
القيادة العامة الليبية : عازمون على تنفيذ أوامر الشعب بتحرير كل شبر من تراب الوطن
أكدت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية على تنفيذ أوامر الشعب بتحرير كل شبر من تراب الوطن.
ودعت القيادة العامة – في بيان أصدرته بشأن عملية “طوفان الكرامة” في طرابلس – جميع المقاتلين الذين لا يحملون فكراً متطرفاً لترك سلاحهم ومغادرة طرابلس والعودة إلى مدنهم أمنين لتحتكم وإياهم إلى القانون ولكلمة الشعب الليبي فيهم ولمشروع وطني شامل في إطار القانون والدستور كما دعتهم ألا يكونوا عوناً للمجموعات الإرهابية في مواجهة جيش بلادهم حيث إن هذه المجموعات لا تعترف بالدولة ولا بالدستور, وألا يساندوا من باع الوطن للطامعين بأمجاد الدولة العثمانية وأدخلوا البلاد في صراعات إقليمية ودولية هي في غنى عنها بحسب نص البيان.
ونوّهت قيادة الجيش إلى أن ليبيا المقبلة بعد التحرير تحتاج لكل أبناءها لإعادة الإعمار وبدء مرحلة البناء والتطوير واللحاق بركب الحضارة فلا إقصاء ولا تهميش لأحد فكل أبناء الوطن شركاء فيه وهم يقفون سواء أمام القانون والدستور وأمام الدولة ومؤسساتها ،بحسب البيان.
وأضاف:” لقد أن الأوان ليدرك الجميع حجم التهديدات والأطماع الخارجية بخيرات بلادنا وأن السلاح لابد أن يكون حكراً على مؤسسات الدولة العسكرية والأمنية وأن زمن الفوضى وانتشار الإرهاب والجريمة لابد له أن ينتهي ولن تدخر القيادة العامة جهداً في ذلك وندعو الجميع للوقوف صفاً واحداً لتحقيق هذه الغاية وبلوغ الهدف فالدولة المدنية التي يحتكم أبناءها للقانون والدستور قادمة وقد حانت ساعتها”.
وأوضح البيان أن القانون والدستور ومؤسسات الدولة التي تحميها القوات المسلحة لتفرض احترامها وهيبتها كما تحمي حدود الوطن وسيادته وتحافظ على هيبته وهيبة كل فرد فيه ،لافتاً إلى أن القيادة العامة منفتحة على الجميع وتسمع الجميع وترحب بكل أبناء الوطن بمن يقبل بالدولة ومؤسساتها ويترك سلاحه ويعود لرشده ويتخلى عن دعم المجموعات الإرهابية.
ودعت القيادة العامة في ختام بيانها المجتمع الدولي بكل محافله سواء مؤتمر برلين أو غيره من اللقاءات الدولية المعنية بليبيا وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لدعمها ومساعدتها في القضاء على المجموعات الإرهابية بطرابلس وفي تفكيك المليشيات ونزع سلاحها وصولاً لعملية سياسية تنتج عنها سلطة شرعية ذات أرضية دستورية تحضى باحترام الشعب الليبي وتجعل ليبيا دولة فاعلة في محيطها الإقليمي وفي المنظومة الدولية.



