كورونا

الاندبندنت البريطانية: علماء يوجهون “جونسون” لزيادة مدة العزل لـ 12 شهرا لمجابهة “كورونا”

في ظل الجهود والإجراءات التي تنتهجها الدول للحد من انتشار  فيروس “كورونا” التاجي “كوفيد19″، نشرت الاندبندت البريطانية تقريرا حول السياسات التي تتخذها بريطانيا لمواجهة فيروس كورونا، من خلال تقديم دليل استرشادي للحكومة الإنجليزية بعد تقييم الإجراءات التي أعلنها بوريس جونسون رئيس وزراء بريطانيا.

وذكر التقرير أن القضاء على الفيروس يحتاج إلى مد السياسات المتعلقة بإجراءات العزل الاجتماعي لمدة تصل إلى 12 شهراً تقريباً، وذلك بحسب أراء الخبراء العلميين للحكومة البريطانية على حد وصف الصحيفة.

وحذر البيان المنشور حديثا من المستشارين العلميين الحكوميين  أن السياسات قد تحتاج إلى أن تستمر لفترة أطول من 12 أسبوعا، حيث يمكن أن تواجه المملكة المتحدة ما يقرب من عام من إجراءات العزل من أجل التعامل مع الفيروس التاجي وتظهر الوثائق التي تم نشرها اليوم أن العلماء اتفقوا على أن الاحتمال الواقعي الوحيد للسيطرة على الفيروس ومنع اكتظاظ عنابر العناية المركزة هو البدء في وضع سياسة بديلة لقواعد أكثر صرامة من أجل تنفيذ عملية “الإبعاد الاجتماعي”.

وأشارت الصحيفة إلى تصريحات رئيس الوزراء بوريس جونسون أمس إن المملكة المتحدة يمكن أن “تعكس مسار انتشار هذا المرض” في غضون الـ 12 أسبوعًا، وأشار إلى امكانية التغلب على المرض بغضون تلكالمدة ولكن دون التيقن من ذلك، ولكن وفقا للبيان الجماعي الذي وافقت عليه المجموعة العلمية لدراسة الإنفلونزا الوبائية، وهي عبارة عن لجنة من الخبراء دعتها وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية البريطانية لتقديم المشورة بشأن تقييم معدلات استجابة المملكة المتحدة لهذا الوباء القائم على نمذجة الأمراض المعدية وعلم الأوبئة، فإنه بناءً على النموذج الوقائي الموضوع فأوضحت ضرورة استمرار تلك الإجراءات لمدة أطول من المعلن عنها.

 ومن المرجح أن تطرح الوثيقة ، والتي تعد مجرد بيانات استرشادية للحكومة وليست ملزمة لها، أسئلة جادة للحكومة حول سياستها وما إذا كانت المملكة المتحدة تفعل ما يكفي من أجل مواجهة هذا الوباء، والتي أوضحت أنه “تم الاتفاق على أن سياسة التناوب بين الفترات من أجل اتخاذ تدابير إبعاد اجتماعي أكثر صرامة يمكن أن تكون فعالة ومساعدة بشكل ما في إبقاء عدد حالات الرعاية الحرجة تتناسب والقدرات المتاحة”، وأضاف البيان إنه “يجب أن تنفذ هذه الإجراءات على الأقل لمدة عام، وبموجب مثل هذه السياسة ، سيتم إنفاق نصف العام على الأقل في ظل إجراءات إبعاد اجتماعي أكثر صرامة “.

كما أن عملية العزلة الاجتماعية وإغلاق المدارس وعزل الاسر سيكون له أثر في السيطرة على الفيروس وإبقاؤه في مكانه لفترة طويلة، كما أضافت الصحيفة أن مناطق مثل لندن قد تواجه قيودًا مختلفة على أجزاء أخرى من البلاد.

جدير بالذكر، أن أوصت المملكة المتحدة منذ الخميس الماضي بتجنب التجمعات والعمل عن بعد دون أن تقر اجراءات احترازية تقليدية، وستقوم بإغلاق المدارس بداية من الجمعة 20 مارس، واستبعد بوريس جونسون فرض إجراءات أكثر صرامة على السكان للحد من انتشار فيروس “كوفيد 19” خاصة في لندن، وذلك على أمل اكتشاف علاج جديد للفيروس.

فقد صرح جونسون بأن الحكومة تتقدم في التعرف على جينات الفيروس والذي سيمكنها من إيجاد علاج فعال له، والتي بدأت من خلال الأبحاث التي أجراها على مصاب بريطاني بالفيروس، وأوضح أن الباحثين البريطانيون سيعملون على تطوير لقاح للعلاج خلال الشهر المقبل.

وبالرغم من توصيات منظمة الصحة العالمية حول إجراء فحوصات لجميع المصابية والمشتبه في اصابتهم، تعتمد المملكة المتحدة على فحص الحالات الألأكثر خطورة.

كما اتخذت بريطانيا عدة إجراءات تمثلت في مناشدة وزارة الصحة البريطانية لحوالي 65 ألف طبيب وممرض للعودة للعمل إلى جانب الاستعانة بطلاب السنة الأخيرة ومن كليات الطب للمساهمة في الحد من انتشار الفيروس، حيث يعتزم المكتب الطبي العام في بريطانيا مخاطبة 15500 طبيب تركوا وظائفهم منذ عام 2017.

+ posts

باحثة بالمرصد المصري

رحمة حسن

باحثة بالمرصد المصري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى