د. خالد عكاشة: إثيوبيا تصدر أزماتها الداخلية والسياسية وحروبها وتختبئ وراء مشروع السد
قال الدكتور خالد عكاشة مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية إن الخطاب الذي وجهته مصر إلى مجلس الأمن على خلفية بدء إثيوبيا في تشغيل سد النهضة كان خطابًا حاسمًا وشديد اللهجة يصيب أهدافه بشكل واضح. مشيرًا إلى أن الأداء الدبلوماسي المصري في مستوى رفيع، ولم يتأخر في خطوة تم اتخاذها وتتحفظ عليها الدولة المصرية، فكان مسارعًا بها.
وأضاف مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى، أمس السبت، ببرنامج «صالة التحرير»، المذاع على قناة صدى البلد، أن الدولة المصرية منشغلة بقضاياها الداخلية الوجودية والرئيسية رغم انشغال الجميع في العالم بأحداث أخرى مثل الأزمة الروسية الأوكرانية.
ولفت الدكتور خالد عكاشة إلى أن مخرجات جلسة مجلس الأمن السابقة والتي دعت إلى التفاوض، لم تلتزم بها أديس أبابا وقامت بخرقها عندما أعلنت عن بدء توليد الكهرباء من السد. مؤكدًا أن المعلومات الواردة بشأن توليد الكهرباء من السد الإثيوبي محل شك وليست أمرًا واقعًا، وذلك وفق معلومات واردة من إثيوبيا ذاتها. موضحًا أن إثيوبيا تصدر أزماتها الداخلية والسياسية وحروبها خلف مشروع السد لتختبئ وراءه.
وأكد مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية أن الواقع على الأرض مخالف لما تصرح به إثيوبيا من حيث نسبة الملء وقدرة التوربينات؛ إذ إنها رغم كل ما أنفقته أديس أبابا من مليارات إلا أنها لم تتمكن إلا من تشغيل توربين واحد. مشددًا على أن مصر سوف تستكمل المسار السياسي مع مجلس الأمن والاتحاد الأفريقي، وربما نشهد قبل مايو المقبل بعض التحركات النشطة في القارة الأفريقية.