
“أسوشيتد برس” الأمريكية: الأورومو والتيجراي تشكلان تحالفًا عسكريًا ضد آبي أحمد
عرض- آلاء برانية
في مقال نشرته وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية، يوم 11 أغسطس 2021، بعنوان “تحالف جماعة إثيوبية مسلحة مع قوات تيجراي” ذكرت فيه أن زعيم جماعة مسلحة صنفتها الحكومة الإثيوبية كمنظمة إرهابية قد صرح “بإقامة مجموعته تحالفًا عسكريًا مع الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، التي تتجه الآن نحو العاصمة، لصد هجمات قوات آبي أحمد العسكرية المتواصلة على المدنيين، وذلك في ضوء الصراع القائم منذ العام الماضي في منطقة التيجراي والذي امتد لأجزاء اخرى في ثاني أكبر دولة أفريقية من حيث عدد السكان.
وقد صرح زعيم جيش تحرير أورومو “كومسا ديريبا” المعروف أيضًا بالاسم الحركي “جال مارو”، للصحيفة بأن “الحل الوحيد الآن هو الإطاحة بهذه الحكومة عسكريًا، والتحدث باللغة التي يريدون التحدث بها“.
وأضاف زعيم جيش تحرير أورومو، بأن خلال الأسابيع السابقة توصلت الجماعة مع قوات التيجراي إلى الاتفاق والتفاهم للتعاون ضد نفس العدو على الرغم الجرائم التي ارتكبتها قوات التيجراي ضد شعب الأورومو، آملًا أن تكون الجبهة الشعبية لتحرير التيجراي قد تعلمت من أخطاءها وأن ينقذ التعاون الفوضى الحاصلة في إثيوبيا وقرابة انهيارها كدولة، مؤكدًا أن الاتفاق يتضمن المجال العسكري، وذلك بمشاركة معلومات ساحة المعركة والقتال بالتوازي واحتمال القتال جنبًا إلى جنب في مرحلة قادمة.
وأكد كومسا ديريبا، “بأن المحادثات لا تزال جارية بشأن التحالف السياسي بين الجهتين، كما أشار إلى انخراط جماعات إثيوبية أخرى في مناقشات مماثلة موضحًا بأن الفترة المقبلة سوف تشهد تحالف كبير ضد نظام رئيس الوزراء آبي أحمد، ويجمع التحالف بين الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي التي هيمنت لفترة طويلة وشكلت الحكومة في إثيوبيا وتعرضت للتهميش مع تولي آبي أحمد منصبه في عام 2018، وبين جيش تحرير أورومو، الذي انفصل العام الماضي عن حزب جبهة تحرير أورومو ويسعى لتقرير المصير لجماعة أورومو وهي أكبر مجموعة عرقية في إثيوبيا علمًا بأن الحكومة الإثيوبية أعلنت في وقت سابق من هذا العام كلًا من الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي وجيش تحرير أورومو منظمتان إرهابيتان.
هذا وقد حذر كومسا المجتمع الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة، من حثها على وقف نزاع تيجراي والمفاوضات، وأشار إلى وجوب التعامل مع الأزمة بعناية “إذا كانت إثيوبيا ستستمر معًا“.
من جهتها دعت إثيوبيا مواطنيها على الانضمام لقتال قوات إقليم تيجراي “مرة واحدة وإلى الأبد” معلنة إلغاء وقف إطلاق النار، إذ قال مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، الثلاثاء 10 أغسطس 2021، إنه يتعين على “جميع الإثيوبيين القادرين” المشاركة في القتال ضد قوات إقليم تيجراي، بعد أن استعادوا الكثير من منطقة تيجراي في الأسابيع الأخيرة وعبروا إلى منطقتي أمهرة وعفر المجاورتين، جاء هذا البيان بعد قرابة 6 أسابيع على إعلان الحكومة وقفًا لإطلاق النار ضد الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي من جانب واحد.
وتضيف الصحيفة أن مع تزايد القيود المفروضة على الوصول إلى أجزاء من إثيوبيا من قِبل الصحفيين الذين يتعرضون دومًا إلى مضايقات الحكومة، من الصعب معرفة كيف سيستجيب المواطنون لنداء رئيس الوزراء، خاصة بعد دعم الحكومة لمسيرات تجنيد عسكرية كبيرة في الأسابيع الأخيرة. وفي ضوء إثارة زعماء التيجراي غضب العديد من الإثيوبيين خلال ما يقرب من ثلاثة عقود في السلطة من خلال وضع نظام الفيدرالية العرقية الذي أدى إلى توترات عرقية لا تزال تغلي في الدولة التي يبلغ عدد سكانها 110 مليون نسمة.
باحثة ببرنامج السياسات العامة