
اللواء محمد إبراهيم : زيارة السيسي إلى الأردن تكتسب أهميتها في ضوء متغيرات المنطقة.. والقضية الفلسطينية تشهد حراكا واضحا خلال العام الحالي.
أكد اللواء محمد إبراهيم الدويري نائب المدير العام للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية أن الزيارة التي يقوم بها الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الاثنين إلى الأردن تكتسب أهميتها في ضوء المشكلات والمتغيرات التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط وحرص الزعيمين على بحثها باهتمام وعمق شديدين.
وقال اللواء الدويري – في حديث خاص لموقع “نبضات” الإخباري – إن مصر والأردن يرتبطان بعلاقات متميزة وتجمعهما تفاهمات واضحة حول العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك والمثارة على المستوى الإقليمي وخاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وتطوراتها.
وأضاف أن:” الزعيمين السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني يرتبطان بعلاقات ثنائية متميزة وأن هناك تنسيقاً متواصلا بين القيادتين لبحث الاستفادة من كافة مجالات التعاون القائمة بين الدولتين في النواحي السياسية والاقتصادية والعسكرية”.
وأكد أن القضية الفلسطينية ستكون على رأس أولويات القضايا التي سيتم بحثها في هذه الزيارة خاصة وأن كلا من مصر والأردن ترتبطان بعلاقات جيدة للغاية مع قيادة السلطة الفلسطينية كما أن هناك توافقاً كاملاً بين الدولتين على أسس تسوية القضية الفلسطينية وخاصة إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود 67 عاصمتها القدس الشرقية .
وردا على سؤال يتعلق بوجود زخم في الجهود المصرية المبذولة من قبل مصر وقيادتها السياسية للدفع بعملية السلام .. قال اللواء الدويري :”من المؤكد أن مصر تمتلك كافة المقومات التي تجعلها قادرة على دفع القضية الفلسطينية للأمام خاصة وأن هذه القضية تعد أحد أهم القضايا المرتبطة بالأمن القومي المصري”.
وأضاف أن مصر تتمتع بعلاقات مميزة مع كافة الأطراف المباشرة والمعنية بالقضية والتي تتيح لها تحقيق أكبر قدر من التنسيق والتفاهم مع هذه الأطراف من أجل الوصول إلى رؤية مشتركة لتحريك عملية السلام.
وفي هذا الصدد، أشار إلى أن مصر وهي راعية عملية المصالحة الفلسطينية بقرار الجامعة العربية تركز بشكل كبير على إنهاء الانقسام الفلسطيني وتقوم ببذل كل الجهود من أجل وضع اتفاق المصالحة الذي تم التوصل إليه في مايو 2011 والتفاهمات التي تمت بعد ذلك موضع التنفيذ.
وفيما يتعلق بإمكانية أن نشهد خلال المرحلة المقبلة أي تحركات إيجابية تنقل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي من الوضع الحالي الذي يظل شديد الجمود والتعقيد والمليء بالعقبات ومحاولات فرض سياسة الأمر الواقع إلى مرحلة أفضل من الوضع الراهن ..ذكر نائب المدير العام للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية أنه :”من الواضح أن المرحلة المقبلة ستشهد تحركات إيجابية تستهدف استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية على أسس ومرجعيات مقبولة وإن كانت إمكانية تحقيق هذا الأمر سوف ترتبط بانتهاء الانتخابات الإسرائيلية المقررة نهاية مارس المقبل”.
وتابع بالقول: “بل يمكن أن يصل الموقف إلى الانتظار لما بعد انتهاء الانتخابات الفلسطينية المقرر بدء مرحلتها الأولى نهاية مايو القادم، ولكن في كل الأحوال ستشهد القضية الفلسطينية حراكا واضحا خلال العام الحالي”.
وأردف قائلا :” ومن ناحية أخرى فلاشك أن تولى الإدارة الديمقراطية السلطة في الولايات المتحدة سيكون لها تأثير ملحوظ في تحريك الجمود الحالي في القضية الفلسطينية حتى وإن تأخر هذا التحرك بعض الشيء خاصة وأن إدارة الرئيس بايدن المؤيدة لمبدأ حل الدولتين لن تكون ملتزمة بصفقة القرن التي طرحها الرئيس ترامب في يناير الماضي والتي رفضها الفلسطينيون والدول العربية نظراً لأنها كانت مجحفة بالحقوق الفلسطينية.