تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، وصلت الليلة طائرة نقل عسكرية من نوع “سي-130” تابعة لسلاح الجو المصري، تحمل على متنها 43 مصري، كانوا عالقين داخل الأراضي الأفغانية خلال الأيام الماضية، عقب دخول حركة طالبان إلى العاصمة كابول.
تأتي هذه المبادرة من جانب الرئاسة المصرية، كتأكيد على اهتمام مصر البالغ برعاياها في الخارج، خاصة أولئك المتواجدين على أراضي دول تشهد اضطرابات او نزاعات مسلحة، وقد تمت عملية إعادة المصريين إلى القاهرة، بالتنسيق بين الرئاسة المصرية والقيادة العامة للقوات المسلحة، والسفارة المصرية في كابول، وينتمي الرعايا المصريين الذين تمت إعادتهم الليلة إلى أرض الوطن إلى البعثة التابعة للأزهر الشريف، والتي كانت تعمل على الأراضي الأفغانية خلال السنوات الماضية، بجانب عدد من موظفي السفارة المصرية في كابول.
عملية إجلاء المصريين من كابول تمت في ظل توتر المشهد في العاصمة الأفغانية كابول، وفي محيط مطار حامد كرازاي الدولي، حيث تمكنت السلطات المصرية من التنسيق بشكل كامل مع كافة الأطراف المعنية بإدارة الوضع الميداني داخل المطار، من أجل أتمام عملية وصول طائرة النقل العسكرية إلى المطار، وإتمام عملية نقل الرعايا من الأراضي الأفغانية إلى الأراضي المصرية، وهي العملية التي تمت بنجاح تام، وبمواكبة من عناصر الصاعقة المصرية التي قامت بتأمين الطائرة ومحيطها أثناء توقفها في كابول.
من النقاط المهمة في هذه العملية، انها تمت بشكل كامل بواسطة عناصر القوات الجوية المصرية، دون الإعتماد على اية دولة اخرى في نقل الرعايا المصريين، وهي خطوة تؤكد بها مصر على امتلاكها القدرة اللوجيستية والخططية على تنفيذ أرادة القيادة السياسية في أي وقت، وفي نفس الإطار تؤكد على تعاظم قيمة الإنسان المصري في أطار الجمهورية الجديدة، خاصة وان هذه العملية قد سبقتها عمليات اخرى مماثلة لإعادة مصريين من دول تشهد نزاعات وصراعات مثل إقليم تيجراي في إثيوبيا ، وغرب ليبيا.
