سياسة

اللواء محمد إبراهيم: الاتفاق على مفهوم الأمن القومي العربي “ضرورة” ومصر قادرة على توحيد المنطقة “استخباراتيًا”

أكد اللواء محمد إبراهيم نائب المدير العام للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية  ضرورة الاتفاق على مفهوم الأمن القومي العربي ، مشيرا إلى أن وصر قادرة على توحيد المنطقة “استخباراتيًا”.

وأكد اللواء إبراهيم، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج الحكاية المذاع على فضائية (إم بي سي مصر) والذي يقدمه الإعلامي عمرو أديب، أهمية منتدى الاستخبارات العربي الذي شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي في افتتاحه أمس الاثنين.

وردا على سؤال حول أهمية المنتدى، تعرض اللواء محمد إبراهيم لكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال المنتدى وما تضمنته من محاور توضيحية، حيث تضمنت الكلمة ثلاثة محاور رئيسية الأولى تخص الأزمة التي تتعلق بالعمل الاستخباري العربي وفي نقطة أخرى تحدث عن المعوقات وأخيرًا طرح حل للأزمة.

وأشار اللواء إبراهيم في مداخلته إلى أن الأزمة باختصار شديد أن هناك مخططات خارجية من دول معروفة تحاول استهداف والنيل من الدول العربية كل واحدة على حدة بحيث تغلق كل دولة حدودها على نفسها وتتفرغ حل مشاكلها وأزماتها الداخلية. وبالتالي تصبح الدولة غير قادرة على العمل الجماعي على مستوى إقليمي، خصوصًا في ظل وجود نماذج لتدخلات عسكرية من تلك الدول في بعض الدول العربية.

وفي نفس الإطار أوضح اللواء إبراهيم أنه من المعوقات أيضًا وجود اختلافات سياسية بين الدول العربية مما يعيق فكرة العمل الجماعي وهو ما طرح الرئيس حلًا بخصوصه خلال كلمته، وهو تنحية الخلافات السياسية جانبًا وإيجاد صيغة للعمل المشترك والتعاون على كافة الأصعدة بين أجهزة الاستخبارات العربية.

وحول ذلك تحدث اللواء محمد إبراهيم على خصوصية التوقيت فيما يتعلق بطرح مثل هذه المبادرة الآن، والإجابة سهلة لأن المنطقة العربية دخلت فيما يسمى منطقة المخاطر حيث أصبحت كل الدول العربية معرضة لمخاطر جمة منها ليبيا وسوريا واليمن والعراق وشرق المتوسط إضافة إلى عودة الإرهاب وداعش ومشاهدتنا للمرتزقة في ليبيا وغيرها بدعم إقليمي قوي للفكر المتطرف كما أن هناك تهديدا إيرانيا لدول الخليج وإذا تركنا الأمور تسير بدون تدخل سوف تنزلق المنطقة العربية في مستنقع ونفق مظلم.

وقال اللواء إبراهيم أن أهمية المنتدى  تكمن في أن يكون هناك تكامل في العمل الاستخباري لأن كل دولة لديها طرق استخبارية مختلفة وبالتالي فإن تكاملها يؤدي لرؤية موحدة، كما أكد أنه يجب أن يكون هناك تنسيق وتبادل رؤى ومعلومات ووجهات نظر كما أنه من الأهمية الاتفاق على استراتيجية موحدة خصوصًا أنه حتى اليوم لا يوجد مفهوم موحد للأمن القومي العربي حيث أن التهديدات الأمنية لكل دولة قد تتوافق مع التهديدات في دول أخرى وبالتالي فإن الاتفاق على هذه المخاطر يسهل صياغة استراتيجية موحدة تعنى بالأمن القومي العربي. ومصر بحجمها وثقلها وشعبها وقيادتها قادرة على توحيد الجهود في هذا الإطار.

+ posts

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى