العالم

“سي.إن.إن” الأمريكية تختار مصر ثاني أفضل وجهة يمكن زيارتها في 2021

نشرت شبكة “سي.إن.إن” الإخبارية الأمريكية، تقريرًا اليوم الأربعاء حول أفضل عشر وجهات سياحية خلال عام 2021.

وجاءت مصر في التقرير الوجهة الثانية التي تُرشحها القناة بعد دبي، حيث ذكرت الشبكة أن عجائب مصر القديمة لا حدود لها، وسوف يُفصح العام 2021 عن فرص كبيرة لأجل عرضها أمام العالم المتعطش للاكتشافات الثقافية.

وأشارت الشبكة الأمريكية إلى أن الحدث الأبرز بالنسبة للمهتمين بزيارة أرض الفراعنة واستكشاف معالم حضارتها المثيرة، سوف يكون هو افتتاح المتحف المصري الكبير، الذي يقع على مقربة من موقع الأهرامات الثلاثة.

وسلطت الشبكة الضوء على المتحف، مشيرة إلى إنه يعد المكان الذي سوف تحصل فيه العديد من القطع الأثرية الأكثر شهرة في مصر على منزل جديد لامع.  بحيث تبلغ مساحة التحف حوالي نصف مليون متر مربع، وتم إنشاؤه بسعر يزيد عن مليار دولار. وكان قد تم الانتهاء من تصميمه في عام 2003، وظل قيد الإنشاء لمدة 8 سنوات.

 ومن المقرر أن تنقل إليه عدد من التوابيت المكتشفة حديثُا في سقارة بعام 2020، وكذلك التوابيت الخشبية التي عُثر عليها في الأقصر، عام 2019. ولا شك أنه ستُضاف المزيد من الاكتشافات الجديدة إلى المجموعة، ما سيسمح للأشخاص بالغوص عميقاً في رحلة تاريخية على مدار 5 آلاف عام.

اكتشافات سقارة 2020.. مصر دُرة عالم السياحة في كل عام

في كل عام، تتجدد قائمة أفضل الدول المرشحة كوجهة سياحية خلال العام بأكمله، وبهذه الطريقة نرى كيف تتقدم دول وتتراجع أخرى، وكيف تظهر دول وتختفي أخرى. ولكن بالنسبة لمصر الأمر مختلف، إذ أن مصر كانت دائما وسوف تظل هي دُرة عالم السياحة في كل عام، وسوف يظل موقعها على قائمة أفضل الدول المرشحة للسفر محفوظة. وترجع هذه الحقيقة إلى طبيعة الاكتشافات الأثرية المتجددة، التي لا تبخل بها

أبدًا الأرض المصرية على سياح العالم.

وقد شهد عام 2020، إذ أن العالم لم يلبث أن يتابع بانبهار أنباء اكتشاف 59 تابوتً بمنطقة سقارة خلال شهر أكتوبر، حتى فاجئتهم مصر باكتشاف آخر أكثر ضخامة من ذي قبله بعد مرور شهر واحد فقط. بحيث تم الإعلان عن اكتشاف أكثر من مائة تابوت خشبي ملون، بالإضافة الى 40 تمثالاً في المنطقة، التي أكد أثريون أنها ما زالت تخفي الكثير من الأسرار، وأن هذا السيل من الاكتشافات ليس أكثر من مجرد المقدمة للكثير.

المتحف المصري الكبير.. نظرة عن كثب

يقع المتحف المصري الكبير غرب القاهرة بالقرب من أهرامات الجيزة، وقد اختير هذا الموقع ليكون هذا المشروع الضخم شاهداً على عظمة مصر في الماضي والحاضر والمستقبل؛ حيث تم تصميم المتحف ليكون أكبر متحف للآثار في العالم؛ إذ تبلغ مساحته ١١٧ فداناً 500.000 متر، وسيحوي أكثر من ١٠٠ ألف قطعة أثرية من العصور الفرعونية واليونانية والرومانية، ويتوقع أن يزوره سنوياً أكثر من ٥ ملايين زائر، وسوف يضم المتحف عدداً من المباني الخدمية التجارية والترفيهية، ومركزاً لعلوم المواد القديمة والترميم، وحديقة متحفية ستزرع بها الأشجار التي عرفها المصري القديم.

ومن المقرر أن يبدأ مسار الزائر للمتحف برؤية ميدان المسلة الذي يعرض فيه أول مسلة معلقة بالعالم ويرى أمامها الواجهة المهيبة للمتحف “حائط الأهرامات” بعرض 600متر وارتفاع 45 متر،  يدلف منها الزائر إلى داخل المبنى الذي يتألف من كتلتين رئيسيتين هما مبنى المتحف،وهنا يقف رمسيس الثاني مرحبًا بالزائرين ويضم العديد من القاعات من أبرزها قاعة الملك توت عنخ آمون التي تضم كنوز الملك مجتمعة لأول مرة ومكتبة للكتب النادرة ومخازن للآثار. ومبنى المؤتمرات الذي يضم قاعة ثلاثية الأبعاد ومركزًا ثقافيًا وساحة مطاعم رئيسية وممشى تجاري ومحلات تجارية.أما بالنسبة للساحات الخارجية فتضم متحف مركب الشمس ومجموعة من المطاعم والعديد من الحدائق.

+ posts

باحث أول بالمرصد المصري

داليا يسري

باحث أول بالمرصد المصري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى