الفاعلية، أعلن نائب الرئيس الأمريكي الأسبق آل جور، إطلاق مبادرة “سباق المناخ” خلال جلسة “الأرض” وهي احدى جلسات اليوم، مشيراً إلى أن الدول الإفريقية والنامية تحتاج إلى تمويل ضخم من أجل التحول للطاقة النظيفة والمتجددة، في حين شهدت جلسة “تخفيض تكلفة الإقراض للمشروعات الخضراء” مناقشات موسعة حول إقراض المشروعات الخضراء.

من جانبه أعرب جون كيرى المبعوث الأمريكى الخاص بتغير المناخ، عن سعادته بمشاركته فى قمة المناخ بمدينة شرم الشيخ، مشيرًا إلى أن التعاون الجماعى يحقق نقاشات تلك القمة إلى نتائج وأهداف ملموسة. وأضاف كيري “هنا من شرم الشيخ نقرر سويا أن نحول النقاشات إلى أهداف متحققة؛ والتحول إلى الطاقة النظيفة ولكن هذا يحتاج لتكلفة كبيرة؛ ولابد من التوسع فى الاستثمار فى هذا القطاع؛ إن كل الجهود ستبذل من أجل تنفيذ الوعود الخاصة بتعامل مع تغيرات المناخ، ونحتاج في هذا دعم وتعاون المجتمع المدنى والحكومات أيضا؛ الجميع لابد أن يشارك فى تحقيق أهداف حماية الأرض والتحول للطاقة النظيفة”.

كلمة وزير المالية محمد معيط

في نفس أطار هذه الفعالية، أكد محمد معيط وزير المالية المصري، أن مخاطر التغيرات المناخية التي تتشابك مع التحديات الاقتصادية العالمية بالغة القسوة، تؤثر بقوة على استدامة المالية العامة للبلدان النامية والإفريقية، لافتاً إلى أن التمويلات الخضراء الميسرة المتاحة حتى الآن مازالت لا تلبي الاحتياجات التنموية الكبيرة للدول الإفريقية، وأن السندات الخضراء والاجتماعية وسندات الاستدامة يمكن أن تسهم في حشد جزء من التمويل اللازم من القطاع الخاص، باعتبارها أدوات مبتكرة لسد الفجوة التمويلية الهائلة، على نحو يساعد في بناء تمويل مرن ومستدام للدول الإفريقية والاقتصادات الناشئة. وذكر أن قضية تغير المناخ أصبحت سواء من خلال تنفيذ المساهمات الوطنية أو أهداف الحياد الكربوني متوسطة وطويلة الأجل الأكثر طموحًا ذات أهمية متزايدة للسياسة المالية في إفريقيا وتمويل الاقتصادات بوجه عام.

وأضاف الوزير “نتطلع إلى الخروج من يوم التمويل بآليات ميسرة لخفض تكاليف الاقتراض الأخضر بالبلدان النامية والناشئة من الأسواق الدولية، وتبني تنفيذ قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر في يوليو الماضي بشأن الشراكة الجديدة من أجل تنمية إفريقيا والتقدم المُحرز في التنفيذ والدعم الدولي الذي يؤكد الدور المهم لتدابير تخفيف المديونية التي تشمل إلغاء الديون وإعادة الهيكلة، وأي آليات أخرى مثل مبادرات مبادلة الديون بالتنمية المستدامة والعمل المناخي، بما يتيح التوصل إلى حل شامل ومستدام لمشكلة الديون الخارجية للبلدان الإفريقية”.

وأشار إلى أنه سيتم طرح 3 قضايا رئيسية للنقاش هي التمويل المبتكر، وتمويل التحول العادل، ودور القطاع الخاص في حشد موارد الاستثمارات الخضراء، مشدداً على أن 80% من انبعاثات الكربون مصدرها 20 دولة فقط، وأن البلدان النامية والإفريقية تتعرض لأقصى التبعات السلبية اقتصاديًا ومعيشيًا بسبب التغيرات المناخية، رغم أن إفريقيا لا تسهم إلا بـ 3% فقط من انبعاثات الكربون في العالم ويمثل قاطنيها 17% من سكان العالم، إلا أنهم الأكثر عرضة للآثار السلبية للتغيرات المناخية، وأضاف “نعلن الانتهاء من إطار التمويل السيادي المستدام، الذي يعد بمثابة تطوير لإطار التمويل السيادي الأخضر في مصر، بحيث يسمح بإدراج مشاريع إضافية يمكن تمويلها من خلال السندات الخضراء والزرقاء والاجتماعية وأيضًا السندات المستدامة”، موضحًا أن هذه الخطوة تحافظ على مكانة مصر الرائدة في التمويل المبتكر للمناخ والتنمية الاجتماعية والاقتصادية في إفريقيا، وعلى مستوى الدول النامية”.

في سياق متصل، أكد الدكتور محمود محيي الدين، المبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بتمويل أجندة التنمية المستدامة 2030، خلال إدارته لجلسة “حشد التمويل المناخي”، على ضرورة بذل مزيد من الجهود في ملف التكيف من خلال تعزيز مشاركة القطاع الخاص، في حين قال الدكتور أكينوومي أديسينا رئيس مجموعة البنك الأفريقي للتنمية “إن أفريقيا بحاجة إلى التعويض”، مشيراً إلى البرنامج الذي أطلقه البنك في ملف التكيف، كما دعا إلى ضرورة دعم أسواق الكربون في أفريقيا. بدوره، أكد السفير وائل أبو المجد الممثل الخاص لرئيس “cop27” على ضرورة تعديل سياسات التمويل المتعلقة بالكفاءة والفاعلية خاصة وأن الدول النامية لم تتسبب في الوضع الحالي وفي نفس الوقت مطالبة أن تكون جزءًا من الحل.

لقاءات على هامش فعاليات “يوم التمويل”

عقدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة والمنسق الوزارى ومبعوث مؤتمر المناخ، اجتماعاً ثنائياً مع السيد جون بوديستا نائب رئيس ديوان البيت الأبيض وكبير مستشاري الطاقة النظيفة، وأكدت وزيرة البيئة أن الٱجتماع تناول التعاون الثنائى طويل الأمد بين الجانب المصرى والأمريكى فى المجالات البيئية المختلفة وخاصة  التغيرات المناخية والطاقة الجديدة والمتجددة، بهدف تسريع وتيرة العمل المناخي. وقد قدمت الوزيرة الشكر للجانب الأمريكى على الدعم المستمر للمضى قدماً سوياً إلى الأمام، وخاصة فى مجال الطاقة من خلال زيادة الطاقات الجديدة والمتجددة بقدرة 10 جيجاوات والتي سيتم الإعلان عنها قريبا ضمن التعاون المصرى الامريكى. من جانبه قدم السيد جون بوديستا نائب رئيس ديوان البيت الأبيض وكبير مستشاري الطاقة النظيفة الشكر لمصر على التنظيم المشرف للمؤتمر وعلى المجهودات التي بذلتها فى التحضير للمؤتمر من أجل العمل على تسريع وتيرة العمل المناخي.

كذلك التقت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية بالسيدة Yuriko Koike  محافظ مدينة طوكيو اليابانية. وخلال اللقاء، أكدت الدكتورة هالة السعيد على قوة العلاقات بين مصر واليابان واتساع مساحات التعاون بين البلدين على مدار السنوات الماضية، كما استعرضت السعيد عدد من المشروعات والمبادرات التي تقوم بها وزارة التخطيط وعلى رأسها مبادرة المشروعات الخضراء الذكية، التي أشرفت عليها الوزارة تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي وفاز بها 18 مشروعا تم استضافتهم في مؤتمر COP27 ، مؤكدة أن الهدف الأساسي من المبادرة هو تعميق وتوطين مفاهيم الاستدامة والاقتصاد الأخضر في كافة المحافظات المصرية. كما تطرق الاجتماع لمشروع حياة كريمة باعتباره أكبر مشروع تنموي في العالم وكذلك تم مناقشة مشروع تنمية الأسرة المصرية والذي يهدف إلى تحسين الخصائص الديموغرافية للسكان.

من جانبها، تقدمت محافظ مدينة طوكيو اليابانية بالتهنئة للحكومة المصرية على المستوى المتميز الذي بدأت به فعاليات مؤتمر COP27 ، مؤكدة على سعادتها بالتواجد في مصر في ظل ما تشهده من تقدم واضح وقدرتها على أن تستضيف حدث عالمي يجمع كل أطياف العالم من أجل قضايا المناخ والتنمية، مضيفة أنها تتطلع لتعميق التعاون مع الحكومة المصرية والمساهمة في نقل خبرات اليابان في مجالات الزراعة الصديقة للبيئة والصناعة والطاقة المتجددة لتعميق التطور التكنولوجي في مصر.

يضاف إلى هذا الاجتماع، اجتماع آخر عقده الدكتور محمد معيط، وزير المالية، مع كريستالينا جورجيفا، مديرة صندوق النقد الدولى، وفابيو ناتاليسى، نائب مدير الصندوق ووزيرة المالية الهولندية، حيث تمت مناقشة التحول للاقتصاد الأخضر وكيفية زيادة حجم الاستثمارات فى هذا القطاع. وقد أكدت مديرة صندوق النقد الدولي خلال هذا اللقاء، أهمية اتخاذ خطوات جادة للتحول للسوق والاقتصاد الأخضر، مشيرة إلى أن هذا ليس بالأمر السهل، حيث إنه يحتاج الكثير من الجهد والعمل ولن يتم إلا بمشاركة واسعة من القطاع الخاص. وأضافت: “نحن نجتمع هنا لنتحول إلى الأفعال والإجراءات على الأرض، ومن جانبنا فى الصندوق ندعم التحول للاقتصاد الأخضر وندعم الدول من أجل الوفاء بالتزامات وما يقتضيه التحول للاقتصاد الأخضر.

كما استقبل متحف شرم الشيخ عددًا من الوفود المشاركة بقمة المناخ، وضمت هذه الوفود رئيس دولة جزر القمر وحرمه والوفد المرافق لهما وحرم رئيس وزراء جزر البهاما، وكان في استقبالهم المهندسة ميريام إدوارد المشرف العام على المتحف. وقد اصطحب محمد حسانين مدير المتحف الوفود الرسمية في جولة داخل قاعات المتحف حيث قام بشرح تاريخ المتحف وما يضمه من مقتنيات أثرية. كما قام الضيوف كذلك بزيارة المعرض المؤقت المقام حاليا بالمتحف تحت عنوان”مصر وإرثها البيئي” والذي يلقي الضوء من خلال ما يضمه من قطع أثرية على اهتمام المصرى القديم بالبيئة ودوره في الحفاظ عليها.

لقاءات رئاسية على هامش قمة المناخ

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال فعاليات هذا اليوم السيدة سامية حسن، رئيسة جمهورية تنزانيا المتحدة، مرحباٌ بزيارتها لمصر، ومتقدماً إلى الحكومة والشعب في تنزانيا بخالص التعازي في ضحايا حادث تحطم الطائرة في بحيرة فيكتوريا، كما أكد على الدور الحيوي الذي تقوم به تنزانيا كإحدى الدول الفاعلة في أفريقيا، وجهودها لتعزيز الأمن والاستقرار بالقارة، موكداً سيادته متانة العلاقات التاريخية التي تجمع بين الشعبين والبلدين الشقيقين، وحرص مصر على تعزيز تلك العلاقات على كافة الأصعدة، خاصةً على صعيد الاستثمارات المصرية في القطاعات الحيوية، فى مقدمتها إنشاء سد “جوليوس نيريري” لتوليد الطاقة الكهرومائية، والذي تعول مصر على دوره فى منح دفعة قوية لعملية التنمية في تنزانيا الشقيقة. 

من جانبها، أعربت الرئيسة “سامية حسن” عن خالص تقديرها لمواساة السيد الرئيس في وفاة ركاب الطائرة في بحيرة فيكتوريا، مؤكدةً عمق العلاقات الوثيقة التي تجمع بين البلدين الشقيقين، وتطلع بلادها للارتقاء بالتعاون الثنائي مع مصر في كافة المجالات، خاصةً في ظل الدور المحوري الذي تقوم به مصر على الصعيد الإقليمي، مشيرةً في هذا الصدد إلى وجود آفاق رحبة لتطوير التعاون بين البلدين في العديد من المجالات، لاسيما على الصعيد الاقتصادي، ومعربةً عن التقدير في هذا الإطار لما تقدمه مصر لبلادها من دعم فني في مجال بناء القدرات على مدار السنوات الماضية، مع الإشادة أيضاً بنشاط الشركات المصرية في تنزانيا ومساهمتها في جهود التنمية، خاصةً في إطار سد “جوليوس نيريري”، والذي تعتبره تنزانيا أحد أهم المشروعات الحيوية الكبرى في البلاد.

وقد تناولت المباحثات بين الرئيسين تناولت سبل دفع العلاقات الثنائية، فضلاً عن استعراض آخر التطورات الخاصة بالأوضاع في القارة الأفريقية، بالإضافة إلى جهود مكافحة الإرهاب باعتباره أحد أكبر التحديات التي تواجه أفريقيا، حيث تم الترحيب بتوافق الرؤي القائم بين البلدين إزاء مختلف الملفات السياسية، بالإضافة إلى التوافق حول أهمية تعزيز التكامل بين الدول الأفريقية، خاصةً في المجالات الاقتصادية والتجارية وتطوير البنية التحتية. كما تناولت المباحثات ملف مياه النيل، حيث تم التوافق على دعم المسار التنموي لدول حوض النيل وجهود تعزيز العلاقات فيما بينها في جميع المجالات التنموية.

كذلك استقبل الرئيس السيسي رئيس جمهورية بوروندي إيفاريست ندايشيمى، رئيس جمهورية بوروندي، وقد أكد الرئيس خلال هذا الإجتماع على عزم مصر الاستمرار في تقديم كافة أوجه الدعم لبوروندي كدولة تجمعنا بها علاقات تاريخية ومشدداً سيادته في هذا الصدد على تطلع مصر للارتقاء بمستوى التنسيق والتشاور السياسي الثنائي بين البلدين. من جانبه؛ أشاد الرئيس “ندايشيمي” بالتنظيم المصري الناجح للقمة العالمية للمناخ، وبتميز علاقات الصداقة والروابط الأخوية التي تجمع بين البلدين، مؤكداً حرصه على مواصلة تدعيم تلك العلاقات على جميع الأصعدة، لاسيما في إطار المجالات التنموية والفنية المختلفة، وذلك بالتوازي مع دفع مستوى العلاقات السياسية بين البلدين وتعظيم آليات التشاور والتنسيق بينهما في شتى المحاور.

أنشطة المنطقة الخضراء

استمرت فعاليات المنطقة الخضراء خلال هذا اليوم، عبر تدشين عدة مشروعات من بينها مشروع يخص تقديم مياه الشرب الصحية، من خلال إنتاج زجاجات مياه مصنوعة من الكرتون وغطاء الزجاجة مصنوع من نبات قصر السكر بدلًا من البلاستيك؛ مما يحافظ على البيئة من التلوث وبالتالي يُحافظ على المُناخ، كما أنها تحافظ على صحة الأشخاص من المواد الضارة التي تُصنع منها زجاجة الماء البلاستيكية.

ومن ضمن أنشطة المنطقة الخضراء، مشروع مكون من عجلتين لتوليد الطاقة، يمكن من خلاله قيام مسابقة بين فردين، أو التعاون بينهم؛ لخلق شعور لدى الزوار أن التعاون يمكن أن يُنقذ الكوب ويحافظ عليه، وكذلك إنشاء ممر النباتات المكون من قصيرات الزرع، ويُستخدم فيه نوع من النباتات التي تصدر نسبة من الأكسجين للحفاظ على المُناخ والبيئة؛ مما يجذب الزوار لفكرة ضرورة الحفاظ على المُناخ وتوفير نسبة من الأكسجين بشكل جمالي يجذب الأنظار. 

أيضًا، خصصت اللجنة المنظمة بالمنطقة الخضراء، منطقة للتصوير بكاميرا لتصوير الزوار مع شعار (COP27) بزاوية 360 درجة؛ وذلك توثيقًا لزيارتهم ومشاركتهم بالمؤتمر العالمي، وكذلك تخصيص موقع للقاءات الإعلامية والصحفية، مزود بكراسي مصنوعة من الخشب للحفاظ على البيئة والمُناخ من تلوث البلاستيك والمواد الأخرى، فضلا عن توفير شاشة عرض لأية وثائقيات خلال فترة المؤتمر، كما وفرت المنطقة الخضراء صناديق للقمامة مُقسمة للنفايات المختلفة؛ من أجل التيسير على الزوار وعمال النظافة والحفاظ على البيئة والمُناخ، وتحذيرًا من مخاطر النفايات الكهربائية انشأ مجموعة من الشباب شجرة تحذيرية مكونة من النفايات الكهربائية غير القابلة للتدوير؛ للتحذير والتذكرة للزوار بخطورة تلك النفايات، وكذلك الاهتمام بالفن التشكيلي من خلال الأشكال المكونة من النفايات والبلاستيك وكوتشات السيارات والعجل، واستغلالها وإعادة تدويرها للحفاظ على البيئة والمناخ بدلًا من إلقاءها وضررها للبيئة.

كذلك خصصت اللجنة المنظمة غرفة لتوليد الطاقة الكافية لإضاءة غرفة كاملة عن طريق «نفس واحد»، وهو تخيل عالمًا يمكن من خلاله إعادة توظيف طاقتنا لمستقبل أخضر أكثر صحة، كما تضُم أيضًا المنطقة جسر وزارة البيئة المصرية الذي يتم إنارته مساءً بعرض سمعي وبصري وبأحدث التقنيات الفنية؛ وذلك بهدف التوعية البيئة بعدد من الرسائل وطموحات الشباب من أجل عالم أفضل.

على مستوى الجلسات التي تمت في المنطقة الخضراء، اختتمت فعاليات الجلسة الأولى من جلسات منصة منتدى شباب العالم، تحت عنوان الطاقة النظيفة والصحة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية. وقد شارك في هذه الجلسة كل من نعيمة حسن قصير ممثل منظمة الصحة العالمية بمصر وسالفاتوري فينشي: مستشار الطاقة المستدامة في منظمة الصحة العالمية ومالك مامنور: ممثل منظمة الصحة العالمية في الصومال ومحمد علي: خبير في قضية تغير المناخ، عضو في قائمة خبراء اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.

+ posts

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى