” مُؤشر الإرهاب العالمي 2020 (2) “الجماعات الإرهابية الأكثر فتكاً في العالم”

سلّط تقرير مُؤشر الإرهاب العالمي” الصادر عن معهد الاقتصاد والسلام في نسخته الثامنة لعام 2020 الضوء على الجماعات الأربع الأكثر إرهاباً في العالم، والمسؤولة عن أكبر عدد من القتلى عام 2019، وهي: “طالبان”، “بوكو حرام”، “داعش”، وحركة الشباب.

وكانت الجماعات الأربع مسؤولة عن 7578 حالة وفاة جراء عملياتها الإرهابية، وهو ما يُمثل 55% من إجمالي الوفيات في عام 2019، فيما تصدرت ثلاثة تنظيمات من هذه المجموعات الأربعة الأكثر دموية في العام الماضي، حيثُ حلّت حركة الشباب الصومالية محل فرع “خراسان” لتنظيم الدولة الإسلامية هذا العام.

قائمة ال 4 جماعات الإرهابية الأكثر فتكاً في العالم في مُؤشر الإرهاب العالمي لعام 2020

حركة “طالبان”

ذكر التقرير أن الحركة كانت مسؤولة عن 4990 حالة وفاة في عام 2019، مما يُمثل انخفاضاً بنسبة 18% منذُ عام 2018، وزاد العدد الإجمالي للهجمات الإرهابية التي نفذتها الحركة بنسبة 5% في عام 2019، حيثُ ارتفعت إلى 1025 هجمه.  

وأضاف التقرير أن الجماعة الباكستانية التابعة لحركة طالبان كنت مسؤولة عن 73 حالة وفاة، و30 هجوماً في باكستان عام 2019، مما يدل على وجود ارتباط بين الحركة وجماعات أخرى خارج أفغانستان.

واستهدفت الحركة بشكل رئيسي أفراد الشرطة والجيش، وذلك في إطار صراعها مع الحكومة الأفغانية، ففي عام 2019 قُتل حوالي 1835 شخصا في هجمات على اهداف الشرطة والجيش، ومع تقدم محادثات السلام طوال عام 2019، واصلت الحركة الاشتباك مع الميليشيات الموالية للحكومة، وشنت 88 هجوماً أسفر عن مقتل 486 شخصا، بينما زادت الهجمات التي شنتها الحركة ضد المدنيين بنسبة 24% عام 2019.

ووفقا للتقرير لا تزال الهجمات المسلحة والتفجيرات سمة من سمات تمرد طالبان، وكانت التفجيرات هي أكثر أشكال الهجوم دموية، تليها الهجمات المسلحة، حيث تسبب النوعان من الهجمات في مقتل أكثر من 1000 شخص. بينما زادت حالات التفجيرات بنسبة 55 % في عام 2019، وانخفضت الهجمات المسلحة بنسبة 31 في المائة. كما زادت عمليات الاغتيال بنسبة 40% في عام 2019.

“بوكو حرام”

ذكر التقرير أن جماعة بوكو حرام الإسلامية، المعروفة رسمياً باسم جماعة أهل السنة للدعوة والجهاد، سجلت زيادة في النشاط الإرهابي في عام 2019، بعد فترة من التراجع المطرد. حيثُ احتلت الجماعة المرتبة الثانية بين الجماعات الإرهابية الأكثر فتكًا في عام 2019، ولا تزال الأكثر دموية في إفريقيا جنوب الصحراء. منذ صعودها في عام 2009، وكانت مسؤولة عن آلاف الوفيات في جميع أنحاء منطقة حوض بحيرة تشاد في غرب إفريقيا.

ووفقاً للتقرير، ارتفعت الوفيات الناجمة عن الإرهاب المنسوبة إلى جماعة بوكو حرام بنسبة 46% في عام 2019 مقارنة بالعام الماضي. كما زادت عملياتها الإرهابية بنسبة 43% عام 2019. وينسب الى بوكو حرام 1068 حالة وفاة عام 2019، وقع 69% في نيجيريا، و20% في الكاميرون، و7% في النيجر، و4% في تشاد.

تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق (داعش)

احتلت داعش المرتبة الثالثة في أكثر التنظيمات الإرهابية فتكاً في عام 2019 في مؤشر الإرهاب العالمي لعام 2020، وأشار التقرير إلى أن الوفيات المرتبطة بداعش انخفضت إلى أدني مستوياتها منذ عام 2013، وواصل التنظيم تكبد خسائر فادحة في عام 2019؛ نتيجة نجاح عمليات مكافحة الإرهاب في العراق وسوريا. وعلى الرغم من الخسائر الفادحة التي تكبدها التنظيم في سوريا والعراق، يواصل شن هجماته من خلال الخلايا النائمة في سوريا والعراق، وعالمياً من خلال شبكة من الجماعات الإرهابية التي أعلنت ولائها للتنظيم.

ووفقاً للتقرير، انخفضت الوفيات التي ارتكبتها الجماعة من 1571 في عام 2018 إلى 942 حالة وفاة في عام 2019، بانخفاض 40 % عن العام السابق. ويمثل هذا العام الثالث على التوالي من التراجع عن أكثر الأعوام دموية في عام 2016، بنسبة تزيد عن 90 %. وتراجعت الهجمات جنبًا إلى جنب مع قتلى الإرهاب، من 559 في 2018 إلى 339 في 2019، مع وقوع غالبية الهجمات في العراق. وكان أكثر من نصف الهجمات التي ارتكبها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام عبارة عن تفجيرات، مما أسفر عن مقتل 687 شخصًا في عام 2019. وكان النوع التالي الأكثر شيوعًا من الهجمات هو الهجوم المسلح، الذي شكل 21 %من هجمات التنظيم في عام 2019. 

حركة “الشباب”

أشار التقرير إلى ان عدد مقاتلي الحركة يتراوح ما بين 7000 و9000 مقاتل عام 2019، وفى السنوات الأخيرة اكتسبت حركة الشباب اعترافاً عالمياً بعد سنوات عديدة من الهجمات المميتة التي تركزت حول العاصمة مقديشيو، والهجمات في الدول المجاورة، مثل: كينيا وإثيوبيا وأوغندا.

ووفقاً للتقرير استمرت أعداد الوفيات الناجمة عن الإرهاب المنسوبة الى الحركة في الانخفاض في عام 2019، بنسبة 8% عن العام السابق، وتسببت الحركة في 578 حالة وفاة عام 2019، وقعت 87% منها في الصومال، و13% في كينيا. ولطالما كانت مقديشيو بؤرة لنشاط الحركة، ففي عام 2019 وقعت أكثر من نصف هجمات الحركة في العاصمة الصومالية مقديشيو مما أدى إلى مقتل 280 شخصاً. وتستخدم الحركة التفجيرات والهجمات المسلحة والاغتيالات السياسية كنهج رئيسي في هجماتها الإرهابية.

المراجع:

GLOBAL TERRORISM INDEX 2020 MEASURING THE IMPACT OF TERRORISM, .

الجزء الأول

“مُؤشر الإرهاب العالمي 2020 (1) “الدول الأكثر تأثُراً بالإرهاب عالمياً”