السد الإثيوبي

نص بيان القمة الاستثنائية الثانية لمكتب رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي بشأن السد الإثيوبي

أصدر الاتحاد الأفريقي اليوم بيانًا حول القمة الاستثنائية الثانية لمكتب رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي بشأن قضية السد الإثيوبي التي عُقد يوم 21 يوليو الجاري؛ لاستعراض التقدم المحرز في المفاوضات الثلاثية بشأن السد الإثيوبي، بعد الاجتماع الاستثنائي الأول للمكتب الذي عٌقد في 26 يونيو الماضي.

وقد شارك جميع أعضاء مكتب الاتحاد الأفريقي في الاجتماع الذي تم عبر تقنية الفيديو كونفرانس، وهم:

رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسكيدي

رئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسي

رئيس جمهورية كينيا أوهورو كينياتا

رئيس جمهورية مالي إبراهيم بوبكر كيتا

وشارك في الاجتماع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد ورئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، وكذلك رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي محمد.

أفاد بيان الاتحاد الأفريقي أن الاجتماع تم بروح أخوية مسترشدًا بمبدأ التضامن والتعاون الأفريقي والرغبة المصاحبة لإيجاد حل أفريقي للمشاكل الأفريقية. مشيرًا إلى أن مكتب مؤتمر رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي رحب بتقرير خبراء الاتحاد الأفريقي حول المفاوضات الثلاثية المستأنفة بشأن سد النهضة. الأمر الذي عكس التقدم الملحوظ في المفاوضات وعرض خيارات لحل القضايا القانونية والفنية العالقة.

وذكر البيان أن أطراف أزمة السد الإثيوبي أعربت عن ثقتها في العملية التي يقودها الاتحاد الأفريقي، وأكدت من جديد التزامها التام بإيجاد اتفاق يحقق المنفعة المتبادلة والتفاوض بشأن قضية سد النهضة، وأكدوا أهمية التعاون كأساس للتكامل والتنمية المستدامة والازدهار للدول الثلاثة. وأشاد مكتب مؤتمر رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي، برؤساء دول وحكومات مصر وإثيوبيا والسودان لإبدائهم الحنكة السياسية والتزامهم بإيجاد حل دائم من خلال الدبلوماسية والمفاوضات والحلول الوسطى.

وبناءً على ذلك، وافق اجتماع مكتب جمعية رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي على عملية الانتهاء من المفاوضات بشأن صياغة اتفاق ملزم بشأن ملء وتشغيل السد الإثيوبي الذي ينبغي أن يتضمن اتفاقية شاملة بشأن التطورات المستقبلية بخصوص نهر النيل الأزرق.

كما أعرب مكتب رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي عن تقديره العميق للدعم الذي تلقته العملية التي يقودها الاتحاد الأفريقي من الأمم المتحدة من خلال الأمين العام للأمم المتحدة. ورحب السيد أنطونيو جوتيريس باستعداد المجتمع الدولي لتعبئة الموارد المالية والتقنية لدعم الأطراف في إدارة المياه العابرة للحدود والقضايا ذات الصلة بمجرد إبرام الاتفاق.

وأشاد مكتب مؤتمر رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي بالأطراف الثلاثة لالتزامهم بتسوية خلافاتهم من خلال الحوار، ووافق على الحفاظ على اتصال منتظم ونشط مع جميع الأطراف في هذه المرحلة الحرجة من عملية التفاوض. علاوة على ذلك، جدد المكتب دعوته للأطراف بالامتناع عن الإدلاء ببيانات أو اتخاذ أي إجراء قد يقوض العملية التي يقودها الاتحاد الأفريقي.

وستتواصل جمهورية جنوب أفريقيا بصفتها رئيس الاتحاد الأفريقي مع الأطراف بشأن جلسة المفاوضات الثلاثية المقبلة لمعالجة القضايا القانونية والتقنية العالقة بشأن سد النهضة.

وفي الختام، أعرب مكتب جمعية رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي وأطراف قضية السد الإثيوبي عن خالص تقديرهم للرئيس رامافوسا لجهوده الدؤوبة والتزامه بمساعدة الأطراف على إيجاد حل مستدام ودائم لمسألة سد النهضة.

ووافق مكتب الجمعية على إبقاء مسألة سد النهضة قيد نظره.

+ posts

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى