
انفجار في ثكنة عسكرية في تركيا وحريق ضخم يلتهم محطة قطار تاريخية ..وأردوغان يعيش حالة من العزلة

التراجع الذي تشهده تركيا في إدلب بالتزامن مع تقدم قوات النظام في المحافظة، وسيطرتها على أجزاء كبيرة منها ليس التراجع الوحيد، فإضافة للجبهات الخارجية التي يفتحها أردوغان لنفسه تحيط به الكثير من الجبهات الداخلية المفتوحة والأزمات المتتالية.
كان آخرها مساء أمس حينما شب حريق ضخم، بعد انفجار هز موقع لقوات مشاة الجيش التركي، في منطقة توزلا التابعة لمدينة إسطنبول. وذلك وفق تغريدة موقع ديلي صباح التركي على تويتر التي جاء فيها “أصوات انفجارات ونشوب حريق في موقع لمشاة الجيش التركي بمنطقة توزلا في مدينة اسطنبول وطواقم الدفاع المدني تتجه للمكان”.

وحسب وسائل إعلام تركية فإن اندلاع الحريق كان في الساعة العاشرة والنصف من مساء أمس الجمعة وامتد في منطقة قيادة مركز الصيانة 41 التابع لمدرسة المشاة في ” توزلا”. وسارعت سيارات الإطفاء إلى مكان الحادث للسيطرة على الحريق.

أما الجهات الرسمية في تركيا فلم تستغرق الكثير من الوقت قبل خروجها للتأكيد على عدم وقوع أية إصابات والإشارة إلى أن الخسائر مادية فقط بجانب تعيين لجنة للتحقيق في الحادث. وفي نفس الليلة التهمت النيران محطة قطار ديلوفاسي التاريخية في تركيا بمدينة كوجالي شمال البلاد، حيث تعالت ألسنة اللهب في المحطة التاريخية، التي تم إنشائها في عام 1950، لسبب غير معلوم بعد، وخلال فترة قصيرة امتدت النيران لتلتهم جميع أجزاء المبنى بأكمله.

ومن جهة الكوارث الطبيعية فقد عانت تركيا أيضًا على مدى الأسبوع الماضي من زلزال ضرب ولايتي ملاطيا وألازيغ والذي أدى إلى مقتل 31، فضلا عن إصابة أكثر من 1600 شخص.وما لبثت الولايتان أن تعرضتا إلى هزات ارتدادية بلغ عددها 640 خلال يومين، ووصلت شدة أكبرها إلى 5.7 درجات على مقياس ريختر.

وتلا ذلك كارثة الانهيارات الثلجية في ولاية فان التركية حيث أسفر انهياران ثلجيان وقعا الثلاثاء والأربعاء الماضيان إلى مقتل 41 شخصا، بينهم عدد من عمّال الإنقاذ، بحسب حصيلة جديدة نشرت أول أمس الخميس.

وأكد موقع “تركيا الآن”، التابع للمعارضة التركية، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظامه يعيشان حالة من العزلة والانفصال التام عن أزمات شعبه وكوارثه، ففي الوقت الذي لقي فيه 40 تركي حتفهم جراء انهيار جليدي، كان الرئيس التركى يخطب في اجتماع جماهيري من أجل تقديم الشكر على نتائج الانتخابات المحلية في مدينة داليجا بمحافظة قيريقكالي، حتى إن القنوات التلفزيونية الموالية للنظام قسمت الشاشة إلى نصفين، أحدهما لخطبة أردوغان، والثاني لنقل جهود انتشال جثث الضحايا.
وفي نفس الأسبوع تحطمت طائرة تعود لشركة بيغاسوس التركية وأدت إلى مقتل ما لا يقل عن ثلاثة اشخاص واصابة اكثر من 130 شخصا بجروح كانوا على متنها.

باحث أول بالمرصد المصري