
معهد الشرق الأوسط : اجراءات احترازية ومشاكل اقتصادية يسببها انتشار فيروس كورونا في الشرق الأوسط
تحول الموقف في الشرق الأوسط من النزاعات العسكرية والمواجهات والصراعات والأطماع والتدخلات العسكرية في دول النزاع مع انتشار الفيروس التاجي COVID-19 في جميع أنحاء العالم، والذي ظهر في الصين منذ أواخر عام 2019، وأصبح وباءً كما صنفته منظمة الصحة العالمية، وانتقل بين البلدان من إيطاليا إلى الولايات المتحدة وأسبانيا وإيران، دفع مجموعة من العلماء بمعهد “الشرق الأوسط” الأمريكي بدراسة تأثير انتشار الفيروس على الشرق الأوسط، من أفغانستان إلى المغرب، وكيف آثر على اقتصاديات هذه البلدان، وسط إجراءات تتخذها الدول لمواجهة تلك الأزمة، والتي مثلت مخرجاًسياسياً لبعض الحكومات كما هو الحال لرئيس الوزراء الإسرائيلي، والحد من انتشار الأسلحة في ليبيا، وإجراءات وقائية للجماعات الإرهابية في الدولة السورية، مما سيطرح أمامنا حقيقة جديدة وهي هل يتزامن مع انتشار التخوفات العالمية من التآثر بالأزمة الصحية والاقتصادية للفيروس التاجي كوفيد 19، قد يصاحبها تغيرات سياسية وانهاء أزمات لم تستطع القوى الكبرى حلها في الشرق الأوسط؟
إيران بين مزاعم روحاني والانفصام في التعامل الخارجي مع الأزمة:
قدم أليكس فاتانكا، زميل أول ومدير برنامج إيران في معهد الشرق الأوسط، دراسة حول الوضع في إيران أوضح فيها مزاعم الرئيس الإيراني حسن روحاني حول تفوق إيران في انحسار الفيروس معلناً تفوقه على الدول الأوروبية، وهو ما يختلف مع كونها الدولة الثالثة الأكثر تضرراً، فقد وصل عدد حالات الوفاة إلى 1000 شخص إيراني، وأصيب 17 ألف آخرون.
وأشار أن سبب تفاقم الأزمة في إيران هو إنكار الحكومة لها عند ظهورها في بداية يناير، مرجعاً ذلك إلى فقد الحكومة الغيرانية للقبول الشعبي يجعلها تلجأ للتضليل للحفاظ على هدوء الدولة، إلى جانب نضال الفصائل السياسية حول نوع العلاقة التي يجب أن تربطها البلاد ببقية العالم، وهو ما ظهر في الصور التي حاول اليمين المتطرف بثها عن خضوع الدولة الإيرانية للمصالح الغربية وتبيع المثل الإسلامية، عندما شرع وزير الخارجية جواد ظريف في الضغط من أجل الدعم الدولي لطهران للحصول على قرض طارئ بقيمة 5 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي (IMF) ، ووصفها الكاتب بأنها جمهورية تعاني من الفصام بين التعامل مع المجتمع الدولي وتنفيذ واجباتها أمام المجتمع.
أفغانستان وباكستان ضعف الرعاية الصحية وغلق الحدود مع إيران:
يرى مارفن ج. وينباوم – مدير دراسات أفغانستان وباكستان بالمعهد –أن أفغانستان وباكستان تعانيان من ضعف القدرة على إدارة النظم الصحية، وبالتالي ستشهد انتشارًا سريعًا لـ COVID-19 وارتفاع معدل الوفيات، نتيجة نقص الوعي الذي دفع الوضع إلى التفاقم وزيادة الأعداد من 76 في 15 مارس إلى 245 في جميع أنحاء البلاد في 18 مارس في باكستان، ولكن الحالات مازالت منخفضة في أفغانستان حيث يوجد بها 22 إصابة، وهو ما دفع الحكومة للتفكير في الحصول على دعم من صندوق النقد الدولي، وأرجع الكاتب تلك الحالات إلى تدفق اللاجئين والحجاج الشيعة الذين عادوا من إيران، حيث يعود ما لا يقل عن 15 ألف أفغاني يومياً عبر الحدود المفتوحة مع إيران، وعليه تم إغلاق حدود باكستان مع أفغانستان ، وأعيد فرض إغلاق معابرها الحدودية مع إيران.
دول الخليج استجابة سريعة وخسائر اقتصادية وسياسية واجتماعية:
أشار جيرالد فييرستين – نائب الرئيس الأعلى بالمعهد – إلى استجابة كل دولة من دول مجلس التعاون الخليجي الست بشدة لتزايد حالات الإصابة بالفيروس التاجي، واتخذت إجراءات نحو غلق كافة أماكن التجمعات بما في ذلك أماكن العبادة، وألغت المستشفيات العمانية جميع العمليات الجراحية غير العاجلة.
ومن المتوقع أن تعرض تلك الأزمة دول الخليج لمخاطر اقتصادية واجتماعية وسياسية فريدة، نظراً لاعتمادهم على حرية تنقل العمال الأجانب، كما سيهدد تراجع معدلات السفر الجوي طويل الأمد شركات الطيران الوطنية المزدهرة في تلك البلدان، إلى جانب تأثير ذلك على معرض إكسبو 2020، والحج والعمرة الذي سيفقد السعوديين بلايين الدولارات من العائدات.
اليمن أزمة إنسانية وسط نزاع بين السلطتين:
ترى ندوة الدوسري – باحث غير مقيم بالمعهد – أنه نظراً للوضع الضعيف لليمن، نتيجة التشكك الشعبي في الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين في الخطوات التي اعلنها الطرفين للحد من انتشار فيروس كورونا بما في ذلك إغلاق المطارات والحدود البرية وإغلاق المدارس والجامعات.
ومع عدم وجود حكومة موحدة ونظم صحية على حافة الانهيار وسط احتياج 80% من السكان للمساعدات الإنسانية، وأكثر من 15 مليون شخص على حافة المجاعة، قد تصبح اليمن الكارثة المثالية لانتشار الفيروس التاجي، كما يعاني مليونا طفل من سوء التغذية ونزوح أكثر من ثلاثة ملايين ، ويفتقرون إلى الضروريات الأساسية مثل الرعاية الصحية والغذاء. والأسوأ من ذلك ، أن ثلثي اليمنيين يفتقرون إلى المياه ، وهو أمر حاسم لمنع انتشار الفيروس.
العراق تعليق الاحتجاجات وزيارة الأضرحة وهجمات الميلشيات المدعومة من إيران:
تناولت رندة سليم – مدير برنامج حل النزاعات ومسار حوارات المسار الثاني- الوضع في العراق من خلال فرض القيود على السفر وإغلاق المطارات وحظر التجول، وإصدار الفتاوي حول وجوب عمل الصحيين كوجوب الدفاع عن الوطن، ومن جانب آخر قام النشطاء الذين يقودون حركة الاحتجاج في العراق منذ أكتوبر 2019 بتعليق احتجاجاتهم؛ إلا أن سلوكيات الشعب العراقي من مواصلة الحج إلى الأضرحة ويتجمعون بأعداد كبيرة أدى لشجب وزارة الصحة لتلك السلوكيات. ويتزامن ذلك مع عدم التمكن من الاتفاق على مرشح جديد لشغل منصب رئيس الوزراء. تماشيا مع السلطة التقديرية التي سمح له بها الدستور، وتولى الرئيس العراقي برهم صالح الأمور وعين عدنان الزرفي، محافظ النجف السابق ، لهذا المنصب، بينما أعلنت كتلة فتح البرلمانية الموالية لإيران بالفعل معارضتها للترشيح.
ويتزامن ذلك مع هجمات ميلشيات مسلحة مدعومة من إيران على القواعد الأمريكية، في وقت يعاني فيه العراق منأزمات اقتصادية بسبب انخفاض أسعار الوقود، وانتشار الفيروس الذي سيمدد من قرار حظر التجوال وتعليق الانشطة التجارية التي سينتج عنها زيادة أرقام البطالة.
كورونا فيروس النجاة لنتنياهو في إسرائيل، وقطاع غزة قنبلة موقوتة:
كتب خالد الجندي – زميل أول ومدير برنامج معهد الشرق الاوسط حول الشؤون الفلسطينية الإسرائيلية – أنه بالرغم من وجود ترابط بين الدولة الفلسطينية المحتلة وإسرائيل؛ إلا أن انتشار الفيروس التاجي ومستويات التأهب مختلفة تمامًا بينهما،
فقد قامت إسرائيل باتخاذ إجراءات إحترازية عقب تسجيلها 427 حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا، دون حالات وفاة، وتمثلت في إلغاء الأحداث الثقافية والترفيهية، وحظر التجمعات الداخلية لأكثر من 10 أشخاص، وعدم السماح للأجانب بالدخول إلى البلاد ما لم يتمكنوا من إثبات أنهم سيحجزون أنفسهم لمدة 14 يومًا، غلى جانب تتبع هواتف المصابين بالفيروس، وإجراء اختبارات لـ 1200 شخص/ يوم.
ومن المفارقات أن الأزمة قد تقدم لرئيس الوزراء الإسرائيلي المحاصر بنيامين نتنياهو شرياناً في الحياة السياسي، والذي تمثل في تأجيل محاكمته التي كان من المقرر أن تبدأ في 17 مارس لمدة ثلاثة أشهر، كما أن هناك حديث حول تشكيل حكومة “طوارئ وطنية” لمعالجة أزمة الفيروسات التاجية وعلى أمل تجنب جولة رابعة من الانتخابات.
في الأراضي المحتلة، تم تم إلزام ما يقرب من 6900 فلسطيني بالحجر الذاتي، مع وجود 44 حالة مصابة مؤكدة جميعها في الضفة الغربية، واتخذت السلطات الفلسطينية إجراءات الحجر الصحي وفرض القيود على التنقل والتجمعات، والحجر الذاتي لمدة 14 يوم لكل شخص يدخل البلاد، وأعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية عن إغلاق كامل للضفة الغربية وقطاع غزة.
وتمثل الخطر الحقيقي في قطاع غزة على الرغم من عدم الإبلاغ عن حالات إصابةحتى الآن، إلا أنها قد تكون مسألة وقت فقط قبل أن يصل المرض إلى الجيب المحاصر ذو الكثافة السكانية بنحو مليوني فلسطيني، الأمر الذي يؤدي إلى تعقيد عملية الغلق للقطاع من حكومة الاحتلال.
سوريا نفي رسمي وإجراءات القاعدة للحفاظ على أعضائها:
اشار تشارلز ليستر – مدير برنامج مكافحة الإرهاب والتطرف – إلى أنه وسط ابلاغ السلطات الباكستانية عن وصول حالات مصابة من سوريا، وإعلان طبيب سوري عن وجود حالة في عيادته، ثم تراجعه عن روايته، وسط إشارات لاحتمال وصول تلك الحالة عبر ميلشيا شيعية مدعومة من إيران منتشرة في إدلب وشرق سوريا، إلا أن الحكومة السورية نقت مراراً وجود أي حالة.
وعلى الرغم من ذلك ، أعلن النظام السوري أنه بدأ في بناء مراكز الحجر الصحي على الصعيد الوطني، وتم إغلاق المدارس والجامعات، واتخذت القوى المنتشرة على الأراضي السورية بتدابير احترازية مثل غلق الحدود بين المدن وقيام جماعة تحرير الشام التابعة للقاعدة، بإطلاق حملة إعلامية ركزت على النظافة الشخصية والتدابير الوقائية، حتى داعش أصدر إرشاداته الصحية الخاصة باستخدام الآيات القرآنية المتعلقة بغسل اليدين، والحد من السفر، والسعال أو العطس في اليد أو الملابس.
ومن المتوقع أن يمثل تفشي الفيروس في سوريا سيكون مدمرًا بالنظر إلى حالة الرعاية الصحية المتدهورة بشدة في جميع أنحاء البلاد. يعيش أكثر من 85% من السكان داخل البلد الآن تحت خط الفقر، وأكثر من 6.6 مليون نازح، و 13.1 مليون في حاجة مستمرة إلى المساعدة.
تركيا تشكك في بيانات الحكومة الرسمية وسط اقتصاد تركي هش:
وفي تركيا هناك تخوف من عدم شفافية الحكومة في عرض عدد الحالات المصابة بالفيروس التاجي كوفيد 19، حيث تم الإعلان عن 98 حالة وموت حالة واحدة، حيث حذرت الجمعية الطبية التركية ، والمجموعة الطبية الرائدة في البلاد ، من تلقي تقارير تشير إلى أن عدد المرضى المصابين أعلى بكثير من العدد الرسمي وأن البلاد أجرت اختبارات أقل بكثير مما كان ينبغي.
واتخذت الحكومة إجراءات منع السفر والتجمعات وإغلاق المدارس وغلق المساجد أمام صلاة الجماعة، وبدأت في إجلاء المواطنين من أوروبا.
وأثار قرار الحكومة بعدم فرض الحجر الصحي على أكثر من 20 ألف شخص ممن سافروا إلى المملكة العربية السعودية من أجل العمرة وعادوا إلى تركيا انتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي، مما دفع الحكومة لفرض الحجر الصحي على عشرة آلاف منهم في العاصمة أنقرة وقونية.
كما أثر إغلاق الأنشطة التجارية على الاقتصاد الهش للبلاد، وانخفاض عائدات السياحة وتراجع الطلب مع الشريك التجاري الأوروبي، وأعلنت شركة صناعة السيارات التركية فورد أوتوسان أنها ستعلق الإنتاج في أحد مصانعها بين 30 مارس و 4 أبريل بسبب تعطل منشآت الإنتاج في الخارج.
وفي محاولة لتهدئة المخاوف ، تعهد وزير الخزانة والمالية بيرات البيرق باتخاذ تدابير مالية لضمان الحصول على السيولة في البلاد، وخفض البنك المركزي التركي سعر الفائدة القياسي بمقدار 1%.
مصر نظام صحي مثقل وإجراءات حكومية سريعة و100 مليار لمواجهة الفيروس
تناولت ميريت مبروك – مدير برنامج مصر بالمعهد – الوضع الصحي في مصر نتيجة الكثافة السكانية المصرية والتي تصل إلى 100 مليون، مما يثقل من كاهل النظام الصحي، وأعلنت مصر عن 196 حالة حتى 18 مارس، واتخذت الدولة المصرية عدة إجراءات احترازية للحد من انتشار الفيروس، مثل العمل عن بعد وفقاً لجداول دورية للعاملين بالقطاع العام، ومنح إجازة استثنائية لأي موظف يعاني من حالات مزمنة موجودة تجعله أكثر عرضة للفيروس، إلى جانب النساء الحوامل أو أولئك الذين يرعون أطفالًا تحت سن 12 عامًا، كما قامت الدولة بتعليق جميع الرحلات الجوية من وإلى مصر في الفترة من 19 إلى 31 مارس، دون حركة الطيران الداخلي والسفر للخارج، هذا إلى جانب تعليق كافة الأنشطة الثقافية والفعاليات التي ينتج عنها تجمعات، وتم إغلاق جميع المدارس والجامعات ومراكز التدريس الخاصة لمدة أسبوعين، مع تعهد وزارة الداخلية باتخاذ إجراءات قانونية سريعة ضد المخالفين.
وأشارت كذلك إلى تحرك الحكومة السريع لوقف النزيفالاقتصادي الناجم عن الفيروس، وأعلنت تخصيص 100 مليار جنيه لمكافحته، كما أعلن البنك المركزي عن أكبر تخفيض طارئ منذ تخفيض قيمة العملة قبل أربع سنوات، وقيام جميع البنوك بتأجيل أي مستحقات ومدفوعات على القروض التي حصل عليها الأفراد والشركات للأشهر الستة المقبلة.
ليبيا فيروس كورونا هل سيسهم في في وقف إطلاق النار؟
تناول جايسون باك – الباحث في معهد الشرق الاوسط – أنه مع ظهور أول حالات احتضان للفيروس التاجي داخل حدودها، دخلت الحرب في ليبيا عامها التاسع، ومع إعلان حكومة الوفاق عن إغلاق جميع الموانئ البحرية والجوية والبرية في ليبيا، والتي يفتقر إلى القدرة على فرض هذا المرسوم، ولكن محاولة عزل ليبيا الاستباقية هي ما تلقى قبولاً لدى الجيش الوطني الليبي كذلك، وهو الأمر الذي سيساعد في وقف تدفق الأسلحة والطائرات المسيرة للداخل الليبي.
ومن المتوقع أنه مع توقف إصدار النفط من قبل شهرين، بسبب تراجع الطلب العالمي على النفط، وستدخل الدولة الليبية في حالة عجز، وسيتغير النمط الاجتماعي للدولة من خلال موت العديد من كبار السن، ولكن من المحتمل أن يدفع الرأي العام الليبي إلى وقف مؤقت للصراع بين الفصائل المتحاربة.
تونس إجراءات احترازية والحديث حول الاقتراض من صندوق النقد الدولي:
تناول وليام لورانس – أستاذ العلوم السياسية والشؤون الدولية – اتخاذ الحكومة التونسية اجراءات عقب ظهور أول حالة عائدة من إيطاليا في 2 مارس، وإعلان 29 حالة مؤكدة حتى 18 مارس، إلى جانب تعافي واحد ولا وفيات، لكن يوجد 3000 تونسي يخضعون حالياً للحجر الصحي.
وتمثلت الإجراءات في إغلاق الحدود وتعليق النقل الجوي والبحري والبري – باستثناء عمليات الإجلاء؛ وحظر التجول العام في أوقات معينة وإلغاء الصلوات الجماعية والأحداث الرياضية والتجمعات والمقاهي.
ومن المتوقع أن تعيد الاثار الاقتصادية الحديث حول الاقتراض من صندوق النقد الدولي، للتخفيف من الاعباء الاقتصادية الناتجةعن ضعف الإيرادات السياحية، ودعا رئيس البرلمان جميع التونسيين إلى “إغلاق أبوابهم”. وطُلب من التونسيين التبرع بنصف رواتبهم لهذا الجهد.
الجزائر وانهيار أسعار النفط:
أدت الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الجزائرية إلى اكتظاظ الأسواق وارتفاع أسعار التجزئة لمستلزمات المطبخ ارتفعت بنسبة 40% على الصعيد الوطني، وأعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد التبون يوم 17 مارس أن الجزائر ستغلق حدودها وتعلق جميع الرحلات التجارية ، باستثناء الشحن ، وإغلاق المدارس وتعليق الاحتجاجات الطلابية، وأعلنت وزارة الصحة في 18 مارس عن وفاة خامس بسبب الفيروس وأبلغت عن 62 حالة في جميع أنحاء البلاد.
ومن المتوقع أن يؤثر انهيار أسعار النفط العالمية على الجزائر بشدة، حيث تمثل صادرات النفط حوالي 90% من عائدات الصادرات الجزائرية؛ مما سيزيد من الضغوط على الواردات الحيوية وتناقص احتياطيات النقد الأجنبي.
المغرب “المريض صفر” ومنع فجائي لحركة الطيران:
أشار وليام لورانس – أستاذ العلوم السياسية والشؤون الدولية – إلى قيام المغرب بتدشين صندوقًا بقيمة 1.5 مليار دولار لتحسين البنية التحتية والخدمات الصحية ودعم القطاعات المدمرة مثل السياحة ، بمساهمات كبيرة من البنوك والوكالات، وأطلق المغرب عملية تنظيف ضخمة لوسائل النقل العام، وغلق المساجد ومنع التجمعات واتخذت المغرب إجراءات بمنع الطيران بشكل فجائي مما أثار العديد من التقارير الصحفية حول وجود سياح أجانب عالقين في المغرب، وجاءت الحالات من العائدين من إيطاليا واسبانيا والنمسا وفرنسا، وصلت إلى 49 حالة، وتمثلت الحالة الأولى لعائد من إيطاليا “المريض صفر” عقب تعافيه من المرض في 13 مارس.
باحثة بالمرصد المصري