أفريقيا

تحالف الضرورة … توحيد الجبهات بين الشمال والغرب الإثيوبي

ما بين إعلان أديس أبابا عن “الاستنفار العام” ضد قوة دفاع تيجراي، وبين إعلان جيش تحرير أورومو عن “تحالفها” مع هذه القوة، يسير المشهد الإثيوبي على المستويين الاستراتيجي والميداني، في اتجاه التصعيد المستمر، وهو اتجاه بدأ في التصاعد بشكل لافت أواخر الشهر الماضي، وتحديدًا منذ إطلاق قوة دفاع تيجراي لعمليتها العسكرية “علولا”، بهدف السيطرة على مناطق شرق ووسط إقليم تيجراي، وهو ما تحقق بشكل فعلي خلال أيام قليلة، وساعد في ذلك التقهقر السريع لوحدات الجيش الإثيوبي التي اضطرت في النهاية إلى مغادرة كامل أراضي الإقليم، تاركة بعض الوحدات الإريترية، وكذلك بعض الوحدات شبه العسكرية التابعة لقوات الشرطة الخاصة لإقليم أمهرا، في الجانب الغربي من الإقليم.

تطور هذا الوضع بشكل أكثر دراماتيكية خلال الشهر الجاري، بعد أن تمكنت قوة دفاع تيجراي من نقل المعارك إلى خارج نطاق إقليم تيجراي ضمن عملية عسكرية تمت تسميتها “أمهات تيجراي”، تبعتها عملية أخرى لتطوير الهجوم في إقليم أمهرا تحت اسم “شروق الشمس”  (مزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع في مادة سابقة بعنوان “اتساع النطاق … معارك تيجراي تدخل مرحلة ميدانية جديدة“). 

باتت المعارك حاليًا متركزة في النطاقين الشمالي الشرقي، والشمالي الغربي لإقليم أمهرا، بجانب المناطق الغربية والجنوبية الغربية من إقليم عفر، وهذا إذا ما أضيف له الوضع الميداني المتدهور في المناطق الشمالية والجنوبية من إقليم أورومو المتاخم للعاصمة، يضع كامل البلاد أمام احتمالات جدية تهدد النظام الحاكم حاليًا في أديس أبابا.

تحالف الضرورة …. القصوى

هذه الاحتمالات تعززت بشكل أكبر بعد التحالف الذي تحدث عنه بشكل واضح قائد جيش تحرير أورومو “كومسا ديربا”، الذي قال في تصريحات صحفية مؤخرًا، إنه تم التوصل إلى اتفاقية تعاون بين الجانبين منذ أسابيع قليلة، بناء على اقتراح من قوة دفاع تيجراي، وهي تتضمن مستوى من التفاهم والتنسيق الميداني، نظرًا لمواجهتهما نفس الخصم على المستوى العسكري، وأضاف “ديربا” أن هذا التفاهم يتضمن تبادل المعلومات الميدانية، والاستمرار في القتال بهدف إدامة الضغط بشكل متوازي على الجيش الإثيوبي.

اللافت في هذه التصريحات أن “ديربا” كشف عن أن كلا الجانبين – قوة دفاع تيجراي وجيش تحرير أورومو – ينخرطان الآن في مباحثات لعقد تحالف سياسي، قد يضم مجموعات إثيوبية أخرى، بهدف تكوين جبهة مناهضة لحزب الازدهار الحاكم على المستوى السياسي، تمثل القوى المعارضة في حالة حدوث أية مفاوضات مع أديس أبابا مستقبلًا. رغم أهمية هذا التطور، إلا أنه يجب أن نضع في الاعتبار حقيقة أن توحد المصالح والأهداف بين قوة تيجراي وجيش أورومو، أجبر كليهما على غض الطرف عن تناقضات عديدة كان تحول خلال العقود الماضية بين تحقق أي تحالف أو وفاق بينهما، ومن هنا تأتي تسمية “تحالف الضرورة” كوصف دقيق للعلاقة القائمة حاليًا بين الجانبين.

التناقض الرئيس الذي كان فاصلًا بين الجانبين تاريخيًا هو التوجهات الانفصالية، فقوة دفاع تيجراي تعد الذراع العسكرية لجبهة تحرير شعب تيجراي، التي هيمنت على إثيوبيا الفيدرالية منذ أوائل تسعينيات القرن الماضي وحتى وصول رئيس الوزراء الحالي آبي أحمد إلى السلطة عام 2018. عقيدة جبهة تحرير شعب تيجراي السياسية تؤيد بشكل قاطع الدولة الفيدرالية في إثيوبيا، خاصة أنها كانت من ضمن المكونات التي أسست لهذه الدولة.

 ظلت هذه الرؤية، بشكل أو بآخر، موجودة في ذهنية الجبهة، رغم نشوء بعض الأصوات داخلها، خاصة أصوات قيادية في الذراع العسكرية للجبهة، تطالب باستغلال الظروف الميدانية الحالية التي باتت فيها قوة دفاع تيجراي مسيطرة على مدن عديدة في إقليم أمهرا. رغم هذه الأصوات ظل الرأي الغالب في الجناحين السياسي والعسكري لجبهة تيجراي هو استهداف الحزب الحاكم وليس النظام الفيدرالي، وهذا كان واضحًا في تصريحات قادة قوة دفاع تيجراي، وعلى رأسهم الجنرال “تصادقيان جبرامسكل”، الذي أكد عدة مرات مؤخرًا، أن الهدف الأساسي لقواته هو فك الحصار المفروض على تدفق الإمدادات الغذائية إلى إقليم تيجراي، وكذلك المتحدث باسم حكومة تيجراي “قيتاشو ردا”، الذي صرح منذ أيام بأن قوة دفاع تيجراي مستعدة لنقل القتال إلى العاصمة أديس أبابا في حالة ما إذا استمر الحصار على الإقليم.

على الجانب الآخر، تعد العقلية الانفصالية -بطبيعة الحال-  من ركائز الاستراتيجية التي اتبعها جيش تحرير أورومو، منذ انفصاله عن حزب جبهة تحرير أورومو عام 2018، بعد خلاف حول دمج العناصر المسلحة التابعة لجبهة أورومو في الجيش الإثيوبي، ومن ذلك التاريخ انخرط جيش تحرير أورومو في قتال مستمر ضد الجيش الفيدرالي الأثيوبي في معظم مناطق إقليم أورومو، خاصة المناطق الغربية والوسطى.

وقد تجدد هذا القتال منذ شهرين بعد حوادث قتل على خلفية عرقية شهدتها مناطق في إقليمي أورومو وأمهرا، خاصة وأن كلا العرقيتين على خلاف تاريخي حاد على ملكية بعض المساحات الزراعية المتاخمة للمناطق الشمالية من إقليم أورومو، وتتجدد بشكل شبه دوري الاشتباكات بين الميليشيات التابعة لكلا القوميتين، مثل ميليشيا “قيرو” الأورومية، وميليشيا “فانو” الأمهرية.

الخلافات التاريخية تعد أيضًا من أدبيات العلاقة بين التيجراي والأورومو، وهذا أشار إليه زعيم جيش تحرير أورومو في حديثه الصحفي، حيث قال “لقد ارتكبت جبهة تحرير تيجراي العديد من الفظائع ضد الأورومو خلال فترة حكمها للبلاد، لكن رغم ذلك اتخذنا قرارًا بالتعاون مع الجبهة على امل أن تكون قد تعلمت دروسًا مفيدة من الماضي”. هذا التصريح كان دليلًا على أن جيش تحرير أورومو وضع جانبًا كافة رواسب الماضي، بهدف واحد وهو استغلال الموقف الميداني الجيد جدًا لقواته وقوة دفاع تيجراي، لتحقيق نصر حاسم على الحزب الحاكم في أديس أبابا.

في حين تحاول قوة دفاع تيجراي ومن خلفها جبهة تحرير شعب تيجراي، تكرار تجربة التحالف السياسي والعسكري الذي أطاح بنظام “منجستو هيلا سيلاسي”، وهذا يفسر سعي الجبهة لفتح قنوات اتصال مع بعض الجبهات المعارضة التي تم الإعلان عنها مؤخرًا على المستوى الميداني، مثل جبهة تحرير بني شنقول، وجبهة تحرير إقليم “جامبيلا”، بجانب بعض المجموعات المعارضة في إقليم أمهرا، خاصة قوميتي “القيمانت” و”الأقو”. 

سيبقى الخلاف الرئيس بين تيجراي وأورومو هو في مستقبل النظام الفيدرالي الإثيوبي، وهو خلاف سيظهر آنيًا بمجرد سقوط نظام آبي أحمد، وسيكون فاصلًا بين عودة البلاد إلى الاستقرار، أو دخولها في حرب أهلية واسعة النطاق لا تبقي ولا تذر.

الوضع الميداني في إقليم أمهرا

ربما تفسر التطورات الميدانية الحالية في إقليم أمهرا، هذا التحالف الذي بدأت قوة دفاع تيجراي وجيش تحرير أورومو في التأسيس له، فقد استمر تقدم قوة دفاع تيجراي في إقليم أمهرا على جبهتين، الأولى أساسية في شمال شرق الإقليم، في مقاطعة “شمال وولو”، والثانية فرعية في الجانب الشمالي الغربي منه وتحديدًا في مقاطعة “شمال جوندر”. التقدم في جبهة شمال شرق الإقليم كان هو الأكبر والأسرع في وتيرته، حيث تستهدف قوة دفاع تيجراي التقدم جنوبًا نحو مدينة “ديسي” الاستراتيجية، التي يتفرع منها ثلاثة طرق رئيسة، منها طريقان متجهان إلى العاصمة، وطريق يتجه شرقًا نحو الحدود مع جيبوتي.

اللافت في تحرك قوة دفاع تيجراي جنوبًا على طول الطريق المؤدي إلى ديسي، أنها قامت بالالتفاف حول مدينة “وولديا” التي ظلت بداخلها تشكيلات مختلطة من الجيش الإثيوبي والشرطة الخاصة الأمهرية، حيث فضلت قوة دفاع تيجراي في البداية عدم الدخول في معركة مباشرة مع هذه القوات، وقامت بمحاصرة المدينة والاشتباك مع القوات المتواجدة بداخلها عن بعد، واستمرت في التقدم جنوبًا وسيطرت على مدينتي “سيرنيكا” و”ميرسا”، ثم تمكنت منذ يومين من إتمام تطهير كامل أحياء مدينة وولديا.

اتجهت قوة دفاع تيجراي أيضًا نحو الغرب، حيث تحركت على طول الطريق الفرعي الواصل بين مدينة “كوبو” وعاصمة إقليم أمهرا “بحر دار”، وسيطرت على عدة مدن وقرى منها “سانكا” و”موجا” و”كومنسك” و”جاشينا” و”فيلاكيت” و”ديبري زابيت” و”نيفاس موشيا”، بجانب مدينة “لاليبيلا” التي تحتفظ بمكانة تاريخية وروحية في التاريخ الإثيوبي، ويقع غربها مطار دخلته قوة دفاع تيجراي بالفعل. فيما يتعلق بالجانب الشرقي من هذه الجبهة، كانت تحركات قوة دفاع تيجراي في هذا الاتجاه أقل وتيرة، واكتفت بتأمين الطريق الواقع شرقي مدينة “قوباي”.

عمليات قوة دفاع تيجراي في إقليم أمهرا اتسمت بخصائص لم تكن متوفرة خلال عملياتها في المناطق الشرقية لإقليم تيجراي. على رأس هذه الخصائص تمكنها في إقليم أمهرا من استخدام حصيلة ما غنمته من معدات وآليات عسكرية، لخدمة المجهود الميداني لعناصرها خاصة في الجبهة الشمالية الشرقية لأورومو. هذا سهل عمليات الانتقال والتحرك بشكل كبير، وكذلك وفر الدعم النيراني السريع لوحدات المشاة، خاصة عبر مدافع الميدان من عيار 122 ملم، التي صادرت قوة دفاع تيجراي أعدادًا كبيرة منها، واستخدمتها بشكل موسع في قصف مواقع القوات الإثيوبية، خاصة أثناء معركة السيطرة على مدينة “كوبو”.

الجبهة الثانية في هذا الإقليم هي الجبهة الشمالية الغربية، وقد توقفت وتيرة تقدم قوة دفاع تيجراي فيها عن حدود مدينة “ديباريق”، التي كانت قد وصلت إلى تخومها الشمالية الأسبوع الماضي بعد سيطرتها على مدن “إدي أركاي” و”شيوبير” و”زاريما”، وهذا يعود بشكل أساسي إلى عدم انسحاب القوات المدافعة عن هذه المدينة، واستمرار وجودها هناك، خاصة وأن أهالي ديباريق -مثلهم في ذلك مثل أهالي مدينة “وولديا”- منعوا القوات الإثيوبية والميليشيات التابعة لها من الانسحاب من داخل المدينة كما حدث في مدن أخرى. تبقى هذه الجبهة عنصرًا ضاغطًا على الجيش الإثيوبي؛ نظرًا لأهمية مدينة “جوندار” على المستوى الميداني.

استراتيجيا، يبدو من تحركات قوة دفاع تيجراي خلال الأيام الثلاثة الماضية، أنها قامت بتغيير أهدافها الميدانية المرحلية تبعًا للتطورات الأخيرة على الأرض، فبعد أن بدا من تحركاتها نحو إقليم “عفر” أنها تستهدف الدخول بشكل واسع في اتجاه المناطق الغربية والجنوبية الغربية من الإقليم، بهدف الوصول في الاتجاه الثاني  إلى المناطق المحيطة بطريق يعد من أهم طرق الإمداد وهو طريق “أيه-1” الرابط بين جيبوتي وأديس أبابا، والذي يوازيه من الجنوب خط للسكك الحديدية قادم من جيبوتي ويمر على مدينة “داير دوا” قبل الوصول إلى العاصمة، لكن هذه الأهداف تغيرت كليًا نتيجة لتطورات ميدانية مهمة.

ففي الجانب الغربي من إقليم عفر، تعرضت وحدات قوة دفاع تيجراي لهجمات عنيفة من القوات الإثيوبية التي حشدت قوات كبيرة معززة بقطع المدفعية الثقيلة، وهو ما مثل تحديًا كبيرًا على عناصر التيجراي، إلا أنها في نفس الوقت تمكنت من الوصول إلى المخازن الرئيسية للمعونات الغذائية الموجودة في هذا النطاق، ما سمح ببدء توزيع هذه المساعدات بشكل فعلي.

السبب الثاني لجمود العمليات في هذا الاتجاه كان قطع الطرق التي تربط بين جيبوتي وإثيوبيا، وكذلك خط السكك الحديدية، بفعل تجدد الصراعات القديمة بين قومية العفر وعشيرة “عيسى” المنتمية لإقليم الصومال، والتي تستوطن الأراضي الجيبوتية والإثيوبية. الخلاف بين الجانبين كان محله الأساسي منطقة “جيداميتو” وقرية “قربي – أيسى” في منطقة “سيتي” الإثيوبية، حيث يتنازع كلا الجانبين على ملكية الأراضي الموجودة في هذا النطاق، واشتبكت مجموعات تابعة لكلا الجانبين داخل هذه القرية ومحيطها خلال الأسابيع الأخيرة، وتبادلا قطع الطرق، حيث قام عناصر عشيرة “عيسي” بقطع الطريق العام والخط الحديدي القادم من جيبوتي في منطقة “عيسى” بضواحي مدينة “ديره داوا”.

لهذا اكتفت وحدات قوة دفاع تيجراي بتجميد تقدمها في اتجاه إقليم عفر، وحولت مجهودها القتالي بشكل كامل إلى جبهة مقاطعة “شمال وولو”، حيث تستهدف من تحركها شرقًا قطع الطريق الرابط بين عاصمة إقليم أمهرا “بحر دار” ومدينة “جوندار” الواقعة شمالها، وهو ما يجعل فرصة الدخول إلى تلك الأخيرة شبه أكيدة، ويجعل قوة دفاع تيجراي قريبة من السيطرة على مدينة “بحر دار” التي توجد بها القاعدة الجوية الأساسية لسلاح الجو الإثيوبي. التحرك جنوبًا نحو مدينة “ديسي” يبقى هدفًا من أهداف العمليات الحالية في إقليم “أمهرا”، وهي تبعد 300 كيلو مترًا عن العاصمة أديس أبابا، وأهمية التحرك إليها والتحرك شرقًا نحو مدينة “بحر دار” تزداد إذا ما وضعنا في الحسبان التحركات الأخيرة لجيش تحرير أورومو.

تحركات جيش تحرير أورومو تقترب من أمهرا

إذا ما وضعنا في الحسبان تحركات قوة دفاع تيجراي الأخيرة، ونظرنا لها في سياق التقدمات الميدانية التي حققها جيش تحرير أورومو، سنجد أن ملمحًا من ملامح التنسيق والتزامن بدأت في الظهور بشكل فعلي ميدانيًا بين الجانبين، فقد وسع جيش تحرير أورومو من قوس عملياته في إقليم أورومو، لتصبح مرتكزة على ثلاثة محاور أساسية؛ المحور الأول هو المحور الجنوبي الذي أطلق فيه الجيش أواخر الشهر الماضي، عملية عسكرية تحت اسم “Elemogilxu”، في نطاق مقاطعة “جوجي” المتاخمة لإقليم سيداما، وتمكن من السيطرة على المعسكر الرئيسي للجيش الإثيوبي في هذه المقاطعة، والذي يقع في مدينة “ميلكا جوبا”، بجانب عاصمة المقاطعة “بولي هورا”، ومدن أخرى مثل “كلينسو” و”ميجادي”. المحور الثاني هو المحور الغربي، الذي يضم المعاقل الأساسية للجيش، حيث توسعت عملياته في الفترة الأخيرة في مقاطعة “غرب ووليجا”، حيث تمكن الأسبوع الماضي من السيطرة على عاصمة المقاطعة “جيمبي”.

المحور الثالث والأهم الذي تم إطلاقه منذ أيام قليلة، هو المحور الشمالي المتاخم للعاصمة أديس أبابا، حيث تحركت عناصر جيش تحرير اورومو بشكل سريع في مقاطعة “شي وا الشمالية”، وسيطر على غالبية مدنها ومنها “بورينا – دوجدا – دورو – أبوتي – هولا اومو – وارو جاريو – جابرا”، بجانب مدينة تعد مفتاحًا مهمًا يمكن قراءة السيطرة عليه من زاوية دعم عمليات قوة دفاع تيجراي نحو غربي إقليم أمهرا، حيث سيطر جيش تحرير أورومو على مقاطعة “كويو”، التي تعتبر خاصرة حدودية مهمة نظرًا لأنها منطلق طريق “بي-31” الرئيسي الذي يربط بين العاصمة أديس أبابا وعاصمة إقليم امهرا “بحر دار”.

إذًا، بالنظر إلى الموقف الميداني العام، في ضوء حملات التجنيد التي اطلقتها أديس أبابا وأطلقها أيضًا إقليم امهرا، من اجل مواجهة قوة دفاع تيجراي بشكل رئيسي، والمجموعات المسلحة الأخرى، نجد أن الوضع الميداني في إثيوبيا على موعد مع جولة عنيفة من المعارك، في ظل تعدد جبهات القتال، واحتمالية انضمام جبهات أخرى إليها، مثل جبهة غرب إقليم تيجراي، التي حتى الآن مازالت تنعم بهدوء حذر، وهي الجبهة الوحيدة التي تدور على يدور على جانبيها صراعان مختلفان، الأول بين تيجراي والجيش الإثيوبي، والثاني بين الجيش الإثيوبي والجيش السوداني في ما وراء الحدود.

+ posts

باحث أول بالمرصد المصري

محمد منصور

باحث أول بالمرصد المصري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى