مكافحة الإرهابمصر

الأمم المتحدة: تراجع النشاط الإرهابي في مصر بفضل عمليات مكافحة الإرهاب والاستثمارات العامة في سيناء

أصدر الأمين العام للأمم المتحدة تقريره الرابع عشر إلى مجلس الأمن الدولي عن التهديد الذي يشكله تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) للسلام والأمن الدوليين، ونطاق الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة دعمًا للدول الأعضاء في مكافحة هذا التهديد. وقد أعد التقرير فريق الدعم التحليلي ورصد الجزاءات والمديرية التنفيذية للجنة مكافحة الإرهاب ومكتب مكافحة الإرهاب، بالتعاون الوثيق مع كيانات أخرى تابعة لاتفاق الأمم المتحدة العالمي لتنسيق مكافحة الإرهاب.

وأوضح التقرير أنه خلال النصف الثاني من عام 2021، استمر التهديد الذي يشكله تنظيم داعش والجماعات المنتسبة إليه على السلام والأمن الدوليين على المنحى الذي لوحظ في التقارير السابقة، وبقيت خطورته على الدرجة نفسها. ويشكل التفاعل بين الإرهاب والنزاعات وخطر تداعياتهما الإقليمية تحديًا استراتيجيًا، بينما لا تزال مخاطر تغذية التطرف الإرهابي والتجنيد لأغراض الإرهاب على الإنترنت، وشن هجمات مستوحاة من داعش تشكل مصدر قلق بالغ خارج مناطق النزاعات.

وعن حالة النشاط الإرهابي في مصر، أشار التقرير إلى انخفاض في نشاط تنظيم أنصار بيت المقدس، لافتًا إلى أنه منذ عام 2019 لم يُنسب أي هجوم إرهابي إلى تنظيم داعش أو تنظيم القاعدة في مصر، فضلًا عن أن التنظيمين لم يعلنا مسؤوليتهما عن أي هجوم. ويرجع الفضل في ذلك إلى عمليات مكافحة الإرهاب، وإلى مبادرة لدعم انشقاق قادة تنظيم أنصار بيت المقدس، فقد أضعف ذلك الروح المعنوية، وعزز الانطباع بأن الجماعة آخذة في الانحسار. وزادت من جهة أخرى الاستثمارات العامة في مجالات البنى التحتية والنقل والإسكان في سيناء.

ذلك في الوقت الذي لا يزال تنظيم داعش ينشط كحركة تمرد ريفية راسخة في العراق وسوريا، حسب وصف التقرير، مستغلًا سهولة اختراق الحدود بين البلدين. وكذا لا يزال يحافظ على عملياته في المناطق حيث يقل الضغط الأمني. مبينًا أن الدول الأعضاء تقدر أن تنظيم داعش يضم ما بين 6000 و10000 مقاتل في كلا البلدين، حيث يشكل خلايا ويدرب العناصر لشن الهجمات.

+ posts

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى