
السيسي: مصر تشهد ميلاد “جمهورية جديدة” مع افتتاح العاصمة الإدارية الجديدة
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن مصر تشهد ميلاد دولة جديدة وجمهورية جديدة مع افتتاح العاصمة الإدارية الجديدة، مشددا على “أننا نسعى لتغيير واقع المصريين للأفضل”.
جاء ذلك خلال كلمة الرئيس السيسي اليوم الثلاثاء ضمن فعاليات الندوة التثقيفية الثالثة والثلاثين للقوات المسلحة بمناسبة الاحتفال بيوم الشهيد والتي جاءت تحت عنوان “لولاهم ما كنا هنا” وذلك بمركز المنارة الدولي للمؤتمرات بالتجمع الخامس بالقاهرة الجديدة.
وقال الرئيس السيسي اننا نسعى لتغيير حياة المصريين للأفضل من خلال مبادرة “حياة كريمة” لتطوير قرى الريف، مشددا على أهمية الحفاظ على الرقعة الزراعية وعدم التعامل مع قضية ضبط البناء باستهانة.
ودعا الرئيس السيسي المصريين إلى الحفاظ على الوطن وإعلائه وتجنب الإضرار به، مشددا على أنه يجب على أهلها الموجودين أن يعلوا من شأن مصر ويحافظوا عليها ولا يخربونها، حتى لا تضيع التضحيات التي قدمها الشهداء على مدى 7-8 سنوات هباء.. وخاطب الرئيس السيسي الشعب المصري قائلا “عندما طلبتم تغيير الواقع الذي كان موجودا.. طالبناكم بتفويضنا لمكافحة الإرهاب.
وأشار الرئيس السيسي إلى أن هذا الإجراء الذي تم في 2013 كان له ثمن كبير للغاية على الشعب المصري، داعيا للتضحية من أجل مصر، مؤكدا أن “الجيش شعب مصر.. والشرطة شعب مصر.. وكل إنسان يضحي من أجلها من شعبها”.
وفيما يلي نص كلمة الرئيس السيسي:
“شعب مصر العظيم.. أيها الشعب الأبي الكريم..
في يوم تتلاحم فيه تضحيات أبناء الوطن مع مفاخر مجدهم، يوم من أعظم الأيام خلودا في تاريخ أمتنا، وهو يوم الشهيد… نلتقي هنا لنتذكر سويا ما جاد به هؤلاء الأبطال بأنفسهم وبأرواحهم، ليكتبوا صفحات مضيئة تهتدى بها أجيال تأتى من بعدهم، تسير على خطاهم وتقتدى برحلة كفاحهم، وتدرك أن الحفاظ على الأوطان ليس بالأمر الهين، وإنما يتطلب الجهد والتضحية…
وما حققه أبناء مصر على امتداد تاريخها الوطني، إنما يؤكد أن أرضها المقدسة لا يمكن أن تنضب أبدا من الأبطال.
وكما كان الماضي زاخرا بأمجاد الأجداد، فإن الحاضر أيضا يأتي مصحوبا بإنجازات الأحفاد… فما يسطره أبناؤنا من شهداء مصر الأبرار من تضحيات سيتوقف التاريخ أمامه إجلالا واحتراما… وستأتي الأجيال اللاحقة تتفاخر وتتحاكى ببطولاتهم… وهنا لابد أن أشير ومن موقع المسئولية إلى أنه لولا تلك الدماء الزكية الطاهرة، التي سالت فداء لأمن الوطن، ما كان يمكن توفير المناخ المناسب المستقر والآمن لمصر لتنطلق نحو تحقيق التنمية الشاملة التي تجرى في ربوع الوطن كافة.
السيدات والسادة،
ليس خافيا على أحد أن العالم قد شهد خلال العقد الأخير أحداثا جسام غيرت مسار دول كانت تنعم بالأمن والاستقرار، مما أحدث جرحا غائرا في صدر مفهوم الدولة الوطنية من الصعب أن يلتئم أو تعود تلك الدول إلى سابق عهدها في المستقبل القريب، وكانت المنطقة التي نعيش فيها هي بؤرة كل هذه الأحداث، فاندلعت شرارة التخريب والتدمير، وانتهكت سيادة تلك الدول، وأصبح قرارها الوطني يتخذه غيرها.
وقد فطنت مصر لكل هذه الأحداث والتطورات، فبنت سياجا متينا من القوة والوعى والإدراك، حصنت به شعبها، بدعم من جيشها صاحب العقيدة الوطنية التي تربى عليها، وهى الولاء المطلق لأرض مصر وشعبها… وإني إذ أبعث من هنا بتحية إجلال وتقدير إلى رجال القوات المسلحة البواسل على اختلاف رتبهم ودرجاتهم لما يحملونه من شرف الحفاظ على مقدرات ومكتسبات الوطن، كما أوجه تحية إجلال وتقدير أيضا إلى رجال الشرطة المخلصين على حفظهم لأمن مصر الداخلي وتوفير البيئة الملائمة للاستقرار حتى تتمكن باقي أجهزة ومؤسسات الدولة من أداء دورها المنوطة به.
كما لا يمكنني هنا، ونحن نتحدث عن تضحيات أبناء الوطن جميعا أن أغفل الدور الكبير والمتعاظم الذي يؤديه بكل تفان وإخلاص أبناؤنا الذين يعملون في المجال الطبي لمحاربة وباء فيروس كورونا.. الذي يجتاح العالم كله، فما يقوم به هؤلاء الأبطال من جهد كبير لتوفير الراحة والطمأنينة للمرضى سيبقى خالدا في ذاكرة شعبنا.
كما أوجه تحية خاصة للحكومة المصرية وكافة مؤسسات الدولة على ما تقوم به من أداء متميز، ضربت به المثل في قدرتها على إدارة الأزمات بحكمة، وتوفيرها كافة المستلزمات الطبية واللوجستية للمواطنين للتعايش مع تداعيات الجائحة.
شعب مصر العظيم،
في نهاية كلمتي ونحن نحتفل بيوم الشهيد، يجب هنا أن أشير إلى تضحيات أسر شهدائنا الأبرار… إلى من فقدوا الابن، أو الأب، أو الزوج، أو الأخ… إليكم جميعا، أهدى تحياتي وتقديري وتحيات وتقدير شعب مصر العظيم، على صبركم وتحملكم، واحتسابكم فقيدكم عند الله سبحانه وتعالى ورضاكم على قضاء الله وقدره… وأقول لكم: “أنتم في عقل وقلب مصر… لن نترككم تواجهون الحياة وحدكم… سنكون معكم في كل خطوة تخطونها… فإذا كنتم قد فقدتم فردا عزيزا غاليا من أهلكم… فإنني أؤكد لكم… أن مصر كلها أهلكم”.
ودائمًا وأبدًا.. تحيا مصر، تحيا مصر، تحيا مصر.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.
كلمة مرتجلة :
اختم كلامي وبقول اذا كان المفروض إننا نفتتح المدن التي كنا بنفذها خلال السنوات الثلاثة أو الأربعة الماضية بما فيهم العاصمة لجديدة واضطرينا نأجل لمدة عام كامل عشان الجائحة وظروفها. إذا كنا السنة أي والظروف تسمح لينا دولة الرئيس (رئيس مجلس الوزراء) ان احنا نعمل كده فمن فضلكم فلنعد إعداد جيد لهذا الامر.
وطبعا كنت أتمنى ان احنا نكون أنهينا مراحل الريف المصري. لكن ده امر هياخد تلات سنين على الأقل الى احنا قلناهم لكن ميلاد دولة جديدة بافتتاح العاصمة الجدية. ميلاد اعلام جمهورية تانية. اعلان جمهورية تانية.
بافتتاح العاصمة وانتقال الحكومة الى المقر ده لن نترك القاهرة أو الإسكندرية ولا المحافظات. بنتحرك في القديم والجديد مع بعض عشان يليق بينا ويليق بكل المصريين.
ارجو ان احنا نستعد، مصريين، مثقفين مفكرين لهذا الحديث الكبير الى هيتم وانتوا هتشوفوا من اول اسوان إلى العلمين والمنصورة الجديدة ورشيد وطبعا العاصمة الموضوع مش مباني بس لا تطور كبير قوي احنا نعمله وبقول تاني هنعلن فيه ان شاء الله الجمهورية الجديدة.



